قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

السبت، 27 أكتوبر 2012

لماذا اشترت قطر غزة؟ -1


لماذا اشترت قطر غزة؟ -1

 بقلم: عشتار العراقية
وصفت الزيارة بأنها (تاريخية) و(غريبة) ولفت توقيتها انتباه الكثيرين، فالحصار على غزة مستمر منذ سبع سنوات، ومع ذلك كانت الدوحة تستقبل بكل حرارة على مدى تلك السنوات العجاف مسؤولين صهاينة منهم شمعون بيريز وتسيبي ليفني. وفي الوقت الذي نسعد فيه ان هناك من يكسر الحصار على غزة وشعبها، ولكن هناك عدة ملاحظات لابد من التنبيه اليها:
1- المشاريع التي أتى من أجل افتتاحها امير قطر تبدو غير ذات أهمية قصوى: بناء 1000 وحدة سكنية (زيدت بعد وصول الشيخ حمد الى 3000) وكأن المشروع لم يكن قد وضعت خرائطه وحسبت تكاليفه وقدمت دراسات فيه، فعلى اي اساس وضعوا حجر الاساس؟ أقصد أن تخصيص ارض لألف وحدة سكنية ليس مثل تخصيص أرض لثلاث آلاف وحدة ، والمشاريع لا تأتي اعتباطا بدون دراسة ، أليس كذلك؟ تبدو المسألة هلامية وغير واقعية. ومن المشاريع ايضا تعبيد طريق وبناء مستشفى للاطراف الصناعية. وكل المبلغ لايزيد على 400 مليون دولار. يابلاش، المسألة لم تصل حتى الى نصف مليار. هناك شيء غير واقعي في هذه المشاريع.
غزة تحتاج  الى طاقة كهربائية والى مشاريع منتجة لتشغيل الأيدي العاملة. وهذه المشاريع  الهزيلة (تذكروا انها كانت 1000 وحدة سكنية في باديء الأمر) لاتبرر أن يدخل الأمير وموزته ووزرائه وحاشيته غزة دخول الفاتحين المنتصرين. لم يأت حمد إذن من أجل هذه المشاريع وانما كانت هذه مثل هدية الزيارة، اي كما تشتري علبة شيكولاتة وانت ذاهب في زيارة الى مريض مصاب بالسكري. إذن لماذا جاء الأمير؟
2- التأكيد على دور مصر الذي (لولاه لما كانت الزيارة) ، ودخول العملاق القطري وأميرته موزة كان عن طريق مصر، مصطحبا معه وزير التعليم المصري مندوبا عن رئيس مصر. كما ان مواد البناء سوف تأتي من مصر. ماذا يربط مصر-قطر-غزة عدا الاخوان المسلمين ياترى؟
3- الزيارة لايمكن ان تكون بدون ضوء اخضر  امريكي وصهيوني، وقطر حاضنة مقر القيادة المركزية الاميركية ومراكز التجسس الصهيوني متمثلا في مكتب تجاري ومعهد بروكنجز فرع الدوحة ومراكز اخرى مريبة.
4- توقيت الزيارة فعلا غريب: فهو يأتي في وقت تتعرض فيه سوريا الى خطر التدخل الأجنبي ، وهناك اضطرابات في لبنان وتهديدات لايران، والمنطقة ملتهبة تماما، وحتى تكتمل السبحة، فقد جاء صدى الزيارة في شكل تفجير هائل لمصنع اسلحة في السودان. لا ادري اذا كان له علاقة ولكن المسألة لافتة للنظر ومن اللافت ايضا سرعة اتهام حكومة السودان للكيان الصهيوني. وقيل في تبرير اتهام (اسرائيل) انها كانت تتربص بالمصنع لأنه يزود حماس بالأسلحة! لا استطيع هنا الا أن اتذكر أنه بعد خمسة ايام على اجتماع السادات مع بيجن في 1981 قصفت (اسرائيل) المفاعل النووي العراقي، مما أحرج السادات. أو هل أحرج حقا؟ اذا كانت الفرضية صحيحة يكون ماحصل للسودان هو هذا: نفس المصنع كان يزود ثوار الناتو في ليبيا بالأسلحة (مجانا وتبرعا) رغم فقر السودان، وبعد أن ذهب القذافي واستولت قطر وبعض دول الناتو على نفط ليبيا، لم يعد للمصنع حاجة خاصة اذا كان حقا يزود حماس بالأسلحة.

الجزء الثاني الغار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق