قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الأربعاء، 5 فبراير 2014

الضيف الثقيل الغريب: لم يغادر منذ 70 عاما

الضيف الثقيل الغريب: لم يغادر منذ 70 عاما

غارعشتار
بقلم: سوماس ميلن
ترجمة  مختصرة: عشتار العراقية
المصدر

 مقالة جديرة بالملاحظة بعنوان (70 عاما من القوات الاجنبية؟ ينبغي ان نغلق القواعد)
يقول الكاتب ان الموضوع لا يناقش مطلقا في وسائل الاعلام السائدة ولكن هناك الآلاف من القوات الامريكية متمركزة منذ اكثر من 70 عاما في قواعد متعددة في انحاء بريطانيا بأسماء مموهة (توحي بأنها خاصة بالجيش البريطاني) . جاءت القوات في 1942 لمحاربة المانيا النازية ولم تغادر في 1945 بل بقيت اثناء الحرب الباردة بحجة صد غزو سوفيتي محتمل ثم حين انهار الاتحاد السوفيتي بقيت القوات. ومازال الان هناك حوالي 10 الاف عنصر عسكري امريكي في بريطانيا. لماذا يظلون  على الاراضي البريطانية وأي عدو يدافعون عنا ضده؟

بعض الاجابة جاءت على لسان روبرت غيتس وزير الدفاع الامريكي السابق حين حذر من  تخفيض ميزانية الدفاع في بريطانيا وهي رابع اكبر ميزانية في العالم وقال ان ذلك يهدد شراكتها العسكرية الكاملة مع الولايات المتحدة.
ينوه الكاتب أن المسؤولين العسكريين البريطانيين يدركون رفض الشعب البريطاني من الاشتراك في الحروب العدوانية الامريكية بحجة الحرب على الارهاب وأن بريطانيا كانت مثل قاعدة متقدمة تنطلق منها جحافل العدوان.
ولكن من الذي يستفيد من دور بريطانيا حقا؟ بالتأكيد شركات السلاح والجنرالات ولكن ليس الشعب البريطاني. يزعم السياسيون وخبراء الامن ان تلك الشراكة تجعل لبريطانيا نفوذا على القرار الامريكي، ولكنهم لا يستطيعون الإتيان بدليل واحد على ذلك. فالواقع ان الحكومات البريطانية المتعاقبة رهنت أمن واستقلال بريطانيا في ايدي قوة اجنبية، ووضعت قواتها المسلحة واراضيها وسلاحها في خدمة نظام هيمنة وامتيازات كونية لقوة على وشك الانحدار. بل حتى الحكومات البريطانية لاتستطيع الزعم انها تستخدم قواتها العسكرية في اي شيء سوى في مغامرات الجيش الأمريكي وحتى القواعد البريطانية من عهود الكولونيالية مثل دييغو غارسيا سلمتها بريطانيا الى الجيش الأمريكي وطردت سكانها من اجل ذلك. والان تخضع سياستها الخارجية لهيمنة البنتاغون وتسمح لقواته  بالوجود في قواعد دائمة على التراب البريطاني.
ويناقش الكاتب وجهة النظر الامريكية في الحفاظ على قواعدها في بريطانيا من ان ذلك يبقي البلاد في محور الشبكة الاميركية الكونية وهي لاتعدم نقاط ضغط إذا حاولت بريطانيا الانفلات. ويعتبر من قبيل الخيال العلمي توقع ان يحكم بريطانيا رئيس مثل رافائيل كوريا الرئيس الاكوادوري الذي اغلق قاعدة جوية امريكية في 2007 قائلا انه مستعد لاعادة النظر في المسألة إذا سمح الامريكان للإكوادور ان تقيم قاعدة في ميامي.
++
 من الطرافة قراءة بعض التعليقات من القراء البريطانيين وايضا الأمريكان وقد كان هناك ا كثر من 300 تعليق، كان اهمها قول احدهم أن من حق امريكا اقامة قواعد عسكرية لأن امريكا فقدت في حربها على النازي اكثر مما فقدت بريطانيا. ورد عليه آخر ان القول خطأ وأثبت له بالأرقام بأن قتلى الجيش البريطاني كانوا اكثر. ورد آخر بتعليق مهم قائلا انه إذا كانت المسألة من فقد أكثر في الحرب العالمية  الثانية فإنه كان من حق الاتحاد السوفيتي اقامة القواعد في كل مدينة اوربية بل في كل مدن العالم لأنه كان العامل المهم في كسب الحرب ضد هتلر كما ان ضحاياه كانوا الاكثر.
تغليق عشتار:
وأتساءل أنا : هل المقصود أن أمريكا تقيم القواعد  في اراضي الدول الأجنبية مقابل عدد من فقدتهم في الحرب؟ يعني نوعا من المكافأة لنفسها؟ وأيضا أهدي المقالة لمن يعتقد أن امريكا يمكن أن تغادر العراق او انها فعلا فعلت ذلك في نهاية 2010. لهؤلاء الحالمين أوالكاذبين أقول لهم: أمريكا لا تغادر أرضا تمكنت منها بالقوة او بالحيلة  والضغط، ومن يزعم ذلك فليأتني بمثال واحد لملمت فيه امريكا أغراضها وغادرت قاعدة في بلد غزته مثل اليابان أوألمانيا أو كوريا او بلد صديق لم تغزه مثل بريطانيا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق