قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الثلاثاء، 5 فبراير 2013

مسودة البيان الختامي للقمة الإسلامية


مسودة البيان الختامي للقمة الإسلامية

حصلت "الميادين" على مسودة البيان الختامي لقمة منظمة التعاون الإسلامي، والتي تركزت على الموضوع السوري، بالرغم
 من أن عضوية سورية معلقة في القمة منذ العام الماضي. وتضمنت المسودة نقاطاً عدة ناقشها وأقرها الوزراء المجتمعون
في القمة، وسيرفع إلى قادة الدول العربية والإسلامية للموافقة عليه، مع طرح احتمال أن لا يوافقوا عليه.
وتجنب البيان التطرق للأوضاع في مصر، أو الحديث عن التحول الديمقراطي الذي تشهده، فيما تناول دولاً أخرى تدخل
في زمرة "الربيع العربي"، منها اليمن وليبيا. واقتصر ذكر البيان لمصر في عبارات المجاملات الدبلوماسية، بخصوص كرم الضيافة.

وحمّلت الدول المشاركة الحكومهَ السورية ونظام الأسد مسؤولية العنف الذي تشهده سورية. وأضافت مصر فقرة تنص على
"مطالبة المعارضة السورية بأن تسرع في تشكيل حكومة انتقالية، ممثلة لكافة طوائف الشعب السوري، وتكون مستعدة
 لتحمل المسؤولية، حتي إتمام عملية التغيير السياسي المنشود".
وفيما يخص فلسطين، شدد البيان على أن الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني هو منظمه التحرير، ودعوة كافة الدول أعضاء
المنظمة لتشكيل شبكة ضمان مالية لمساعدة فلسطين، والدعوة لعقد مؤتمر مانحين، لتمويل خطة إستراتيجية لتنمية القدس، وكذلك
 دعوة جميع الفصائل الفلسطينية لإنجاح المصالحة.
وبما يتعلق بلبنان، حرص البيان علي إدانة الإنتهاكات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية، وضرورة إنسحاب إسرائيل من مزارع شبعا
 وكفر الشوبا والجزء اللبناني بقرية الغجر، إلى جانب إدانة الممارسات الإسرائيلية الأخرى، المتمثلة في شبكات الجواسيس المزروعة

 في لبنان.
وبشأن الأحداث في "مالي"، تبنى أعضاء المنظمة الموقف الدولي، بالتأكيد على وحدة وسيادة مالي، وإدانة الأعمال التي ترتكبها
 مختلف الجماعات والحركات "الإرهابية". وأضافت مصر فقرة في هذا السياق، دعت فيها إلى تحقيق التهدئة في مالي، والعودة
 لمسار التفاوض، وصولاً للإتفاق حول خارطة طريق وطنية لإستعادة الشرعية الدستورية، بإجراء إنتخابات تشريعية جديدة،
وتبني منهج يعالج جذور الأزمة سياسياً وتنموياً وفكرياً وأمنياً.
وأكد البيان، بالنسبة لظاهرة "الإسلاموفوبيا"، قلقه إزاء التهديد الذي تواجهه ثقافة التعايش السلمي والتسامح بين المجتمعات
 والأديان، من قِبل المتشددين، وإزاء الخطاب المتزايد الداعي لكراهية الأجانب، المدعوم من سياسيين وأحزاب سياسية متشددة،
 تسعى لمكاسب سياسية محدودة، وتستغل الظروف الإجتماعية والإقتصادية لتغذية الكراهية ضد الإسلام والمسلمين.
وحول أوضاع المسلمين في ميانمار، أدان البيان الأعمال الوحشية المتواصلة التي ترتكب في حق مجتمع "الروهينيجا"
المسلمين. وندد بشكل خاص بمشاركة قوات الأمن وميليشيات بوذية في أعمال القتل والتهجير القسري للسكان وإحراق بيوتهم 
ودور عبادتهم.
كما أعرب البيان عن قلقه تجاه عمليات الإغتيال الممنهجة للعلماء والباحثين الإيرانيين.
وعلمت "الميادين" أن لبنان نأى بنفسه عن فقرات مسودة البيان الختامي للقمة، التي ترحب بإتفاق المعارضة في الدوحة،
 والتي تدعو كافة أطراف المعارضة للإنضمام إلى الإئتلاف الوطني للثورة والمعارضة السورية. وعلمت "الميادين" كذلك أن
 العراق تحفظ على بند في مسودة البيان الختامي للقمة الإسلامية والمتعلق بتشكيل المعارضة حكومة إنتقالية، معتبراً أن هذا الأمر
 ما عاد مطروحاً أصلاً طالما أن ثمة تسوية يجري العمل عليها بين النظام والمعارضة.
وأن إيران رحبت بالمرشح السعودي لرئاسة منظمة المؤتمر الإسلامي إياد مدني. وكرر وزير الخارجية الإيراني علي أكبر
 صالحي على هامش القمة الإسلامية ضرورة الحوار بين المعارضة والسلطة في سورية كسبيل وحيد حالياً للحل ووقف نزيف
 الدم.
المصدر:
الميادين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق