مرجل الطائفية الشيخ جلال الدين الخاقاني خفايا وإسرار لم تذكر في سيرته الذاتية..!؟
اجتاحت العراقيون حالة من السخرية اللاذعة والاستنكار والاستهجان الواسع في مواقع التواصل الاجتماعي ردآ منهم على ما ذكره في خطبة الجمعة 19 شباط 2016 من جامع براثا في بغداد ان :"العائلة العراقية بأماكنها ان تعيش بـ100 الف دينار خلال الشهر، ومن الممكن ان يدخر منها 70 الف اذ بأماكن المواطن الاستغناء عن (النستلة)".
وعلى أثر ذلك الاستهجان وصف القيادي في المجلس الاعلى الإسلامي النائب محمد اللكاش وأستخدم لغة بذيئة سوقية ووصف منتقديهم بأنهم "أبناء البهائم" وقد دعائهم إلى "البحث عن أبائهم" ولم يكن النائب وحده باستخدام تلك الالفاظ النابية بحق المجتمع العراقي وأنما أيده كذلك المتحدث الرسمي باسم المجلس بليغ أبو كلل بتوجه شتائم وسباب مقذع الى المنتقدين.وبما أننا عاصرنا بصفة شخصية شيوخ وسياسيين وقيادات حزبية (معارضة)عندما كنا نتواجد في العاصمة دمشق منطقة السيدة زينب بدايات ومنتصف تسعينات القرن الماضي،وحسب مشاهدتنا ومعايشتنا لأوضاعهم المعيشية الاجتماعية والدينية البائسة والسياسية وعلى ارض الواقع، فكان جل هم هؤلاء (المعارضين) أولآ وأخيرآ هو محاربة وتسقيط والتهجم الشخصي على بعضهم البعض، ولم يكن احد منا قد سمع بان لهم أي عمل اجتماعي تطوعي يخدم فيه العوائل العراقية المتعففة الفقيرة التي كانت تسكن مدينة السيدة زينب, وهي السمة التي كانت الغالبة والمعروفة عن تلك العوائل، وكل هم هؤلاء كانت تنحصر بصورة شبه مطلقة بكيفية الاستحواذ على أموال السياح الخليجيين الشيعة عندما يأتون لزيارة المرقد السيدة زينب في موسم الزيارات والمناسبات الدينية، حتى هؤلاء (المعارضين ) وضعهم المادي كان متدني بصورة ملحوظة , ولكن ألان أصبحوا من أصحاب المشاريع والأموال المليونية والشركات التجارية والعقارات والمزارع والقصور من أين لكم كل هذا؟!!!.
يقول الحاكم بأمره بول بريمر عن الشيخ الخاقاني: " أنه شعلة طائفية لا تهدأ أبدآ وهو ضابط مخابرات إيراني ويتقاضى راتبآ شهريآ منهم " ويصفه كذلك " أنه رجل وجد ليعيش وحده لأنه يكره الجميع على حد وصفه ". أما الشهادة الثانية فهي من أقرب الناس إليه وهو أخوه الشيخ أبو ذر الخاقاني عندما قال أمام عدد من الأشخاص في مكتبه أثناء استلامهم جوازاتهم المزورة، وأنا كنت أحد الحاضرين مع أحدهم وما معناه " أن أخي لو حدث واستلم أي قوة أو منصب في العراق مستقبلآ فسوف تكون برقبته ما يزيد عن 200 ألف عراقي سيكونون ضحية لا محال لأفكاره المتطرفة في الدين والمذهب ولكره الشديد للأخريين ونفسيته التي تكره الجميع ولا يحب عمل الخير مطلقآ ".ووالده الشيخ علي وأخوه الشيخ حسن كانوا يتمتعون بعلاقات وطيدة الصلة وصداقة حميمة مع جميع ضباط امن منطقة الكاظمية وضباط مديرية الاستخبارات في نفس المنطقة " الكاظمية "عندما كان يتولى أمام مسجد براثا حيث كان إخوانه من وكلاء الأمن المعروفين لدى معظم أهالي المنطقة وكذلك محافظة كربلاء والنجف , ويتمتعون بعلاقة جيدة مع ضابط امن التحقيقات الجنائية علي الخاقاني , حتى أن حزب الدعوة (الإسلامية) في منتصف السبعينات قد عمم تصريح سري لجميع قياداته ومنتسبيهم بوجوب اخذ الحيطة والحذر من جميع أفراد عائلة الخاقاني (الصغير) لأنهم اكتشفوا أنهم يعملون وكلاء امن ومخبرين لأجهزة الأمن والاستخبارات وبعد انكشافهم عملت أجهزة الأمن لتبعد الشبهة وقامت بفبركة قصة ألقاء القبض عليهم لكي تبعد عنهم هذه الشبهة وتوجههم بعدها للخارج في مهمات سرية خاصة !؟.في منطقة السيدة زينب أنشأ حسينية أطلق عليها اسم "الصديقة الزهراء" وهي في حقيقة الأمر كانت عبارة عن مرجل طائفي تغلي فيه الدسائس والمؤامرات وتدار كذلك فيها الحروب التسقيطية والصراعات الدينية التي تدار على الأخريين وكانت هذه الحسينية عبارة عن قبو " سرداب " وموقعها الجغرافي يقع تحديدآ في شارع عمر الفاروق أو جامع الفاروق / دوار الحجيرة / بجانب مكتب ألأسدي للاتصالات / مقابل بناية السيد جليل الفحام / وكذلك بجانب محل بقالية ضياء أبن أخ أبو أسراء جواد المالكي حسب ما كان يعرف في حينها , وهذا (ضياء) بالمناسبة كنت على الدوام أتناول فطوري الصباحي في محله لأنه يبيع القيمر العراقي وكنت أشاهد أبو أسراء في محل البقالية في فترات متباعدة لأتحدث معه واطرح عليه أسئلة من باب " العلم بالشيء ولا الجهل به " حول ما يجري في الحسينيات وبالأخص حول أسباب مهاجمة المرجع الراحل فضل الله من حسينية "الصديقة الزهراء" وكان يحذرني بدوره من الذهاب اليها وغيرها من الحسينيات وأخذ الحيطة والحذر منهم , وكان يقول لي بأن هؤلاء كانوا وما يزالون موضع شبهة ووكلاء أمن للنظام صدام حسين !! وهذه الحسينية هي بالضبط مثل " مسجد ضرار" كانت تخرج من مرجل ادخنتها الكثير من الفتن السياسية والدينية والطائفية على حد سواء , عندما تدخل إليها تجد ما تطرقنا إليه أعلاها ماثلا وشاخص أمامك :" أشرطة صوتية , تسجيلات فديو ,نشرات جداريه , العشرات من الكراسات والكتب والنشرات" معظمها كانت تتحدث عن الانتقاص من المرجعية العربية للراحل السيد محمد حسين فضل الله وبعد ان تم طرده من حوزة المرتضى في لبنان . كانت تنطلق من هذا السرداب جميع حملات التشهير والعويل والصراخ والتفنن بصياغتها وإدامتها، والغرض من كل هذا كان التشويش والتشكيك بمرجعية السيد فضل الله لأنه كان على خلاف دائم مع أصنام مرجعية قم وطهران حول المسائل العقائدية والدينية والفقهية،وكشفه للكثير من الخزعبلات والشعوذة الدينية التي ليس لها أي أساس في المذهب الشيعي العربي . بعد طرده من الحوزة مولت له وكلفته المخابرات الإيرانية بالهجوم على السيد فضل الله فشرع بإصدار كتيب وهو أشبه بالكراسة معنونة " الحوزة تدين الانحراف " لمهاجمته والطعن بمرجعيته مليء بالسب والشتم والتشكيك وتم توزيعها على نطاق واسع في حينها، وعلى اثر هذا الكتيب او الكراس أصبح على خلاف شديد مع حزب الدعوة جناح نوري المالكي، ودخل بعد ذلك في صراع حزبي وشخصي معهما،وما زال هذا الخلاف وتداعياته إلى الآن ولو بصورة غير ظاهرية نظرآ للأوضاع التي يمرون بها اليوم وحالة التشتت الحزبية التي يعيشونها حاليآ.ساعده الأيمن ومحرك الفتن والنعرة الطائفية الشيخ أبو صادق العبد ـ من أهالي محافظة الديوانية ومن عبيد الخزاعل تحديدآ ـ وهذا كان من اشد أعوانه ويستخدمه كأداة طيعة في مهاجمة الأخريين وسبهم وقذفهم بشتى الألفاظ البذيئة , وقد استخدم شقته قبل أن يقوم بافتتاح حسينيته والتي تم تأجيرها في حينها من شخص سوري اسمه " أبو فؤاد " على ما اذكر وما تسعفني ذاكرتي حيث كانت بجانب "حسينية الإمام الصادق" وفي نفس البناية كذلك كانت "حوزة المصطفى" للشيخ جمال الوكيل امين عام حركة الوفاق الإسلامي احد اهم وابرز اقطاب الخط الشيرازي !؟ وهذه الشقة كانت تستخدم أيضآ لعمل وصلات الردح الطائفية وشق الصف الشيعي , الذي كان بدوره هذا الصف ممزق ومشتت بين أهواء قادته وزعامتهم الدينية ومعارضتهم السياسية البائسة , لم نرى منهم طيلة وجودنا هناك أي عمل خير قام به هؤلاء للمجتمع العراقي في منطقة السيدة زينب , كانوا فقط يبحثون عن ملذاتهم الشخصية والحزبية الدنيوية بين أكوام ومكبات مأساة العراقيين وعوائلهم المتعففة الفقيرة !!.مشاهدة من داخل حسينية الصديقة الزهراء:أثناء زيارتي للحسينية وغالبآ ما تكون مع أحد أقربائي أو أصدقائهم , وبالمناسبة هؤلاء المعممين وغيرهم الكثير الذي كانوا يتواجدون في سوريا من أبرع من تاجر بمأساة آل البيت ( ع ) وفي احد الأيام أثناء موسم الزيارات التي تشتهر بها منطقة السيدة زينب وخصوصآ بالمناسبات الدينية , فقد كنت شاهد عيان وحاضر عن عرض مسرحي طائفي هزيل ومفتعل قام به الشيخ (الخاقاني) في إحدى هذه المناسبات الدينية الشيعية ,والتي على ما اذكر كانت بخصوص وفاة السيدة فاطمة (ع) فأثناء استماعنا إلى خطبته البلهاء الطائفية , وبدون أي مقدمات ولا تلميحات ... فجأة فقد صمت عن الكلام المباح و يتخيل لك وانته تراه أنه ذهب في نوم عميق , ونحن كلنا صامتين ننتظر ما سوف يحصل بعد أن يصحو من نومه المفبرك المفتعل , وبعد أقل من ربع ساعة فجأة نراه يجهش بالبكاء الشديد أمام جميع الحاضرين في الحسينية ... طبعآ بكائه كان مصطنع بامتياز , إلا أنا شخصيآ ووسط استغرابي ودهشتي لأني كنت جديد وليس لي علم أو خلفية أو معلومة على مثل هذه الألاعيب والحيل الدينية الطائفية, وبعدها نشاهد زمرة الحبربشية لساعده الأيمن الشيخ أبو صادق العبد لأنهم كانوا دومآ يجلسون في الصف الأول ليقوم أحدهم بالصلاة على محمد وال محمد ... ثم يسأله أبو صادق بدوره بصوت عالي ومسموع لجميع الحاضرين في الحسينية... لماذا كل هذا البكاء المرير يا شيخنا ومولانا الجليل ثم يرد بدوره ليسمع الحاضرين: " أن الزهراء ( ع ) كانت تكلمه وتخبره بطغيان أبو بكر وعمر وظلم هؤلاء لها ولأبيها وزوجها".!!!!!
وكانت تتكرر مثل تلك الخزعبلات والشعوذة الدينية الطائفية دائمآ حسب ما عرفت بعدها واتضحت لي جميع إبعاد الصورة والمساحة التي يتحرك بها هؤلاء وغيرهم وبمختلف الخلفيات والاتجاهات، وتتكرر هذه المحاولات المسرحية الهزيلة في كل مناسبة دينية تخص آل البيت (ع) سواء في مناسبات الوفاة أو الولادة.مع وجود الناس البسطاء والسذج الذي يصدقون كل ما يتفوه به بحيث أصبحت بدورها نكتة يتداولها العراقيون في منطقة السيدة زينب، وكان ساعده الأيمن الشيخ أبو صادق العبد المحرك الرئيسي في بث مثل تلك الخزعبلات الدينية بين العراقيون حتى وصل الأمر أن يقوم أبو أسراء المالكي بصفته الشخصية وغيره من الشيوخ أن يوبخوه بسبب ما يقوم به في الحسينية أمام الحاضرين عندما كان حاضرآ في إحدى المناسبات الدينية التي كانت تقام في "الحسينية الزينبية".في الوجع العراقي وكلما تحين لنا الفرصة سوف أنقل للقارئ الكريم وللرأي العام العراقي شواهد وأحداث عشتها شخصيآ في سوريا ولبنان تكشف الوجه الأخر الحقيقي لهؤلاء شيوخ وسياسيين الحكم والصدفة!.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق