أفكار غير مرتبة، البرادعي تحديداً
عبدالقدير خان |
هذا استعراض لمقال كتبه أبو القنبلة النووية الباكستانية العالم الكبير عبدالقدير خان، يؤكد فيه ان محمد البرادعي عميل زرعه الغرب في مصر، بعد أن فشل في غزو هذا القطر العربي الكبير، عسكرياً..
ويشير الكاتب في هذا المقال إلى ملامح من الدور المخزي للبرادعي ازاء العراق والباكستان، في مقابل موقفه من الكيان الصهيوني...
أوردت صحيفة «ذى نيوز” الإنجليزية الباكستانية، مقالا خطيرا للعالم النووى الباكستانى عبدالقدير خان، صاحب أول قنبلة نووية إسلامية والمطلوب الأول أمريكيا، تحت عنوان (Danger to Egypt.. Random thoughts) أي (خطر يحيق بمصر .. أفكار غير مرتبة)، يؤكد فيه إن البرادعى عميل زرعه الغرب فى مصر، وأن أشد الأخطار التى تحاصر مصر هى وصول الخونة إلى مراكز السلطة.
وأشار إلى أن الغرب عندما فشل فى غزو مصر عسكريا، زرع الخونة بمراكز السلطة والمسؤولية منذ زمن؛ حتى يظهر تأثيرهم على المدى الطويل، مؤكدا أن أحدثهم هو الدكتور محمد البرادعى عميل المخابرات الأمريكية «CIA» المخلص.
ويقول الكاتب إن سياسة الغرب بتأهيل الخونة ليصلوا إلى السلطة بعد سنوات وفى الوقت المناسب، سياسة متبعة مع الدول التى لا جدوى من العدوان المباشر عليها.
وأكد أن الحكومات الغربية زرعت عملاءها فى البلدان النامية فى المناصب الرفيعة والمنظمات العالمية؛ لتسهيل أداء دورهم من التأثير فى بلدانهم أو تخريبها إذا لزم الأمر؛ لذلك استخدم الغرب عميله المصرى بطرس بطرس غالى الذى قلده الغرب منصب الأمين العام السادس للأمم المتحدة 1992 - 1996م لرعاية مصالح إسرائيل والغرب فى المنطقة. أما الآن فالدكتور محمد البرادعى هو آخر وأحدث ألعوبة تلعبها القوى الغربية فى مصر لحماية وتعزيز المصالح الغربية - الإسرائيلية.
ورأى عبدالقدير خان أن اندلاع الثورة المصرية وحماس المصريين وقوتهم فى تحطيم النظام البائد؛ حث الدول الغربية على إرسال أبرز مجنديها المصريين، فبعثت البرادعى محاولا اختطاف الثورة وترشيح نفسه للرئاسة، لكنه فشل فشلا ذريعا، لكنه لم يتخلَّ عن دوره، فعاد على الفور لتشكيل حزب سياسى جديد فى محاولة لخطف الانتخابات البرلمانية، ولحسن حظ المصريين، فشل فى هذه الخطوة أيضا.
وحذر الشعبَ المصرى من التلاعب بهم على أيدى أعوان الغرب، ونصحتهم باليقظة؛ لأن الغرب لن يتخلى عن دوره، ولا تزال الألاعيب متوفرة لدى أعوانه المقربين.
وعاد ليؤكد أن البرادعى ذا الـ70 عاما من عمره، لا يزال نشطا ويستطيع أن يظل مؤذيا لعشر سنوات قادمة أيضا؛ فقد تلقى تعليمه الأساسى بحقوق القاهرة، ودرس بعدها فى جنيف ونيويورك، وفى عام 1964 عُيِّن عضوا فى الوفد المصرى لدى الأمم المتحدة، وفى الوقت الذى رأت فيه واشنطن مصالحها السياسية بالمنطقة، عينته رئيسا للمعهد الدولى للتدريب والبحوث، وبعد ذلك أستاذا مساعدا للقانون فى جامعة نيويورك، ثم أنهى مشواره الرسمى فى الولايات المتحدة بمنصب رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA).
وأكد أن واشنطن تثق بـ«رجل الغرب» البرادعى، وإلا ما كان ليتولى منصب رئيس الوكالة الذرية؛ فقد كان خلفا للسويدى وزير الخارجية سابقا الدكتور هانز بليكس الذى كان أيضا جاسوسا نشطا لواشنطن، وكان له دور أساسى فى كتابة تقارير غامضة ومؤذية لحرب غير مشروعة فى العراق، فذُبح أكثر من 100 ألف من المدنيين الأبرياء، ولا يزال القتل هناك مستمرا، وفى أفغانستان، ومع ذلك توج أوباما مشوار البرادعى بجائزة نوبل للسلام!.
وقالت الصحيفة: «كلما عاد فريق الوكالة من التفتيش والبحث عن أنشطة تتعلق بإنتاج الأسلحة النووية فى العراق، قال بليكس فى تقريره: إن المفتشين لم يجدوا دليلا على وجود برنامج للأسلحة النووية، ولكن هذا لا يعنى أن مثل هذا البرنامج لا وجود له". وهو ما كان يفعله بناءً على توصيات سياسية أمريكية، وفقا للصحيفة.
وأكد أن البرادعى الذى خدم الوكالة الدولية والمصالح الأمريكية لمدة ثمانى سنوات، تلقى إشارة خضراء لتولى فترة رئاسة ثالثة بعد اجتماع مع كونداليزا رايس وزيرة الخارجية، وبعد أن وافق وصدَّق على جدول الأعمال الأمريكى فى باكستان وإيران بدعوى برامجهما النووية.
واتهم خان البرادعى بإصدار تصريحات مؤذية وكاذبة عن البرنامج النووى الباكستانى، وحتى الأيام الأخيرة من ولايته.
ووجه العالم الباكستاني دعوة إلى الشعب المصرى للتعلم من الحالة المخزية التى وصلت إليها بلاده بعد المكوث سنوات تحت سلطة العميل الأمريكى «مشرف» رئيس باكستان السابق، وما عانته بلاده طوال 13 عاما منذ رحيله عن السلطة؛ إذ تحولت باكستان إلى مستعمرة غربية وتعرض شعبها للمهانة والإذلال والتخلف عن ركب التطور، فضلا عن هجمات الطائرات بدون طيار كل يوم تقريبا ورغم ذلك لا تزال القيادات الباكستانية تتعامل مع الغرب بأذرع مفتوحة وابتسامات عريضة.
وشدد على أن الرسالة التى يحملها البرادعى ويسعى إلى تعزيزها هى الحفاظ على المصالح الإسرائيلية بإبقاء مصر على «الطريق الصحيح» تمشيا مع نطاق من كامب ديفيد وأوسلو، وهو ما لا يواكب تطلعات الشعب المصرى.
كما يتنافى مخطط البرادعى مع مصالح الشعب الفلسطينى المحاصر، وللأسف فإن الأمم الغنية بالنفط العربى لا تملك إلا مصالحها الخاصة، ولا تكترث لمصالح الأمة، رغم قدرتها على إجبار الغرب على الضغط على إسرائيل للكف عن ممارساتها الوحشية فى فلسطين.
واختتم خان مقاله بالقول: «مصر هى المركز الثقافى للعالم العربى. وكل حادث فى شوارع القاهرة يؤثر فى العالم العربى كله، فى كل المجالات، وبكل الطرق. ولقد دقت الثورة المصرية جرس إنذار فى إسرائيل وفى جميع أنحاء العالم الغربى" معبرا عن أمله في أن يرتقى الرئيس محمد مرسى إلى مستوى طموحات الشعب المصرى.
ملاحظة:
الرابط الأصلى للمقال بالإنجليزية، هنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق