قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الثلاثاء، 26 فبراير 2013

" إنهم لا يدركون أن معركتهم هي مع الملايين وليس بضعة آلاف معركة خاسرة لا محالة "..!.. إيران وحزب الله واللعب بمصير الطائفة الشيعية القليلة وتحويلها لحطب حروب مصالح الفرس القومية في طهران وأطماعها في المنطقة.!

" إنهم لا يدركون أن معركتهم هي مع الملايين وليس بضعة آلاف معركة خاسرة لا محالة "..!.. إيران وحزب الله واللعب بمصير الطائفة الشيعية القليلة وتحويلها لحطب حروب مصالح الفرس القومية في طهران وأطماعها في المنطقة.!
المرابط العراقي

 uprsyria1يقولون "ان السياسة لا دين لها"، فكيف هي عند الذين لا دين لهم سوى مصالحهم؟!!!.
في سبيل السياسة والمصالح الحزبية الضيقة يتم التفريط بتضحيات ودماء، لارضاء ذئاب، هدفها مجلسا عسكريا آخر، ولجانا امنية بملابس "غير متلوثة بالدماء". هذا من جانب المجروحين، والمظلومين، هناك من يجرؤ على التدليس والجر نحو اتفاق استقلال آخر يحسبون انه سيقود لحكم طائفي بعد عدة سنين، فكيف في جانب المعتدين الذين لا هدف لهم سوى مصالح القوميين الفرس في طهران؟.
طهران لا يهمها الدين الا بمقدار ما يحقق ها مصالحها. وهذا ليس ديدنها منذ ثورتها "الاسلامية" الفرنسية فقط، بل هو سبيل الفرس منذ انبلجت شمس التاريخ.

فالروم كانوا يراهنون على القانون والتمدن والسلاح للاخضاع والسيطرة –ربما لانهم غرب-.
بينما الفرس كانوا دوما هم سادة المذاهب وسدنتها في محيطهم، يحكمون بواسطتها الاصقاع والفيافي، فالدين هو افيون الشعوب –ربما لانهم شرق-.
فالمتأمل في بعض الديانات في بلاد فارس يلاحظ تطور مفاهيمها، واسس عقيدتها تبعا للتطور الديني في محيطها، وهذا التطور قد يعود في جزء كبير منه للتحالف القائم والمصلحة المتبادلة بين الطبقة الحاكمة وطبقة رجال الدين، وليس فقط لتطور الفكر السياسي نتيجة الاختلاط مع الشعوب المحيطة، بل هو لاستيعاب نتيجة ذلك الاحتكاك.
والفرس ومنذ عقود يحلمون بالسيطرة على المنطقة ما بين الفرات والنيل، وقد حبكوا الاحابيل باتقان وتستروا بالدين كي يحارب الاخرون، ويقتلون نيابة عنهم، فذلك ما حصل في العراق، وذلك ما كانوا يرومونه في سوريا، و"ضرب الحبيب" في لبنان ومناوشاته مع اسرائيل في صراع مصالح، لا صراع وجود.
وآخر استخدامهم لغيرهم، هو طلبهم من حزب الله، ادخال الطائفة الشيعية في حرب ضروس مع محيطها التاريخي المسلم.
قد لا تعلم الطائفة ان المعركة التي يجر الحزب ابناءهم اليها لن تقف عند مقتل 10 ألاف او خمسة عشر ألف فرد منهم فقط.!!
قد لا تفكر الطائفة الشيعية ان معركتهم هي مع ملايين وليس بضعة آلاف.
قد لا يدركون انه في الحروب الاهلية لا منتصر، وان المعتدي وعندما يكون اقلية، ومعتد فمصيره الهزيمة لا محالة. وان نتائج الهزيمة في حرب اهلية هي نبذ، واهمال، لعقود عدة قادمة.
الاعتداء نتيجته التضحية بمصالح اجيال قادمة، في سبيل طائفة أخرى، تكفرها مراجع الاثني عشرية، ولأجل ماذا سيتم تقديم 20 الف من ابنائهم قربانا، اهو من اجل خامنئي في طهران؟ ام من اجل زرق العيون بشار؟.
قد يكون حزب الله يفكر بعقل حسن فقط، وعنترياته، وقد يكون لدى حسن وطبقة المستفيدين معه مصالح تجبرهم، او بقية "نخوة"، او "رد دين" لصاحب جميل عليهم، ولكن هل يتم ذلك من رصيد دماء ابناء طائفتهم، ومصيرهم، وعدائهم لبحر من المسلمين يحيط بهم؟.
اخيرا، يبدو حتى الان ان الحزب لم يسمع، ولم يع جيدا ان الحروب الشعبية تختلف عن حرب بين جيش وشعب، فحربه مع "اسرائيل" المصطنعة ، تختلف عن حربه مع شعب ثائر انتفض ليعيد الحقوق لأهلها. الحروب الاهلية او الشعبية ينتصر فيها صاحب الحق، والمؤمن بالنصر، وصاحب الارض، واما المعتد فمصيره الذل والهوان والخسران، وما مصير جيش بشار الجرار ببعيد عن اعين كل ذي بصيرة، لكنها لا تعمى الابصار وانما تعمى القلوب التي في الصدور.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق