العراق: متى يكون الانسحاب ليس انسحابا؟..العميل الذي نصبه الامريكان نوري المالكي .. | ||
01/02/2012 | ||
العراق: متى يكون الانسحاب ليس انسحابا؟ بقلم: فِلِسِتي أربثنوت * ترجمة : عشتار العراقية المصدر هنا اولا باعوا للعالم اسطورة اسلحة الدمار الشامل في العراق وأكد الجنرال كولن باول في الامم المتحدة في شباط 2003:" زملائي، كل جملة قلتها اليوم مدعمة بالمصادر، المصادر الراسخة. هذه ليست مجرد اقوال. مانقدم لكم اليوم هو حقائق واستنتاجات مبنية على معلومات استخباراتية اكيدة" الآن يبدو انهم يبيعون للعالم اسطورة الانسحاب من العراق، كما قال اوباما قبل ستة اسابيع "سرعان ما ستكون الحرب في العراق تاريخا.." حسنا ، ليس بالضبط! ففي حركة يد خفيفة، اصبحت وزارة الخارجية وليس البنتاغون هي المسؤولة عن تشغيل طائرات المراقبة بدون طيار في العراق ".. في احدث مثال لجهود وزارة الخارجية لتقوم بالمهام التي كان يقوم بها الجيش في العراق". اكثر من ذلك فإن السفارة في بغداد والتي بحجم مدينة الفاتيكان محمية بخمسة آلاف مرتزق ويعمل فيها 11 الف موظفا، وهو عدد كبير، لديه قدرة على تقديم "المشورة العسكرية" وتدريب القوات العراقية، وللمفارقة، هذا هو نفس البلد الذي قالت عنه امريكا وبريطانيا قبل تسع سنوات ان لديه قدرات عسكرية لتهديد الغرب بل العالم كله. (ملاحظة المترجمة : لهذا احب اربثنوت وكل الكاتبات النساء لأنهن يضعن ايديهن على ما يغفل عنه الرجال. صحيح اين صار رابع جيش في العالم؟ على اعتبار انه كان كله بعثيا وتم حله، فأين مؤسساته العريقة، اين كوادر التدريب الخ ؟ هل يمكن ان تمحى الذاكرة والمؤسسة العسكرية مرة واحدة للبدء من الصفر بجيش هزيل يدربه الرائح والغادي من المرتزقة اضافة الى شعيط ومعيط وجرار الخيط في قطر والاردن ...؟) لم يلاحظ الا القليل أن وزارة الخارجية كانت منذ السنة الماضية هي التي تشغل الطائرات بدون طيار في العراق. بالاضافة الى انه حين يسافر موظفو(السفارة) ترافقهم مروحيات قتالية تحمل مدافع يشغلها المرتزقة وفوهاتها موجهة الى الخارج. كونوا في انتظار مذبحة اخرى مثل تلك التي حدثت في ساحة النسور في 17 ايلول 2007. يبدو ان الطائرات بدون طيار التي يشغلها البنتاغون خرجت من الباب الامامي ورجعت مع وزارة الخارجية من الباب الخلفي. وفي حين يؤكدون ان الطائرات هذه غير مسلحة، فإن رد اوباما خلال حفل رعاه گوگل ويوتيوب في 30 كانون الثاني كان مبهما: "حقيقة المسألة اننا لا نمارس هجمات طائرات بدون طيار في العراق. هناك مراقبة نقوم بها للتأكد من حماية محيط السفارة". "الحماية" بالمفهوم الامريكي بدون اطلاق نار تبدو مغالطة واضحة. اكثر من هذا ، كانت وزارة الخارجية قد نشرت اعلانا (هنا) عن عطاءات لطلب مقاولين (مرتزقة) لتشغيل طائرات بدون طيار في العراق لمدة خمس سنوات. وجدير بالاعتبار ان الاعلان نشر في 1 تشرين ثاني2011 ، في اقل من شهرين قبل بدء الانسحاب المزعوم من العراق. ووصف المهام يشمل نشر ايصال معلومات الاخطار لاستخدامها في تخطيط طرق السير، ويمكن قراءتها قراءة حقيقية وهي "وضع الهجوم". وايضا يشمل "الاستجابة لأحداث امنية في مواقع بعيدة من محور العمليات" وهي تعني ان يكون مشغل الطيارات جالسا في غرفة آمنة على بعد الاف الاميال من العراق وهو الذي يقرر من يقتل وكم عددهم. والعقود المناسبة سوف توقع خلال 30 يوما من المناقصة. وفي حين ان العراقيين غاضبون والسياسيون العراقيون يقولون انه لم يستشرهم احد، والقائم باعمال وزارة الداخلية عدنان الاسدي يصرح "السماء سماؤنا وليست سماء الولايات المتحدة" ولكن يبدو ان النواب قد تغافلوا (والولايات المتحدة كذلك) عن ضرورة استخراج تصاريح رسمية للعمل في فضاء دولة ذات سيادة. هناك معايير صارمة لحقوق عبور فضاء سيادي او الطيران داخله. كما ينبغي أن يكون المانح والممنوح على علاقة طيبة. على المانح (للتصريح) ان يصرح باستخدام اجوائه ويمكن ان يحظر استخدامها اذا كان ذلك لشن حرب. ان احتمال ان يقوم الضيف بقصف مواطني الدولة المضيفة وتمزيقهم اربا يبدو مانعا قويا للموافقة على استخدام الاجواء. اكثر من ذلك ، ينبغي ان يتسلم مالك الاجواء اجورا سخية لعبور اجوائه او استخدامها. روسيا على سبيل المثال تتسلم من اوربا كل عام 300 مليون يورو للسماح لطائراتها بالعبور . وكان يمكن للعميل الذي نصبه الامريكان نوري المالكي ان يكسب مايحتاجه من شعبية لو وقف موقفا صارما، ولديه كل الادوات القانونية التي يمكنه استخدامها، ولكنه يبدو محشورا لوقت طويل بين المطرقة والسندان. * الكاتبة صحفية حرة وقد زارت العراق كثيرا ايام الحصار والعدوان وكتبت عنه كتابات منصفة. (أصل المقالة هنا) اصل الترجمة |
قال سبحانه وتعالى
قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم
الأربعاء، 1 فبراير 2012
العراق: متى يكون الانسحاب ليس انسحابا؟..العميل الذي نصبه الامريكان نوري المالكي .
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق