قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

السبت، 23 فبراير 2013

لنصحح شعاراتنا : الشعب.. لا يريد إسقاط النظام.. بل يريد إعادة النظام.. والثوار.. لا يريدون رحيل المالكي وزمرته بل محاكمتهم وتجريمهم وقلع حقوق العراقيين من عيونهم ومعهم أحزابهم وميليشياتهم البطاطية والعصائبية والصدرية والبدرية المأجورة .!


لنصحح شعاراتنا : الشعب.. لا يريد إسقاط النظام.. بل يريد إعادة النظام.. والثوار.. لا يريدون رحيل المالكي وزمرته بل محاكمتهم وتجريمهم وقلع حقوق العراقيين من عيونهم ومعهم أحزابهم وميليشياتهم البطاطية والعصائبية والصدرية والبدرية المأجورة .!

المرابط العراقي
upranbar692
كثيرةٌ ومتنوعةٌ تلك الشعارات والكلمات والعبارات التي أصبحنا نرددها كالببغاوات وننعق بها مع الناعقين بدون أن نتمعن في مضمونها ومحتواها ، أو ماهو الغرض والهدف من وراءها ، لأن الأغلبية البائسة التي تردح مع الرادحين وتلطم مع اللاطمين في سوح الطائفية من أولئك الذين يدعون انفسهم من النخبة ومن خيرة القوم؟، أو ممن يدعون أيضاً بأنهم يجيدون القراءة ربما لا يعونّ أو يفهمون حتى معانيها ، فما بالك إذا كانت هذه الجموع الغفيرة أغلبها يأن تحت وطأة وسيف الفقر والأمية والتخلف المسلط على رقبتهم بقوة الدجل والتقية والتفريس ، فما أكثر الشعارات التي نرفعها..
أو بالأحرى يرفعها المغفلون والمغرر بهم من المساكين والجهلة (الأميين) ، في المناسبات المختلفة ، خاصة تلك التي ترفع أو رفعت فيها مؤخراً عبارات وشعارات يهتز لها عرش الرحمن ، ويندى لها جبين الأموات قبل الأحياء بمن فيهم شهداء واقعة الطف وهم في قبورهم ، تلك الشعارات التي رفعها بعض المغرر بهم أثناء إحياء بعض المشاعر الدينية ، والتي نجزم بأنهم لم يعلموا او يعوا ما خط عليها من إساءة مقصودة لآل بيت النبي الأطهار ، فعلى سبيل المثال وليس الحصر في أربعينية سيدنا الإمام الحسين (ع) ، رفعت يافطة طويلة عريضة ملونة ومزركشة بكل ألوان الطيف الشمسي ، كي يراها القريب والبعيد وتتناقلها المواقع والفضايات ، لكي يشاهد العالم عامة والعرب والمسلمين خاصة مدى حجم التمادي والإستهتار والإستفزاز والإستخفاف بعقول شريحة وطائفة بعينا.. لتسقيطها ونعت اتباعها بالكفر والإلحاد ، عندما تخط الأيادي الإجرامية الخبيثة على تلك اليافطة.. شعار ((إنا للحسين وإنا إليه راجعون))!!!؟؟ فهل وصلت الرسالة يا أولي الألباب.. أم على قلوبٍ أقفالها يا علماء وحكماء ومثقفي هذه الأمة؟؟؟.
أما البعض من تلك الشعارات التي ترفع الآن في ساحات الوحدة الوطنية.. ساحات وقفة التصدي للفقر والظلم والتهميش والإقصاء على أساس شوفيني فارسي صفوي صهيوني متغطرس ومتمترس وراء أسوار الطائفية المقيتة ، التي لم نكن نعرفها كعراقيين قبل عام 2003 ، وما يقابلها من شعارات أخرى مؤيدة لهذه الطغمة والبطانة الفاسدة لم تأتي من باب الصدفة ، بل فيها ولها بعض الدلائل والمعاني والمضامين ، فهي متعمدة ومدروسة بدقة متناهية.. لا بل مقصودة بخبث ودهاء من أجل زرع وبث مزيد من روح الفتنة والحقد والكراهية والفرقة حتى بين أبناء المذهب أو المكون او الطائفة الواحدة ، والتمادي والإمعان في تغيب وتسفيه العقل البشري العربي تحديداً ، أو من أجل أن يُنظر لفئة أو مذهب معين ، بأنهم أناس متطرفين مغالين ككفرة مشركين بوحدانية الله سبحانه ، وأنهم عبدة قبور وأصنام وغيرها من التسميات والمسميات التي أعاقت وتعوق تحرير العقل العراقي قبل تحرير الأرض والبيت العراقي من التدخل والتمادي والهيمنة الصفوية الصهيونية البغيضة ، والآن نعود إلى الشعار الرئيسي الذي جاء به الربيع العربي (ربيع برنارد هنري ليفي) ، تحت عنوان (الشعب يريد إسقاط النظام)؟، والذي تلقفناه بكل سهولة ، وهو شعار حق يراد به باطل ، وسنوضح الأسباب.
إن الشعار المرفوع الآن في العراق المستباح بكل ما تعني وتحمل هذه الكلمة من معاني ومضامين.. هو : (الشعب يريد إسقاط النظام)؟؟؟.
 أولاً لنسأل أنفسنا ماذا تعني كلمة نظام... ثم نعود فنسأل بعد التعريف!؟، إذا كان حقاً يوجد في العراق نظاماً فلماذا يا ترى.. نريد إسقاطه؟؟؟.
النظام.. كما جاء في الديانات السماوية الرئيسية الثلاثة... هو تنظيم حياة بني البشر كافة بدون اي فوارق طبقية أواجتماعية أو دينية ، أو على أساس العِرق أو اللون ، أو كما قال سيد البلغاء الإمام علي عليه السلام : (الناس صنفان.. : إما أخٌ لكَ في الدين.. أو نظيرٌ لكَ في الخلّق..).
إذن ماذا تعني كلمة أو مفردة نظام : النظام في اللغة ومادته أنَّه يدل على التأليف والجمع والترتيب والتنسيق وقد ينقل من الأمور المحسوسة إلى المعنويات فيقال : نظَّم المعاني بمعنى رتبها وجعلها متناسقة العلاقات ، متناسبة الدلالات على وفق ما يقتضيه العقل. مما ورد في تعريف النظام في الاصطلاح القول بأنه مجموعة المبادئ والتشريعات والأعراف وغير ذلك من الأمور التي تقوم عليها حياة الفرد، وحياة المجتمع وحياة الدولة ، وبها تنظم أمورها ، ولعل هذا التعريف على إجماله يلم بدلالات النظام وبجوانبه المتعددة ، وقد يطلق النظام ويراد به معنى عامّاً فيكون أحد مفاهيم العقل الأساسية، ويشمل الترتيب الزماني، والترتيب المكاني، والترتيب العددي، والسلاسل والعلل والقوانين والغايات والأجناس والأنواع والأحوال الاجتماعية والقيم الأخلاقية والجماعية وتحت هذا المعنى العام يكون النظام في المنطق الرياضي، والنظام الطبيعي، والنظام الاجتماعي، والنظام الأخلاقي ، وقد يطلق النظام ويراد به معنى خاصاً فيقال نظام العمال، ونظام المحامين، ونحوهما ويطلق على جميع هذه الأنظمة نُظُم.
من خلال ما تقدم من تعريف مختصر لمفردة أو مصطلح نظام.. نتسائل : هل سنبقى كشعوب عربية عامة وكشعب عراقي.. خاصة في ظل هذا الظرف الحرج ، والمحنة العصيبة التي يمر بها شعبنا ويتعرض لها وطننا.. هل سنبقى مصّرين على ترديد هذا الشعار الخاطئ.. المنافي والمجافي للحقية وللقيم والأعراف والقونيين الدينية والوضعية.. (الشعب يريد إسقاط النظام)؟، أم نستبدلها بشعار آخر.. (الشعب يريد إعادة النظام) لهذا البلد الذي أرسى وأسس أولى قواعد وقوانين ومبادئ النظام والقيم والأعراف الإنسانية والأخلاقية في العالم منذ أكثر من سبعة آلاف عام!؟، ونبدأ على الفور رفع شعارات أخرى.. الشعب يريد إزاحة وإزالة.. الظلم عن كاهل العراقيين ، والظلام عن وجه وثغر العراق الذي خيمَ عليه على مدى عشر سنوات ، ويريد محاسبة اللصوص والقتلة والسراق والمجرمين.. وليس مطالبتهم بالرحيل؟، لأن الرحيل يعني إعطائهم ومنحهم الفرصة الذهبية وجائزة الثمينة على كل ما فعلوه وقاموا به بحق الوطن والمواطن على مدى هذه السنين العشر العجاف ، السنين التي أحرقوا خلالها الحرث والنسل وعاثوا ونشروا في الأرض الفساد ، مطالبتهم بالرحيل تعني الإفلات من وجه العدالة والحسب العسير الذي ينتظرهم على كل ما اقترفوه واقرفته أياديهم الآثمة بحقنا كعراقيين ، لأنهم وكما جاء على لسان أحد مهرجي القائمة العراقية المدعو (حيدر المُله) بالصوت والصورة على أحدى الفضائيات.. ((كلّهم مرتبين حالهم برّه أي خارج العراق.. وهو أول واحد فيهم.. بس أي.. لكن أولاد الخايبة هم من سيدفعون الثمن باهظاً... تصوروا... أي جرأة وأي وقاحة وأي صفات يتصفون بها هؤلاء الشرذمة..
كل هذا الذي جرى لنا على أيديهم خراب ودمار وتعسف.. لكنهم مازالوا يعدوننا ويتنبؤون لنا بالأشد والأسوء!؟، ألا تباً لقوم عاد وثمود الجدد ، قوم الأحزاب والمليشيات البطاطية والعصائبية والصدرية والبدرية المأجورة التي بدات تعد العدة لإشعال الحرب المليشياوية حتى بين أبناء الطائفة الواحدة ، والتي تنذر بلبننة العراق وتعيد أجواء الحرب الأهلية  التي حدثت في ثمانينيات القرن الماضي من عام 1982 ، والتي بدأت غيومها تتراكم وتتلبّد في سماء العراق عامة والعاصمة الأسيرة بغداد خاصة ، من أجل إفراغ ثورة الشعب العراقي السلمية المباركة من محتواها ومضمونها... خسئوا وخاب فألهم وفأل وليهم السفيه الذي يحركهم عبر الرمونت كونترول الفارسي الصفوي.. ألا سحقاً لهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق