عالم ساخن؟.. عالم جائع!
بقلم ستيفن لييهي/وكالة إنتر بريس سيرفس
الدوحة, ديسمبر (آي بي إس) - العلماء يشددون: أسعار المواد الغذائية سترتفع ومئات الملايين من البشر سيجوعون إذا لم تتخذ إجراءات عاجلة لإجراء تخفيضات كبيرة في انبعاثات غازات الوقود الأحفوري.
هذا هو ما كان على المحك حقا يوم الجمعة 7 ديسمبر، وهو اليوم الأخير رسميا لإنهاء أعمال مؤتمر الأمم المتحدة للتغيير المناخي المنعقد في الدوحة منذ 26 نوفمبر، والذي تقرر تمديده حتي السبت 8 ديسمبر لمحاولة تضييق ما يمكن تضييقه من الفجوة العميقة القائمة بين الدول الصناعية والبلدان النامية.
فالواقع هو أن انبعاثات أكسيد الكربون قد كسرت بالفعل توازن المناخ في العالم، مما أدي إلي تضخم أضرار الظواهر المناخية المتطرفة مثل الفيضانات والجفاف والعواصف.
كما برهنت عدة دراسة علمية متخصصة علي أن الزراعة والإنتاج الغذائي عرضة قوية لآثار التغيير المناخي.
ومع ذلك، فمن "الغريب جدا عدم التركيز على قضية الأمن الغذائي هنا في الدوحة". هكذا حذر ميشيل شيفر، العالم بمركز "تحليلات المناخ" الذي أضاف لوكالة إنتر بريس سيرفس، "لا شك في أن التغيير المناخي ينطوي على مخاطرة كبيرة لقدرتنا على إنتاج الغذاء".
وتجدر الإشارة إلي أن مركز تحليلات المناخ، جنبا إلى جنب مع معهد بوتسدام في ألمانيا، أعد تقرير البنك الدولي المعنون "ارفض السخونة"، الذي يحذر من أجزاء كثيرة من العالم لن تكون قادرة على إنتاج الغذاء اذا ارتفعت درجات الحرارة العالمية بنسبة أربع درجات مئوية.
كذلك فيحذر التقرير أن البشرية تسير نحو عالم يسجل إرتفاع درجة الحرارة بمعدل أربع درجات.. عالم لم يسبق له مثيل من موجات حرارة وجفاف شديدة، وفيضانات كبرى، وتأثيرات خطيرة على النظم البيئية والزراعة.
وبمعني آخر، فإن عالما أكثر دفئا بهذا القدر، يعني إرتفاع الإحترار علي الأرض بمعدل أربعة إلى 10 درجات، وهو ما يتجاوز قدرة العديد من محاصيل الغذاء الضرورية علي التحمل.
وقال شيفر أن أجزاء كبيرة من أفريقيا والصين والهند والمكسيك وجنوب الولايات المتحدة ستعاني من التدهور لهذا السبب، وستكون هناك أيضا تغييرات كبيرة في أنماط سقوط الأمطار وارتفاع مستويات التبخر.
فبمجرد إرتفاع درجة الحرار بنسبة 0.8 فقط، إنتشرت موجات الجفاف والفيضانات والظواهر الجوية المتطرفة المرتبطة بالتغيير المناخي، وقفزت أسعار المواد الغذائية جراء معاناة مناطق واسعة من حزام الحبوب في الولايات المتحدة من موجة الجفاف هذا العام.
وأضاف شيفر أن أسعار المواد الغذائية سترتفع حتما عندما تحدث ظواهر مناخية متطرفة في المناطق المنتجة للأغذية في المستقبل.
هذا وتدلل الأبحاث أنه حتى في حالة زيادة ظاهرة الإحتباس الحراري بمعدل درجتين مئويتين، سيقع مشاكل خطيرة في مجال الإنتاج الغذائي على المستويات الإقليمية. أما إذا تجاوز درجات الحرارة ثلاث درجات، فستصبح المشكلة عالمية.
ومن ثم، وبدون إجراء تخفيضات كبيرة في انبعاثات الوقود الأحفوري، سيتزامن إرتفاع الحرارة بنسبة ثلاث إلى أربع درجة مئوية، مع ذروة النمو السكاني في العالم.
فحذر شيفر: "هذه ستكون كارثة".(آي بي إس / 2012)
بقلم ستيفن لييهي/وكالة إنتر بريس سيرفس
ليدي ناكبيل، من مركز يوبيل آسيا جنوب المحيط الهادئ، المشاركة في مؤتمر الدوحة. ناكبيل من الفلبين، التي تشهد الدمار نتيجة لإعصار بوبا، وتحمل لافتة تطالب بالعدالة المناخية. Credit: Stephen Leahy/IPS |
الدوحة, ديسمبر (آي بي إس) - العلماء يشددون: أسعار المواد الغذائية سترتفع ومئات الملايين من البشر سيجوعون إذا لم تتخذ إجراءات عاجلة لإجراء تخفيضات كبيرة في انبعاثات غازات الوقود الأحفوري.
هذا هو ما كان على المحك حقا يوم الجمعة 7 ديسمبر، وهو اليوم الأخير رسميا لإنهاء أعمال مؤتمر الأمم المتحدة للتغيير المناخي المنعقد في الدوحة منذ 26 نوفمبر، والذي تقرر تمديده حتي السبت 8 ديسمبر لمحاولة تضييق ما يمكن تضييقه من الفجوة العميقة القائمة بين الدول الصناعية والبلدان النامية.
فالواقع هو أن انبعاثات أكسيد الكربون قد كسرت بالفعل توازن المناخ في العالم، مما أدي إلي تضخم أضرار الظواهر المناخية المتطرفة مثل الفيضانات والجفاف والعواصف.
كما برهنت عدة دراسة علمية متخصصة علي أن الزراعة والإنتاج الغذائي عرضة قوية لآثار التغيير المناخي.
ومع ذلك، فمن "الغريب جدا عدم التركيز على قضية الأمن الغذائي هنا في الدوحة". هكذا حذر ميشيل شيفر، العالم بمركز "تحليلات المناخ" الذي أضاف لوكالة إنتر بريس سيرفس، "لا شك في أن التغيير المناخي ينطوي على مخاطرة كبيرة لقدرتنا على إنتاج الغذاء".
وتجدر الإشارة إلي أن مركز تحليلات المناخ، جنبا إلى جنب مع معهد بوتسدام في ألمانيا، أعد تقرير البنك الدولي المعنون "ارفض السخونة"، الذي يحذر من أجزاء كثيرة من العالم لن تكون قادرة على إنتاج الغذاء اذا ارتفعت درجات الحرارة العالمية بنسبة أربع درجات مئوية.
كذلك فيحذر التقرير أن البشرية تسير نحو عالم يسجل إرتفاع درجة الحرارة بمعدل أربع درجات.. عالم لم يسبق له مثيل من موجات حرارة وجفاف شديدة، وفيضانات كبرى، وتأثيرات خطيرة على النظم البيئية والزراعة.
وبمعني آخر، فإن عالما أكثر دفئا بهذا القدر، يعني إرتفاع الإحترار علي الأرض بمعدل أربعة إلى 10 درجات، وهو ما يتجاوز قدرة العديد من محاصيل الغذاء الضرورية علي التحمل.
وقال شيفر أن أجزاء كبيرة من أفريقيا والصين والهند والمكسيك وجنوب الولايات المتحدة ستعاني من التدهور لهذا السبب، وستكون هناك أيضا تغييرات كبيرة في أنماط سقوط الأمطار وارتفاع مستويات التبخر.
فبمجرد إرتفاع درجة الحرار بنسبة 0.8 فقط، إنتشرت موجات الجفاف والفيضانات والظواهر الجوية المتطرفة المرتبطة بالتغيير المناخي، وقفزت أسعار المواد الغذائية جراء معاناة مناطق واسعة من حزام الحبوب في الولايات المتحدة من موجة الجفاف هذا العام.
وأضاف شيفر أن أسعار المواد الغذائية سترتفع حتما عندما تحدث ظواهر مناخية متطرفة في المناطق المنتجة للأغذية في المستقبل.
هذا وتدلل الأبحاث أنه حتى في حالة زيادة ظاهرة الإحتباس الحراري بمعدل درجتين مئويتين، سيقع مشاكل خطيرة في مجال الإنتاج الغذائي على المستويات الإقليمية. أما إذا تجاوز درجات الحرارة ثلاث درجات، فستصبح المشكلة عالمية.
ومن ثم، وبدون إجراء تخفيضات كبيرة في انبعاثات الوقود الأحفوري، سيتزامن إرتفاع الحرارة بنسبة ثلاث إلى أربع درجة مئوية، مع ذروة النمو السكاني في العالم.
فحذر شيفر: "هذه ستكون كارثة".(آي بي إس / 2012)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق