قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الاثنين، 22 أكتوبر 2012

كلمة الرفيق الأمين العام لحركة البعث - تونس في المؤتمر الوطني للحوار الذي انعقد في إطار مبادرة الاتحاد العام التونس للشغل

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
كلمة الرفيق الأمين العام لحركة البعث - تونس
في المؤتمر الوطني للحوار الذي انعقد في إطار مبادرة الاتحاد العام التونس للشغل
شبكة البصرة
السيد الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل
السادة أعضاء مكتب مؤتمر الحوار
السادة أعضاء المجلس الوطني التأسيسي
السيدات والسادة ممثلي الأحزاب الوطنية والمنظمات الوطنية وجمعيات المجتمع المدني

تحية نضالية
نحن في حركة البعث، عضو مؤسس للجبهة الشعبية لتحقيق أهداف الثورة، ومتمسكون بالتالي بكل ما ورد في الوثيقة المركزية التي وقعت تلاوتها باسم الجبهة، ولكنني أريد فقط التوقف عند مسألتين هامتين لمزيد الانتباه والاهتمام
النقطة الأولى، وتتمثل في أهمية الحوار بين الفاعلين السياسيين، وقد كنا في حركة البعث سباقين في إدراك هذه الأهمية وطرحنا مبادرة في هذا الاتجاه منذ مطلع السنة وعرضناها على الحكومة المؤقتة وعلى رئاسة الجمهورية المؤقتة وعلى العديد من الأحزاب، وقد وقع تفعيل قناعتنا بمزايا الحوار الوطني بمناسبة النقاشات داخل الجبهة الشعبية، لقد توج الحوار داخل الجبهة الشعبية بالمصادقة على وثائق مهمة يجد المطلع عليها ما يشبه الإبداع الذي يمكن أن يخطه مناضلو الأحزاب إذا ما خلصت النوايا وصدق العزم.
وأشير في هذا المجال إلى أن الجبهة الشعبية المتكونة من بعثيين ومن قوميين تقدميين ومن يساريين ومن أحزاب وسطية ومستقلين جعلت من الحوار منهجا لرسم كل برامجها ونضالاتها ولم يمنعها التنوع بين مكوناتها من تحقيق عديد النجاحات... وهي لا تزال مفتوحة لكل المناضلين والمناضلات أحزابا وجمعيات ومستقلين... حتى تكون بالحق المعبر عن إرادة الجميع وتطلعهم في تحقيق أهداف الثورة وصيانة وطننا العزيز تونس.
النقطة الثانية : هي هذا المنزلق الخطير والمتمثل في العنف الرجعي المعادي للثورة، الذي تعمل بعض الأطراف للزج ببلادنا فيه وذلك عبر عدة مسارات:
غلق الفضاءات العمومية أمام الأحزاب المناضلة، التي لا تمكنها إمكانياتها المالية المحدودة من حجز فنادق الخمسة نجوم على غرار أحزاب المال والتبعية، وأمام غلق الفضاءات العمومية من دور ثقافة ودور شباب وحتى بعض الفضاءات الرياضية على غرار القبة كما وقع أخيرا مع الجبهة الشعبية تحشر الأحزاب المناضلة أمام خيارين، إما التخلي عن المشاركة في الحياة السياسية، وإما الإستحواذ على الفضاءات المفتوحة كالبطاح والشوارع والساحات العمومية، عندها تطلق جماعات منفلتة وتحت مسميات عديدة منها ما وقع تقنينه في محاولة إصباغ الطابع القانونيوالأخلاقي على عمل مليشياوي كرابطات حماية الثورة والتي لا علاقة لها بالمجلس الوطني لحماية الثورة، كما عرفناه إبان الثورة والذي أراه كثيرا ما يشبه مؤتمر الحوار هذا ولعل جلكم شارك في أشغاله بذواتكم وبصفاتكم. تنطلق هذه الجماعات للتحرش بالنشطاء والإعتداء عليهم، وكالعادة يغيب الأمن حيث يجب أن يوجد... أو لعله يدخر الجهد لقمع التحركات الاجتماعية.. حتى صارت اليوم أحياء ومدن بكاملها ممنوعة على بعض الأحزاب والجمعيات والفنانين والمبدعين... إن هذا المناخ من العنف الذي تعيشه بلادنا لا يشجع الديمقراطيين كثيرا ولا يسمح لبلادنا بإرساء النظم السياسية والثقافية التي نريد
والمصيبة أيها الإخوة والأخوات أن هناك من يعمل على دفع البلاد إلى هذا المنزلق الخطير بالتحريض بل بصياغة خطاب تأسيسي لذلك... ويجتهد في صياغة قاموس من المصطلحات النابية اللاديمقراطية... مثل "جماعة الصفر فاصل"... "جرحى الانتخابات" أو من خلال الدس الرخيص والربط بين النشطاء السياسيين وبين المبدعين والإعلاميين... وبين أركان النظام البائد وآخر الطلعات الربط بين هؤلاء جميعا وتجار السلاح؟؟؟؟
فانتبهوا أيها الإخوة حتى تبقى فضاءات الحوار مفتوحة والحوار ممكنا قبل انتظار الخلاصات
شبكة البصرة
الجمعة 3 ذو الحجة 1433 / 19 تشرين الاول 2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق