الرئيس اليمني عبد ربه منصور في زيارة مفاجئة إلى عدن
بي بي سي
آخر تحديث: الأحد، 24 فبراير/ شباط، 2013، 14:52 GMT
سيطلع الرئيس وفد مجلس الأمن على شحنة الأسلحة المضبوطة |
وصل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إلى عدن زيارة هي الأولى من نوعها إلى الجنوب منذ انتخابه رئيسا للبلاد.
وقال مصدر في رئاسة الجمهورية لبي بي سي إن الزيارة تهدف لإطلاع وفد مجلس الأمن الذي وصل مساء الجمعة الى اليمن على شحنة الاسلحة التي ضبطتها السلطات اليمنية على متن السفينة الإيرانية "جيهان 1". وتحتفظ السلطات بتلك الشحنة في مخازن خاصة بالقصر الرئاسي في عدن.
ولفت المصدر إلى أن الرئيس هادي سيشرف شخصياً على جهود تهدئة الوضع في المدن الجنوبية بعد تجدد موجة العنف الخميس الماضي، ويتفقد المنطقة التي شكلت مسرحا للمواجهات مع تنظيم القاعدة في محافظة أبين.
وتأتي الزيارة مع استمرار هجمات مسلحي الحراك الجنوبي على مقار بعض الأحزاب والجمعيات الخيرية في مدن الجنوب.
واتهمت مصادر حقوقية مستقلة مسلحي الحراك الجنوبي هاجموا لليوم الثاني على التوالي ستة مقار لحزب الإصلاح في كل من عدن والمكلا والضالع وردفان، مستخدمين الرصاص والقنابل اليدوية، كما حملتهم مسؤولية إحراق مقار لجمعيات خيرية ومدرسة لتحفيظ القرآن تابعة لسلفيين جنوبيين.
ودارت مواجهات بين المسلحين والقوات الحكومية في المكلا، مما أدى إلى إصابة سبعة من الجنود خلال مواجهات أمس واليوم، وفقاً لتأكيد مصادر أمنية لبي بي سي.
ووجهت منظمات حقوقية وسياسيون يمنيون اتهامات لأنصار الحراك الانفصالي المسلح بتنفيذ ما سموه "مخطط إيراني بالتنسيق مع قيادات من النظام السابق ومن الحوثيين في الجنوب" لإحداث الفوضى في مدن جنوبية والحيلولة دون انعقاد مؤتمر الحوارالوطني المقرر في الثامن عشر من مارس/ آذار المقبل.
وينفي أنصار النظام السابق والحوثيون والحراك هذه الاتهامات، معتبرين أنها تندرج في إطار "محاولة لتشويه سمعة الحراك الجنوبي ومطالبه بفك الإرتباط عن الشمال ودفعه للمشاركة في مؤتمر الحوار".
وحذرت منظمات حقوقية يمنية من تداعيات ما اعتبرته "موجة عنف عنصرية" من مسلحي الحراك ضد المواطنين الشماليين في مدن الجنوب، بعد إحراق عدد من متاجرهم وتدميرها، ومصادرة ممتلكات.
وذكر مصدر رئاسي لبي بي سي أن الرئيس هادي عازم على اتخاذ اجراءات "حازمة" للحد من موجة العنف بما يحقق مطالب
الحراك الجنوبي ويشجعه على "الانخراط في الحوار والتخلي عن العنف"، ويضع حدا "للتدخلات الخارجية التي تمد فصائل في الحراك الانفصالي بالمال والسلاح والدعم الإعلامي" بحسب وصف المصدر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق