لجنة لبنان
غضَبُ الضّوع
الشاعر جعفر ابراهيم
غضَبُ الضّوع
أزَلٌ..
تَصَدّعَ في حاضرةِ الغيْبِ
من شَكَّ كَفَرْ...
عَمَدُ العيدِ ذَوْبٌ مُضَرّج..
لا صلاةَ في محاريبِ بابلَ
ساعةُ الرّمالِ
فزَعُ الوقتِ
حبر الثّواني
اشتعال الجدائلِ
انحنى النّخيل على أقدام جلجامش
يُعَفّرُ جُمّاره بترابٍ من رحيل..
اتّكأ على وسائد القدرِ
يحاكي السّرَّ الصّارِخِ
في أودية الجلاجلِ...
جيدُ القيامةِ نَزفُ الحياة
زَفافاً إلى عروشٍ لا تُطال
هذا بريق الدّم
أنقضَ وضوءَ الهلالِ
يا سَكينَةَ الصّوتِ
سبّابتُكَ واديكَ
أحد...
لا جَفَّ الماء
في عروق السّؤال...
********
مُرّني..
قبل احتراق الضّحى في طقوس الضّحايا
قبل الولوج في حَدَقِ العيد
غضبُ الفَوْحِ
مِسْكُ خِتامكَ
شَجَّرَتْ آهتُكَ قامةَ وحيٍ
يا الرّافدين
أيُّ عراقٍ خذَلك؟!
يا زَهْوَ السّيفِ على كِبَرِ الرَّمْحِ
يا سامعَ الصّوتِ
سَوطُ الحقِّ قَلَمَك...
********
شُبِّه لهم
ارتفعَ
ظنّوا..
بأنَّ الشّمسَ إن غَرُبَتْ
تغفو..
تعفو من عفافٍ
وتعود إلى وكْنَةِ السّحَرِ
الشّمسُ...
لن أُغْدِقَ على اسمِكَ البحرَ
ينسدلُ بابُ الغيم
حتى لا مطرَ يهفو...
لا سراطَ للحمدِ في رَميمِ السّورِ
وجعُكَ- وجَلُهُم- أجل...
ومن اشتعال البال
إلى تفَكّكِ الخيالِ
أغنيةٌ
تعلو....
*******
مسراكَ..
وَلَعٌ
فِتْنَةُ انتماءِ الماء للتّراب
عُدْ..
كتاباً مُسَجّى
إلى هياكل الغيبِ
يا سنى العراق
من أطْفأكْ؟!!
عُدْ..
إلى حُضنِ عشتارَ
إلهاً متوّجاً
تعود..
إلى ثرى أمّكَ
عُدْ..
سَبّابةً شَهّادةً
ما أضْوَعَكَ..
ما أروعَك!!!
طوبى لبيت رعاك وﻷمة حميْت ثغورها
رضوان ياسين
في رماد زهرة المدن الشهيدة، دمعة مفتوحة على أﻻفق، تشتد حنينا إلى قوة أفتقدتها ومكانة دونها وفقدان قائدها،
حامل راية النخوة وبيرق العزة، وﻻ زالت تسأل كيف يمر هذا المر، وكيف تجرعناه صمتا يكابر، وها نحن نرش الموت على السكر، والمقابر تهوى في لحمنا الممزق، أبدا على فراق الشمس وهجا وقوة وعظمة وكبرياء، سوية نسكن الجراح أثلاما من رحيل أﻻوطان، نستلهم الضباب، نتضرع للسماء، نمسك العوسج، تلمنا الذكرى ﻷوطان رحلها الغياب لجوف أﻻفاعي. رجاﻻت نهشوا قدسية الأماكن، ألوهة الكلمة والموقف، أجسادهم التراب، هياكل مطفأة، عناكب تسعى، نهشوا أحلام الصغار، خياﻻتنا العذارى، مزقوا عيون النوم في النوم، تقيأنا سياسة أﻻقزام، وما تشبهنا بالحسين، وﻻبالظﻻل النبوية، أقداسنا الحنين، عيوننا مسمرة في اﻻنتظار، نفترش قلوبنا دروبا إلى لقيا المحبة السمحاء، وجرح العراق نزيف في أوردتنا، وصورة قائده وشم وحناء الجبين، فما كان عصفه إﻻ في سبيلنا، وما كانت أكباد أبناءه وأبطاله ترفل إﻻ بالعروبة، وتهزج للأخوة اليعربية.. إن القلب ذاكرة الوجود، ذاكرة التواصل، ذاكرة الحياة، كم بعدنا في يباس العقول، وأقمنا في التيه وفي التشرد.
نسطرك لوحة أمل.
كم كانت لنا حلما ورؤى نبحث عنها في معابر الوجود، فرح الحياة لجيل ضاع في سخف الشعارات والظلمة المقيته، فراغ رؤوس شحنتها مقوﻻت نجسة، من أسى الطين، ونحن نأكل الحسرات كطفح الموج، نفتش عن جراح تشبه جراحك في تكرار كربلاء، سقط الكثيرون ﻷن هوة سكنت بين كلماتهم والجوف، ﻷن جحيما تسلل مستقرا في الشفاه وفي القلوب وفي العقول دون مستجير؟؟!.
حرقة من نتوءات السقوط في وجوه مخلعة حولنا، وكم صدمنا فيك الغياب، فألجم مشاعرنا كي لا يتدفق الأسى المحزون، نستعيد عبق الشوق ﻷحلامنا العتاق، متى تشتو أﻻحلام صباحات نقية؟؟! متى تعود الكلمة موقفاً وقيامة؟؟!. ومتى يكون الموقف ثباتاً حتى سارية المشنقة؟؟!.
يحدودب موتنا، بين النفي والملكوت، نلم المسافة بين القلب والقلب، بالكلمة والذكرى، فتصغر الحروف أمام عظمتك، هل يرجع الظن، أم أنه الحلم الشهيد؟؟!.
هل نحن شهود زور على الرحيل، أم أن الصمت أبلغ من الفواجع التي أعقبته؟؟!
أم الذل في الحالتين سواء؟؟!.
متى تصير القلوب هي المعابر؟؟! تقتحم جدارات النفاق. تزرع اﻷمل في صدأ الجراحات، في أمثالك أحببنا الشهادة، ومن معاني وقفتك وتحدي السارية نحاول أن نستعيد الإنسان المسروق...
عليك صدام حسين.. سلاماً
فؤاد الحاج
ماذا يمكن أن يقال بمناسبة الذكرى التاسعة لاستشهاد الرئيس الراحل صدام حسين، وكل ما يمكن أن يقال فيه قد قيل بأساليب متعددة.
فهل هو قديس المقاومة؟
وهل هو مفكر قومي استراتيجي؟
وهل هو شهيد الأمة؟
وهل كان ضمير الأمة وفارسها؟
وتتكاثر الأسئلة ويطول الجدل! ولكن هل في الجدل فائدة؟
اليوم وصلت الأمة العربية من المحيط الأطلسي إلى الخليج العربي إلى قناعة تامة، أن العراق بقيادة الرئيس الشهيد صدام حسين أنه كان حارس البوابة الشرقية، وحامي ديار العرب من حقد الأشرار وملاليهم وأتباعهم في إيران التي حجّمها صدام حسين، قبل أن يتجرّع سيدهم وكبيرهم خميني كاس السمٌ، فتعاونوا مع إدارة الشر الصهيو-أمريكية ليعيدوا العراق إلى عصر ما قبل الصناعة، بما يحسم الجدل بالقول، أن إعدام صدام حسين، لم يكن سوى مقدمة لتفتيت ليس العراق فحسب، وإنما كافة البلدان العربية.
فعراق اليوم يحسم الجدل بما آل إليه في ظل عصابات الفساد تحت حماية عمائم حوزات قم وطهران، الذي ابتلي ب"داعش" و"حالش" وأخواتهما، في عالم أصبح قرية صغيرة، يتحكم بها أعداء الإنسانية تحت شعارات لم تعد تقنع أحداً، تتحدث عن الحريات والديمقراطيات وحقوق الإنسان. ويحسم الجدل أيضاً ما تقوم به قوى الشر في العالم، الذين يعملون على تكريس الطائفية والمذهبية، بأيد وأفعال عربية باسم الإسلام، وفق مبدأ التشفي لبعض الرعاع والسذج، الذين لا يعرفون أنهم أقل من أدوات صغيرة في مشروع تفتيت "الشرق الأوسط الكبير".
لأن إعدام صدام حسين ورفاقه كان ضربة كبرى لمشروع النهضة العربية الذي كان يعمل له الرئيس الشهيد، الذي حاول أن يرتقي بإنسان عربي في الألفية الثالثة إلى مستوى أفضل. إننا نعلم أن إعدام الشهيد الرئيس صدام حسين، كان مزيجاً من مشيئة أمريكية - صهيونية، وأحقاد تاريخية وطائفية أعمت بصر العين وبصيرة القلب لدى الكثير من مثقفي أبناء الأمة، ولازال بعضهم تغشى عيناه عمى الألوان! والذين استعادوا بصيرتهم عرفوا أن الرئيس الشهيد، كما أثبت تاريخه الطويل، أنه لم يكن طائفياً قط. فصدام لم يبلغ أحد معه أو بعده ما وصل إليه، وإن كان هناك أخطاء في الحكم الوطني في عهده، فأن الأخطاء هي من طبائع الحياة الفاعلة ضمن تحديات نظام نذر نفسه للوصول إلى تحقيق نهضة شاملة.
وصدام سبر الأغوار في طلب نجاح مهمته كما رآها وآمن بها، من دون أن يبالي بما يعترض سبيله من مؤامرات وخيانات، لأنه "ما كان يرتاع من اصطدامه بالفجائع حيث توقعها مع كل خطوة وقرار".
اليوم، نتذكر الشهيد صدام حسين، الذي أعطى معنى لحياته ودوره ومهمته التي نذر نفسه إليها، فقد كان يرى العراق من طول تاريخه وتاريخ الأمة، وقد أحزنه أن أمة العرب بملايينها وقدراتها وتاريخها، أنها لا تستطيع شيئاً لنفسها ولفلسطينها وللمحتل من أراضيها في الأحواز ولواء الإسكندرون والجزر العربية في الخليج العربي، وفي حدود المغرب العربي. وكان قراره الذهاب إلى المستحيل في حتمية الخروج من نفق الحاضر، إلى أفق خلاص الأمة من جبروت المستعمرين الجدد، وهو خروج يعرف أن له أثمانه الباهظة ولا بديل.
كان صدام يحلم بعراق أنموذج في معجزة الخروج إلى العصر، فكان اصطدامه بالداخل المفتون بالأسطورة والتخلف والأحقاد الطائفية والمذهبية. فكانت أحقاد الجوار من عرب وغير عرب، وصولاً إلى أطماع قوى عظمى مشوبة بأحقاد تاريخية وطائفية مشتركة، تحالفت لتدميره. أمام ذلك الواقع المروع، فأنه لا مجال للتأمل أو التنظير لخطأ هنا أو هناك، فالعراق لم يسقط لأخطائه بل لاستهدافه، لأنه كان نقطة ارتكاز العرب عبر تاريخهم الطويل، والأمور أوضح من أن تخفيها الكلمات الموظفة في اتجاهات العداء للعراق وللأمة.
عندما التقيت أول مرة بالرئيس الراحل الشهيد صدام حسين بتاريخ 13/5/2001 ضمن وفد مؤتمر القوى الشعبية العربية، جرى حديث استمر لأكثر من ساعتين تقريباً، وبعد أن استمع فيها إلى كلمات مختصرة من أعضاء الوفد وشكواهم من ضيق الأفق في الأقطار العربية، (وقد سجلت الحوار صوتياً كاملاً آنذاك)، رد بخطاب قومي شامل عن حال الأمة، عبر تاريخ النضال القومي، ودور أبناء الأمة منذ الثورة العربية الكبرى عام 1916، في سبيل تحقيق النهضة العربية الشاملة، كما تحدث عن ترابط قضايا الأمة بقضية فلسطين التي يجب أن تكون القاعدة الأساس لكل المناضلين، وشدد قائلاً: "في الوقت الذي تختفي فيه الأصوات، لا بد أن يظهر الصوت الأصيل المؤمن، حتى يهز الناس، ويذكرهم بالثوابت الأساسية لئلا يتكاسلوا، لأن أمتكم كبيرة وأصيلة وعظيمة، وأنها تريد من يهتدي إلى قدراتها فقط، وقدراتها موجودة فيها والحمد لله".
واليوم أيضاً، وبعد أن غزا أعداء الأمة عراق التاريخ والحضارات منذ نيسان/أبريل عام 2003. وبعد أن تم تسليم إيران العراق بتعاون أنغلو-أمريكي صهيوني. وبعد أن وصل الغزو والمد الإيراني التبشيري المذهبي المغرب العربي، مكتسحاً كامل سوريا ولبنان ومصر والسودان وموريتانيا والخليج العربي وشبه الجزيرة العربية، لا بد أن نتذكر ما قاله سيء الصيت بوش الصغير من على ظهر حاملة الطائرات الأمريكية (أبراهام لينكولن) في الأول من أيار/مارس 2003: "لقد أمنا حماية أصدقائنا، ومن العراق سنعيد رسم خارطة المنطقة".
وأخيراً أكرر توجيه نداء المرحوم عبد الله الحوراني بعنوان (رسائل حب إلى صدام حسين - 7) المنشورة في موقع "المحرر" العدد 253، 25/12/2006، إلى الشرفاء من أبناء الأمة العربية، في كل أرجاء الوطن العربي من المحيط إلى الخليج، "المؤمنين بالفكرة القومية، والوحدة العربية، بعثيين، وناصريين، وكل القوميين العرب، أحزاباً ومنظمات وشخصيات مستقلة، مثقفين ومفكرين وسياسيين وإعلاميين، نقابات مهنية أو اتحادات شعبية، إلى كل الذين استفزهم اغتيال الشهيد البطل صدام حسين، وتفهموا الأسباب الحقيقية التي من أجلها استشهد صدام حسين، الممثلة بالدفاع عن فلسطين والأمة العربية والمشروع النهضوي القومي العربي الذي حمله، إلى كل هؤلاء أقول: إن الطريق إلي حماية العروبة، والفكرة القومية، واستنهاض الأمة العربية للدفاع عن نفسها، وتحقيق أهدافها في الوحدة والحرية والعدالة الاجتماعية وبناء الديمقراطية، هو في إقامة جبهة قومية موحدة تضم كل هذه القوى والفعاليات، وتضع مشروعاً موحداً تعمل على أساسه، وفق برنامج محدد، داخل كل قطر عربي، وعلى مستوى الوطن كله، لتحرير الأرض العربية من الوجود والنفوذ الأمريكي الصهيوني، وحماية الوطن العربي من المطامع الإقليمية المذهبية والفتن الطائفية، وتحقيق المشروع النهضوي العربي." ويوم يتم ذلك، "سنثبت أننا مناضلون حقيقون، وأننا قوميون صادقون، وأننا لسنا مجرد أصحاب شعارات وهتافات، وحينها نكون وفينا بعهدنا لأمتنا، وللشهيد الخالد صدام حسين"، ولكل شهداء الأمة، حينها سترتاح أرواحهم، وترفرف فوقنا داعية لنا بالنجاح والتوفيق في خدمة أمتنا العربية، وأجيالها القادمة، لأنه ليس بالبيانات والخطب وحدها يتم دعم وصمود المقاومين للغزاة والمحتلين إن في فلسطين أو في العراق، بل بالعمل على تحقيق النهضة التي استشهد من أجلها صدام حسين.
ورحم الله سيد شهداء العصر، الذي سيبقى رمزاً للنضال ضد الطغاة، وأبى إلا أن يموت شهيداً، رافضاً الاستسلام لأعداء الأمة، ورافضاً الاعتراف بالكيان الصهيوني كما أكد لي ذلك مطران القدس في المنفى هيلاريون كبوجي، ورافضاً الهروب من وطنه، وشاهداً على استشهاد أبنائه في معركة الشرف ضد جحافل قوات الاحتلال، ومات شهيداً بين أهله وشعبه وعلى تراب بلاده بيد أعداء البشرية. وأختم بكلمة قالها الرئيس الشهيد صدام حسين "لا نستسلم، ننتصر أو نموت"، وعليك صدام حسين سلاماً
تسابيح الشهادة
الرفيقة سعاد الشاوي
رئيسة لجنة الطلبة والشباب
من بين الجبال الممتشقة بعنفوان الاباء.. كانت طلعته الغراء تشمخ بارتقاء.. فتنحني لرقة جفنيه نجوم السماء.. وتتوارى خلف السحاب حياء لطلة الفارس القادم...
الشفق البهية تلون جبهة المناضل سمرة عفرها السجود على تراب العراق.. وتتبادل الطيور أنغام التهاني بالولادة المباركة.. تتردد أصداؤها في الجنان على شفاء الملائكة...
انها ولادة طفل خبأ الدهر له في طياته أغلى الأمنيات.. ويكبر الطفل.. وينمو حب الله في قلبه.. فيعزم على الوصول اليه في طريق السير المحفوف بأذى الأشواك...
وعند الوصول تأنس الروح مع باريها.. لتتحقق الأمنية الغالية.. انها الشهادة... أمنية الشهيد "صدام حسين".. أمنية العاشق درب النضال.. فاذا به يخضب أرض الرافدين بأريج الدم القاني ويحفر في أعماق القلوب سبيلا لحب العراق..حفر السبيل وصعد الى الملكوت ليلقى رفاق العقيدة.. وعند اللقاء... يهيم الرفاق نحو الامام ليشدوا على راحتيه.. يقبلوها.. يتباركوا فيها...
يحكي أشواق الحنين.. ويغفو على رحيق العنبر.. وما أجمل الغفوة في جنة الفردوس.. يا حبيب الأمة مضيت دون التفات الى الوراء فعلوت وعلوت...
هذي محاور الجهاد ولهى تسأل عنك مأذنة المسجد.. فتغص المأذنة بالبكاء.. ليحكي الأثير حرارة اللوعة.. وتتقطع للرحيل أوردة الفؤاد لتفيض الدماء بأنات من جرح الزمان...
وتتعدى جراحك أوجاع الحياة.. لينتفض الدهر مرددا نداك.. ناثرا اياه في الفضاء.. مؤذنا بحلول عصر الحرية.. عصر المقاومة الجهادية...
فيلامس نداك قلوب التائهين لنسج تدلى كالسحر من أنوار أجدادك الأفذاذ.. ويفيض السحر ليطمئن الحيارى بعدك...
ان طيفك خالد في بال الزمن.. في حنايا الأفئدة.. في همسات الأرواح الطاهرة.. وفي الدمع الأبي الملتهب في محاجر المعذبين.
لجنة المغرب
صدقتم يا شهيد الأمة حينما قلتم إن الخطر قادم من الشرق
سلمى الإدريسي
حينما أوعز القائد الشهيد صدام حسين رحمه الله بعمل نُصُبٍ لعدد من القادة والآمرين من شهداء القادسية الثانية ووضعها على ضفاف شط العرب في مدينة المدن البصرة، وهم يشيرون بأصابعهم الى جهة الشرق، لم يكن ذلك كردة فعلٍ على العدوان الإيراني على العراق الذي استمر ثمان سنوات، بل إستحضر القائد كل مراحل الغزو المتكرر للعراق عبر التاريخ، وتنبأ بأن هذا الغزو سيتكرر في المستقبل سيما وإن نظام الملالي في إيران قد رفعوا شعار تصدير ثورتهم في اللحظة التي وطأت أقدام المجرم خميني أرض مطار طهران قادماً من باريس.وها نحن الآن نجد بأن نبوءة القائد قد أصبحت واقعاً فهاهي قطعان الفرس المجوس قد اجتاحت أرض العراق بعد الإحتلال حتى غدا كبار المسؤولين في إيران لا يخفون أطماعهم في العراق فحسب بل بالمنطقة العربية حيث جعلوا العراق وسوريا ولبنان واليمن منطلقاً لتنفيذ مخططهم بالسيطرة على أرض العرب وإعادة إمبراطوريتهم الفارسية العدوانية، وما قولهم بأن لا حدود بعد الآن لإيران مع العراق وسوريا ولبنان إلا دليلاً على نواياهم الخبيثة المبية للأمة.رحم الله قائدنا الشهيد صدام حسين الذي أبقى في الأذهان بأن الشر قادم لنا من الشرق حتى بعد رحيله.
لجنة هولندا
بسواعد وصوت وبندقية الثوار والاحرار ستتحطم القضبان ونعلن التحرير
اذا اردت ان تنتصر عليك ان تكون في الامام
مواقف بطولية من حياة الرئيس الشهيد
الاستاذ علي الدفاعي
طيلة سنوات الحرب والتي كانت مفروضة على العراق من قبل نظام الدجل والاجرام في ايران فقد شهدت ثمان سنوات من المعارك الكبيرة والشرسة تاريخ مشرف للجيش العراقي الباسل والقوات العسكرية المشتركة معه آنذاك، وكل ابناء الوطن والامة فكل شخص قدًم ماعليه ومايمكنه من عمل لرفد الدولة بالطاقات والدعم، ويتذكر المقاتلين بمختلف الصنوف والرتب العسكرية خصوصا في المواقع المتقدمة وعلى خط التماس مع العدو، وابناء الشعب كافه من خلال قنوات التلفزيون ومشاهد الفيديو، فقد كان لحضور الرئيس الشهيد القائد العام للقوات المسلحة صدام حسين رحمه الله الأثر الكبير والدافع المعنوي لحسم المعارك بشكل كبير وحاسم، وتحقيق النصر والتقدم،
في معارك التحرير بدءاً من معركة رمضان مبارك (تحرير الفاو) كان الرئيس الشهيد وقبل ساعه الصفر وحتى الانتهاء من المعركة وتحقيق النصر موجودا ومقاتلا في ساحه المعركة وبشهادة الكثيرين، وكذلك باقي معارك التحرير والنصر الكبير في توكلنا على الله الاولى والثانيه والثالثة والرابعة ومعارك محمد رسول الله، نذكرها خصوصا لانها المعارك الأعنف والأشرس في تأريخ حرب استمرت لثمان سنوات وكانت بأشراف وقيادة مباشرة من قبل الرئيس الشهيد،
ونستذكر حالة حصلت ونقلها لنا أحد الاخوان المشاركين في معركة (البسيتين) انه وعند وصول السيد القائد العام للقوات المسلحة المهيب الركن صدام حسين الى ساحة المعركة فتقدم المقاتلين وصعد على الدبابة وبدء بالرمي من السلاح الرشاش المثبت على اعلى الدبابة وبدأ افراد الحماية بمحاولة انزاله خوفا عليه من نيران العدو ولكن رفض سيادته النزول مواصلا التقدم مع خيرة المقاتلين الذين رووا بدمائهم ارض الوطن، كيف لا وهم يرون قائدهم يتقدمهم ولايهاب الموت مضحيا في سبيل الحفاظ على سيادة وكرامة الوطن والامة.
انها احدى الصفات والمميزات التي امتاز بها الرئيس الشهيد في التضحية والفداء، وبالمقابل نراه متواصلا في تفقد ابناء الشعب والجيش الباسل من خلال زياراته المستمرة الى المستشقيات العسكرية والمدنية للاطمئنان عن حالة العسكر والمدنيين الذين اصابتهم نيران العدو من خلال قصفها للاحياء السكنية، وفي كثير من الحالات المرضية لصعوبة علاجها في العراق كان يأمر سيادته بأرسالهم الى خارج العراق للعلاج وعلى نفقة الدولة، ولاتنسى العوائل العراقية الكريمة زيارات الرئيس الى عوائل الشهداء وفتح باب الزيارات لهم خصوصا وتحقيق مطالبهم والاطمئنان عن اوضاعهم المعيشية.
اذا اردت ان تتنصر عليك ان تكون في الامام
رحم الله شهداء العراق والامة
رحم الله الرئيس الشهيد صدام حسين ورفاقه الابطال
تحية الى كل المقاتلين الابطال الذين نالوا شرف منازلة اعداء الله والوطن والامة الاحياء منهم والشهداء
حزب البعث العربي الاشتراكي سجل اعظم صفحة في تاريخ المقاومة
الاستاذ علاء الزيدي
حزب البعث العربي الاشتراكي سجل اعظم صفحة في تاريخ المقاومة ضد دول الاستعمار الصهيوني والفارسي ولم يستسلم الى يومنا هذا واعطى خيرة قادته شهداءا من اجل التحرير والاستقلال وكان الرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله عنوان في صفحات الحزب المشرقة
موريتانيا
في الذكرى التاسعة لصعوده،
محمد الكوري ولد العربي
ولنا في استشهاده حياة..
قبل تسع سنوات، رحل عنا، بجسمه الفاني إلى رحاب خالقه، أعظم قائد تكاملت فيه معاني الخلود، ووصل إلى أعلى نقطة في قمة المجد على سلم الانسانية في العصر الحديث..
إنه القائد الرفيق الشهيد صدام حسين، الذي جاد بروحه النقية في سبيل أمته غير طالب لجزاء ولا شكور، حاملا على كتفيه أثقال الأمة وأحمال الزمان الرديء، وفي قلبه الكبير ما فيه من غيظ مكتوم وبين جوانحه صبر جميل وعفو عميم عمن أسلموه من "رويبضة" الأعراب الذين أسلموه إلى عدوه غدرا، وتناجوا معه بالإثم والعدوان على حياته غيلة وزين ذلك في قلوبهم في يوم مشهود برمزيتين دينيتين معجزتين: إحداهما رمزية يوم الأضحى عند المسلمين، والأخرى تتعلق برمزية ميلاد نبي الله عيسى ابن مريم عليه السلام. لقد مكر المجرمون مكرا عظيما باختيار ذلك اليوم المشؤوم على قيم الانسانية، ولكن الله مكر وهو خير الماكرين فجعل صعود روح القديس صدام حسين في يوم تصادف، عجبا، فيه ميلاد نبي كريم ورسول أمين من رسل الله مع أعظم فداء وأقدس منجاة لنبي آخر هو اسماعيل بن إبراهيم، خليل الرحمن، ذلك الذي كان أمة. فشتان بين ما أراده الأرذلون من جريمتهم وما اختاره الله من تكريم وتبجيل لذلك الرمز العظيم، بصعود روحه الطاهرة إلى أعلى رفيق وأرحم رحيم. في ذلك اليوم، يخيل للمرء كأن الشهيد صدام حسين تخير كيف يموت كما تخير اليوم الذي فيه يموت، فجاءت موته على تلك الدرجة من الرقي المدهش، الذي تطلع إليه كل العظماء من الأولين والآخرين، وقل منهم من نال ذلك الحظ. فالرفيق صدام حسين ولد ولادة جديدة بالمعاني الانسانية التي ضحى من أجلها في ذكرى ميلاد عيسى ابن مريم، رسول المحبة والصفح، فعلا بذلك علوا كبيرا، وتقبل ثمن الشهادة في سبيل الحق على سنة صبر أيوب،في يوم الفداء الأعظم لنبي الله اسماعيل، رسول التضحية الكبرى، ليعلمنا، باستشهاده، معنى الحياة التي لا تفنى ونتذوق منه طعم الخلود. وهكذا أمعن المجرمون في إهانته وإيذاء أمته، من بعده، فأمعن الله في تعظيمه وتخليده؛ فمات مخلدا تاريخا يضوع بعبق الأبدية، وخلد مفاخر ستظل ترنوا بالاحتقار إلى كهوف الأنذال، وتردم كل يوم غديرا من غدران السوء وتلعن سرمديا ضباع البشر في أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني و ملالي ولاية الفقيه الشاهنشاهية من أتباع زرادشت ومرقيون و وديصان ومزدك... في بلاد فارس، وتبصق على رؤوس رموز العملاء، في النظام الرسمي العربي، المذمومين المدحورين في حياة عديمة القيمة، إلى الأبد. آه.. لقد استشهد الرفيق صدام حسين من بعد ما استكمل واجبه تجاه أمته وتجاه الانسانية في سياق الظروف الدولية المحيطة به ؛ فكتب آخر سطر في سفر الخلود بالوصية بالجهاد لفلسطين والأمة، ثم ختم بنطق شهادتي التوحيد واخلاص العبودية لله على منصة الصعود الأبدي، في آخر لمح بالبصر إلى الدنيا.. و" من أكمل عمله يموت ظافرا" ومن عرف الغاية من حياته كان في راحة بال لكل "كيف"، يقول الفيلسوف الألماني، افريدريك نيتشه. أو كما قيل من أرض الرافدين، مهبط المعاني ومزرعة المفاخر الانسانية: فالموت نقاد على كفه جواهر يختار منها الجياد..
الدول الاسكندنافية
رجال البعث.. صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ. فايدهم بالصبر والقوة
داود الجنابي
الوفاء من الأخلاق الكريمة، والخصال الحميدة، وهو صفة من صفات ذوي النفوس الشريفة والقلوب الكبيرة، يعظُمُ في العيون، وتصدق فيه خطراتُ الظنون، بل إن الوفاء قيمة عظيمة قدَّرتها العربُ في الجاهلية، وأقرَّهم الإسلام عليها، فمما تحلى به الرسول الكريم{صلى الله عليه وسلم } من الأخلاق الفاضلة، والشمائل الطيبة النبيلة، خلق الوفاء، فقد كان {صلى الله عليه وسلم} وفياً مع أزواجه وأهله وعشيرته وأصدقائه والناس أجمعين، ومن وفائه لأزواجه{صلى الله عليه وسلم} أنه حفظ لأم المؤمنين خديجة رضي الله عنها مواقفها العظيمة في نصرة الإسلام، وبذلها السخي على الدعوة، وعقلها الراجح، وتضحياتها المتعددة في سبيل الله تعالى، حتى إنه {صلى الله عليه وسلم}لم يتزوج عليها في حياتها، وظل يذكُرُها بالخير بعد وفاتها، بل كان {صلى الله عليه وسلم}يصل أقرباءَها، ويُحْسِن إلى صديقاتها، وهذا كله وفاء لها رضي الله عنها. على هذا المنهج الرباني سار البعثيون سنين طويلة جيلاً بعد جيل ومناضل اثر
مناضل. خاص بعد ان ايقن هؤلاء الاوفياء ان حزب البعث العربي الاشتراكي من رحم هذه الأرض الودود الولود، من رحم هذه الامه العظيمة كان حزبا قُدَّت من الصخرِ صلابُة عزيمته، ومن بَرَدِ الندى رقةُ طباعه، ومن ديمةِ الضحى أريحيةُ سجاياه، ومن السموم لفحًا وشكيمة مواجهتُه لاعداء العروبة... إنه الخالد بإذن الله حزب البعث العربي الاشتراكي ذلك الحزب الذي رضعَ الأخلاقَ من لبانِها، وتنفس القِيمَ والمبادئ من أصولها، وامتطى صهوة المُثُلِ العليا وكان عنواناً لها، لقد قدم نفسه فداء لامته وعروبته، وأعطى رجال مناضلين اشداء على طريق الحق، وبذل كل ما في وسعه لتأسيس دولة العرب المنشودة على طرق اهدافه العظيمة في الوحدة والحرية والاشتراكية. لقد أحب الجماهير العربية بإخلاص، وامتلأت حواسُه ومشاعره بحب الحق والخير، ونصرة الضعفاء والمساكين، وكان مثلا في الوفاء والصدق والإخلاص. فوق ارض العروبة المعطاءة أنشأ حزب البعث العربي الاشتراكي سفر نضالي خالد أسهم إسهاماً جليلاً في حماية العرب والذَّبِّ عنهم، كما أسهم إسهاماً مهماً في نشر القيم والخلق والعزة والنضال في ربوع امتنا العظيمة، وكان ومازال البعث الخالد يمد يد العون والمساعدة لكل المحتاجين في مشارق الأرض ومغاربها وشمالها وجنوبها... بغض النظر عن الدين أو العِرْقِ أو الجنس أو اللون. وتابع المواطن العربي كل هذه الشيم النبيلة والقيم الرفيعة والأخلاق الراقية. في تجربة البعث العظيمة في العراق خلال الحكم الوطني..، فكان عهد ه الذي فيه أحب الشعب كل الشعب لافرق بين احد، وسعى لإبهاج لوحة الحياة في كل ارض الوطن، وأضاف لألوانها من ذَوْبِ رُوحِه، وأَلَقِ وجدانه، وصفاء مبادئه، ونقاء سريرته، ويقظة ضميره، وإشراقة بصيرته، فكان رمزا عربياً إسلامياً وانسانيا مضيئاً زاهراً في الوفاء والجود والكرم. وكما قيل: الناس على دين ملوكهم، فما ظننا بحزب عظيم وخالد هكذا هي اخلاق قادته وولاة أمره، لقد كان الوفاء خلقاً جميلاً، وطبعاً أصيلاً في المناضلين، فنراهم يسارعون إلى كل خير، ويتسابقون في كل بر، ولتُسْأَلُ عن ذلك كل المنجزات والاعمال الكبيره التي شيدت في عهده الخالد. وقد ضرب كذلك المناضلين الأجلاء، ورجال البعث الأوفياء أعظم الأمثلة في الوفاء والعطاء، والعمل المستمر، والجهد الدائب؛ نصرة ودعوة لمبادئهم وعقيدتهم، ثم خدمة لهذا الوطن الغالي وأبنائه الكرام. والواقع أن المتأمل المنصف والمواطن الغيور، وغيره من أصحاب الفكر السليم الذين يرغبون في العمل الجاد خدمة لهذه الامه العظيمة ولهذا العراقي والعربي لا يسعه إلا أن تتوق نفسه أن ينضم للعمل مع هذه الثلة الطيبة ويشاركهم شرف الخدمة النبيلة والجليلة، ولا عجب في ذلك فإن من الوفاء تشوُّقَ الرجل للمناضلين الشرفاء الاوفياء، وحنينَه إلى وطن متحرر مجيد، وتلهُّفَه على ما مضى من زمانه، وقد قيل: إن الكريم يحن إلى جنابه كما يحن الأسد إلى غابه.
وليس من أدنى شك في أن قمة الوفاء للامه والوطن ينبغي أن يكون عطاء دون حدود، وأن لا يكون التفكير في كيفية الأخذ من هذا الوطن وهذه الامه... وهدر طاقاته وقتل طموحات أبنائها!.
إن امتنا العربية هي الأقوى بفضل الله تعالى... أقوى بدينها، ثم بأخلاقها وقيمها، ومُثُلِها وفضائلها... أقوى برجالات البعث الخالد ومناضليه الأوفياء من كل التحديات، وليعرف الجميع أن أروع وأجمل صور الوفاء للحزب البعث العربي الاشتركي أن نستمر في البناء والعطاء والتقدم والنضال وأن نبذل قصارى جهدنا لحمايته والنهوض بمفردات نضالنا إلى أعلى درجات الرقي، ولنبدأ من أنفسنا، ولنكن عونا للبعث الغالي وإضافة إليه، لا عبئا عليه وحسما منه.
إن عزتنا... ورفعتنا...ومصدر قوتنا... وكرامتنا... كل ذلك مستهدف من أعدائنا الذين يتربصون بنا الدوائر...!! فلنصبر على أنفسنا..!! وعلى كل طارئ وأزمة؛ من أجل رفعة امتنا وشعبنا العربي في كل بقاع الارض العربية، ولتكن أيدينا يداً رفيقة حانية على امتنا العربية، وما أروع أن نقدم جهودنا وأنفسنا ونسطرها كما سطرها الرئيس الشهيد قائد البعث الخالد صدام حسين {رحمه الله} ورجال البعث الأوفياء البررة، ولنقدم أجمل ما قدموا من صور الوفاء والإخلاص للبعث العظيم. يجب أن نعمل بكل جد واجتهاد؛ لرفعة شأن حزبنا المناضل المجاهد، وجعله نموذجا راقياً في جميع مراحل نضاله وإنسانيته وتسامحه وعدله وقيادته الحكيمة، إنني أشد على يدي كل بعثي وفيٍّ لحزبه أن يحافظ على أسس ودعائم هذا الحزب الخالد الأبي، وأن ينقل عنه أروع الصور لكافة الشعوب الأخرى في كل دول العالم، وأقول لكم إن حزبنا الغالي وفيٌ لمناضليه فيستحق أن يكون له رجال أوفياء يضحون من أجله بكل غال ونفيس، وهو لن يبخل على أحد بسخائه وحبه؛ لأن دماء رجاله الأوفياء ما زالت رطبة فيه.! وختاما أسأل الله عز وجل أن يحفظ قائدنا المجاهد المعتز بالله الرفيق عزة ابراهيم الامين العام للحزب ويرزقه دائماً التوفيق والسداد في القول والعمل، وأن يرزقه البطانة الصالحة التي تعينه على النضال والخير وتدله عليه، وأن يحفظ رجال حزب البعث العربي الاشتراكي الأوفياء، وأن يديم توفيقهم ويسدد على طريق الخير خطاهم، وأن تستمر مسيرة النضال والعطاء وحتى التحرير الناجز باذن الله تعالى.
لجنة فلسطين
قصيدة سمو الشهيد
عاشق العراق من فلسطين
سمو الشهيد قتلوك...
وما قتلُ فينا ذكراك
أيها المهاب عبر الزمان
يزين هذه الأرض ثراك
لازال ظلك..
يرعب من جافاك
لا زال سمو شموخك
عقدة لمن عاداك
حاولوا أن يكبروا
وهيهات لمن ارتضى المهانة
أن يعلو قدماك
سر الشموخ ليس بقامتك حصرا
سر الشموخ بشرر عيناك
وقبضة يداك...
وبعنفوان العروبة في مُحياك
سمو الشموخ
بتلك الغيرة
التي افتقدناها بسواك
عابوا عليك وكم عابوا
والعيب فيهم لو ادركوا ذاك
والعيب فيهم
ولهم الرجم حتى الهلاك
لا أدعيك نبيا
ولا ينبغي...
لكنك رجل عصرك
وما قتلوك إلا رفضا
لجرأة خطاك
ولو كنت منهم
لأداموا عزك وحموا سماك
أرادوا بقتلك
إطفاء ضوء العروبة
خسئوا...
فللعروبة شعلة
تلهبها دماك
وفي العيد أفول نجم العرب
ثائر حنني
في مثل هذه الأيام وقبل تسعة أعوام وتحديداً في اليوم الأول من عيد الأضحى المبارك، أقدم الغزاة الأمريكيون وحلفائهم وعبيدهم من الأقزام وأشباه الرجال المحسوبين جزافاً على الأمة العربية على شنق وإعدام واغتيال رمز العروبة الشماء، وحامي حمى الكرامة العربية..سيد الصمود والتحدي..فارس الأمة وشهيدها صدام حسين المجيد، الذي جسد وخلال عقود خلت من حكمه حالة التحدي العربي في سبيل النهوض والوحدة والتحرير، ومثل خلال تلك الحقبة انتصاراً حقيقيا لقوى المقاومة العربية في فلسطين ولبنان والأحواز وأرتيريا، وأمدها بكل مقومات الصمود والكفاح، بل وأمطر ما يسمى إسرائيل بعشرات من الصواريخ البالستية البعيدة المدى، وظل أيضا وخلال حكمه ملتصقا بقضايا وهموم الجماهير العربية الكادحة وقضايا العدل والمساواة وتكافؤ الفرص وحقوق العمال والفلاحين وصغار الكسبة...أمضى سنين عمره مُعلقا روحه وفؤاده بالجرح العربي الدامي في فلسطين المحتلة.. قضيته وقضية العرب المركزية، وكذلك لم يألوا جهدا طيلة مسيرة حياته في سبيل البناء والتقدم والارتقاء بالحالة العربية من الدونية والذيلية إلى مربع الريادة والكبرياء والعلياء مكان الأمة الذي يليق بين الأمم، حتى جعل من العراق أنموذج أمة بكامل المواصفات، وقدم كل ما يستطيع في سبيل الحفاظ على شخصية الأمة الرائدة وصون كرامتها ووحدتها في وجه العاتيات وأطماع الأمم الاستعمارية
وقف شامخاً كالجبال الراسيات التي تحطمت على صخورها كل المؤامرات الامبريالية والصهيونية المحاكة ضد أمتنا العربية..ووضع حداً لأطماع الفرس والترك والفرنجة والانجليز في الوطن العربي، والتي أيقنت بدورها جميعاً أن في الربوع وفي العمق العربي أسداً رابضاً لا تثنيه كل النائبات في الدفاع عن أرض وعرض وشرف أمته وشعبه
في مثل هذا اليوم من العام 2006 وفي الأضحى المبارك تداعت الأمم على قصعتها شرقها وغربها للنيل من رمز العرب ونجمهم الوهاج الساطع..نهض كسرى وأفاق هولاكو من غفوته ليشهدا ويرقصا طربا على أفول نجم العرب الساطع
نعم في مثل هذه الأيام قبل تسع سنوات صعد فارس العرب منصة الإعدام وأعواد المشانق التي للأحرار سلم..تمتم ببضع كلمات تفوح منها الرجولة..نطق الشهادتين مبتسماً وهوضامناً جنة الخلد التي وعد الله عباده المخلصين المؤمنين..وقبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة هتف للأمة والعراق معظماً..واستدرك في الحال وقبل انتزاع روحه وصعودها إلى بارئها وصيته فلسطين التي وضعها أمانة في رقاب كل الشرفاء من أبناء عروبته.. هاتفاً بأعلى صوته عاشت فلسطين حرة عربية من النهر إلى البحر.. لتستقر كلماته تلك وصايا في الذاكرة الجمعية للأمة العربية، وفي ذاكرة الأبناء والأجيال القادمة..لا تفريط بشبر من أرض فلسطين ولا بذرة من تراب وكرامة العرب
رحل عنا جسداً وبقيت روحه تحلق فوق رؤوسنا وتسكن قلوبنا..رحل هو وبقينا نحن تنهش حياضنا أطماع الفرس والروم والترك والفرنجة والانجليز والصهيونية..وتغرس أنيابها في لحمنا وأجسادنا..غادر المكان شهيداً إلى عليين وهرول الطامعون من كل حدب وصوب ينهلون ما طاب لهم من خيراتنا ومن لحمنا ودمائنا حتى بتنا كالكعكة يسيل اللعاب من حولها..وحل الخراب في ربوعنا، واستوطنت الفوضى مكاننا وزماننا..وتربع الأقزام والأذيال صدارة المشهد في أوطاننا حتى أضحت الرويبضة سمة عصرنا
ولكننا هنا لسنا من القانطين من رحمة الله ونصره وندرك تماماً أن هناك وفي نهاية النفق نور بزغ شعاعه في الأثناء على أرض غزة وفلسطين وفي الموصل والأنبار والعراق وفي الشام
نعم تسيل هنا على أرض الرباط الدماء غزيرة وفي العراق بل وفي كل ناحية وزاوية من بلاد العرب..ولكن لا بأس ففيها المخاض..مخاض ولادة أمة العرب التي لا تموت..وفي الذكرى يبقى غصة في القلب لا يداويها إلا نصر مؤزر..
بيت فوريك- فلسطين
كانون أول-2015
شهيد العصر الرفيق القائد المجاهد صدام حسين
أسطورة الرجولة والبطولة والفداء العظيم
عدنان سمور
علينا كعراقيين وعرب ان نفتخر ايما افتخار بقياداتنا التاريخية العربية المعاصرة، كما نفتخر بخلفائنا الراشيدين كلهم وبالذات عمر بن الخطاب وعلي بن ابي طالب رضوان الله تعالى عليهم اجمعين، وقادة الفتوحات الإسلامية الميامين. من الحالات الاستثنائية والنادرة في التأريخ المعاصر، ان يتولى القائد الأول للحزب والدولة والمجتمع في اي دولة، قيادة صفوف الجيش والمتطوعين ميادين المعارك، ويتقدم صفوف صولتهم ميدان المعركة هجومية كانت ام دفاعية، في معركة وحرب غير متكافئة ضد عدو غازي متغطرس مشحون بحقد صليبي متصهين متجاوزا منظومة القيم والاخلاق والقوانين والاعراف الدولية ومؤسساتها الامم المتحدة ومجلس الأمن الدولي
شاءت الأقدار ان تتزامن معركة تحرير مطار صدام (مطار بغداد) مع الذكرى 56 لميلاد حزب البعث العربي الاشتراكي. ففي ليلة 6- 7/نيسان/2003 قاد الرفيق القائد المجاهد الشهيد الخالد صدام حسين رحمه الله واسكنه الفردوس الأعلى من الجنة، رئيس الجمهورية العراق، والقائد العام للقوات المسلحة، والأمين العام وأمين سر القطر لحزب البعث العربي الاشتراكي، شاهراً سلاحه وممتطي الدبابة مما حالة اندفاع قوات النخبة من الحرس الجمهوري والفدائيين العرب، حالة يصعب وصفها ألهبت الاندفاع والحماسة والمعنوية العالية بحيث شعر المقاتل انه بمئة مقاتل، وكان بمعيّة الشهيد القائد أبناؤه الشهيدين عدي وقصي، وان مشاركتهم المعركة لها دلالاتها ومعانيها العظيمة وحالة متفردة في التاريخ، فالعراق يستاهل ومصداقية الإيمان بالمبادئ والاهداف التي تربيا عليهما توحدت مع شخصيتهما، وصال القائد بثبات واقدام وبمعيته ابطال الحرس الجمهوري والفدائيين تم بعون الله سبحانه تحرير المطار من رجس ودنس احتلال قوات النخبة المظلية الامريكية وسحقت كامل قوة العدو الامريكي أفراد ومعدات وآليات، وان الأقمار الصناعية الامريكية تراقب المعركة المحتدمة وتصور مجرياتها، وان القوات الامريكية تم تدميرها بالكامل وآلياتها، وهزيمة ساحقة ماحقة للامريكان الغزاة، مما افقد صواب المجرم بوش الصغير وجنرالات البنتاغون وضباط أجهزة الاستخبارات والمخابرات الامريكية، وخشيتهم ان يعلن العراق انتصاره في المعركة الغير متكافئة وهو المحاصر منذ ثلاثة عشر عاما والمدمرة اسلحته الاستراتيجية، وما متوفر بين يديه أسلحة قديمة، بينما أسلحة العدو حديثة - متطورة جداً، وان الإعلان عن النصر من خلال استعراض عسكري يطوف شوارع العاصمة بغداد بجثث القوات الامريكية وآلياتها المدمرة سيلحق خسارة كبيرة للولايات المتحدة الامريكية والدول المتحالفة معها عسكريا وسياسيا ومعنويا والتي لها انعكاسات مستقبلية على بقاء أمريكا القطب والقوة الأوحد وهذا ما لا يمكن تقبله، فلجأ البنتاغون بأمر من مجرم الحرب بوش بضربة كتلوية محدودة وتم إلقاء قنابل نووية من الدرجة الثانية وفق ماقيل في حينه وهي محرمة دوليا، وبان اثارها على الجثث المتفحمة لمقاتلي الحرس والفدائيين الشهداء الابطال، وان الاليات الثقيلة أضحت كتل من اللهب المشتعلة والاليات الصغيرة رماد
صحيح ان معركة تحرير المطار، لا يمكن ان ترسم ملامح وقف الحرب ونهايتها، رغم ما حققه القائد الشهيد من انتصار في المعركة، وان الادارة الامريكية وقواتها الغازية لو لم تستخدم الأسلحة المحرمة دوليا ولجأت الى اعادة النظر بمجريات الحرب والبحث في الحلول السياسية لكان أجدى من ان تستمر في نهجها العدواني التدميري التحاملي، وبما انها لن تكون المعركة الاخيرة في المنازلة التاريخية الكبرى مع مراعاة اختلال الموازين وجغرافية لعينة، فإن الاحتلال واقع لا محال، فأمر القائد الشهيد بعد استخدام القنابل النووية، الشروع بالصفحة التالية من مقاتلة قوات الاحتلال البغيض، بالمقاومة الشعبية والمسلحة، التي تم الإعداد لها قبل الغزو والاحتلال الامريكي، وفعلا استطاعت المقاومة العراقية الباسلة من إلحاق خسائر فادحة بالقوات الغازية - المحتلة أفراد واليات مما اجبر قوات الدول الانسحاب بالتتابع وكان اخرها قوات الاحتلال الامريكي تحت وطأة الخسائر التي أخفتها وهي معلومة في مراكز الدراسات والابحاث في البنتاغون
المجد كل المجد والخلود في جنة الفردوس، وفي مسيرة العراق و الحزب والامة وفي ضمير المناضلين والاحرار والشرفاء سيدي القائد الشهيد الخالد صدام حسين اسطورة الرجولة والبطولة والفداء العظيم
لجنة الاردن
يقيناً أن عمرك سيكون أطول من عمر جلاديك لانك غادرت الجغرافيا الى سجل التاريخ العظيم
الرفيق عامر الضمور ابو كاظم
ضمن سلسلة الاحتفاء بالذكرى التاسعة ﻹستشهاد الرئيس صدام حسين.. يتشرف مكتب المرأة في حزب البعث العربي الاشتراكي بأقامة مهرجان الطفل العربي: أنا عربي
قاعة الرشيد/مجمع النقابات المهنية/عمان
الجمعة الموافق 25/12/2015 الساعة 12ظهراً
لجنة الوفاء للشهيد صدام وشهداء الأمة/العراق والاردن
يوسف وأشقائه
رأيته هو وعياله، بذاك الدرب الضيق؟! ماشين، بوجهه الأسمر، بتجاعيده الأبية
يمسك بيد طفليه (يتوسطهم)، ويحمل
على كتفيه إبنه الأصغر، بادي التعب
على قسماته، يتكأ على جرحه صابراً
متصبراً!، متألماً كمدا لحال عياله،
مهجرين ومهاجرين، راحلين، مرحلين
، ببطن الارض وعلى ظهرها؟!
لمح (أمته) مقبلة من هناك، مبتسمة
الاسارير!؟، إحتضنته وقبلت رأسه،،،،
- كيف حال يوسف،،؟! بخير، وإسترسلت قائلة!، وكيف موقف أشقائك ال (21) معك؟ هل عاونوك وأعانوك؟
لا زلت أستذكر حرصك، ومروؤتك وحنينك عليهم، ما مَر أحدهم بسوء، الا وشاركته، ما مَر أحدهم بفرح الا وأحييت فرحته (محبة وإخوة)!؟....
- أُمَّتي،، هم ما قصروا!؟ إن كان الله لا يكلف نفساً الا وسعها؟! فكيف نحملهم ما لا يطيقون!؟،،،
- هزت (أمته) رأسها، وأشاحت بنظرها نحو العيال (المتعبين، المنهكين،الجوعى) وقالت بصوت خفيض (هم أولى من هذه القفار!؟ بهؤلاء، هم أولى من هذه الخيم، بهؤلاء وأمسكت الطفل الصغير، ومررت يدها على رأسه
بحنان ومحبة،،،، نظر الصغير بعينيها......
- قالت له عراق ما زلت بذات الكبرياء!؟؟ وبذات الهمة رغم ما مررت به من
أهوال!؟
- قال،(أمتي الغالية) هو إمتحان إيمان، مررت به من قبل، واليوم، وسأمر به بالغد لا ريب،، محبة الخالق للخلق إمتحان، لا شك أن القلب تتقطع أنياطه على عيالي!؟، لكن هي إرادته التي لا مرد لها،، مؤمن بها وواثق،،،
أمتي قري عينا، سنعود وسيعود البهاء
والكبرياء، وسيسود الأنقياء، وسيولون
الدبر كل كل الأدعياء،،، قري عينا،
وطّيبي النفس سنعود وستعودين وسيعود
الأشقاء كما كنا....... سعداء أتقياء
أنقياء، كعهد الله بنا،،،،،،، قري عينا.
حب صدام الذي لا يضام
بشر الحافي
لماذا هذا الحب كُله في العراق لصدام حسين؟ ومن بعد العراق حب الأحرار والشرفاء من الأمة العربية والعالم؟
حتى نعرف سر هذا الحب الراسخ علينا ان نعرف حقائق منها انّ العراقيين ليسو شعباَ سهل الأنقياد وهم لا يمنحون ولاءهم من غير اُسس، ففي تأريخنا المعاصر لم يُسجل التأريخ علامات الرضا على الحكام والثقة بهم معدومة بما يرتقي بالشعب لمستوى قضايا الأمة فلم يكونوا سوى دمية تثير السخرية والضحك، فقبل كل شيء نحن شعب لايؤمن الا بالحق وننصر الحق ضد الباطل، وليس حبنا نوعاً من التقديس فأن الحب لصدام حسين لم يبدأ من الفراغ وانما بدأ من حيث البطولة والتضحية والفداء والتعب الكبير وحيث القناعة ان صدام حسين ليس حاكماَ يضاف الى سجل من سبقوه من الحكام وانما قائد لأمة له مكانه الخاص والعزيز في قلوب الناس، فهو قائد الشعب العربي وقمة شعبنا العراقي المميز ولاننكر ان هناك قمماَ اخرى، فقوانيين الطبيعة تشير بأن الارض ليس سهلاً فسيحاَ الى النهاية ولا هي جبال تتساوى جميعاً في الارتفاع وليس بها قمة تعلو على ما سواها.
فصدام القائد الذي تحس انّك معه قامة وكبرياء لا تحتاج الى الإنحناء، صدام الذي يستطيب الوقت معه او مشاهدته عبر التلفاز او سماعه عبر المذياع مهما طال الخطاب او الحديث ترغب بالاستماع اليه مهما كثر، وعيوننا برؤيته تتسع وتحتار من شدة الاعجاب العميق، والقلب من شدة السعادة والفرح يحتويه ويغمره المحبة والاعتزاز، مع صدام نحس ببساطة العظماء من دون تكلف او اصطناع نتقرب منه حتى يضيع الخجل دون ان يضيع الاحترام وتدرك انك شجاع لا تخشى شيء فلا تلوي الكلمات ولا تقول عكس مافي الأعماق، لأنه رجل يرى في الصدق معنى الوفاء فتخرج الكلمات شجاعة مُخلصة، مع صدام تحس بهيبة ووقار ليست رهبة ذل تخشاه ولا هو فزع موقف تخاف منه، انه قدسية حب تطغى على النفوس وتملأ القلوب انه الرمز القائد والانسان.
الّذين كانوا يعرفونه عن قرب يعلمون أيّ الرجال هو.. أيّ كبير هو... أيّ صدر رحب هو... أيّ... و.. أيّ...
انّ العراقيين وكل محبيه يدركون بقناعة حقيقية انه الفارس العادل، الشجاع الكريم، والصابرالمحتسب، والذي يبدو انّ صبره غير مألوف في عالمنا اليوم.
"صدام حسين " لا يرغب بالخطأ ويطمع ان يكون الصواب سمه تصرف الجميع وان تكون المواقف ميزة كل فرد في كل الحالات، وتكون النصيحة لمن اخطأ والمحاسبة لمن تعمد وتلك عظمة الفرسان.
"صدام حسين" لم يكبر بمنصبه ولكن المنصب كبر به، لانه أضاف الى موقعه هيبةَ ووقاراَ فأنه اكبر من موقع سلطة يستخدمها اخرون كي يرفعوا قاماتهم بلا رصيد.
قلة من القادة ينالون هذا الحب والاعجاب ثم يتحول حبّه منهج وطريق.
"صدام حسين" خالد فحبه خالد لا يضام ففي كل حدث وتفاصيل العراق والامة العربية يزيد في قلوبنا حباَ واعجاباَ لما كان عليه مليئاَ بالدهشة والراحة والشعور انه قائد تأريخي له موصفات استثنائية.
"صدام حسين" انه رجل مبادىء والحقيقة النهائية لعراق حر الرجوع الى ما أسس له صدام حسين وعمادها البعث اقولها ايماناَ بالمبادىء ووفاء لقائد.
لجنة استراليا
عمر المختار يصلب من جديد
صاروخ العباس
أقسمت أني لن أقول رثاء
يامن وهبت الى الخلود بقاءا
يا أخر الفرسان في زمن الدمى
والمضحكات كسى الثرى أنداءا
يا اخر الاتين يعلكنا العيا
شربوا دماك واثخنوك جزاءا
كنت العراق بعرضه وبطوله
وبرافديه يفيض فيه رواءا
ووقفت فأنتصب العراق بكبره
ومضيت تقتحم المنون فداءا
زرد الحديد ولو تكلم لاشتكى
والحبل مد الى السماء دعاءا
ووقفت وحدك في تحد صابرا
للنقع كنت الى الشموخ لواءا
هم قيدوك وما استفزك شامت
يلقي عليك من الكلام هراءا
جالدتهم وبنيت مجدك رغمهم
وجنيت من حب الشعوب رخاءا
وقرأت في كل الملامح غدرها
حملت على انيابها الضراء
أقسمت لن ارثيك الا ان ارى
هذي القيود تصفد العملاءا
فانا الذي واليت حبك طائعا
وحشدت شعري للجناة هجاءا
نم هانئا والله ما طال السرى
سنشبها حربا لهم دكناءا
فبحق من سمك السما وادارها
سنعيد فيها الداحس الغبراءا
لجنة تونس
صدام حسين كبير رغماً عن أنوفهم
الرّفيق فؤاد عون
يتهم البعض حزب البعث بأنه يحتفي ب«عبادة الفرد»، كلما أظهر مناضلوه تقديرهم للرئيس صدام حسين، أو كلما هتفوا له. وفي اتهامهم ما يحمل الكثير من الاستغراب والتساؤلات وعلامات الاستهجان..
بين عبادة الفرد والاحتفاء بالرَّمز وتكريمه، مسافة على الفكر أن يجتازها، وعلى المفكرين، وأصحاب الرسالات التحررية أن ينظروا إليها ليس من زاوية الإيديولوجيا، بل من زاوية القيم الإنسانية الموضوعية التي لا تستطيع أن تفصل بين إنجازات التحرر وصانعيها.
وإذا كانت عصبية الإيديولوجيا تشكل حاجزاً يحول دون الإجماع على رمزية فرد متميز في تاريخ أمته، فالحاجة الإنسانية، كواقع أثبتته أحداث التاريخ الإنساني منذ القِدم حتى الآن، لا تشترط مثل هذا الإجماع.
كان صدام حسين، ولا يزال، ذلك الفرد الذي تحوَّل إلى رَمز في تاريخ الأمة العربية. ولكي نثبت ذلك، طبعاً أمام العصبيات الإيديولوجية التي تعامت عن دوره، وراحت تنهش فيه تشويهاً، لا بدَّ من أن نُذكِّر بالعوامل التي تؤكد تصنيفه في لائحة الرمزية.
فصدام حسين، ومنذ أن تولى مسؤولية قيادة النظام السياسي لحزب البعث في العراق، لم ير في السلطة إلاَّ وسيلة للارتقاء بمجتمعه الوطني العراقي إلى درجة النهوض، وللارتقاء بأمته العربية إلى مستوى الرقي والتقدم أيضاً. فكان مشروعه النهضوي القومي أكثر من دليل، ذلك المشروع الذي لم تتبيَّن تفاصيله للكثيرين لأن الآلة الإعلامية الامبريالية والصهيونية حالت دون ذلك، وهو الفعل الذي استهوى أصحاب الإيديولوجيات المنافسة، أو الكارهة أحياناً، لمشروع حزب البعث القومي.
ولكن، ولأن مجابهة الاستعمار والصهيونية، ومجابهة القٌطريين والانفصاليين والرجعيين والطائفيين، هي من أولويات مشروع حزب البعث وصدام حسين، كأحد أهم قيادات الحزب، تكاثر أعداؤه، وتوسَّعت رقعتهم، فعملوا على تشويهه، وتحالف ضده أكثر من تيار وحركة ومشروع.
وصدام حسين الآن هو الفارس العالمي الذي تراهن عليه حركة التحرر العربي والعالمي في بداية مشهودة للكفاح ضد الاستعمار الأميركي ووحشيته التي لم تبق مجالا للتشكيك.
لقد اكتسبت رموز الثورة العالمية مواقعها في الرمزية من جراء تحقيقها الانتصارات على الاستعمار، وخاصة الاستعمار الأميركي. ومن أكثرهم شهرة: فيديل كاسترو وهوشي منه وتشي غيفارا... أفلا يحق للعرب أن تكون لهم رموزهم في ميدان مكافحة الاستعمار والصهيونية؟
لقد أصبح صدام حسين أصبح رمزاً لحركات التحرر العالمية، لأنه استوفى شروط القائد الحقيقي لأممية الثورة العراقية ووطنيتها وقوميتها..
مرَّغ صدام حسين أنوف أعدائه بصلابته وصموده ودفاعه عن كرامة الأمة. فخاب فألهم وارتبكت حسابات «حواسيبهم». أرادوا أن يقايضوه ويساوموه، كما يٌسَاوم التاجر حول سلعة، ولم يفهموا أن الكرامة الوطنية ليست سلعة قابلة للمساومة عليها مع من وضع «الكرامة» في كفة وكل «مغريات» الدنيا المادية في الكفة الأخرى، فرجحت كفة «الكرامة» وسقطت الأخرى.
راهن أعداء العروبة والعراق والبعث على أنه بمجرّد اغتيال صدام حسين سيستسلم العراق وينهار البعث وتضمحلّ المقاومة الوطنية العراقية. ولكن خاب فألهم، فهم لم يعلموا أننا شعب يؤمن بأنه كلما غاب قائد سيولد من بعده قادة، وما إن يغيب رَمز عن الساحة، بحكم الموت أو غيره، سيخلفه رموز يتابعون المسيرة ويحملون الراية. فراية العروبة ستبقى خفَّاقة لأن العروبة ولاَّدة القادة والرموز، وقد برهنت على ذلك طوال تاريخها العريق في القدم.
فمن ولادة المقاومة الفلسطينية، والمقاومة اللبنانية (مقاومة أحرار لبنان الوطنيين والقوميين لا المنفذين لأجندات الفرس وغيرهم)، إلى المقاومة العراقية أثبتت أمتنا أنها لن تموت ما دام أبناؤها يحملون سلاح المقاومة الشعبية ولأن الشعب العربي دفن إلى الأبد أسلوب الحرب النظامية التي أثبت الواقع والمنطق أنها ليست الخيار المناسب والعملي طالما ظلَّت شروط توفير مستلزماتها تحت رحمة مصانع الغرب المعادي لكل آمال الشعب العربي وتطلعاته.
توهم الأعداء أنهم بالقضاء على الرَّمز، أو القائد، يقضون على إرادة أمة ويطمسون روح المقاومة فيها، وهم قياساً على تجربتهم مع النظام الرسمي العربي الذي ما إن يسقطوا أحده حتى يفرضوا الاستسلام على الدولة كلها. وقد برهنت تجربة العراق الفريدة عكس ما كانوا يخططون. لقد راهنوا على أنه بإسقاط النظام ستسقط الأمة، وما إن يُسقطوا القائد حتى تسقط مقاومة الدولة. وما إن يجتثوا رئيس الحزب حتى يجتثوا الحزب كله. ولكن اصطدموا واكتشفوا واقعا مغايرا تماما وخابت أحلامهم جميعا لذلك فإن أسقطوا النظام الوطني فإن الأمة ظلّت حيَّة بإعلانها المقاومة منذ اليوم الأول لدخول المحتل. وراهنوا على أنهم إذا قتلوا قائد المقاومة فستموت المقاومة، فاغتالوا القائد ولكن المقاومة اشتدَّت وتصلَّب عودها وتعمقت أكثر.
إن صدام حسين أصبح رمزاً لحركات التحرر العالمية، لأنه أصبح القائد الحقيقي لأممية الثورة العراقية ووطنيتها وقوميتها.
رحل صدام حسين بإباء الثوري وكأنه يرسم مسار طريق الثوار أمام العرب، شعباً ورؤساء، وخطَّ الطريق أمام البعثيين وغير البعثيين من شرفاء هذه الأمة وفرسانها. لقد رحل مطمئن القلب على أن رفاقه سيتابعون المسيرة، وإنَّ أحداً لن يتخلف عن درب التحرير بقطبيه: النصر أو الشهادة. وهذا ما حصل لأن حساباته كانت مبنية على قاعدة أن المؤسسة الحزبية، التي قادها وخبرها وعجم عودها، لن تتخلف عن السقف الذي رسمه بدمائه وحياته، بل ستكون شهادته أنموذجاً لها ورمزاً يستعصي على الأعداء اجتثاثه.
فحزبه زاخر بالرموز التي لن تتوانى عن السير على طريقه وعلى طريقته، فلبى النداء عزة ابراهيم نائبه ورفيق دربه، واستلم راية قيادة الحزب والمقاومة، وقد أثبت صلابة ورباطة جأش أذهلت كل من راهن على اجتثاث المقاومة بعد اغتيال قائدها وأمين عام حزبها..
إن صدام حسين أصبح رمزاً لحركات التحرر العالمية، لأنه أصبح القائد الحقيقي لأممية الثورة العراقية ووطنيتها وقوميتها.
فهل بات بوسعنا أن نفخر على العالم بأن الثورة العربية، التي يقودها صدام حسين من خندق المقاومة الوطنية العراقية، هي من أهم معالم ثورات التحرر العالمية؟
وهل بات أمامنا أي مهرب من اعتبار صدام حسين رمزاً للثورة نفتخر برمزيته ونعتز بها؟
صدام حسين رمز لنا، شاء الحاقدون أم أبوا. ففي هذه المناسبة، مناسبة رحيل صدام حسين، القائد العربي العظيم نشدُّ على أيدي كل رفاقه من الذين علمونا دروس الشهادة والكفاح والعطاء بلا حدود، سواءٌ أقضوا على أعواد المشانق، أم في غياهب السجون والمعتقلات، هؤلاء الذين أعطونا دروساً عملية بقوة الصمود، وقوة التحدي للجلادين من الذين تسللوا إلى أرض العراق من كل حدب وصوب..
وقد شهد لها زحل..
أو بشرى أحناف العصر..
الرّفيق نوفل قرمة الركن بيبرس
لازالوا يكتبون الشّعر على إيقاع الخليل!!!
لا أعرف أيّ كوكبة فرسان شاهدوا!!!
وأيّ دبكة خيل!!!
وأيّ خبب سمعوا!!!
عهدي بآخر الفرسان قال:
"ما هيك المرجلة.. "،،
ثمّ كبّر واستشهد،،
فذابت الخيل،،
لا خبب ولا عروض،،
أنا فقط قصيدة الشّظايا،،
تتراوح بين مشنقة خبيب بن عدي،،
ومشنقة أبي عدي..
*****
عندما أنظر في حاضري،،
لا ألمح سواك..
وعندما أوغل في خط التّاريخ،،
لا أقف إلاّ عند مؤتمر الأحناف..
وبينكما،،
أتزوّد لرحلتي الطّويلة بكلمات،،
قيلت،،
ذات فجر ومشنقة..!!!
*****
أنت رسالة..
مصباح بين المشانق..
وتيهنا بحث يشبه زيد بن عمرو بن نٌفيل،،
وورقة بن نوفل،،
وهند بنت المنذر..
سيخلص أيضا إلى مؤتمر تأسيسيّ أوّل،،
ينبذ الأصنام،،
وعكاظيّة "ربيع" الأغنام،،
وأكل لحم البشر بالدّم والنفط،،
ويقلّم مخالب الفرس..
وما علق بها من أعراب " اللاّت" والعزّى،،
وأوسلو الثّالثة الأخرى..
*****
الأحناف عقدوا مؤتمرهم الأوّل بمكّة،،
قبل أن تظهر الوثنيّة المٌرَكبة،،
ويرقص ملك الحجاز وامبراطور الرّوم،،
فوق جثث أطفال العراق،،
وقبل أن يكتبوا وثيقة تجويع بني هاشم،،
ويخطّوا وثيقة تجويع أرض السّواد مضاعفة مرّتين وتزيد،،
فيصمد البعث العتيد..
*****
الأحناف كانوا بعلمهم يعلمون قرب وقت النّاموس الأكبر*،،
ولا يعلمون غيب عهر الوثنيّة بشبه الجزيرة والجزيرة،،
إذن لهاجروا من الخليج إلى المحيط،،
ولعقدوا المؤتمر في بلاد شنقيط..
*****
شنقيط،،
أو مرايا ذي قار،،
طعم الخبز كما كان طعم الخبز،،
وبين غصّتي والمشنقة دجلة حتى المحيط
" يتعفلق "..
بذور القمح على ضفّة الفرات تحرقها القنابل،،
والماجدات هنا سنابل،،
كأنّ بين المشنقة والعنق مساحة أمّة ورسالة،،
وشهادة آل المجيد بشرى قسّ بن ساعدة،،
أحناف في زمن الوثن،،
إرشاد وقيادة خالدة ودلالة..
*****
في شنقيط،،
سيّدة سجّلت اسم مولودها الجديد يوم العيد،،
إسمه عديّ،،
وماجدة ولدت قصيّ،،
وأخرى سمّته صدّام المجيد،،
موظّف المصلحة كان سعيدا،،
رغم أنّه لم يتمتّع بعطلة يوم العيد،،
كان يسجّل شهادات الميلاد،،
ويقول عاشت بغداد،،
بورك الأولاد،،
كان يردّد مقولة ورقة بن نوفل،،
" لو كنت جذعا لنصرتهم "،،
في آخر التّسجيل كان يمضي اسمه،،
وقد شهد لها زحل....
(* النّاموس: مرادف البعوضة في اللّهجة التّونسيذة المحلّية)
لجنة ماليزيا
صدام حسين، سيرة مناضل رسمها بنفسه
الوليد خالد
لم يكن صدام حسين ذلك القائد الذي يمكن للتاريخ تجاهله، ولا ذلك النوع من الرؤساء الذين يمكن للشعوب حول العالم نسيانهم، ببساطة شديدة لأنه تدرب ودرس وكافح وناضل وقاتل ليضع نفسه في صفحات تاريخ العراق، بل الأمة العربية، والعالم.
لقد كان صدام حسين ذكيا بدرجة مثيرة، وبذكاءه استطاع أن يبني شخصيته اعتمادا على قرائته لسيّر حياة كل المناضلين حول العالم، وتاريخ الثورات في أصقاع الأرض، عرف كيف يتصرف المناضلين في أوقات النضال، والحروب، والسلم، والبناء، عرف كيف يبني شخصيته الوطنية وثقافته المدنية والعسكرية.
من جد وجد، وقد عمل صدام حسين جاهدا ليصل إلى ما وصل إليه معظم المناضلين حول العالم، أولائك الذين أصبحوا أمثلة ناصعة تقتدي بها الأجيال،فجاهد ليضع نفسه بينهم، بل في مقدمتهم، لكنه اختار حقبة ولى فيها زمن النضالات، بل هو اختيار الله، فلم يعد هناك أبطال يقودون الشعوب، بعد ان اصبح العالم ينتمي لقطب واحد، يأخذون منهالأوامر، إلا صدام حسين، رفض أن يكون ضمن زمن تكون فيه الخيانة مجرد وجهة نظر.
رسم صدام حسين طريقه في أرض وعرة، سابلتها قليلون، إلا من وضع هدفه في قمم الجبال، ولم يهاب صعودها مهما كلف الأمر، فوصل هدفه وتربع عرش العراق، ذلك العملاق الذي يستحق أن يقوده عملاق مثل صدام حسين، في زمن صعب، زمن تتهاوى فيه العروش بجرة قلم من الطاغوت الأمريكي، وترتفع فيه الرايات البيض أمام البيت الابيض.
لقد رسم صدام حسين بدايته، كما رسم بالضبط نهايته، تلك النهاية التي تتحاكى بندرتها الشعوب، وتتلقفها صفحات التاريخ لتنير بها دروب المناضلين من بعده، تلك الحياة التي بدأها مناضلا، وأنتهت به النهاية المنطقية لكل مناضل، على منصة الإعدام، تلك قصة لا بد لصدام حسين ان يكتبها كما حصلت، وقبل ان تحصل، قصة ذلك القائد الذي قاوم الطاغوت فأنتصر عليه باستشهاده، كما تمنى، وأكثر.
اليمن/ تعز
سلام عليك من الميلاد إلى الإستشهاد
نبيل احمد الجلوب
سلام على روحك الطاهرة سيدي القائد المجيد والرئيس الشهيد في يوم العيد، سلام عليك وعلى والديك، وعلى رفاقك وبنيك.. مع إطلالة الذكرى التاسعة لإستشهادك على مذبح العزة والكرامة العربية.. نهدي اليك سلاما ونحن رافعي الرأس إجلالا ومهابة وافتخارا واعتزازا بكم
سلام عليك من الميلاد إلى الإ ستشهاد.
سلام عليك أيها الكريم الجواد بأغلى ما يمتلكه الإنسان على ظهر البسيطة.
سلام عليك في ذكرى استشهادك التاسعة ذكرى المبادئ والقيم الناصعة.
سلام عليك يا سليل الطهر والنقاء وعنوان التضحية والفداء.
سلام عليك أيها الساري للعلياء مجدا ورفعة وإباء.
سلام عليك أيها الصوت القادم من أعماق (الضاد)، والمتربص لعدوّها بالمرصاد.
سلام عليك سلام عليك أيها الدّر النفيس والقائد الرمز الرئيس.
سلام عليك وعلى رفاقك وبنيك الذين سطّروا بدمائهم الزكية الطاهرة أروع صفحات البطولة
سلام عليك وأنت تعلّم القادة كيف تكون القيادة؟؟
المشروع القومي الذى استشهد من اجله الرئيس صدام
ابو تاره
الامة كل امة لاتصنع نفسها من لاشىء وانما يصنعها رجال ومواقف ومبادى وتاريخ والامة العربية حملت رسالة عظمية اطلقها نبى الله ابراهيم وابنه النبى اسماعيل. وامتدت وتوسعت وانتشرت فى الجزيرة العربية ووصلت الى ماتعرف به الان، واكرمها الله بالنبى محمد (ص) وانزل فيها كتابه الكريم القرآن بلسان عربى وبهذا اكتسبت العقل والحكمة والعدل والشجاعة وقد تميزت ايضا بانها امة داعية الى الخير واحقاق الحق وتحرير الانسان من كل اشكال العبودية وحاربت الظلم واسقطت امبراطوريات الشر والكفر وتحقق على يدها بناء المجتمعات ومساوات البشر فى الحقوق وتكافىء بالواجبات، ونتيجة هذا المنهج واجهت حروب وصراعات ونزاعات من قبل الطامعين فيها ومن اقوام غير عربية وبرز فيها علماء ومفكرين واصحاب الراى والكلام ورجال ابطال عرفوا بشجاعتهم وعلى مدى 1400 سنة هجرية والتاريخ يشير اليهم ومن هؤلاء وفى عصرنا هذا انجبت الامة زعماء وقادة لاتزال الامة تردد اسمائهم لما لهم من دور الفتوحات الاسلامية، وفى مقاومة المحتلين الذين جاؤا الى المنطقة فى اوائل القرن التاسع عشر طمعا بثرواتها وخيراتها فكان هناك عبد القادر الجزائرى وعمر المختار وجمال عبد الناصر وبومدين وياسر عرفات وصدام حسين والقذافى، وكل واحد من هؤلاء كان له من المواقف والبطولات تفتخر فيها الامة، ويرددها الشعب رغم انهم تعرضوا الى حملات تشويه وتضليل فى ضوء الاعمال التى قاموا بها والمنجزات التى حققوها الى بلداهم وشعبهم وضحوا بحياتهم من سبيل تحقيق حلم الامة فى الوحدة ورفع رسالة الاسلام والحرية والسلام لشعوب المنطقة والعالم، ونظرا للموقف البطولى الذى تحلى به القائد صدام وما تحقق على يده وحزبه فى العراق من انجازات ولايمانه العميق بانتصار الامة على اعدائها وعودة فلسطين الى اصحابها الحقيقين وتحريرها من الصهاينة، فلقد تناول موضوعه كتاب عرب وغير العرب واحد هؤلاء الكتاب من تونس بمقال يذكر فيه عن القائد صدام وايمانه بفكر حزب البعث وعن منجزاته فى القطاعات الانتاجية والنفطية ولتعلمية والزراعية والاقتصادية والتربوية، وعظمة افكار حزب البعث العربى الاشتراكى ومؤسسه مشيل عفلق..الذى كان له الدور ورفاقه فى تعبئة الشباب العرب ضد الاستعمار وركائزه فى منتصف القرن الماضى، والتى اشار بها الى القائد صدام ودوره وايمانه بقضية امته وشعبه والتى كونها من خلال تاثره بتاريخ الامة ومجدها وانتصارها النهائى واوضح ان من السهل ان نكتب على اى من عظماء التاريخ البشرى ممن كان لهم الدورالمؤثركمرجع سواء بقياسات عصرهم او بقياسات الحالة المشابهة لما جعله يصنف هكذا تصنيف في المراحل التاريخية اللاحقة بما في ذلك عظماء العصر الحاضر باستثناء صدام حسين بالرغم من الكم المجتمع لديك من المعلومات أو الشواهد تجد نفسك عاجزا عن كتابة ما ترغب تقديمه في بحثك مهما حاولت تبويب العناصر... إذ كل وثيقة تتناولها باتجاه عنصر من عناصر هذه الشخصية إلا وتفتح أمامك بابا أمام عدة عناصر أخري تجعلك عاجزا علي تفكيك ترابطها وكأنه يخاطبك بالصوت الذي عهدناه به وابتسامته الدائمة حتي وهو يقف وقفته المشهودة قائلا » أنا لا أريد لك أن تضعني في موضع الصورة التي تراها أنت وإنما الصورة التي رآني بها الشعب كل الشعب كما رآني بها الفلسطيني وكل فرد من أبناء الأمة العربية والإنسانية لا أود أن أكون عبئا علي أحد «...تحاول استجماع أفكارك لتجد نفسك تردد...نحن من كنا عبئا عليك بكل ما تعنيه الكلمة من معاني وستبقي الأجيال أن عاجلا أو عاجلا تلعن اللحظة التي لم تكن أنت من مرحلتها بعد أن تكون قد لعنت كل من لم يستمع إليك ولم يخلق بينه و بين نفسه مقاربة تجعله يفهم ما كنت تهدف إليه لا بمقياس ما هو متعارف عليه من رجولة وشهامة مقترنة بالبساطة وتواضع المقتدر فحسب و إنما بمقياس النظرة الشمولية للإنسان من أبسط حلقات التواصل و الفعل المنتج مع الأخر من العائلة الصغيرة حتى العائلة الكبيرة التي هي الأمة وصولا إلي الإنسانية..نظرة شمولية تحيل الدارس لهذه الشخصية إلي المقارنة بين البعث الأول للأمة من حيث التأسيس و كيف لعب الصحابة دورا مركزيا في ذلك... وبين البعث الثاني وانتقاله من حلم يستند لواقع مادي وروحي قائم في فكر وتصور البعث إلي واقع فعلي معاش تصورا وفعلا ميداني علي يد صدام حسين أي خلق المعادلة الصحيحة والمتطورة بين الفكر والتطبيق في علاقة جدلية علمية تؤكد الثبات علي المبادئ والتصرف الحر بما يجعل الشخص هو المتحكم في اللحظة بصيغة الخالق لها أو اللاقط لها من حيث التوجيه والمبادأة لا عبأ عليها... مؤسسا بذلك منهجا جديدا في كيفية صياغة وتفعيل أهداف الأمة المعلنة معنويا في الوحدة والحرية والاشتراكية إلي أهداف مطبقة في الواقع المعاش لأبناء الأمة وبالشكل المادي الحي والمحسوس بما يجعل منه المؤسس الفعلي للمشروع القومي سواء علي المستوي الفكري أو علي مستوي التطبيق سياسيا واقتصاديا، اجتماعيا وثقافيا في رؤية متقدمة تقترن بين الأصالة والمعاصرة دون أن تضعهما في تقابل. وهو القائل انا لااريد لك ان تضعني فى موضع الصورة التى تراها انت وانما الصورة التى يرانى بها الشعب العراقى اولا وكما يرانى فيها العربي بمهومة ووجدانه القومي والفلسطينى بتطلعاته نحو تحرير ارضه انه المفهوم الشمولي للقادة العظام الذين كان لهم الدور فى نشر رسالتهم القومية انها مقاربة تجعل منه قائدا يتفهم مايدور فى مايهدف اليه المناضلون وهى بمعنى اخرقيم الرجولة والشهامة مقترنة بالبساطة وتواضه المقتدر انها النظرة الشمولية للانسان الذى انتمى الى فكر البعث فى مرحلة الايمان بمبادئه الى مرحلة التعايش معه فى الواقع وهى اشبه بدور الصحابة الذين امنوا برسالة الرسول محمد(ص) وامضوا بتواصلهم مع نهجه لذلك فان المعادلة التى اوجدها القائد صدام بين فكر الرسالة كحلم الى واقع تطبيقها بصورة فعلية انها نظرة فلسفية تتداخل فيها الفكرالذاتى والذات مع الفكر اى انها التجسيد الحى للنموذج المحمدى فى ابهى مقايس التجسد المتحرك الناضج الى امام اى ان حركة الفكر الى الامام انما تنضج من المعاناة التى لايمكن ان تنقصل عن التجربة الحية للواقع اليومى الذى يعيشه الانسان كما وانه يمتد الى المستقبل ليسبق الواقع وبسعى الى تغبره لذلك فان الفكر يكون منفصلا ومتصلا بالواقع فى وقت واحد منفصلا بمعنى انه يسبق الواقع فى التحليل وتصور المعالجات ومتصلا بمعنى ان عينات الواقع المرئية ئية هى مصدر الالهام الرئيسي وهى الدليل الاساس لان ينضج الفكر من موقعه الى امام لذلك فاننا نرى القائد يعبر عن ان النظرية والحلول حالة متطورة نوعيا وتكون متصلة بالماضى ومطورة للحاضرمع احتفاظها باسس نظرتها المتطورة فى المستقبل فهو اذن يعيش الواقع فى كل جزيئاته وله عنده مكانه هامة فى التصور والتصرف وعلينا ان ناخذ بعين الاعتبار اي مشروع اسس على مبدأ الاقتحام برؤية استغلال اللحظة المتاحة فى زمنها ان حصلت بفعل او من غير فعل او خلقها بفعل وتصور المناضل ومن خلال قراءة دقيقة ومتوازنة لما هو قائم فى الواقع من حالة متممة لقدرته على الاستجابة المادية لها وهكذا كان القادة ومنهم الصحابة بعد اكتمال الرسالة فى مبدأ تاسيس مشروع ا لدولة فى مفاصلها الكبرى هكذا كانت المسيرة التاريخية للوعي القومي منذ ان وضع البعث مبادئه ورسالته الايمانية للامة وارسخ قيمها فى الانسان والارض وانطلق بها منذ اربعينيات القرن الماضى وقدم خلالها الشهداء وامتلئت السجون والشوارع والساحات والمدارس والجامعات بصرخات الجماهير والمطالبة بالحرية وتغير الحكومات الموالية للاستعمار وطرد اليهود القادمين الغرب والشرق نحو فلسطين هكذا كانت المسيرة قبل ثورة البعث فى العراق عام 1963 وفى سوريا فى نفس العام وبحلول عام 1968 عاد الامل بثورة تموز 1968و منذ انطلاقة ثورة تموز والانجازات التى تحققت على يدها متواصلة على المستوى القطرى والقومي عموديا وافقيا واهمها تأميم النفط وتأسيس عدد من المؤسسات الانتاجية والصناعيةوالزراعية والصحية والتربوية لتتولى تطبيق مبادى البعث فى تحقيق العدالة الاجتماعية وارساء الديمقراطية فكان لها المناضل الرفيق صدام حسين الذى اقسم على نفسه وامام رفاقه بانه سيجعل من البعث طريقا لكل المناضلين العرب خاصة والعالم عامة وجعل من معانى الرسالة الاسلامية طريقا لكل الرسالات الاخرى ليس على اساس الالغاء بل الاسترشاد والتفاعل مع قيمها وانسانيتها وعدالتها فكان مدرسة عقائدية لربط الطموح بالواقع بالقدرالمتاح من عوامل النهوض والتقدم المبنى على اسس علمية بقياس الزمن المتسارع فى التطورلذلك فانه كان يقترب من الاسطورة التى اقلقت اعداءه بعمر بقاءه فى قيادة المسيرة وتتراكم الاحداث وتتعالى صيحات اصحاب المصالح بخطورة بقاء هكذا قائد ذو المواصفات الوطنية العربية والاسلامية المتحمس للتغير واقامة المجتمع الوحدوى والاشتراكى للامة فاتفقوا على التامر عليه وبكل الصور حتى لو استوجب الامر ان تكون حرب كونية ولان بقاءه سيزداد طموحا وقوة وقدرة على الامتداد الفكرى والايدلوجي لكل الحركات والاحزاب التحررية العالمية وبسقوط الاتحاد السوفيتى ونظريته الشيوعية ونظامه الاشتراكى تقدموا خطوة مهمة فى طريق ازاحة الجدار الصلب وهو صدام العرب صانع النصر وجدارهم الصلب ودرعهم الذى لا ينكسروصاحب القول تذكروا دائما وتحصنوا بقيم المبادى والرجولة فانها من قيم الشجاعة، فكانت الحرب المشؤومة ولكنه كان يدرك ذلك فعمل على تحويل المعركة من معركة عسكرية متفاوتة الجوانب الى معركة نضالية يقودها الرفاق حاملي راية الوطن اولا معركة بين الارادة والشهادة والنصر وبين العمالة والخيانة والهزيمة فانتصرت الارادة وبوركت الشهادة التى ارتدى ثيابها مزهوا بها وبالعز والفخر وكانت الراية التى سيحملها من بعده رفاقة ومحبيه واصبحت تتناغم احداثها على لسان كل المناضلين فى العالم.
تم تحريرها من قبل اللجنة التحضيرية للذكرى التاسعة
لاستشهاد الرئيس الخالد صدام حسين
21-12-2015
|