قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الجمعة، 22 فبراير 2013

من هم مع ثورة الشعب ومن يقف ضدهم .. ومن مع الحق ونصرة الوطن الجريح ومن مع تمزيقه ونهبه وتقسيمه..! - ثورة الشعب والتحديات القادمة 3

من هم مع ثورة الشعب ومن يقف ضدهم .. ومن مع الحق ونصرة الوطن الجريح ومن مع تمزيقه ونهبه وتقسيمه..! - ثورة الشعب والتحديات القادمة 3
المرابط العراقي
upranbar692
لاشك ان ثورات الشعوب لاتحدث الا نتيجة تحديات تجابه المجتمعات وتؤدي الى احداث خلل في نمط حياة الافراد وبالتالي يؤدي الى الاحساس بفقدان الأمان وضمانات المستقبل والخشية من العواقب التي ستطالهم وابنائهم وبلدهم نتيجة سياسات الحكام والقيادات الخاطئة ، وماحدث ويحدث في العراق اليوم ، ماهو الا ردة فعل طبيعية تجاه احساس المواطن بأن مستقبله ومستقبل بلده بات قاب قوسين أو أدنى من الضياع والتمزق وبالتالي سيؤدي ذلك الى تهديد حياة هذا الجيل والأجيال القادمة ويضعهم أمام مستقبل مجهول لايمكن التكهن بمدى الضرر الذي سيلحق بهم وبوطنهم ، ولذا نشاهد خلال السنوات الاخيرة تصاعد حجم النقمة والاحساس بالظلم الذي وقع على أبناء الوطن مما ادى الى ظهور حالة من الرفض الجماهيري ،
تصاعدت وتيرتها مع الايام لتتحول من احتجاجات وتظاهرات صغيرة ومتفرقة الى اعتصامات وتظاهرات عمت كل مناطق العراق تنادي بالاصلاح ورفع المعاناة ومحاسبة العابثين بمقدرات الوطن، وقد بات الامر كما يبدو خارج نطاق سيطرة الحكومة بعد ان اصبح سقف المطالب كبيرا ، ووصل الى حد المطالبة باسقاط العملية السياسية التي اوجدها الاحتلال برمتها والاطاحة برموزها الذين لم يقدموا للشعب الا الخراب والدمار وضياع ثروات البلاد وفساد مستشري في كل مفصل من مفاصل الدولة ، وبات لاينفع معها الا الاستئصال .
تحدثت في الجزء الاول عن تأثير اسقاط العملية السياسية على العراق والمنطقة والمتغيرات التي ستحدث نتيجة ذلك ، وفي الجزء الثاني تحدثت عن آلية السيطرة على تلك الحشود وتوحيد خطابها ووضوح الرؤية المستقبلية لما بعد التغيير الذي قد يحصل نتيجة ثورة الشعب ، واليوم، حديثنا عمن يقف مع الشعب لنيل مطالبه ومن يقف ضده وذلك لحساب وتحشيد الامكانات المتاحة لنجاح تلك الثورة ووضع العلاجات الناجعة التي تجعلنا نخرج من هذه المعركة المصيرية باقل الخسائر لان مبادئ الحرب هي واحدة على مر الازمان وعوامل النصر كذلك والتي تتلخص في الزمان والمكان والسلاح ولابد من وضع ستراتيجية واضحة يمكن استخدام التكتيك فيها كأسلوب (مناورة) يصب في مصلحة تحقيق الاهداف النهائية التي يطمح الشعب للحصول عليها مع حساب حجم الامكانات المتاحة ومايمكن توفيه لادامة زخم هذه المعركة التي سوف لن تكون سهلة كما قد يتصور البعض نتيجة تداعيات ذلك التغيير الذي سيحصل كما أشرت له في الجزء الأول ، ولكي لاتضيع دماء وجهود من عملوا على ايصالها الى ماهي عليه الان ...اذا
من هم مع الشعب ومن هم ضد الشعب ؟
منذ احتلال العراق عام 2003 من قبل الولايات المتحدة والدول الاستعمارية المتحالفة معها واهمها بريطانيا التي كانت ثاني قوة بعد الولايات المتحدة ، دون تفويض دولي وتحت مسمع واصوات الملايين التي خرجت في كل انحاء العالم منددة بهذا العدوان الذي لامبررله ولاقرار اممي يدعمه وخاصة في الولايات المتحدة نفسها وكذلك بريطانيا ، وبدعم سري آنذاك من ايران ، كان له دور مهم في تحقيق اهداف العدوان وهو ماتبينت ملامحه لاحقا وباعتراف الطرفين الامريكي والايراني من خلال المراجع الدينية المرتبطة بايران ولخدمة مشروعها الصفوي في المنطقة وبانت اوجه التحالف واضحة حينما جرى تبديل المواقع حيث تم تسليم العراق لايران بعد انسحاب القوات الامريكية نتيجة الضربات القاتلة للمقاومة العراقية البطلة وتكبيدها خسائر جعلتها على حافة الانهيار التام كدولة اقتصادية وعسكرية عظمى ، ومكافئة لايران على دورها الاجرامي الذي اضطلعت به في العراق وعموم المنطقة بمباركة امريكية تحت الطاولة ، وعداء وتهديدات فوقها لذر الرماد في العيون والذي بات الان مكشوفا ولايقبل التأويل ولايجد من يدافع عنه الا من هم من اصول فارسية او مرتزقة وخونة وعملاء باعوا ضمائرهم وارتضوا الذل وهم منبوذون اليوم من قبل كل ابناء الشعب العراقي الشرفاء ، طوائف وعشائر وقوميات لان الوطن ليس ملكا لأحد بل هو ملك كل العراقيين الذين ولدوا وعاشوا على أرضه منذ آلاف السنين ، وليس لمن جاء مع المحتل او عاش بيننا مندسا ذليلا منحناه الأمان وحينما جاءت فرصته خان الأمانة ونفث سمه في بدن هذا الوطن وهؤلاء سيكون حساب الشعب معهم عسيرا واكثر ممن قدم مع الاجنبي مالم يثبت عكس ذلك .
كان لابد للاحتلال من وجود شخصيات وقوى يعتمد عليها في تبرير وجوده وشرعية احتلاله ، وقد عملت الولايات المتحدة وبريطانيا على ذلك لسنين طويلة وذلك عبر تمويل وتدريب وتأهيل من يسمون أنفسهم معارضة ، وعبر مؤتمرات مولوها واشرفوا عليها في سعيهم لتقديم زمرة يستطيعوا من خلالها ان يسيطروا على مؤسسات الدولة العراقية ويوافقونهم على كل جرائمهم تحت مسمى تحرير وانقاذ العراق من الننظام الدكتاتوري ولينعم الشعب العراقي بالحرية والديمقراطية (على الطريقة الامريكية) ولكن الهدف الحقيقي ظهر بعد الاحتلال وتبينت كل خيوط اللعبة القذرة والتي ساهم بها هؤلاء الذين جاءوا مع المحتل وتبينت نواياهم مع مرور الايام حتى فقدوا كل مبرر لوجودهم .
كان هؤلاء العملاء والخونة والذين دخلوا تحت مظلة المحتل (واطلق تسمية كهذه عليهم) لان الوطنيين والمعارضين الحقيقيين رفضوا مبدا الاحتلال منذ طرحه ولم يشاركوا مع هذه الزمرة في خيانة الوطن ومنهم من حضر لبعض الوقت وغادر فورا وبقي معارضا سواء للنظام السابق والنظام الحالي وهذا حق مشروع لاي مواطن وحسب رؤيته ومعتقده وبذلك بقي في منآى من تحمل تبعات ماسيحدث لاحقا وهو ماحصل بالفعل ونحن بصدد انهاءه الان .
لقد كان جل مايسمى بالمعارضة يعتمد على احزاب طائفية مدعومة من ايران ، وشخصيات فاقدة الولاء للوطن تعمل لمصالحها الشخصية ومرتبطة بمخابرات عدة دول معادية للعراق، وشخصيات اخرى تحمل نفسا فارسيا وتضع نفسها تحت تصرف ايران لتصدير ثورتها المزعومة ونشر الفكر الصفوي المتطرف شأنه شأن الحركات الدينية المتطرفة الاخرى والتي وجدت لها ملاذا في العراق بعد الاحتلال والانفلات الامني الذي حصل ومنها القاعدة وغيرها من الحركات والفصائل وبشتى التسميات ، ولكن الفكر الصفوي كان اخطرها لانه يهدد الامة العربية بوجودها وبتفتيت وحدتها وانهاء دينها لاحبا بالدين والمذهب الذي يعتقدون ، بل كرها بالعرب الذين جلبوا لهم هذا الدين العظيم ، (وهذا مابرر لاحقا تعاون ايران مع الامريكان في احتلال العراق) ، ولاننسى دور بعض القيادات الكردية العميلة والتي تؤمن بالانفصال بعد ان تساهم بتدمير الوطن وتقسيمه ليسهل عليها تنفيذ مخططاتها في بلد اعطاهم اكثر مما حصلوا عليه في اي بلد يتواجدون فيه في محيطهم وعاشوا بامان وسلام لعشرات السنين ، كما ان غالبية الشخصيات التي طرحها المحتل كغطاء لعمليته التحريرية المزعومة كانوا انصاف متعلمين ومرتزقة والبعض منهم مختلسين ومجرمين مطلوبين للدولة العراقية او لدول اخرى ، ولم يحلم الكثير منهم ان ينال وظيفة مرموقة واذا به يحكم ويتحكم برقاب الناس ومصائرهم .
ولغرض تهيئة المناخ المناسب لتبؤ تلك الجماعات المتخلفة والحاقدة كان لابد من ان تتخذ سلطة الاحتلال مبدأ الفوضى الخلاقة لكي تستخلص منها مايخدم مصالحها والتي من خلالها مهدت الطريق لتلك الجماعات والشخصيات ان تسيطر على كل مناحي الحياة وتحت مظلة الاحتلال يسيرها حيثما يريد وذلك عبر قرارات وقوانين فرضها المحتل وكان قد خطط لها منذ زمن بعيد وتتلخص بالاتي :
1.حل الجيش العراقي والقوى الامنية:
أتاح ذلك نهب مستودعات الجيش ووصول الاسلحة الى الميليشيات والجماعات الاجرامية التي كان لها دور كبير في قتل واغتيال خيرة ابناء الشعب العراقي وبيع البعض منها بابخس الاثمان لتمويل الجماعات المتطرفة والتي مازالت الى يومنا هذا تشكل تهديدا للشعب العراقي ولوحدته الوطنية.
2. تقسيم العراق وفق نهج طائفي مقيت.
3. اصدار قانون مايسمى باجتثاث البعث.
4.ايقاف العمل بكافة القوانين والانظمة التي كانت تعتمد عليها الدولة لعشرات السنين ومنها قوانين الجنسية والتملك وقوانين التقاعد واصدار قوانين تخدم من جاء مع المحتل وخان وطنه وتحرم مئات الالوف من ابناء الشعب من مصدر عيشهم .
5. كتابة دستور مليء بالالغام:
ساهم في صراع طائفي وقومي ، سيؤدي بقاءه الى تقسيم العراق وضياع تاريخه الزاخر بالامجاد عبر الاف السنين.
6. اصدار قانون للانتخابات:
اتاح لكل المجرمين والخونة البقاء في السلطة سواء تم انتخابهم ام لا وعن طريقهم تم انتخاب الرئاسات الثلاثة وتشريع قوانين تمثل مطالب الكتل التي جاءت مع المحتل واصبحت هي في واد والشعب العراقي في واد اخر .
تلك كانت بعضا مما جاء به الاحتلال والذي خلف حالة من الفوضى وعطل وعرقل كل مقومات استمرار كيان الدولة العراقية وباتت البلاد مرتعا للصوص والقتلة والمجرمين الهاربين الذين عادوا مع الاحتلال واستبيحت ارضه وثرواته ودخل العراق بعد الاحتلال اكثر من ثلاثة ملايين شخص ليحصلوا على الجنسية العراقية (باستغلال فقرات وضعت في الدستور الذي وضعوه أو بقوانين صدرت من سلطة الاحتلال ) وحصلوا على امتيازات لم يحصل عليها المواطن العراقي نفسه وغالبيتهم من المجرمين والمشردين الفرس واصبحوا يعملون تحت امرة قوى حاقدة على الشعب العراقي وعلى كل ماهو عربي وعزز سيطرتهم ونموهم بقانونين كانا الاشد خطرا على العراقيين ،الأول هو حل الجيش والقوى الامنية والذي اضافة الى ماشرح سابقا ساهم بتشريد مئات الالوف مع اسرهم وحرمانهم من ابسط مقومات الحياة وطبقا لذلك الاجراء فقد فتحت السجون ليخرج منها الالاف من المجرمين والقتلة ومروجي المخدرات وغيرهم ( مع احترامنا لمن كان قد سجن ظلما وخرج ) وهؤلاء المجرمين باتوا يشكلون جماعات ارهابية تطورت لتكون ميليشيات مسلحة بعد ان استبيحت اسلحة الجيش ونهبت ،ولاحقا تم دمجهم مع الجيش وبنسبة قارب المعلن عنها 40% .
اما القانون الاجرامي الثاني فكان ماسمي باجتثاث البعث :
استغل هذا القانون ابشع استغلال خاصة اذا ماعلمنا ان قرابة 90% من العراقيين كانوا بعثيون سواء مؤمن بالبعث ام منتمي ولاسباب معروفة وليست خافية على احد ، وعبر هذا القانون الاجرامي تم اغتيال وتصفية خيرة قادة العراق وعلمائه ورجاله الشرفاء وأفرغ البلاد من كل الكفاءات وترك فراغا كبيرا اتاح المجال لانصاف المتعلمين ومزوري الشهادات وضعاف النفوس من تبوء مناصب ومواقع مهمة في المفاصل الاساسية للدولة دون ان تكون لهم المقدرة على ادارتها بل شرعوا بجمع الاموال وتهريبها خارج البلاد مما سبب ضياع مئات المليارات من ثروة الشعب وتحويلها الى الخارج والبعض الاخر منها استغل من قبل الميليشيات المسلحة لاستمرار حالة الفوضى لابقاء الوضع المتردي لفترة طويلة ، ويمكن تلخيص الفئات التي استفادت وتستفيد من الاوضاع المأساوية التي يمر بها العراق بالاتي :
1. كافة القوى والشخصيات التي جاءت مع الاحتلال .
2. كافة التنظيمات السياسية التي أيدت وعملت مع الاحتلال .
3. القوى المرتبطة بايران ومشروعها الصفوي .
4. المجرمون والقتلة والسراق الذين اطلق سراحهم وساهموا بايذاء الشعب العراقي بعد الاحتلال .
5. الميليشيات المرتبطة باجندات خارجية ومنها القاعدة .
6. انصاف المتعلمين والجهلة والاميين ومزوري الشهادات والذين وجدوا الطريق سالكة بعد الفراغ الذي حصل ليتبوأوا مناصب مهمة في الدولة والقوات المسلحة والقوى الامنية .
7. مئات الالوف الذين دخلوا العراق بعد الاحتلال وحصلوا على الجنسية العراقية سواء منهم من حصل عليها لالغاء بعض القوانين او بفقرات وضعت في دستور الاحتلال ويرتبط وجودهم واستمرارهم بوجود هذه السلطة العميلة ورحيلها يعني رحيلهم ايضا .
8. الاثرياء الجدد من المرتشين وعصابات الخطف والمخدرات والمتاجرة بكل شيء بلا حساب للشرف او الضمير وكذلك سارقي اموال الشعب من خلال العقود الوهمية والتهريب وغيره وامتداداتهم .
9. القيادات الكردية التي تهيمن على المحافظات العراقية الشمالية وتعمل على سلخ جزء من العراق لاقامة دولة مستقلة لهم .
ان لكل فئة من هؤلاء وهناك غيرهم وبدرجات متفاوتة لامجال لذكرها ، لهم مصلحة مباشرة في ان يبقى العراق كما هو عليه الان ولاتهمهم مصلحة المواطن العراقي لانهم في الاصل نكرات المجتمع ووصولهم جاء في غفلة من الزمن ( مع تحفظي على البعض من الكفاءات والقيادات الوطنية المؤمنة بالوطن لانهم يعانون من تلك الاوضاع ولقمة العيش اجبرتهم على العمل في مؤسسات الدولة أو من عادوا الى الخدمة وهؤلاء ليس بيدهم مايستطيعون عمله وسط هذه الشرذمة المجرمة الفاقدة للشرف والضمير وكان الله في عونهم ) فهل نتوقع من هكذا زمرة ان تتخلى ببساطة عن كل ما حصلت عليه ؟ هل نتوقع منهم ان يشعروا بمعاناة ابناء شعبهم بعد ان باعوا شرفهم بالمال ؟ بالطبع كلا ، بل انهم مستعدون حتى لتدمير الوطن بكامله لمنع سقوطهم لانهم سيحاسبون حسابا عسيرا على كل جرائمهم ولذا نرى تشجيعهم على دعوات التفكك والتفرقة الطائفية والتقسيم لكي تضيع اثار جرائمهم ، ولكن... (هيهات)، فالشعب سيبقى يطاردهم مهما طال الزمن ، حيث أن آثار جرائمهم ونواياهم المبيتة ضد شعب العراق باتت واضحة من خلال :
1. امتلاء السجون والمعتقلات بالقوى الوطنية الرافضة للاحتلال ورجال المقاومة الابطال .
2. التهجير السكاني الذي طال 4 ملايين شخص خارج العراق و3 ملايين شخص داخله ، معظمهم تحت منهج طائفي مقيت ، أو قيادات وكفاءات علمية ومثقفين واطباء ووطنيين رافضين للاحتلال ، بعد ان شنت حملة اغتيالات واسعة ضدهم .
3. تشير احصائيات حقوق الانسان بمقتل أكثر من مليون شخص منذ الاحتلال على ايدي الميليشيات الطائفية وهناك عشرات الالوف لم يعرف مصيرهم لحد الان واعتقد ان الرقم يتجاوز ذلك بكثير .
4. اجراء تغييرات في التركيبة السكانية لمناطق العراق يراد منه التمهيد لتقسيم العراق وكما مبين ادناه وبصورة مبسطة .
بغداد
تم تهجير قرابة مليون مواطن منها خارج الوطن ومليون اخرفي مناطق على اطراف بغداد او الى الاقضية والنواحي واستعيض عنهم بجلب أكثر من مليونين ، نصفهم من ايران والاخرين من محافظات اخرى وللاسف حدث ذلك على اساس طائفي مقيت ومعروف للجميع من وراءه.. ولماذا.
كركوك
هجرة عشرات الالوف من الكرد الى تلك المحافظة واخراج العرب والتركمان منها وتم السماح لمئات الألوف من الاقامة في كردستان ممن هم من اكراد ايران وتركيا وسوريا ومنحوا الجنسية العراقية لكي تستلم كردستان حصة تعادل 17 % من ثروة العراق في الوقت الذي يمثل الاكراد 13% من سكان العراق ، ولذا تم جلب هؤلاء لزيادة النسبة السكانية دون حسيب او رقيب ويطالبون اليوم بمنحهم 20% من ثروة العراق اضافة الى مايحصلون عليه من تهريب النفط المستخرج من الحقول في كردستان ، وكذلك يطمحون لتطبيق مايسمى المادة 140 في الدستور الامريكي اليهودي لضم كركوك الى كردستان ، تمهيدا للانفصال .
البصرة
تهجير مئات الالوف من اهلها بالتهديد او المضايقة وجلب ايرانيون بدلا عنهم وبالتالي اصبحت البصرة تعاني من المد الفارسي الصفوي بشكل كبير وتواجد مقرات اغلب الميليشيات والقوى المرتبطة بايران .
ديالى
نفس ماتعانيه البصرة ويشترك الاكراد بالمؤامرة من خلال قضم الكثير من مناطق ديالى بحجة الاراضي المتنازع عليها ( انظروا حجم الجريمة وسكوت الحكومة القذرة مما يجري ) وبذلك اصبحت محافظة ديالى بين نارين ، نار الكرد ونار الصفويين .
النجف 
وهي بلامنازع اصبحت بايدي الفرس بالكامل ولاتحتاج الا لرفع العلم الايراني فوق مبانيها وكل شيء يسير وفق رغبة الفرس المجوس ومراجعهم التي تسوق للمشروع الصفوي . يتقدمهم مراجع دينية تفتخر بانتمائها الفارسي ، وتشن حربا معلنة على المراجع الدينية العربية الاصيلة والرافضة للتبعية لايران وصل الحال بها الى ارتكاب مذابح بحق اهلنا في الجنوب وكانت مذبحة الزركة ومهاجمة مقرات السيد الصرخي الحسني والتضييق على المراجع الدينية العربية الاصيلة الرافضة للمشروع الصفوي.
نينوى
المد الكردي بات واضحا وسهل نينوى وبعض المناطق التي بات الكرد يسيطرون عليها بحجة او باخرى ولايوجد من يحمي ارض العراق فالجيش العراقي مشغول باللطميات وحفلات الرقص ونثر النقود على رأس بعض قادته حديثي النعمة ومهمتهم مطاردة الوطنيين ورجال المقاومة وتسهيل عمل الميليشيات الموالية لايران ، وحتى الوطنيين داخل المؤسسة العسكرية محاصرون ومراقبون ومعرضون للقتل او السجن باية لحظة .
5. انتشار الامراض السرطانية والاوبئة التي باتت تفتك بابناء الوطن مع تجاهل السلطة لوضع سبل المعالجة والاهتمام بازالة الاثار المدمرة التي خلفتها الة الدمار الامريكية القذرة على صحة الانسان والبيئة .
6. انتشار ظواهر جديدة في المجتمع العراقي وهي كثرة الارامل( تقدر بمليون ارملة )، والايتام الذين يقدر (عددهم ب 4 ملايين) ، والبطالة التي وصلت الى اكثر من 30% .
7. انتشار ظاهرة الجريمة المنظمة وفقدان الامن واغتيال كل من يقف ضد الفساد او الممارسات اللاانسانية للحكومة .
8. التناحر السياسي بين رموز العملية السياسية والتي أدت لتعطيل كل القوانين والمشاريع وتسببت باهدار ثروات العراق وتدمير بنيته التحتية وانتهاء الزراعة والصناعة واندثار وازالة كافة المشاريع العملاقة التي قدمت للوطن الكثير...
9. انتهاء عملية التعليم في العراق من خلال تغيير المناهج وتسييس وطوئفة التعليم ومنح الشهادات او معادلتها بما لايتناسب ومستواها الحقيقي، والتضييق على الكفاءات العلمية واجبارها على الهجرة او التقاعد مما ادى الى تدهور المستوى العلمي الى مستويات لم يشهد لها العراق مثيلا من قبل .
10. استشراء الفساد في كل مفاصل الدولة حتى حصل العراق على المرتبة الاولى عالميا لاكثر البلدان فسادا اداريا وماليا وضياع مئات المليارات من الدولارات من ثروة العراق .
11. تحويل العراق الى سوقا للبضائع الايرانية الرديئة بعد ان قامت ايران بتدمير ممنهج لما تبقى من البنى التحتية بعد الاحتلال ، وتفكيك وسرقة كل وسائل الانتاج والتصنيع عبر عملائها في العراق واغلقت كل الانهار التي تغذي الاراضي الزراعية مما أدى الى تدمير الاراضي الزراعية والصناعة التي تعتمد عليها ، وباتت المورد الرئيسي لكافة المنتجات الزراعية والصناعية، وخلقت بذلك بطالة جديدة وفقر مدقع لشرائح واسعة من المجتمع العراقي وماترتب عليها من تخريب في البنى التحتية للزراعة والصناعة في العراق ولعشرات السنين القادمة .
وطبقا للمؤشرات والمعطيات التي طرحت باتت ايران تجني ثمار تعاونها مع المحتل الامريكي وصارت تسرح وتمرح على ارض العراق بلا رقيب وتستغل اباره النفطية المتاخمة للحدود معها وتنشر افكارها وممارساتها عبر مراكز تعليمية ومراكز استقطاب لضعاف النفوس لكي تسيطر على عقولهم من خلال اقامة المؤسسات الدينية والمدارس الايرانية في العديد من محافظات العراق وخاصة النجف وكربلاء والبصرة ، وهناك لاعب اخر يصول ويجول بلارادع الا وهم القيادات الكردية العميلة ، ويبدو ان طموح القادة الكرد عبر مبدأ( الاراضي المتنازع عليها) هو الوصول الى الاهوار جنوبا والى نهر الفرات غربا ليلتقوا لاحقا مع اسيادهم ومن ساهموا ببناء مؤسساتهم ، الصهاينة ، ولانستغرب اذا ماطالبوا بنصف بغداد لاحقا .
11.ضعف المؤسسة العسكرية والقوى الامنية التي تم تشكيلها على اسس خاطئة أولها الطائفية بغض النظر عن الكفاءة او الولاء للوطن ، بعد حل الجيش العراقي البطل ، حيث تفتقد هذه المؤسسة للحرفية والعلمية والخبرة وتعتمد على انصاف متعلمين وجهلة وميليشيات غير منضبطة ، تعمل طبقا لاوامر تأتيها من الكتل أو الاحزاب العميلة التي جاءت بهم واغلبها مرتبطة بايران، وبذلك حجبت مشاركة الاغلبية من ابناء الشعب العراقي من الدخول لهذه المؤسسة الوطنية والدليل ان غالبية قيادات هذا الجيش من مكون معين وتهميش الاخرين ، لتضمن ولاء هذا الجيش لايران وعدم سيطرة العراقيين الشرفاء على مقدرات البلاد.
من كل ماتقدم وبالصورة المبسطة التي قدمتها ، يصبح جليا ماوصل اليه العراق من انحدار، وحجم التهديدات التي تتربص به ، ومن هم الجهات المستفيدة من هذه الاوضاع واستمرارها .
ان كل من ذكرناهم من احزاب وميليشيات وقيادات عميلة وافدة ، لاتمثل الا جزءا صغيرا محسوبا ظلما على الشعب العراق ولكن استمرارها وقوتها مستمدة من المظلة والدعم الامريكي الايراني وهيمنتها على موارد وثروة البلاد التي تسيرها طبقا لمصالحها وادامة وجودها وهيمنتها التي استمرت منذ الاحتلال ولغاية الان وهو نتيجة للفوضى الخلاقة التي اوجدها المحتل الامريكي ومن معه.
اما من يقف مع ثورة الشعب ومع الحق ومع نصرة الوطن الجريح فهم اغلبية الشعب العراقي ويتمثلون بالاتي :
1. كل العراقيون الشرفاء ايا كانت انتماءاتهم القومية او الدينية او الطائفية ، والذين طالهم التهميش والاذى تحت سلطة الاحتلال ومن جاء معها وهم يمثلون غالبية الشعب العراقي .
2. كل من دافع عن هذا الوطن طوال عشرات السنين ، وابناء من استشهدوا ومن نزفوا دما على ارضه الطاهرة من كل اطياف الشعب العراقي .
3. كل من يشاهد كيف تسرق ثروات الوطن او تمنح لمن لايستحق وهو جائع وبلا مأوى ومحروم من ابسط مقومات العيش الكريم .
4. كل من يريد العيش بكرامة ، اهدرت تحت اقدام حثالة ، قذرة ، جاء بها المحتل من دهاليز الخيانة واسواق النخاسة لتسود على شعب كرام اهله ، وبالعز على مر التاريخ يرفلون ،وباتت تتحكم برقابهم ....بل وحتى باعرااضهم .
5. كل من انتفض او انتخي لانقاذ شرف وكرامة العراقيات والعراقيين الذين اغتصبوا وعذبوا تحت ايدي الجلادين والمنحرفين وناقصي الشرف والغيرة في سجون ومعتقلات هذه الحكومة الفاسدة.
6. كل من هجر بيته ، ووطنه ، وهام في بقاع الارض جراء سياسة حكومة طائفية عميلة ارتضت الذل لابنائه والتشرد والضياع سبيلا للخلاص من ظلمها وهم لوحدهم يمثلون ربع الشعب العراقي.
7. كل من دنس شرفه او اعتقل او اهين بلا وجه حق ومنع عنه مصدر رزقه وقوت اطفاله نتيجة قوانين جائرة حصدت الاخضر مع اليابس وطالت بأذاها شرائح واسعة من ابناء الشعب العراقي .
8. كل من لديه غيرة على دينه وهو يراه يذبح وتستباح دماء اهله على مذبح الطائفية البغيضة التي جاءت مع المحتل من خارج الحدود .
9. كل عربي غيور على عروبته وهو يرى ريحا صفراء غادرة قادمة من بلاد الفرس للانتقام من كل ماهو عربي أيا كانت ديانته او طائفته .
10.كل من يؤلمه رؤية بلده وهو ساحة صراع لجماعات التطرف والتخلف والهمجية التي وجدت فيه مكانا خصبا نتيجة ضعف الحكومة وبالتالي سيتحمل هذا الشعب كل تبعات مايحصل على ارضه ، وسيكون الثمن غاليا لاخراج هؤلاء كلما طال بقاء هذه الحكومة .
11.كل رجال الدين العرب والرافضين للهيمنة الايرانية والفكر الصفوي خاصة في المناطق الجنوبية من العراق والنجف الاشرف والتيارات الدينية غير المرتبطة باية اجندات خارجية في الوسط والشمال وكذلك الطوائف والاديان والقوميات المتآخية ضمن نسيج الشعب العراقي الواحد والرافضين لاي وجود اجنبي فوق ارض العراق .
ان ابناء الشعب العراقي الذين تم تصنيف الاذى الذي لحق بهم اعلاه لايمكن ان يتحملوا بعد اليوم كل هذا الظلم ولايمكن لعراقي يحمل بين ثناياه ذرة من الغيرة ان يقبل باستمرار الاوضاع كما هي عليه الان ، ولايمكن ان يستمر بالصمت امام اصرار الفئة الحاكمة على الاستمرار بمخططاتها الاجرامية لتدمير البلاد من خلال كل ماتقدم من اساليب ساهمت وتساهم باقصاء كل الشعب العراقي بلااستثناء ، من نهب الثروات الى تدمير البنى التحتية وتفكيك المنظومة القيمية لشعب متماسك متحضر متجانس عبر الاف السنين ، ولايمان الشعب من انه لابد لهذا الكابوس الجاثم على صدورنا ان ينتهي بعد مرور عشر سنوات كانت كافية لاي حكومة او مجموعة سياسية ان تتوضح لها الصورة الكاملة وتنتفي امامها كل الاعذار لان الزمن قد اعطاها الفرصة وتبين انها تعمل خارج حسابات التاريخ وبات الزمن بالنسبة لها مزيدا من الظلم والنهب والسلب وبالتالي ضياع الوطن ....ولاجل كل هؤلاء ...ولاجل كل ماحدث ..
كانت ثورة الشعب وستستمر مهما طال الزمن وغلت التضحيات ....
والله أكبر ...والله خير الناصرين
في الجزء الرابع ساتحدث عن (مطالب الشعب ومناورات الحكومة )
اعتذر لكل من يتابع هذه المقالات لتأخري بهذا الجزء وذلك بسبب ازمة صحية اجبرتني على الابتعاد عن الكتابة لمدة اسبوعين .
وابقى اردد : اضاءة شمعة خير من ان نلعن الظلام ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق