بوش لم يأكل الحصرم، وقدامه محاربوه ينتحرون!
نوال عباسي
الحديث عن المأسي والكوارث والجرائم البشعة التي ارتكبت ولا زالت ترتكب على أرض العراق.. وبحق الشعب العراقي طويل ويحتاح مني إلى كتابة مجلدات..
والحديث عما حدث ويحدث في العراق طعمه في الحلق آمر من العلقم.. المسبب في ذلك هو ذاك الأرعن والغبي والكاذب والحقير والسفيه جورج بوش الصغير.. بوش الذي احتل العراق بالقوة الغاشمة.. وأجهز على قطر عربي شقيق، كنا نرنو اليه بفخر وإعتزاز لإنه كان سنداً لكل العرب ومدافعاً شرساً عن فلسطين وعروبة وطننا العربي.. وحارساً عملاقاً للبوابة الشرقية لأمتنا العربية.. ولأن العراق نهض بالوطن والمواطن على كافة الصعد.. وأصبح دولة متطورة علمياً وتكنولوجياً ويرجع ذلك إلى الرئيس الشهيد صدام حسين ورفاقه المتنورين في حزب البعث العربي الاشتراكي الذين أداروا دفة الحكم بحكمة واقتدار.. والأهم من كل منجزاته هو مطالبتة وقيادته وشعبه، بعودة فلسطين من البحر إلى النهر.. لقد رفض القبول بسلام زائف.. ورفض الإعتراف بكيان الغاصبين مما جعله هدفاً صهيوأمريكياً للخلاص منه!
فالظلم الذي وقع على العراق وأهله من الجرائم التي ارتكبها جنود بوش الصغير، وذنبه توني بلير والمرتزقة من حثالة العالم، ناهيك عن العملاء والصفويين والحاقدين وتجار الحروب والموساديين وغيرهم من المأجورين الذين ساهموا في خراب العراق، وحتماً سيعود مردودها عليهم.. ولم تكشف أي جهة لغاية الأن عن الذي حدث للذين ارتكبوا الجرائم بحق العراقيين، لكن كشف في دراسة أجرتها الحكومة الأمريكية حتى نهاية 2012 بأن معدل نسبة الإنتحار بين قدامى المحاربين أكثرمما كان يعتقد في السابق، حيث يموت 22 شخصاً كل يوم، أي بمعدل واحدكل 65 دقيقة..
(وقال السناتور الديموقاطي، باتي موراي، عن ولاية واشنطن الذي يدعم الرعاية الصحية للمحاربيز القدماء إنها صورة مؤلمة ومحزنة بل مثيرة للانزعاج عن معدلات انتحار المحاربين القدامى)!
أقول: إن شرطية العالم أمريكا قد خسرت حربها في العراق.. وهربت مذعورة بسبب المقاومة الشرسة من أبطال صدام ومن غيرهم من أحرار العراق.. أجل هربت دون توقيع إتفاقية سلام أو استسلام مع العراقيين.. وإن الثورة في العراق اشتعلت ولن تتوقف حتى هروب بقايا الإمريكان وهدم سفارتهم في بغداد.. وهروب الذين جاءوا إلى العراق على ظهور دبابات الغزاة وأولهم المدعو نوري المالكي وزمرته..
واقول أيضاً، بأن بوش لم يأكل الحصرم لأنه خسر الحرب وخسر سمعة بلده.. وأن المحاربين القدامى الذي ينتحر منهم كل 65 دقيقة محارباً قديما يسجلون العار على جبين بلدهم مجرمة الحرب التي ستدفع ثمن جريمتها قريباً.. لأن الله يمهل ولا يهمل..!!
يبقى سؤال لبوش، أين جثمان الطفل مصطفى حفيد صدام؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق