الجبهة العربية لتحرير الأحواز بيان في ذكرى استشهاد القائد منصور مناحي حمود (أبو عوّاد)

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الجبهة العربية لتحرير الأحواز بيان في ذكرى استشهاد القائد منصور مناحي حمود (أبو عوّاد)

شبكة البصرة

بسم الله الرحمن الرحيم (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياءٌ عند ربهم يرزقون) صدق الله العظيم إنّ للشهيد منزلة لا يعرفها إلاّ الله، ولم تُعطى منزلة الأحياء عند ربهم يرزقون إلاّ للشهداء، وهي تكريم الله سبحانه وتعالى لهؤلاء الذين ضحّوا بأعزّ ما يملكون، ومَن ضحّى بنفسه دفاعا عن وطنه فهو شهيد، ومَن هو أكثر دفاعا عن أرضه وعرضه مِن شعبنا العربي الأحوازي التي تسير قافلة شهدائه على يد أنظمة الإحتلال الفارسي بلا انقطاع. إنّ الشهيد منصور مناحي هو واحد من هؤلاء الشهداء الأبرار والذي قدم في الدفاع عن الوطن قبل استشهاده ما لا يمكن لأحد نكرانه، خاصة وإنه كان يتبوأ منصب الأمين العام للجبهة العربية لتحرير الأحواز منذ أواخر عام 1984 حتى عام 1987، وفي عهده كانت الجبهة العربية في أوج عنفوانها من حيث التحرك السياسي على الساحتين العربية والدولية، لأنّ الشهيد كان قائدا سياسيا ملهما ومحنكا، مثلما كان قائدا ميدانيا فذا قبل تأسيس الجبهة العربية لتحرير الأحواز، حيث كان يشرف ويقود المجاميع الفدائية في الداخل بنفسه للدفاع عن شعبه حتى أنه أصيب أثناء تنفيذه إحدى العمليات الدفاعية بعد مجزرة الأربعاء الأسود عام 1979 في مدينة المحمرة الباسلة أصابة بليغة كادت تؤدي بحياته لولا مشيئة الله سبحانه وتعالى حتى تم نقله إلى إحدى المستشفيات في لندن للعلاج. كان الشهيد من مؤسسي الجبهة العربية لتحرير الأحواز، وكان يقود وفد الحركة الجماهيرية العربية لتحرير الأحواز في أيام التأسيس مثلما كان الشهيد السيد هادي السيد عدنان يقود وفد المنظمة السياسية للشعب العربي الأحوازي والذي تبوّأ منصب أوّل أمين عام للجبهة وتلاه لتبوّئه هذا المنصب شهيدنا منصور مناحي وهو ثاني أمين عام للجبهة العربية لتحرير الأحواز. أستشهد شهيدنا في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة بتاريخ 19/10/2002 في خطة اغتيال مدروسة وضعها نظام الإحتلال الفارسي للتخلص من هذا القائد الأحوازي الكبير، حيث تم تصفيته على يد أحد عملاء هذا النظام الفاشي في الخليج العربي. ترك شهيدنا للوطن إرثا كبيرا من المناضلين الذين تربّوا على أفكاره ومبادئه وقيمه العربية التحررية سواءً في إطار الحركة الجماهيرية العربية لتحرير الأحواز أو في إطار الجبهة العربية لتحرير الأحواز بعد اندماج الحركة الجماهيرية وبقية التنظيمات الأحوازية في إطارها، وكان شهيدنا القائد أبو عوّاد هو مؤسس أحد التنظيمات الأحوازية التي أصبح لها اليوم وجود في الساحة من خلال أفكار وتطلعات الشهيد للمرحلة القادمة في توسيع قاعدة القوى الأحوازية من أجل إسترجاع الأرض المحتلة من غاصبيها، وكان هذا القائد ينطلق من منطلق المبادئ القومية العربية التي تعلمها من خلال إيمانه الراسخ في الجبهة العربية التي هي كانت وما تزال روح النضال الأحوازي وحاضنته الحقيقية التي تعمل وبقية القوى الأحوازية على خلاص الشعب الأحوازي من الإحتلال البغييض، ناهيك عن تأسيسه للكثير من المجمايع الفدائية التي مازالت تعمل على الأرض الأحوازية تحت مسميات مختلفة. كان هذا القائد له الأثر الكبير في نفوس المناضلين الأحوازيين وجماهير الشعب في مقارعة المحتل بكافة الوسائل المتاحة، وكان موضع احترام وتقدير أبناء شعبه في داخل الوطن السليب وخارجه لما كان يتمتع به من روح نضالية بمواصفات قيادية قل نظيرها. لن ننساك أبدا حينما كنت تردد في خطاباتك عن جبهتك هذه المقولة: ((الجبهة العربية لتحرير الأحواز كالمسمار كلّ ما ازداد الطرق عليه ازداد رسوخا)) نم قرير العين ايها القائد الشهيد، فإنّ من دربتهم وعلمتهم وزرعت في نفوسهم حب الدفاع عن الأحواز وحب الجبهة العربية لتحرير الأحواز فهم على العهد باقون، وفي الطريق سائرون، ولن يخلفوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا. نم قرير العين فإننا ساهرون على بيتنا الأحوازي، وستبقى الجبهة العربية لتحرير الأحواز في مقدمة الصفوف من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الأحوازية، وستبقى رائدة في كل خطوة تفيد شعبنا وتخدم قضيتنا العادلة، وإنها واثقة الخطوة وواعية لما يدور حولها ولن تهرول خلف السراب أبدا، وستتكل على الله أولا وعلى شعبها ثانيا. المجد والخلود لشهداء الأحواز والأمة العربية الحرية للأسرى وهُم يقاومون الإحتلال الفارسي في صمودهم عاشت مقاومة شعبنا العربي الأحوازي للإحتلال الفارسي وإنه لكفاح حتى التحرير الجبهة العربية لتحرير الأحواز صوت الاحواز

شبكة البصرة

الاثنين 6 ذو الحجة 1433 / 22 تشرين الاول 2012