قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الجمعة، 22 يوليو 2011

الثورات بين السلميه و الا سلميه



الثورات بين السلميه و اللا  سلميه
  
خالد عبد الله الجفري

لقد كان الكفاح المسلح هوا الوسيلة الناجعة لأكثر الثورات في العالم الثالث وذلك بسبب وجود المستعمر الامبريالي وكان حتمي على الطليعة الثورية انتهاج الكفاح المسلح لتطهير الأرض من الوجود الاستعماري الذي يمتلك اله عسكريه فتاكة و لكن أيضا في الهند قامت ثوره سلميه بقيادة المهاتما غاندي وجوالا لال نهرو استطاع الهند بها التحرر من الاستعمار البريطاني.
إن الثورات  سواء اعتمدت الكفاح المسلح وسيله أو اعتمدت السلم طريق موصل لتحقيق أهدافها يجب أن تستند على عدت أسس أهما الطليعة الثورية المنظمة والمعروفة قيادتها , والمنهاج الاستراتيجي الذي يحدد و يؤطر الأهداف ألعامه والمرحلية للثورة وكذلك أسلوب النضال والخطط ألعامه لمراحل الثورة إلى الوصول للتغيير الجذري الشامل , وكذلك  يجب تحديد وتحييد الثورة من بؤر وعناصر التدخل الخارجي أو الداخلي الذي يمكن أن يجهز على الثورة أو يحرفها عن مسارها خدمتا لأهداف شخصيه أو استعماريه خارجية , وأخيرا و أولا التأييد الشعبي للثورة ولطلائعها المناضلة .

إن واحده من أهم الثورات العربية هي ثورة 8 شباط 14 رمضان 1963 في العراق هذه الثورة التي تحققت بفعل التأييد الشعبي الذي حدث عقب تظاهر طلاب كلية الصيدلة جامعة بغداد والتي قمعت بعنف من قبل نظام الدكتاتور عبد الكريم قاسم الأمر الذي جعل الشعب في اليوم التالي يخرج في هبه عظيمه أربكت النظام الدكتاتوري وبقيادة الطليعة البعثيه لتصل ألتظاهره إلى القصر الجمهوري ويسقط النظام . وكانت بحق عروس الثورات.

وعليه فإننا لو طبقنا هذه الأسس على الحراك في الوطن العربي اليوم فانه وبكل دقه نقول إن استخدام مصطلح الثورة عليها بحق غير منطقي ذلك أنها  لم تمتلك المنهاج الاستراتيجي الثوري الوطني والقومي وليس لها هدف غير إسقاط النظام وحتى هذا الهدف اضمحل إلى إسقاط الرئيس وبالتالي بدل الرئيس مجلس عسكري وكأنه انقلاب عسكري (مصر).
كما إن خطر التدخل الأجنبي وطبيعيا أن لا ينظر إلى هذا التدخل إلا كاستعمار جديد لا يهتم إلا بالقتل لتحقيق مصالحه الخاصة, كان واضح في ليبيا وان تم بغطاء الأمم المتحدة وكذلك فان خيوط المؤامرة واضحة وجليه وضوح الشمس في كل الحراك الدائر في الأقطار العربية وفق استراتيجيه واضحة نشرتها عدد من مراكز الدراسات الاستعمارية الامريكيه وهي نشر الفوضى ألخلاقه وتقسيم الأقطار العربية إلى دويلات إما على الأساس الطائفي أو القبلي أو ألمناطقي . تمهيد لنهب الثروات العربية و تمليك زمام الأمور إلى العدو الصهيوني ليكون المتحكم بكل شؤون المنطقة وهو الذي سيدير الحرب والسلم بين هذه الويلات الكرتونية و يوجد نموذجان الأول ألبناني والثاني الصومالي و المحاولات جاريه في العراقي عبر دستور بريم ولكن لازال للمقاومة العراقية قول واعتقد إن انتصارها قريب إنشاء الله.

لازالت في اعتقادي أهداف أخرى للامبريالية العالمية من الحراك في الوطن العربي وهو انه بعد الفشل التام والخسائر الهائلة والتي قد لا تصدق , الذي تكبدته آلة الحرب الامبريالية في العراق وأفغانستان فإنها تبحث عن وسيلة أخرى غير القوه الغاشمة لتحقيق أهدافها وتريد من ذلك أن تعمم على قوى التحرر العالمي إن فكرة الكفاح المسلح غير مجديه لتحقيق الأهداف الثورية وخصوصا القوى المقاومة للمشاريع الامبريالية وتكرس الفهم بان الحراك السلمي هوى أفضل الطرق لإسقاط الانظمه أو طرد الاحتلال واعتقد إن هذا المفهوم الخبيث يعد له منذ 2007م وذلك بداء واضحا في طريقة عمل قام بها الانفصاليون في المحافظات الجنوبية من اليمن وهوا الحراك السلمي حيث بداء بمطالب حقوقيه ما لبثت أن تحولت إلى حركه انفصاليه ومعروف إن رموز هذا الحراك مرتبطون بدوائر االامبرياليه ويعيشون في بريطانيا و أوروبا كما أن لهم علا قه بجيش الاستعمار البريطاني لعدن والمحميات وهم يرفعون مصطلحات استعماريه كان يسمون المحافظات الجنوبية ( بالجنوب العربي ) الاسم الذي كانت بريطانيا تطلقه على عدن والمحميات الشرقية وسواء فهموا بخبث المصطلح أو لم يفهموا إلا إنه
يفصل محافظتي حضرموت و المهرة عن الشطر الجنوبي من اليمن  و بهذا يحقق تقسيم اليمن إلى أربع دول حسب المخطط المعلن من قبل مراكز البحوث ألاستراتيجيه الامبريالية . وقد تتشارك دول عربيه  لها أطماع في الوصول إلى البحار العميقة مع الانفصاليين والدوائر الامبريالية لتحقيق هذا المشروع الخطير على ألامه وعلى اليمن وشعبه خاصة.

من هنا فان التحذير من الانبهار الذي يرافق الحراك العربي و إن أدى إلى سقوط انظمه آو سقوط رؤسائها يجب أن لا يقودنا إلى إلقاء سلاح المقاومة أو التخلي عن حق المقاومة المسلحة  وأكاد اجزم إن الامبريالية قد ضحت بنظامي حسني وبن علي كي تعطي فاعليه اكبر لسقوط أنظمة عربيه أخرى لإعطاء مصداقية لما يسمى بالثورات اعتباطا .
خالد عبد الله الجفري
جامعة عدن
كلية النفط والمعادن


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق