النظرية العامة للسكان
توماس مالتوس
ثانياً _ النظرة التشاؤمية
على الرغم أن مصطلح“المالتوسية”، قد تمت صياغته ليكون مناسباً للتعبير عن حملة فكرية مخيفة ومرعبةستتضمن حلولاً لا إنسانية لمشكلة الزيادة السكانية، حلول من نوع الحروب والفيضانات
والأوبئة، إلا أن مراجعة أفكار مالتوس في نسخته الأولى، لا تقدم صورة مرعبة عن
شخصيته، بل إنما تظهر اجتهادات علمية لرجل اقتصادي، بنيت على معادلات (زمكانية)
محددة، أي أنه استخدم الحيثيات العلمية التي عاشها ليقدم تصوراته عن حل المشكلة،
ولم تتح له الإمكانات لأن يرى معطيات تقوده إلى تصورات مختلفة.
العوامل السلبية في حفظ
التوازن بين السكان والطعام المتاح، حيث تتكفل الطبيعة وكذلك التاريخ بقتل
المواليد الجدد بسبب الأمراض، والمجاعات، والحروب. وبناء على ما سبق ينصح مالتوس
الحكومات بعددٍ من النصائح، مثل عدم زيادة أجور العمال، لأن هذا إن حصل فإنه
سيدفعهم إلى الزواج المبكّر أو إنجاب عدد أكبر من الأطفال، كما يوصي بعدم الإنفاق
على العاطلين عن العمل لأن هذا سيحولهم إلى كسالى.
أفكار مالتوس وبحسب
المراجعات الفكرية لم تكن أفكاره هو ذاته، بل كانت امتداداً لأفكار عدد من
الاقتصاديين الذين سبقوه، فبحسب الدكتور رمزي زكي مؤلف كتاب “المشكلة السكانية
وخرافة المالتوسية الجديدة” فإن “ثمة تشابهاً كبيراً بين الأفكار التي طرحها
مالتوس وبين الأفكار التي ذكرها من قبله ريتشارد كانتيلون وجيمس ستيوارت. حيث رأى
الأول في عام 1755 أن قدرة السكان على الزيادة هي قدرة لا نهائية.
إن دول الشمال (أوروبا وأمريكا) بعد أن نهبوا خيرات الجنوب خلال
فترة الاستعمار أصبحوا هم المنتجين ودول الجنوب صارت مستهلكة لمنتجات الشمال.
وأيضاً يعتبرون إنهم (أوروبا وأمريكا) أوصياء على العالم
وبما إن دول الجنوب أو دول العالم الثالث تتكاثر سكانا وتستهلك كل ما ينتج من غداء
ودواء وهذا يقلل حصص دول الشمال من الغذا
والدواء والطاقة.
وبتطبيق النظرية العامة للسكان ستحدث مجاعة كبيره ولانهم
أوصيا على العالم إذ يقومون بتقليل عدد السكان من خلال :
1-- نشر الحروب و الدمار.
2- نشر الأوبئة و الفيروسات.
3- أقامه المختبرات وتشجيع البحوث في الإمراض و الأوبئة.
4- الحرب ومحاصرة الدول النامية لكي تبقى مستهلكه فقط.
إن كل ما يدعون به دعاة تقليص سكان العالم هو محض
افتراءات فهم لا يسمحون بتطور العالم الثالث زراعياً أو صناعياً.
لانهم يريدونهم إلا مستهلكين لمنتجات دول الشمال فإذا صنعت أو
تطورت دول الجنوب زراعيا وصناعيا فإن بضائع الشمال ستبور ويحدث كساد لها بسبب
الاكتفاء الذاتي لدول الجنوب.
تكون الحرب على الدول النامية من خلال
1-- إثارة القلاقل وعدم استقرار الدول.
2-- زعزعة استقرار الاقتصاد العالمي بلا هوادة مما أدى إلى الفقر الجماعي والمجاعات
3-- زعزعة استقرار الدولة القومية، وتدمير الديمقراطية
4-- الحرب في الشرق الأوسط، والهجوم الإسرائيلي الأمريكي على الشعب الفلسطيني،
5-- الانهيار الهندسي للإنتاج،
6-- ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء،
7-- الاحتيال المالي، الحكومات الفاسدة،
8-- التضليل الإعلامي،
9-- زوال الدبلوماسية الدولية
10-- التهديد بالحرب النووية.
11-- تشجيع النزاعات الداخلية والخارجية وخلق حروب طويلة ودائمة
طائفيه دينيه أو مناطقيه.
12-- ألسيطرة على ثروات العالم الثالث ونهبها بأقل الأسعار.
13-- تدمير البلدان التي تحاول الخروج عن سيطرتهم وإرجاعهاإلى عصور ما قبل ألصناعه.
________________________________________________________-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق