قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الثلاثاء، 5 نوفمبر 2013

المسألة بسيطة: لاديمقراطية بدون حدود آمنة

المسألة بسيطة: لاديمقراطية بدون حدود آمنة

غارعشتار
هذه ترجمة مختصرة لمقالة جديدة للكاتبة تركية الأصل شرمين نرواني*
ترجمة : عشتار العراقية
شرمين نرواني
بعد حوالي ثلاث سنوات على انطلاق الربيع العربي في المنطقة ، - بزعم السعي من اجل الديمقراطية - لم يتم ايلاء الاهتمام الكافي لواحدة من أخطر نتائج ذلك الربيع، وهي : تفكك  حدود الدول.
الآن تعبر الحدود الاسلحة والمليشيات والقوات الخاصة الاجنبية والمهربون والنصابون من الشام الى المغرب الى الخليج . وهذه الخروقات الحدودية في اليمن وليبيا وسوريا ومصر وتونس والعراق والاردن ولبنان ودول اخرى سوف تعيق ظهور "الديمقراطية".
والمنطق في هذه الفرضية بسيط جدا: إذا لم تكن لديك سيطرة على وحدة أراضيك فأنت لا تعيش في "دولة" وإذا لم تكن لديك دولة، فانت لا تستطيع بناء مؤسسات. وإذا لم تكن تملك مؤسسات فلن يكون لديك حكومة تمثل الشعب ابدا.
لقد نسي العباقرة الاجانب الذين اعتقدوا انه يمكن بالغزو وتغيير الانظمة شق الطريق الى (الديمقراطية ) كما حدث اولا في العراق وافغانستان ثم ليبيا وسوريا، أن العناصر الاساسية للدولة هي السيادة ووحدة الاراضي. وحين تعبر الحدود بدون دعوة وتضعف الحكومة المركزية فأنت تمزق نسيج الدولة ذاتها.
وهذه نسميها (دول فاشلة) متظاهرين أنها يمكن ان تكون شبه دول لتتشكل فيها برلمانات ومؤسسات وجيوش بشكل شرعي.
وكما هو حال الأمور الان، إذا استطعت ان تشيطن عدوا بشكل مقنع فأنت تستطيع ان تكتسح بجيوشك السيادة ووحدة  الاراضي بحجة (الحق في  الحماية) بدون أي مراعاة للقانون الدولي.
ولكن في كل مرة يحدث هذا ، فإننا ندمر أحد الاسس التي تسند نظامنا الدولي. ولن يمر وقت طويل حتى تقرر ولاية ماساشوستس انه ليس ثمة شيء مشترك بينها وتكساس، وتصر مقاطعة ويلز على الانفصال عن انجلترة.
وقد نشر مجلس الاستخبارات القومي الامريكي تنبؤاته في الاحوال الدولية في اوائل هذا العام، وحذر من سيناريو (عالم بلا دول) حيث توزع الحكومات مسؤولياتها على مناطق حكم ذاتي متعددة في البلاد. وهذا السيناريو يتم فعلا الان في الشرق الاوسط، ومالم نسرع للحفاظ على النظام الحالي للدولة، فإن هذا التفكك سرعان ماسيكون النظام العالمي الجديد.
 انسوا الديمقراطية!!
اعطني جيشا قويا يطلق النار على اي شخص مسلح يعبر حدودي، اعطني قائدا وطنيا يضرب بلا رحمة في مواجهة السيارات المفخخة والاغتيالات والتخريب. اعطني رجل دولة يحترم ديانتك ولكنه مستعد ان يرسلك فورا الى (جنتك) إذا حاولت التعرض لديانتي.
نعم اريد حكما يقوم على الاغلبية وحكم القانون والعدالة ولكن قبل ذلك اعطني حدودا آمنة.
++
المقالة كاملة هنا
* شرمين نرواني: محللة سياسية في شؤون الشرق الاوسط وزميلة كلية سانت انطوني في جامعة اكسفورد لديها ماجستير في الشؤون الدولية من جامعة كولومبيا.
ترجمنا عنها في الغار هنا وهنا وهنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق