نصيحة للذين ما زالوا يتصيدون في المياه الطائفية الآسنة ..الشعب العراقي جله أصبح جيش عراقي حر.. يتأهب لساعة الحسم والخلاص الوطني ومعركتنا على أسوار بغداد قريبة.!
المرابط العراقي
كثيرة هي الدعايات والإشاعات والفقاعات التي باتت تتفجر هنا وهناك هذه الأيام ، والتي بات يختص لإعدادها وطبخها في المطابخ الطائفية كطبق دسم مدسوس فيه كل أنواع السموم القاتلة .. فريق من الخبراء والعلماء المختصين في هذا المجال ، وهي بحد ذاتها لا تختلف أبداً عن نفس تلك الطبخات والطعم الذي بلعه بعض أبناء شعبنا للأسف ، وكذلك الفبركات والتهويلات التي سبقت احتلال العراق عام 2003 ، والتي استمرت ماكنتها الإعلامية الضخمة بضخ أشكال وأنواع الأكاذيب وأمعنت في تزوير وتشويه الحقائق على مدى فترة حصار وتجويع الشعب العراقي الذي دام 13 عشر عاماً .
الآن تلاميذ الإحتلاليين الفارسي والأمريكي الصهيوني يعيدون لنا الكرة من جديد ، ويضعونا في نفس تلك الأجواء ، ولكن بشكل معكوس تماماً ، حيث يقومون وبشكل وقح بلعب دور أقذر وأبشع منه بكثير ، أي أن الطهاة الجدد بدءوا يعدون لنا أشهى أنواع الأطباق في عالم الغيبيات والمجهول الذي ينتظرنا ؟، إن لم نتسلح بسلاح الطائفية الجديد لأن المعركة ستكون على أسوار بغداد ؟ وليس على أسوار المزبلة الخضراء كما يتوهم صولاغ وعمار وجلال زغير ، فما نسمعه عبر هذه الخطابات الرنانة والشعارات الطنانة من على الفضائيات الممولة من النفط والخمس المسروقين من قوت المواطن العراقي المغلوب على أمره ، وما يصدح به الخطباء والوكلاء من على منابر النفاق والدجل والشحن الطائفي ، الذين كان وعلى ما يبدو في سبات عميق ؟، ولم يصحوا ولم تتحرك ضمائرهم أو تهتز شعرة واحدة في لحاهم الإيمانية المزخرفة والمحفوفة بشكل دقيق ومتناهي ، والتي تزين وجوههم النورانية ، ولم تتعرق أو تخجل جباههم التي يكوونها بالبيذنجانة لتكون دليل لا يقبل الشك بأن سيماهم في وجوههم من أثر السجود ؟؟ ، كي يظهروا بمظهر العابد والتقي الورع الذي يعبد الله آناء الليل وأطراف النهار ، ناهيك عن الكلمات والعبارات المنمقة التي لا تفارق شفاههم ... كمولانا ... وسيدنا .. وقدس سره .. ودام ظله الوارف .. وأرواحنا له الفدى .. أويا ليتنا كنا معك لنفوزَ فوزاً عظيما ؟ وغيرها من أدوات النصب والاحتيال على الموالين وغير الموالين .. مظهراً وقولاً وتصرفات يمتثل ويقتدي بها جيوش جرارة من الرعاع والأميين العاطلين عن العمل .. الذين لم يفهموا أو يعرفوا أو يتعلموا شيء من طعم الحياة على مدى ما يقارب العشر سنوات سوى اللطم والبكاء والعويل وممارسة رياضة المشي نحو المجهول ؟، والجري وراء سراب الوعود والعهود الكاذبة التي قطعها هؤلاء الأفاقين والكذابين للناخبين العراقيين المساكين ، الذين شاهدناهم وشاهدهم العالم أجمع في شهر رمضان المبارك من على شاشات الفضائيات العراقية وغير العراقية.. كأعجاز نخل ، أجسادهم خاوية مريضة منهكة يتضورون جوعاً وعطشاً ، يتكففون أهل الخير وأصحاب الفضائيات كي يغيثوهم من هذا الواقع المأساوي الأليم .
أما الوجه الآخر للميدالية الذهبية التي فاز بها ما يسمى رجال العملية السادية وليس ( السياسية ) ، فهو مشابه تقريباً للوجه الآخر من هذه الميدالية ، لأن الكل يعلمون علم اليقين بأنهم باتوا في قارب واحد ( رجال المذهب + رجال السياسة ) ، المتابع لخطاباتهم هذه الأيام ، وتصرفاتهم وما تعبر عنه تقاسيم سحنتهم ، وتوزيع الاتهامات لبعضهم البعض في تحمل المسؤولية ، لما آلت إليه الأمور من تدهور في شتى مجالات الحياة في العراق الجديد ..؟، وخاصة في مجال ممارسة كل أنواع التدمير الأخلاقي للبنية والهيكلية الاجتماعية العراقية الرصينة والمحافظة قبل مجيء الاحتلال بهم ، وما مارسوه من ممارسات لمسخ الهوية العربية الإسلامية لهذا الشعب العريق عن طريق إدخال عادات وطقوس هجينة وغريبة ، تمثلت في إطلاق فتاوى شيطانية تحرم الحلال وتحلل الحرام ، تأمر بالمنكر وتنهى عن المعروف ، هذا بالإضافة لما يتقاذفه المشاركين في عملية نهب وسرقة العراق بينهم في الجوانب المتمثلة في تأمين الخدمات ، كالماء والكهرباء التي أصبحت معجزة القرن الواحد والعشرين في العراق فقط ، أما كيف يتم معالجة الجانب الاقتصادي والسياسي والأمني الذي ليس له مثيل في أفقر وأفسد دول العالم على الإطلاق فحدث ولا حرج .
علي بابا والألفين مزور لشهاداتهم من الطبقة العليا + 33 ألف مزور آخر من الدرجات الوظيفية الأدنى ، خاصة بعد أن تأكدوا بأن ما يجري في الشقيقة سوريا من حرب شرسة ونيران مستعرة بين النظام السوري وإيران من جهة ، والشعب العربي السوري الذي يريد التحرر من مخالب النظام الجمهوري الوراثي ستلفح وجوههم الكالحة قريباً ، وإن النظام السوري بالرغم من تقديم كل أشكال الدعم من قبل إيران عن طريق نهب أموال وثروات العراق وإفقار العراقيين آيل للسقوط والزوال وإن دماء أبناء الشعب السوري لم ولن تذهب سدى ، ولهذا نرى التمادي والهيمنة الإيرانية على العراق أوصل الحال بحكومة المنطقة الخضراء وبأوامر مباشرة من المرشد الأعلى خامنئي والحاكم بأمره في العراق قاسم سليماني ، بأن تقوم حكومة المالكي بإرسال وزير الثقافة ؟، والدفاع بالوكالة ؟، ( سيء الصيت سعدون الديلمي ؟؟؟) للتعاقد مع روسيا لشراء الأسلحة المتطورة بمليارات الدولارات العراقية المنهوبة لدعم النظام السوري بطريقة ملتوية وغير مباشرة ، لكي لا تتقاسم هذه الأموال فقط أمريكا وإيران ؟، بل ليستفاد حلفاء المعسكر الآخر وهم الروس والصينيين أيضاً .. لأن مال العراق السايب يعلم على السرقة ويسيل له لعاب الحلفاء والأعداء على حدِ سواء ، لدعم النظام السوري المتهاوي والآيل للسقوط حتماً .. بعد أن يتم تدمير سوريا وحرقها بالكامل وإنهاكها كما ذكرنا في مقالات سابقة وكما حصل في جميع الدول العربية التي مر بها " تسونامي ، ، الربيع العربي المزعوم .
ما نود الإشارة إليه وبالعودة لعنوان الموضوع : نقول للذين ما زالوا يتصيدون في المياه الطائفية الآسنة أو حتى أولئك الذي مازالوا غاطسين فيها إلى الأذقان ، بأن هذا الكلام الطائفي والتهويل والتخويف ، وبث حالة من الهلع والرعب بين أبناء الشعب العراقي من جديد ، بات لا ينطلي أبداً إلا على بعض المغفلين والمساكين من أبناء العراق الذين يعيشون في ظلام دامس بسبب التخلف وشحة المعلومات المتوفرة عن حقيقة ما يجري وما يدور في العراق على مدى تسع سنوات عجاف ، وحقيقة ما يجري في المنطقة وخاصة بلاد الشام ، ولم ولن ينفعكم أبداً تخويف أبناء الشعب العراقي ... بتأسيس الجيش العراقي الحر ؟. وبقدوم ... السفياني .. والأموي .. والعباسي لذبحكم ؟، كما أرعبتموهم على مدى السنوات السابقة ببن لادن .. والزرقاوي .. وغيرهم وتبين لاحقاً بأن الزرقاوي والعصابة التي كان يقودها لتشويه صورة المقاومة العراقية الباسلة كان عندما يصاب بجروح خطيرة في العراق على يد أبناء المقاومة العراقية الباسلة ، كان يعالج في مستشفيات طهران ودمشق !؟، وغيرها من الجرائم والحيل التي مارستموها على هذا الشعب المسكين من قتل على الهوية الطائفية والمذهبية وعلى الاسم واللقب والشكل ، وكيف يتم نصب المفارز الوهمية على الطرقات وقطع رؤوس الأبرياء حتى وصل بكم الحقد الفارسي المقيت على كل ما هو عربي وعراقي .. حد قطع رؤوس الأموات ودفنهم بدون رؤوس ، وغيرها من الجرائم التي لم يرتكبها أعتى عتاة المجرمين على مر التاريخ . بالضبط كما فعلتم مع أبناء الجيش العراق إبان التسعينات .. عام 1991 العائد من الكويت عندما وقفتم له على جميع المنافذ والطرقات وذبحتم بدم بارد حتى أبنا المذهب الشيعي الذين امتحنتموهم بسؤال غريب عجيب حينها : عدد أسماء الأئمة الاثني عشر ؟، ومن لم يستطيع أن يعدهم حينها بالتسلسل كان مصيره الإعدام . ألم يكن هذا دليل قاطع بأن جميع هذه الممارسات الطائفية البشعة التي رافقت الاحتلال أنتم وليس غيركم من كان ولا يزال وسيبقى يمارسها .. إن لم نتوحد كعراقيين ونتصدى ونقف لكم بالمرصاد .
تخويفكم وإرهابكم البائس للعراقيين بالجيش العراقي الحر الذي تأسس قبل أسابيع في شمال وغرب العراق كما تدعون؟، ما هو إلا من أجل إحداث فتنة وشرخ جديد بين العراقيين ، بعد أن تم تشويه صورة الجيش العربي السوري الحر بنفس الأسلوب الخسيس الذي شوهتم به صورة المقاومة العراقية الباسلة عن طريق قتلكم للأبرياء وتفجير الأسواق وزرع المفخخات في شتى أنحاء العراق ، ولصق وزرع العبوات الناسف وتدمير المساجد والحسينيات وتفجير القبور الآمنة منذ مئات السنين في نفس المناطق التي تدعون بأن الجيش الحر قد تأسس فيها الآن ، ما أشبه اليوم بالبارحة ، من تشويه وتزوير وقلب للحقائق ، طيب ألم تسألوا أنفسكم وأسيادكم .. من الذي كبدهم كل هذه الخسائر ؟ ومن الذي أرغمهم على الهروب ؟، ومن الذي أبقاهم متخفيين في بغداد وباقي المحافظات متخفين باللباس العربي والعراقي التقليدي والهويات العراقية كي لا يتعرف عليهم أحد كجواسيس ؟، نبشركم ونطمئنكم ... غداً سيتكرر نفس السيناريو السوري في العراق ، عندما يهب العراقيين المتعطشين للحرية ولتحرير بلدهم من براثن إيران وأمريكا ، وسينقضوا عليكم كما ينقض النسر على فريسته .
لقد أصبح من البديهيات بأن إيران تمارس مع حلفائها الصهاينة وعملائها في المنطقة الخضراء شتى أنواع اللعب الشيطانية لإفراغ الثورة السورية من مضمونها ، عن طريق ممارسة نفس الدور القذر الذي مارسته وتمارسه في العراق منذ بداية الإحتلال وحتى الآن ، كعمليات الذبح وقطع الرؤوس ، التفخيخ بكل أشكاله وألوانه ، القتل على الهوية الطائفية ، لإخافة وإرعاب الشعب السوري بأن يتخلوا عن دعم ثورتهم ، خلافاً لذلك سيكون مصيرهم مصير العراق وشعبه ، وهذا هو المقصود من إطالة مدة الحرب الأهلية والخراب والدمار والقتل الذي طال جميع الأراضي السورية وأبناء شعبها الصابر .
من هنا وفي هذه المناسبة الطيبة والمباركة التي بدأ بها أبناء الشعب العراقي يعدون العدة ليوم الأيام ، ويحسبون فيها الأسابيع والأيام إن لم نقل الساعات لخوض المنازلة الكبرى لتحرير أرض العراق الطاهرة ، وفي الوقت الذي بات فيه البعض من العملاء والخونة يحزمون أمتعتهم وحقائبهم للالتحاق بعوائلهم الذين أبقوهم طيلة فترة الاحتلال خارج العراق متمتعين ومتنعمين بملايين ومليارات الدولارات المسروقة من أفواه اليتامى والأرمل والثكالى !؟، وبات البعض الآخر منهم يتحسس على رقبته وكيف يتصور نفسه معلقاً وسط بغداد أو متعلق بمروحية من مروحيات الاحتلال فوق السفارة الأمريكية أو الإيرانية ، نود أن نطمئنكم بأن هذه المرة وكما يقول المثل نقول لكم : ( لقد فاتكم قطار الطائفية والمظلومية التي صدعتم بهما رؤوسنا على مدى عقدين ) ..
لقد أصبح الشعب العراقي من أقصاه إلى أقصاه .. جيش عراقي عربي مسلم حر أبي .. ينبذ الحقد والكراهية والطائفية والخوف والرعب الذي زرعتموه في جميع أرجائه بواسطة رعاعكم ومليشياتكم التي دربتموها في إيران قبل الاحتلال ، وليس لديه سوى مرجع واحد ... ألا وهو الوطن العراقي من زاخو وحتى الفاو ، وسيبقى الشعب العراقي بكل طوائفه وقومياته وملله ونحله كأجمل موزاييك يطرز أرض العراق الطاهرة الأبية ، التي كانت ولا تزال وستبقى عصية على الطغاة والغزاة عبر التاريخ ، وقد أثبتت التسع سنوات الماضية بالرغم من شدة وطأتها على كاهل هذا الشعب العظيم ، بأنه شعب واعي متماسك ينبذ الطائفية والفرقة وينشد الوحدة والأخوة والسلام ، وأن العراق واحد موحد لا يقبل القسمة أبداً ... لا على اثنين و لا على ثلاثة رغماً على أنف أمريكا وإيران وحلفائهم وعملائهم وأدواتهم في العراق والمنطقة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق