قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

السبت، 18 نوفمبر 2023

!!!=٢x٢١

                            !!!=٢x٢١

سحبان فيصل محجوب/ مهندس استشاري

 

للوهلة الاولى سوف يذهب قارئ هذا العنوان الى جوانب مبهمة فيه أو يلهث وراء القصد منه فعلى الرغم من انه لا يتعدى معادلة حساب رياضي بسيط ليس بحاجة الى ان يكون ناتجه عدداً من علامات تعجب متتالية..الا ان الحقيقة تشير الى انه يستحق التحليل والوقوف على نتائجه ، فهذه الحقيقة وارقامها هي رموز واقعية غير مشفرة الا ان نتائجها تحتاج الى المزيد من علامات الاستفهام والتعجب ...

للمرة الواحد والعشرين تمنح الولايات المتحدة الاميركية استثناءً خاصا يسمح للعراق باستخدام موارده المالية في تسديد الديون المترتبة عن استيراد الكهرباء و الغاز الى الجانب الايراني ، وفي كل مرة من هذه المرات يجري سداد مايقارب ٢ مليار دولار اميركي على وفق ما تصرح به العديد من القنوات الرسمية ، من هنا وبجهد حسابي بسيط فان حاصل هذه الاستثناءات ( السخية) سيكون ما مجموعه ٤٢ مليار دولار اميركي والذي يكفي لبناء منظومة متكاملة للطاقة الكهربائية قادرة على انتاج ٤٢ الف ميكاواط ليغطي الحاجة الكلية للاستهلاك بل يفوق عليه في تلبية احتياجات المواطن وامداد المرافق العامة والخدمات بتغذية مستقرة ومستمرة بالتيار الكهربائي .

من جانب اخر ومن اجل ان  تكون الحقيقة ( المرة ) أكثر وضوحًا... فإن التجديد للاستثناءات يجري كل ستة اشهر لتكون الفترة الكلية لها بعد الاستثناء الاخير هي مائة وستة وعشرون شهرًا( اكثر من ١٠ سنوات) وهذا الزمن كفيل بأن يتيح للعراقيين فرصًا سانحة لبناء منظومة كهربائية صلدة ومتطورة .وبهذا قد توصلنا الى ما تعنيه علامات التعجب والتي سوف تبقى شاخصة في حقل النتيجة العجيبة للمعادلة الرياضية البسيطة ( عنوان المقال) الى ان تستبدل عواملها بعدد المشاريع الجادة والسقوف الزمنية المحددة لانجازها باتجاه ترميم وبناء منظومة وطنية تؤمن خدمة كهربائية على وفق مقاييس الجودة العالمية ذات الوثوقية العالية.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق