المجلس السياسي العام لثوار العراق : العراقيون يحيون ذكرى الشهيد - بيــــــــان
يتذكر العراقيون في مثل هذا اليوم ... وقوفاً يؤدون التحية والسلام لكل من افتدى روحه بالوطن.
هو يوم أعتدي فيه الفرس على الأسير العراقي وهو مكبل بين أيديهم مقيداً لا حول ولا قوة له، في مباراة قدم فيها كل ما بحوزته من قيم ومعان .....
الفارسي الهمجي المتوحش المبتهج لدرجة الجنون في سعار دم لا ينطفئ وحقد دفين ابتلوا فيه بلا شفاء، هو يثبت انحطاطه عندما يسعده ألم الآخرين، وعراقي باسل شامخ شموخ الرواسي لا ينقطع عن ترديد : الله ... الوطن ... فتعينه هذه الكلمات المقدسة على احتمال الأهوال من العذابات تنهال عليه فيتلقاها راضياً مرضياً .. قربة إلى الله سبحانه .. يفتدي وطنه بكل ما فيه من مقدسات ... هي معركة يظن المتغطرس أنه فائز بها، ولكن الانتصار هو لمن يستطيع تثبيت قيم ومعان نبيلة، وليس لمن يتصرف بوحشية تفوق وحشية حيوانات الغابة.
ثم ..... مالعبرة في أن نتذكر الشهيد الذي لم ننساه لحظة واحدة ..؟
قبل كل شيئ يضع الشهيد خطاً واضحاً بين أن يهب العراقي للوطن يحميه من شر المعتد الباغ، وبين من يتقاعس عن حماية أرضه وأرض أجداده، وخطاً من النار واللهب في درجة أسفل السافلين بينه وبين من يبيع الوطن للأجنبي، أو يتلوث بما لا يمحيه ماء البحار والمحيطات، ووشم لا يزيله نطاسي مهما برع وأجاد من الخونة وشذاذ الآفاق من محترفي الدرك الأسفل من البشر. الشهيد يعين ويحدد درجات الشرف والإخلاص....
* بدماء الشهيد نصنع جداراً شاهقاً بين العراق المخلص، ومن خان العراق ...
* بتضحية الشهيد يهنأ بقوله ... هنيئاً لمن لم يخن العراق ...
* بنبل الشهيد وسموه، يتضح البعد الشاسع بين : ذروة شاهقة يربض عليها الشهيد البطل، هي منتهى العطاء والكرم، وثرى قعر الجب الذي يقعي فيه الخونة هي منتهى الغدر والوحشية ...
* بخلود الشهداء في الأرض وفي عليين، يصنع الوطن أساطير المجد والعز والفخار ... لترددها الاجيال كأمثولات شرف ...
* قدم العراق مئات الألوف من الشهداء، لذلك فهو يستحق الأرض التي يعيش عليها، وبذلك أكد وحدة الدم العراقي، ومن ذلك أكد وحدة العراق الخالدة السرمدية .... وحدة تزلزل أقدام من يحاول الاقتراب منها .. وحدة تحميها حرمة الدم المسال من أعلى شمال العراق حتى جنوبه.
تحية إجلال وإكبار للشهيد في ذكرى ارتقائه المجد الأبدي
تحية لوقفة العز التي تثير إعجاب شعوب العالم ... لك يا شعب العراق الأبي
المجد والخلود لشهدائنا في العراق .... وشهداء أمتنا العربية ... وأمتنا الإسلامية ... وكل شعوب الأرض التي تناضل من أجل الحرية
الأمانة العامة للمجلس السياسي العام
بغداد في الأول من كانون الأول / ٢٠١٥
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق