قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الأربعاء، 19 ديسمبر 2012

نشر صور الانتهاكات والكشف عن الفضائح خطة مدروسة للتغطية على أمور أعظم..! و361 يوماً في الجحيم.. وما لا تعرفه عن خفايا فظاعات سجن أبو غريب ..!


نشر صور الانتهاكات والكشف عن الفضائح خطة مدروسة للتغطية على أمور أعظم..! و361 يوماً في الجحيم.. وما لا تعرفه عن خفايا فظاعات سجن أبو غريب ..!

المرابط العراقي

361 hussainalmaddidiيوماً في الجحيم
361 päivää helvetissä
سجن أبو غريب، جحيم بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ففيه يتم اغتصاب النساء، وتهان آدمية الرجال، وتنتهك الحرمات، حرمات الطفولة وحرمات الاُناث..
هو عالم من الضياع والظلم والقهر والاضطهاد ففيه تُكبل الحرية ويُنتهك العرض وتسلب الكرامة، وخلف قضبانه ترتكب فضائح لا تخطر على بال إنسان! هذا ما يتضمنه كتابي الجديد الذي يحوي مذكراتي في سجون الإحتلال الأميركي في بلاد الرافدين، والتي أوثق من خلالها لفترة زمنية من تأريخ الاحتلال الاميركي للعراق، وأسلط عبرها الضوء على ما جرى للمعتقلين العراقيين في غياهب السجون الامريكية، وخاصة سجن أبو غريب، سيء الصيت، وكيف كانت تتم عمليات التحقيق والتعذيب والأساليب البشعة التي كانت تتبع داخل السجن، وكيف كانت حياة المعتقلين داخل السجن، وما كان يدور خلف الكواليس، بهدف معرفة حقيقة الادعاءات الاميركية بالحرية والديمقراطية، ولإيصال صدى تلك الصرخات والآهات والبكاء والآلام والعويل، الذي كنت شاهداً عليها، إلى العالم من حولنا، رغم أن كثيراً من تلك الصرخات قد سكتت إلى الأبد، بعدما صادرت قبور زنازين الاحتلال أرواح وأجساد أصحابها الذين لم يكشف لغاية اليوم عن مصير من كانوا تحت رحمة من لا تعرف الرحمة طريقاً إلى قلوبهم من سجاني جيش الولايات المتحدة الأميركية، فلقد تحدث الإعلام عبر الصور المسربة عن بعض الانتهاكات، لكن كثيراً منها بقي طيّ الكتمان، لم يكشف النقاب عنه بعد، لأن الجلاد هو المتحكم على الدوام في النشر وتسريب الصور والأخبار، حتى حان موعد كشف المستور..
إليكم̤ بعض مما مررت به، ومر به كثير غيري، من قسوة وتنكيل وبطش على يد جلادي أكثر جيوش الكون وحشية، جيش الولايات المدمرة الأميركية، وبسياط سجانين فاقوا هتلر نازية، وموسوليني فاشية، ورادوفان، وبول بوت، وبوسكا، والخميني دموية.. فهل أنتم مستعدون للاستماع !؟
لماذا الآن بالتحديد !؟
قد يقول البعض أي جنون هذا الذي يجعل معتقلاً يكشف ما جرى له ولأبناء بلده بهذا الشكل الفاضح والخادش للحياء، رغم كم التحقير الهائل الذي تعرضوا له فيكشف ما يفترض ستره، ويزيح الخمار عن شرف ضائع ويزيل الحجاب عن عرض أنتهك لنساء أبناء جلدته في غياهب السجون الأميركية في بلاد الرافدين..
ورداً على من ينعتني بالمجنون، أقول: ومن قال لكم أنني عاقل، فلقد أذهب ما مررت به بتسع وتسعين بالمائة من بقايا ما كنت أمتلكه من عقل، أما نسبة الواحد بالمائة المتبقية من ذلك العقل فتهمس في أذني وتقول:
إياك أن تصمت لأن عقولاً أخرى ستذهب لو أستمر الصمت على الإجرام!
ومجنون مثلي من يظن أن تسريب صور ما حدث في سجن أبو غريب هو صحوة ضمير من الجلادين الأميركان، فقد كان نشر الصور والكشف عن الفضائح خطة مدروسة للتغطية على أمور أعظم كانت الإدارة الأميركية وجيشها المحتل يواجهونها في العراق، فالتاريخ يشهد أن أمريكا لم تكن يوماً صاحبة حق وعدل في عرض قضايا العرب والمسلمين ونصرتها، بل دائماً ما تكون هي مبعث الخطر، وهي أصل كل مشكلة تصيب بني قومي، وتاريخها الأسود والواقع يشهدان أنها لم تكن يوماً من الأيام صاحبة الطهر والنقاء والسلام والوئام، فهل تناسيتم الهنود الحمر الذين أقيمت على جماجمهم أعتى الإمبراطوريات الناشئة، وأن قلبتم صفحات التاريخ فلن تغادركم فيتنام، ولن تتمكنوا من تجاوز هيروشيما وناكازاكي، وبالتأكيد لن يفوتكم الصومال وأفغانستان قبل العراق، لتروي لكم دماء ضحاياهم حكايات وحشية عن الغطرسة والجبروت والتسلط الأمريكي !
أن فضائح أميركا في أبي غريب ما هي إلا جزء من خطة عسكرية وإعلامية الغاية منها التغطية على الهزيمة العسكرية في الفلوجة التي أذهبت هيبة أميركا خصوصاً بعد فشلها في العثور على أسلحة الدمار الشامل، تلك الكذبة التي كانت ذريعة الحرب الرئيسية على العراق!
الهدف لا يتوقف هنا بل يتعدى ذلك إلى محاولة تحسين وتلميع صورة أميركا أمام الرأي العام بفبركة المحاكمات المعلنة لجنودها، والتي انتهت أخيراً بتبرئتهم أو نيلهم لأحكام مخزية مقارنة بحجم الفعل وطبيعة الإجرام، بعد أن أشغلت تلك المحاكمات الإعلام والعالم سنوات عديدة، وكذلك كانت الغاية من تسريب تلك الصور صرف نظر الرأي العام العالمي عن المجازر البشعة التي كانت ترتكبها قوات الاحتلال الأميركي في الفلوجة، وللتخفيف كذلك من وقع الهزيمة الشنيعة التي مُنيت بها تلك القوات في الفلوجة على أيدي مجموعة بسيطة من المجاهدين المسلحين تسليحاً خفيفاً..
كما أن الغاية من ذلك هو الترفيه عن الجنود الأمريكان الذين وصلت معنوياتهم إلى درجة لا يمكن معهم الاستمرار في المعركة، فكانت هذه الصور بمثابة دعم معنوي لهؤلاء الجنود المنحرفين، إلى جانب كونها محاولة للرفع من شعبية الرئيس بوش الأبن، إذ من المعتاد أن بعض الفضائح تأتي بثمار عكسية في الانتخابات، تماماً كما حدث مع كنيدي وفضيحة علاقته بالممثلة (مارلين مونورو)، وكلينتون الذي أعترف بإقامته لعلاقة مع متدربة البيت الأبيض (مونيكا لوينسكي) حيث ارتفعت شعبية الأثنين، وهو ما كان يبحث عنه بوش وسط تهاوي شعبيته بسبب ما يتعرض له جيشه من هزائم مريعة في العراق حتى وصلت سمعته إلى الحضيض..
يضاف إلى ذلك سبباً لا يمكن تجاوزه متمثلاً في محاولة إذلال العرب والمسلمين عبر إذلال الشعب العراقي، والذي يتم عن طريق كسر هيبة رجاله وإهانة نساءه، للتأثير في معنويات مقاتليه في الحرب الشرسة التي كانوا يخوضونها ضد أميركا في كافة شوارع العراق، إلى جانب محاولة استفزاز المجاهدين وجعلهم في موقف اندفاع عاطفي يغيب عنه الوعي والفكر السليم من خلال دفعهم لأخذ ثأر المعتقلين والمعتقلات بتهور فيتصرفوا بطريقة تجعلهم يخسرون الرأي العام، وهو بذات الوقت محاولة من الجلادين لإخافة المجاهدين من سوء الخاتمة، عليهم وعلى عائلاتهم، حتى يضطروا لإلقاء السلاح والخضوع للجيش الكوني الذي جاء تحت لواء نشر الديمقراطية الزائفة بعدما جعلها وسيلة لاحتلال البلدان واركاع الشعوب!
أما الأهم من كل هذا وذاك هو تحضير العالم نفسياً لأمور قادمة ربما تكون أعظم مما توثقه الصور المسربة هذه، وأن أبو غريب ليست سوى مقدمة وبداية لما هو آت، وهو بالفعل ما كان!
لهذا رفضت في السابق نشر مذكراتي حتى لا أكون حلقة وأداة يتم استغلالها لتنفيذ أجندتهم المشبوهة، ولكن وبعد خروج الاحتلال الأميركي من العراق والاقتصار على احتلال واحد فقط هو الاحتلال الإيراني، الذي يتم بشكل مباشر عبر مليشياتهم الطائفية، وغير مباشر عبر أزلامهم وأقزامهم، قررت نشر مذكراتي هذه حفظاً للتاريخ، ليتسنى للأجيال القادمة التعرف على ما جرى لأبناء العراق على يد الاستعمار النازي الشوفيني السادي للعراق، ولإيصال صدى تلك الصرخات، إلى كل اصقاع العالم، صرخات لا يزال صداها يتصاعد من سجون الحكومة الصفوية المجوسية، التي تدربت على أيدي المحتلين وورثت عنهم بشاعتهم، فالعهر كل العهر أن نصمت على ما جرى لنا ولأبناء بلدنا في سجون أبو غريب الرهيبة والمرعبة حد الجنون!
مذكراتي، التي يتضمنها هذا الكتاب، تم الإتفاق مع شركات عالمية كبرى على طباعتها وترجمتها إلى العديد من اللغات الحية، بينها: الإنكليزية، والفرنسية، والإسبانية، والسويدية، والروسية، والفنلندية، وقد تم الأنتهاء من الطبعة الفنلندية أولاً، والتي حققت مبيعات كبيرة جداً منذ اليوم الاول للإعلان عن الكتاب، حيث نفذت الطبعة الأولى قبل أن نزول كتاب المذكرات إلى السوق بشهرين، بعدما سارع آلاف القراء ومئات المكتبات إلى إقتنائه عبر الإنترنت، ما اضطر الشركة إلى مضاعفة كمية الطبع المقررة عدة أضعاف!
مذكراتي هذه أولى صواريخي العابرة للقارات أيتها الولايات المدمرة الأميركية، وأنتظري ما يسؤوك في القادم من الإيام!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق