بمعية انجازات حكومة العار.. اليونيسف تحذر من "ضياع" جيل عراقي كامل لافتقاره للمدارس والرعاية الصحية والحماية.! - تقرير
حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف UNICEF)، اليوم الأربعاء، من مخاطر "ضياع" جيل كامل في العراق من جراء افتقاره للتربية والرعاية الصحية والحماية، وفي حين بينت أن قرابة خمسة ملايين طفل عراقي يعانون إما من كونهم خارج المدرسة أو تعرضت حياتهم الدراسية للعرقلة والانقطاع بسبب الحرب، عدت أن الوصول للذين يعيشون في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم يأتي في مقدمة أهدافها خلال عام 2016 المقبل.
وقال ممثل اليونيسف في العراق، بيتر هاوكنز، في تصريحات صحافية، إن "أكثر من مليوني طفل عراق خارج المدرسة حالياً، وقرابة ثلاثة ملايين آخرين تعرضت حياتهم الدراسية للعرقلة والانقطاع بسبب الحرب"، مشيراً إلى أن "بين كل خمس مدارس في العراق هناك واحدة مهدمة أو متضررة أو تستخدم لأغراض غير الدراسة".
وأضاف هاوكنز، أن "صفوف المدارس التي ما تزال قيد الاستخدام غالبا ما تكون مكتظة أكثر من استيعابها بالتلاميذ، الذين يتم تدريسهم على دفعات من خلال الدوام المزدوج"، محذراً من "مخاطر ضياع جيل كامل في العراق من جراء افتقاره للتربية والرعاية الصحية والحماية".
وأوضح ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة، أن "المدارس والعيادات الصحية ومنشآت تحلية المياه وأمور أخرى في العراق، جميعها تشهد تدهوراً كبيراً ما يجعل من حياة الأطفال أكثر صعوبة"، وتابع أن "الجانب الغذائي أصبح يشكل معضلة أيضاً".
وأكد هاوكنز، أن "الوصول للعراقيين الذين يعيشون في المناطق التي يسيطر عليها داعش يأتي في مقدمة ما تسعى اليونيسف لتحقيقه خلال عام 2016 المقبل".
يذكر أن "الفساد وعدم الكفاءة" فاقم من معاناة العراقيين وأدى إلى تردي الخدمات المقدمة لهم، ومنها الصحية والتعليمية، وظهور حراك شعبي واسع النطاق للمطالبة بالإصلاح، وزاد الطين بلة استيلاء (داعش) على قرابة ثلث مساحة البلاد صيف سنة 2015 المنصرمة، ما تسبب بنزوح نحو ثلاثة ملايين و500 ألف شخص، فضلاً عن هجرة عدة ملايين أخرى خارج البلد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق