بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
|
"الشهداء أكرم منا جميعاً.."
الرئيس الشهيد صدام حسين
|
شبكة البصرة
|
بقلم الأستاذ ب بلقاسم (الجزائر)
|
إن الشخصية الفذة للرئيس الشهيد صدام حسين رحمة الله عليه وما يميزها من خصال وقيم وشجاعة وإقدام وصدق... لم تكن في حقيقة الأمر إلا نتاج مسيرة نضالية حافلة بالتضحيات والآلام صنعتها وصقلتها مبادئ حزب البعث العربي الاشتراكي الذي يجعل من وحدة الأمة العربية وحريتها منطلقا وأساسا لكل اهتماماته وعلى رأس أهدافه، فعاش الرئيس البطل ورفاقه لخدمة هذه المبادئ والأهداف وكرّس حياته ونشاطه واهتماماته كلها في سبيلها وفي سبيل أمته ووطنه حتى امتزجت شخصيته بها، فاستطاع بصدقه وإيمانه وعزيمته أن يقود قطر العراق ويوصله إلى مصاف الدول المتقدمة على جميع الأصعدة، وتبقى الإنجازات العظيمة التي حققها حقيقة ودليل حي يقر به العدو قبل الصديق.
لقد تكرّست معالم التضحية والصدق والثبات والصبر وقوة العزيمة والإيمان... في شخصية الرئيس صدام حسين فارتقى بالمبادئ التي آمن بها وارتقت به حتى نال الشهادة وثبّته الله عز وجل لنيلها، وبأية طريقة.. وعبر أي سبيل؟
لقد كان بإمكان قوى الظلم والعدوان أن تغتال الرئيس الشهيد بعد اعتقاله مباشرة دون إظهاره ويسجل من مفقودي الحرب وتستمر الدعايات والأكاذيب الإعلامية في الإساءة إليه... إلى أن تنطوي تلك الصفحة من دون أن يظهر له أثر
لكنهم كانوا يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين، فقد كانوا يسعون لإذلاله وإذلال خيري وشرفاء الأمة وإحباط عزائمهم فأظهروه للعالم في تلك الصورة على أنه تم إخراجه من "حفرة "..ثم أسسوا تلك المحكمة المشؤومة النتنة وبرمجوها في نفس مساعي محاولات الإذلال والاحتقار... لكن كل ذلك سار في اتجاه عكسي تماما فكل تلك المحاكمات الصورية الشكلية خدمته أكثر وزادت في شعبيته،فبفضل إيمانه وصدقه ورباطة جأشه وقوة شخصيته وشجاعته الكبيرة استطاع أن يحول تلك الجلسات إلى محاكمة للاحتلال والخونة، فكانت نتائجها عكسية تماما لما خططت له قوى الاحتلال والظلم والطغيان.
واستمر الوضع على هذه الحال إلى غاية استشهاده في فجر عيد الأضحى المبارك ليضاف بذلك عنوان رمزي قدسي آخر لحياة ومسيرة الشهيد فكانت ذكرى استشهاده مزدوجة بين رأس كل سنة ميلادية، وبين كل فجر عيد الأضحى المبارك عيد الحج الأكبر.. وها هي جماهير الأمة ومناضلي الحزب وشرفاء العالم يتذكرون بطولات وانجازات هذا القائد الفذ في كلتا هاتين المناسبتين وهم في قمة نشوة الاعتزاز والفخر، يستحضرون خصال وصفات الشهيد ويزدادون تمسكا وإيمانا بالمبادئ التي ناضل واستهد من أجلها..
لذلك تحققت فيه مقولته الشهيرة "... الشهداء أكرم منا جميعاً.." فالشهداء قدموا أغلى ما يملكون في سبيل قضياهم ومبادئهم ولا شيء يملكه الإنسان أغلى من حياته، لذلك فإنهم أولى من ينال التكريم والثناء والاحترام، ولعل أكبر وأعلى منازل التكريم هي تلك التي كرّمهم بها الله عز وجل فجعلهم مع النبيين والصدّيقين والصالحين.. ولأن الشهادة لا ينالها إلا المؤمنون الصادقون المخلصون الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فإن الله عز وجل جل كذلك يكرمهم في الدنيا والآخرة فهم أحياء عنده يرزقون.. يخلدهم التاريخ وتخلدهم الأجيال المتعاقبة التي يصبحون رموزا وقدوة لها، أما الخونة والمجرمين والظالمين فيلعنهم الله وستظل الأجيال المتعاقبة تلعنهم جيلا بعد جيل ويرميهم التاريخ في مزبلته... تلك هي سنة الله في الحياة.
إن وقفة الرئيس الشهيد صدام حسين في وجه الآلة التدميرية الظالمة وتمسكه بأمته ووطنه وشعبه ودينه كانت مفتاحا لتثبيت وتوفيق من الله عز وجل، ظهر ذلك جلياً أمام أنظار العالم أجمع عندما وقف ثابتا عملاقا شهما قويا أمام حبل المشنقة بنفس القوة والعزيمة والشجاعة فكان آخر ما نطق به شهادة الإيمان والتوحيد وهي مفتاح دخول الجنة والرضوان إن شاء الله تعالى.
وهاهم رفاقه على نهجه فمنهم من لحق به على درب الشهادة ومنهم من ينتظر وما بدلوا وما ولوا الأدبار ولا استسلموا أبداً،هي إذن مدرسة حزب البعث العربي الاشتراكي وهي قانون الطبيعة والوجود لن تتغير ولن تحيد كتب عليها أن : المخلصين الصادقين سيخلدهم الله، والإنسان، والتاريخ.
|
شبكة البصرة
|
قال سبحانه وتعالى
قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم
الخميس، 31 ديسمبر 2015
الأستاذ ب بلقاسم (الجزائر) : "الشهداء أكرم منا جميعاً.." الرئيس الشهيد صدام حسين
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق