عن الغرام الأميركي - الإيراني!
وجهات نظر
راجح الخوري
قرأت امس مجموعة من التصريحات تجمع على استغراب تمسك باراك اوباما بسياسة اليد الممدودة الى ايران والتي يتّبعها منذ ولايته الاولى ولكأن "يده لم تتعب او تيأس" كما يقول احدهم.
وليس كثيراً القول ان من مصلحة ايران بقاء العداء مع اميركا ومن ورائها اسرائيل، لأنه يمثل صلة وصل بالقضية الفلسطينية التي طالما استعملتها طهران حصاناً ابيض تركبه لاختراق دول الاقليم وصولاً الى المتوسط، ومن الواضح ان وضع المنطقة على حافة حرب سنية - شيعية كان من الاهداف الاولى لاحتلال العراق، ثم جاءت صفقة ايران واميركا المشتركة لترئيس نوري المالكي بهدف ترسيخ روح الانقسام وكل هذا اتاح لاسرائيل النوم على حرير!عندما تكتب مجلة "فورين بوليسي"الصادرة عن وزارة الخارجية الاميركية انه "من دون الوقوع في اخطاء يمكن احتواء ايران النووية"، فذلك يعني ان واشنطن على استعداد ضمني للقبول بايران دولة نووية، لكن قواعد لعبة العداء المصطنع بينهما تفرض استمرار التلويح بالعصا الغليظة في حين لا يصل عملياً الى طهران إلا الجزر الاميركي!غداً على هامش جولة المفاوضات الجديدة بين ايران ومجموعة 5+1، عندما سيدخل سعيد جليلي ونده الاميركي واندي شارمن الى خلوتهما لـ"التفاوض" بين البلدين، سيضحكان ملياً لأن اللعبة مستمرة وبنجاح منقطع النظير!
ملاحظة:
نشر المقال هنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق