قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

السبت، 1 سبتمبر 2012

اللهم شماتة.. وتصريح المجوسي لاريجاني عن امارة الكويت وتهديده لدول الخليج (الفارسي) وانحسار العرب إلى مكة ما قبل 1500 سنة.!


اللهم شماتة.. وتصريح المجوسي لاريجاني عن امارة الكويت وتهديده لدول الخليج (الفارسي) وانحسار العرب إلى مكة ما قبل 1500 سنة.!

iran4

للأسف شماتة

اعرف أولا أن الحقد صفة سيئة وعلامة غير صحية، واعرف أنه يمزق صاحبه، واعرف أنه يولد روح الانتقام والعداء، واعرف أن الحقد نهايته الألم والندم، واعرف ثانيا أن الشماتة ألعن وأحقر ولا تليق بالإنسان، وليست من شيم النبلاء. كما أني اعرف بالمقابل أن الصفح سمة الأقوياء. ولكني إنسان حاقد واعترف لا أسامح وأحب الانتقام.
وأشمت للأسف كلما سمعت خبر سيئ بحق كل من اذى يوما بلدي الحبيب العراق، حتى إذا كان أقرب إليّ من حبل الوريد، شخصا كان أم جماعة أم أقواما أم دول.
 والمناسبة هنا تصريح المجوسي لاريجاني عن إمارة الكويت، فإنه نزل على مسامعي كالموسيقى الجميلة، بل وأثلج صدري وأعدت قرائته مرةً ومرات. وللذي لم يقرأ تصريح لاريجاني فسوف أقص على مسامعه ومسامعكم ماذا قال هذا المجوسي: "إن سقوط نظام بشار الأسد مقدمة لسقوط الكويت، والكويت تشكل لإيران عمقا استراتيجيا لا يمكن أن تتنازل عنه، وعلى دول الخليج (الفارسي) ألا تعرقل طموحات إيران الكبرى، وإلا فان العرب سينحسرون إلى مكة كما كانوا قبل 1500 عام".
لاحظوا معي تسمية الخليج الفارسي وهذه ليست فقط تسمية تحارب فارس من أجل تثبيتها على خرائط جوجل، وتهدد قطر إذا استخدمت هذه التسمية في مراسلاتها مع الفيفا بخصوص كأس العالم الذي سيقام هناك في ٢٠٢٢ بأنها سوف تدفع الثمن غاليا، وإنما هي نهج استعماري قديم قدم التأريخ وليس هوبخاف على أحد. وتهديد الكويت ليس بجديد فهناك الكثير من التصريحات التي هدد بها مسؤولون فارسيون واحات الخليج، ومنها تهديد قادة في الحرس الثوري الإيراني بأن المنشآت النفطية والغازية القطرية ستكون الهدف الأساس للقوات البحرية والجوية وخاصة الزوارق الانتحارية وصواريخ (أرض أرض) التابعة للحرس الثوري الإيراني في حال نشوب أي مواجهة عسكرية محتملة بين طهران وواشنطن في المستقبل.
نتذكر جميعًا أيضا تصريح عضواللجنة البرلمانية لشؤون الأمن القومي والسياسة الخارجية الفارسية محمد كريم، الذي تساءل عن كيف لدولة مثل السعودية ان تعاقب فارس ردا على اغتيال سفيرها في واشنطن آنذاك عادل الجبير، واتبع قائلا أن القوات العسكرية الإيرانية قادرة، في حال عزمت طهران على اتخاذ أي خطوة ضد السعودية، على احتلال أراضي المملكة بكل يسر. أما البحرين، فكما تقول ام كلثوم، حبك انت شكل ثاني وقد عبر عنه تصريح حسين شريعتمداري مستشار المرشد الأعلى في فارس آية الله علي خامنئي والمشرف العام على مؤسسة كيهان الصحافية الذي قال فيه أن "هناك حسابا منفصلا للبحرين بين دول مجلس التعاون في الخليج الفارسي، لأن البحرين جزء من الأراضي الإيرانية"، ومنذ ان أصدرت الحكومة الفارسية في العام 1975 قرارا يقضي بضم البحرين - التي أطلق عليها القرار انذاك اسم الإقليم الرابع عشر- إلى الأراضي الفارسية وفارس تتدخل في كل كبيرة وصغيرة في هذه القاعدة العسكرية الأمريكية. ولولا هذا الاحتلال الأمريكي لابتلعت فارس البحرين ودول النفط منذ زمن. أما عملية الابتلاع فانها لن تأخذ أي جهد يذكر، حسبما صرح قائد الحرس الثوري بأن قواته تستطيع احتلال البحرين بغضون ساعات عبر الزوارق المطاطية. لاحظ الإذلال في الطريقة.
أما الإمارات أوقفت هذا التدخل الفارسي، فهي قد نجحت في ذلك ليس بقدراتها الذاتية، وانما عبر اللجوء إلى مجلس الأمن الذي وعدها بإعادة الجزر الثلال أو تعويضها بثلال كيلوات من الجزر.! في حين حل العمانيون المشكلة بطريقة ثانية. فقد اتبعوا المثل القائل لا عين تشوف ولا قلب يحزن وتركوا فارس تهدد بإغلاق مضيق هرمز وكأن ليس لهم شأن في ذلك، ولا أن المشكلة التي تكلم عنها العالم تقع في مياههم الإقليمية.
إن قائمة الاعتداءات الفارسية على دول الخليج تطول والتصريحات الفارسية العدائية ليست جديدة ، لكن الجديد في تصريح لاريجاني تهديد العرب كل العرب دفعة واحدة حين قال بأنهم سيعاقبون إذا حاولوا التدخل، وستسترد فارس منهم ما سلبها الإسلام والمسلمون قبل ١٥٠٠ عام، أي أن فارس لم ولن تسامح الإسلام والمسلمين يوما على تحطيمهم امبراطوريتها وما تدعيه من أنها دولة مسلمة ما هو إلا قناع للتدخل في شؤون الإسلام والمسلمين.
إن من اعتقد يوما أن فارس جارة مسلمة أو شقيقة ولا ضرار إن امتلك قنبلة نووية، عليه أن يفهم اليوم حقيقة هذه الدولة التي شوهت صورة الإسلام والمسلمين، والإسلام منها براء من جهة، ومن جهة اخرى شقت الصف المسلم وقسمته إلى شعية وسنة.
أما قنبلة إيران الذرية، فإنها ليست كما تدعي إسرائيل وتطبل وتزمر موجة ضدها أو ضد الغرب الذي يمتلك الآلاف منها، وإنما هي موجهة ضد العرب والمسلمين. إن على كل الزعماء العرب والمسلمين التعامل مع فارس على أنها عدوم بين للإسلام والمسلمين وعلى محمد مرسي الرئيس الجديد لمصر أيضاً بعد هذا التصريح أن يلغي زيارته لفارس وفاءٍ للمسلمين الذين يمثلهم، لا أن يأخذ بنصيحة أصحاب الأقلام ذات الأغراض المتعددة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر ما ورد في مقال فهمي الهويدي الذي يحض فيه مرسي على زيارة طهران.
إن من المهم جدا أن يدرك أعراب النفط أبعاد هذا التصريح وخطورته، أو يعوا على الأقل إدراك ما ينطوي عليه من هدر لكرامتهم، ومن أن هذه الكرامة ستهدر ما تبقى منها في ظل غياب العراق بعد أن شاركوا بتدميره دولة ومجتمع، في حين كان يمثل قبلها بوابة العرب الشرقية التي حمتهم من هذا العدوالفارسي طيلة عقود من الزمن وقدم أبناءه شهداء دفاعا عنهم.
العراق ياعربان النفط سوف يتحرر، هذه حتمية تاريخية، وسوف يطرد، سنته وشيعته، الغزاة وعبدة النار من أرضه. لكن أنتم يا تعساء النفط ماذا أنتم فاعلون؟
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق