لدينا حمار جعفري.!.. وقفة على آخر فضائح تصريحاته (المجنونة) ضد تركيا..! - معلومات مثيرة
آخر تصريحات إبراهيم الجعفري ( الرجاء عدم الضحك بصوت مرتفع) هو : " العراق قد يفرض عقوبات إقتصادية على تركيا "!
قلّبت هذا التصريح في عقلي محاولاً تصوّر دوافع هذا الوزير لإطلاق هكذا تصريح ومعرفة القناعات المحتملة التي يمكن أن يكون قد إستند إليها لإطلاق هكذا تصريح فلم أجد إلا الفرضيات التالية في أدناه:
1. قطع مياه دجلة عن تركيا : يحتاج هذا العمل لجملة إجراءات جبارة تبتدئ بتغيير ميل الأرض والتلاعب بطوبوغرافية الجزء الشمالي من العراق وصولاً لكَرمة علي ربما ، بحيث يصبح الميل مقلوباً ليتسبب بما يشبه الإرتجاع فتنساب مياه دجلة من الموصل إلى جنوب تركيا بدل الوضع الحالي ، ومن بعدها يشرع الجهد الهندسي العراقي ( وهو غير جاهز أصلاً لأن العراق يحتاج أن يجدد أسطوله من الكَريدرات والشفلات والحفارات وبقية معدات التعامل مع التربة والتي أصبحت خراباً يباباً وخردة لا نفع منها بفعل النهب الذي إبتدأ في ربيع 2003 ولا زال مستمراً وبنجاح ساحق لغاية ساعة إعداد هذا المقال! ربما يحتاج العراق أن يستورد مجمل إنتاج اليابان وألمانيا وأميركا لقرنين مقبلين من الزمان كي يتمكن من الشروع بتنفيذ فكرة الجعفري المفترضة والمستحيلة هذه- بس نجي ويّاهه ، كما يقال- ، ومن ثم فهو سيحتاج لكميات هائلة من الوقود لا يمكن توفيرها بحكم نهب مصفى بيجي من قبل الحشد الشعبي "الشريف" وتهريبه لإيران)، بعد هذا كله ينبغي على العراق أن ينشئ سدوداً جبارة على نهر دجلة كي يذيق تركيا الأمرّين ويحبس عنها الماء ليجعل المواطن التركي يستنجي بقناني السفن آب ويتيمّم بالتراب بدل الوضوء والإغتسال ! كل ذلك مفهوم ، لكن المشكلة الرئيسية هي أنّ هذا سيناريو خيالي لا قبل لأحد به، ولا حتى الصين نفسها، كما أنّ الخزانة خاوية على عروشها وأعجز من أن تبتاع ألف شفل كاواساكي، إضافةً إلى أنّ الوصول للمناطق التي نحكي عنها يحتاج موافقة ( الولايات المتحدة الإسلامية) وهذا كله يرفع السيناريو الخيالي هذا للأس ( ناقص واحد) !
2. نقل حوض الرستمية من جنوب بغداد إلى حدود العراق مع تركيا لتلويث الجو ودفع مواطني جنوب تركيا للهجرة والنزوح شمالاً بما قد يتسبب بتخريب الإقتصاد التركي وإشعال نزاعات إثنية تشعل حروباً طائفية تتكفل بإغراق تركيا في أتون الحرب الأهلية ( مؤكد أنه ليس كحالنا نحن العراقيين !!). المشكلة الرئيسية هنا هي أنّ الفكرة تستند لخدمات السكك الحديد وهذه ميّتة أصلاً فالعراق قد فقد خط السكة الحديدي من بغداد إلى الموصل منذ 12 عاماً واعتبره في عداد الأموات ، لذا فالفكرة غير قابلة للتطبيق وستبقى محنة الرستمية عقوبةً عراقية- عراقية ،باعتبار " جحا أولى بخره ثوره" !
3. حظر إستيراد المنتجات التركية وإرباك عجلة التجارة التركية مما سيعود بإرباك عكسي الإتجاه على عجلتي الزراعة والصناعة بحيث يمكن أن يُجبر الممولون والمستثمرون الأتراك قيادتهم على الإعتذار من العراق وتقبيل أحذية أعضاء الحكومة العراقية لتدارك دخول تركيا في دوامة الركود والديون ( يعني مثل ..... فيتنام ! إحم إحم) .المشكلة الرئيسية هنا هي أن العراق اليوم هو أضرط بلد بالزراعة ولم يعد أحد من العراقيين يردد مقولة ( الزراعة نفط دائم) فتلك شملتها الحكومات الخائنة التي أعقبت حكم بريمر بالإجتثاث هي الأخرى حتى وصل الحال بالعراق لإستيراد المعدنوس والفجل والكراث من سوريا وإيران طيلة السنوات التي أعقبت إحتلال بغداد ، والصناعة العراقية هي الأخرى صفر على الشمال ولا وجود لها البتة ،سواء على مستوى القطاع الخاص أو القطاع العام الذي أصبح عالةً على الحكومة وعلى الدولة فوزارة الصناعة أصبحت وزارة "صياعة" وموظفيها لا يقبضون رواتبهم منذ شهور ومواقع المسئولية فيها مطالبة بخلق فرص تصنيعية إنتاجية أو خدمية بالحد الأدنى كصيانة معدات الوزارات الأخرى ،أي شيء يمكنه أن يغطي رواتب موظفي المصانع والمنشآت العواقر التي كانت تلد توائماً في عهد صدام حسين وما سبقه حتى جاء هؤلاء الهكسوس الشراكَوة فأهلكوا الزرع والضرع ! حتى بناية وزارة الصناعة نفسها لا يتحمل الزائر المرور في طوابقها من فرط روائح البشر بدون تكييف وتهوية في صيف بغداد المجرم بعد قطع الكهرباء عنها في آخر أيام المالكي بغية إسكات تظاهرات الجنوب بشأن شحة الكهرباء ، فهذه وزارة غير سيادية لا تقدير لها جملةً وتفصيلاً .. (هل أسمع من يسأل " ماذا يعني أن تكون غير سيادية؟" ، حسناً: أجيبكم بإختصار: هي الوزارة التي لا يشتهيها المسئول الشيعي لقلة وارداتها ولكونها لا تمنح القوة للحزب الذي يستحوذ عليها فيتركها عن طيب خاطر لغريمه السني أو حليفه المسيحي مع عبارة "بالعافيه عليك ")! وكنا في الثمانينات ننتج مبردات الهلال التي لا تزال تصدح في كل بيت حظي بواحدة منها ، فأصبحنا عقب السقوط نستورد مبردات إيرانية لا تعمر إلا بضعة مواسم قبل أن تتلاشى هياكلها وتتآكلها الرطوبة فهي من صنف " خضراء الدمن"، وهذه عينة من هنا وعينة من هناك للمقارنة والباقي عليكم . لذا ففكرة المقاطعة هذه غير قابلة للتطبيق هي الأخرى ، بمعنى: أعضاء الحكومة العراقية هم من سيقفون ( بالسره) لتلحيس قنادر الجار التركي كي لا يمنعوا تصدير بضائعهم الرائعة والمتقنة إلى بلدنا المتعطش لكل شيء من الحليب وحتى السيارات ، وحتما الوزراء والبرلمانيين العرب السنة ومعهم نظرائهم المسيحيين سيكونون في آخر الطابور كونهم ( مسئولين غير سياديين)، حتى في هذه !
4. منع دخول العراقيين للسياحة في تركيا بأمل " حرمان" الخزانة التركية من واردات الدينار العراقي . هنا لدينا مشكلة أخرى هي أنّ الدينار العراقي "إمضرط"، حاله حال الرئيس العراقي ورئيس الوزراء العراقي فالعملات على دين ملوكها ، مثل حال الجيش العراقي والحشد الشعبي كذلك، ( ومن شابه أهله فما ظلم) ،لا أحد يحترم الدينار ولا حكومة هذا الدينار سواء بالداخل أو بالخارج ، والسياحة التركية تضج بالأجانب في إسطنبول وبقية المدن السياحية على المتوسط وبقية البحار والمضايق والخلجان والبحيرات التي تطل عليها تركيا أو تحتويها ،لذا فالسائح العراقي لا يُفتقد إن غاب ولا يهتم به أحد إن حضر ، كما أنّ الدينار العراقي لا حضور له ببال الأتراك ،إرتفع بقياس الليرة أو تردّى، هارد لك إذن لهذه الفكرة هي الأخرى .
كان هناك نسر مسافر برحلة جوية ، وبين حين وآخر كان يمد جناحه ليضغط زر إستدعاء المضيفة ، وفي كل مرة كانت المضيفة تحضر وتسأله عما يحتاج إليه كان يهز كتفيه بكل لا مبالاة ويقول لها ( لا شيء، أنا نسر ، وأنا" أستنـ..." كما يحلو لي ). كانت المضيفة تغتاظ وتشتكي النسر للطيار فيطلب منها أن تتحمل ريثما تصل الطائرة لوجهتها وتنتهي هذه المعاناة على يد شرطة المطار. طفق الحمار الجالس بجنب النسر يراقب الحال فجرّب حظه ومد حافره وفعل نفس الشيء ، وكرر نفس كلام النسر عندما سألته المضيفة عن حاجته فقال لها " أنا حمار، وأنا أستنـ... كما يحلو لي" . هذه المرة لم تتحمل أعصاب المضيفة فطلبت من الطيار أن يضع حداً للقضية طالما أنّ الحمار الوديع هو الآخر أصبح مشاغباً بالحث . " خذي عنصري الأمن معك واجعليهم يرمون هذين الحيوانين من الباب، من يكترث لهما لو رميناهما ؟"،هكذا جاء جواب الطيار وهكذا كان الأمر فانتهى الحال بالإثنين للقذف من الطائرة . حالما وجد النسر نفسه في الجو فتح جناحيه فارتفع للأعلى من فوره وأكمل طيرانه وراء دخان الطائرة المنفوث . الحمار( وكان يسافر باعتباره وزير خارجية جمهورية الزمايل الديمقراطية) ، ولكون كتلته غير نظامية ، أخذ يتقلب بالهواء بشكل غير إنسيابي، فصرخ به النسر "إفرد جناحاتك ولك .. إفرد جناحاتك "، رد عليه الحمار صارخاً من الرعب " بس آني ما عندي جناحات ، إنته نسر وألله ناطيك جناحات ، مدا تشوف إنهو آني زمال؟"، فهتف به النسر " حيوان إبن الحيوان، إذا إنته تعرف نفسك زمال إبن زماله، ليش تستنيج ؟"!
عاد إلا الجعفري والعبادي والعامري وبقية القشامر من يريدون يقلدون الغرب بعقوبة الحصار الإقتصادي ..
ومعذرة من القراء الكرام لإضطرارنا لإيراد عبارات ساقطة تخدش الأنظار ومنافية للأخلاق الرفيعة ، وأعني ( الجعفري والعبادي والعامري ووزير الخارجية والحشد الشعبي) ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق