قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الأربعاء، 20 فبراير 2013

المقاومة العراقية تخوض المعارك والمالكي يعتم نتائجها ... تدمير أكثر من 150 آلية واسقاط مروحية عسكرية بمعركة هجومية حادة في صحراء الجزيرة في الأنبار


المقاومة العراقية تخوض المعارك والمالكي يعتم نتائجها ... تدمير أكثر من 150 آلية واسقاط مروحية عسكرية بمعركة هجومية حادة في صحراء الجزيرة في الأنبار

المرابط العراقي
fallujahmoqawoma4
مع تصاعد التظاهرات والإعتصامات التي بدأت تنتقل من حيز الإنتفاضة إلى بوادر الثورة الشعبية، فإن المقاومة العراقية كانت ومازالت على عهدها بحماية هؤلاء المدنيين السلميين المطالبين بنيل حقوقهم المشروعة ضد الظلم والجور الذي لحق بهم وبعموم العراقيين من جراء طغيان حكومة المالكي المستبدة. ويبدو أن المالكي أراد عبر عملية "السيف البتار" أن يضرب عصفورين بحجر، كما يقال. حيث قامت قيادة عمليات نينوى بالإلتفاف من خلال" صحراء الجزيرة" الممتدة ما بين محافظتي نينوى والأنبار، لكي تسيطر على الحدود العراقية السورية من ناحية. ومن ناحية أخرى أن تشهر سيفاً طاعناً بظهور المنتفضين السلميين.
 إذ في يوم الخميس المصادف 17-1-2013 تحركت 34 آلية عسكرية مدعومة جواً بمروحيتين. إلا أن أبطال المقاومة العراقية تصدت لها وخاضت معها معركة خاطفة قتلت فيها قوات المالكي وأسقطت مروحية، ولاذت الأخرى بالفرار، وتم تدمير معظم الآليات العسكرية.
ورغم التعتيم الذي مارسه إعلام المالكي على هذه المعركة، والإكتفاء بمقطتفات خبرية واهية دون سند لها عن ما تحققه عملية "السيف البتار" من إنجاز ميداني. يبدو أن المالكي، بعد إجتماعه بوزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي وقائد عمليات الأنبار اللواء طارق الغرباوي وبعض القادة الأمنين، ظن بأستطاعة قواته أن تحقق هدفها بزيادة العدد والعدة. وهكذا في يوم الثلاثاء الموافق 12-2-2013 تحركت أكثر من 150 آلية عسكرية مدعومة بالسلاح الجوي. فأنقضت عليها فصائل المقاومة بمعركة هجومية حادة، ألحقت فيها هزيمة نكراء بالإرواح والمعدات. حيث تم إسقاط مروحية، وإحراق أغلب العجلات العسكرية، فضلاً عن تناثر الجثث التي تشهد عليها قُرى صحراء الجزيرة.
ومن نتائج هاتين المعركتين يمكننا أن نستنتج النقاط التالية:
أولاً: أن العناصر الميليشاوية المدمجة في قوات الجيش، والتي تعتبر الذراع الضارب للمالكي، بأنها غير قادرة على خوض أية معركة ميدانية حقيقية، لكونها لا تفقه من العلوم العسكرية شيئاً، ولا تمتلك من الخبرة القتالية غير العمل المحدود الذي أشبه إلى تأدية العصابات بالقتل والإختطاف والهجوم على البيوت ليلاً كاللصوص بغية إعتقال المواطنين الأبرياء.
ثانياً: إن أقالة المالكي إلى قائد عمليات محافظة الأنبار اللواء طارق الغراوي بسبب تصريحه بضعف الإستعداد على الشريط السوري. يؤكد أن قوات المالكي لا يمكن لها أن تكسب أية
معركة ميدانية. فرغم الأرتال العسكرية التي تحركت وبمعيتها عدداً من الصحوات والغطاء الجوي، لكنها منيت بهزيمة ساحقة لأسباب قتالية ونفسية ومعنوية. وهي تتصل بما يلي:
أ- أن القتال الميداني يتطلب بالدرجة الأساس إلى خبرة وممارسة تنعكس في التدريبات العالية، وهذه لا تأتي إلا عبر حروب ومعارك وتراكمات زمنية معينة. مما يعني أن قوات المالكي لا يمكنها تحقيق هذا الأمر قط.
ب- أن نفسية المقاتل تتجلى بمدى إيمانه بالقضية التي يضحي بروحه في سبيلها. وشتان بين من يدافع عن العرض والوطن، وبين من أتى أسقاطاً عمودياً على السلطة عبر دبابات المحتل الأمريكي.
ج- إن إرادة المقاتل تتوقف عليها عمق معنويته في مجابهة الموت فداءً من أجل الغير. وهذا ما يتمتع به المجاهد المقاوم، وما ينقصه الميلشاوي الطائفي.
ثالثاً: أن جل المقاتلين المهاجمين كانوا من صناديد رجال الطريقة النقشبندية، أحد اكبر وأخطر فصائل المقاومة العراقية. وهؤلاء المقاتلين الأشاوس هم من صنوف الجيش العراقي السابق في عهد الرئيس الشهيد صدام حسين. ومن المعروف للقاصي والداني عما كان يتمتع به الجيش العراقي السابق من خبرة وممارسة وحنكة بالقتال والصناعة والإرادة الفذة التي لا تلين إلا بتحقيق إحدى الحسنيين: أما النصر أو الشهادة.
رابعاً: أن هاتين المعركتين التي يحاول المالكي إخفاء نتائجها، إنما تدل على أن مستقبل المواجهة العسكرية الحاسمة سوف لن يكون في صالح قوات المالكي الميليشاوية التي تشكل نسبة 37% من منتسبي الجيش الرسمي، وفق تقرير وزارة الدفاع العراقية.
خامساً: ندرك أيضاً من نتائج تلك المعركتين التي جرت في غضون شهر بصحراء الجزيرة، بأن المقاومة العراقية التي كسرت شوكت الجيش الأمريكي على أرض الرافدين، وألحقت فيها هزيمة ميدانية موجعة، فإنها قادرة كل الإقتدار على مجابهة قوات المالكي وتدميرها. وأن غداً أصبح أكثر قُرباً لناظريه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق