قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الخميس، 6 ديسمبر 2012

الدكتور غالب الفريجات : يا أحرار العالم أنقذوا أبطال العراق

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
يا أحرار العالم أنقذوا أبطال العراق
شبكة البصرة
الدكتور غالب الفريجات
منذ متى وكان العالم بهذا الصمت المريب عما يجري على ارض الواقع الاجرامي الذي تمارسه شياطين الارض، وتحديداً على ارض العراق العظيم، لابطال قدموا لوطنهم وامتهم وللانسانية ما لم يقدمه احد من قبلهم، في التفاني للاخلاص والسهر على المصلحة العامة والانتماء للارض والانسان العراقي والعربي وحتى الانساني، لان العراق قطعة من ارض الله، ومن يصنع الخير على ارضه يصنع الخير لعموم البشر.
اين هي تنظيمات البعث في الاقطار العربية من قضية العراق ومقاومته واسراه؟، هل غاب العراق عن اذهانهم؟، وهو الذي يقود مقاومة اشرس وانبل مقاومة على وجه الارض، مقاومة بالسلاح لاعداء العراق من امبرياليين وصهاينة ومجوس ثالوث النجاسة العالمية، ومقاومة انسانية سياسية ابطالها رجال عاهدوا الله الا ان تبقى امانة الايمان والقبض على جمر المبادئ شعلة مضيئة تنير الطريق، يواجهون شراسة الحقد والنذالة والعمالة في سجون ومعتقلات اتباع ملالي طهران، وكل احقادهم على العروبة والاسلام.
اين هي مهرجانات التنديد ورسائل الاحتجاج من احرار العرب ورجالات التيار القومي بكل الوانه واشكاله على وجه الخصوص؟، واين هي اصوات الحناجر التي كانت تنطلق من العراق من قبل من كان يتجه صوب العراق قبل الغزو والاحتلال في المؤتمرات الشعبية؟، واين هي اصوات من اكل مع ابناء العراق، وقدم لهم العراق فرصة العلم والمعرفة في كل انحاء الوطن العربي، ليعلنوا صرختهم في وجه كل الطغات، ويكسروا حاجز الصمت من اجل ابطال كانوا يهشون لكل عربي، ويقدمون له كل ما يستطيعون، لينهل من علم الجامعات والمعاهد العراقية، ليعودوا شعاعاً ينير الطريق في دياجير الظلمات في شوارع مدنهم وقراهم المظلمة.
من منا لا يعرف المناضل طارق عزيز، والمناضل عبد الغني عبد الغفور، والمناضل سيف المشهداني، وكل المناضلين الابطال على ارض العراق، ايام كانت تنطلق الحناجر مدوية في دعم العراق، والوقوف الى جانبه ضد كل قوى البغي والعدوان، وفي وجه التآمر الدولي والاقليمي والعربي؟.
لماذا نسينا القدر العراق الذي كان يفيض علينا جميعاً علماً ونفطاً وخبرات علمية ومساعدات عينية ونقدية....الخ؟، في الاردن وفلسطين واليمن ومصر والسودان وحتى مورتانيا، كلها زرع العراق كرمه وفعل الخير على اديم الارض العربية، وهاهو العراق ومنذ العشر سنوات، سنوات الغزو والاحتلال لم يجد صوتاً يرتفع، لا مع مقاومته الباسلة التي آلت على نفسها الا ان تطهر العراق من الانجاس، الذين دنسوا ترابه، ولا مع اسراه الذين اكلت سجون ومعتقلات العملاء من اجسادهم، ويعاملون اسوأ معاملة شهدها سجناء العالم، فاقت في خستها ودناءتها ونذالتها كل تصور.
غداً التحرير، تحرير العراق فليل العراق سينجلي وشمسه سيسطع ضوءها، ويعود المارد العراقي كما كان، فبأي وجه سنقابله، وبأية لغة سنخاطبه، وكيف لنا ان نعتذر عن جبننا وعجزنا وقلة حيلتنا، فهل لا نملك صوتاً يصرخ في وجوه الجلادين العملاء والخونة؟، وهل لا نجد ساحات لنعلن فيها اننا مع العراق، مع المقاومة، مع الاسرى، مع الجماهير، فهذه مقاومتنا، لانها تقوم بتحرير ارض عربية عزيزة علينا، وهاهؤلاء الاسرى اخوة لنا وان كانوا قادة، ونحن لسنا في مصاف هؤلاء القادة، وهذا الشعب العربي النبيل هو شعبناالذي احتضن الكثيرين منا.
اسرى العراق بحاجة لمن يرفع الصوت معهم مندداً بالعملاء والخونة، فلتقام المؤتمرات والمهرجانات لابراز قضية الاسرى، والتنديد بالممارسات اللااخلاقية في حقهم والمطالبة بتحريرهم من الاسر، فلنقذف وفود هؤلاء العملاء ومسؤوليهم بالبيض الفاسد، ولترشقهم حجارتنا، ولنحاصرهم في اي مكان يصلون اليه، ولنعلن في مهرجانات شعبية الوقوف الى جانب العراق، رافضين وجود هؤلاء العملاء على الارض العربية، ولنندد بممارساتهم ولنستصرخ العالم باحراره ومناضليه للوقوف في وجه قتل الانسان العراقي الشجاع، باساليب بربرية همجية لا اخلاقية، ولنطالب بمحاكمة كل هؤلاء المجرمين في حق المعتقلين والاسرى في المحاكم الدولية، فهؤلاء مجرمو حرب واعداء للانسانية.
ليكن العراق قضية كل عراقي وقضية الامة، ولتكن مقاومته ثقافة تصل الى كل بيت، وليكن اسراه ومعتقلوه مطبوعة صورهم على صدر كل مواطن، فهؤلاء بنوا وطناً ووقفوا في وجه المد الاصفر المجوسي، وهؤلاء اسقطوا نظرية الامن الصهيوني، وهؤلاء رفعوا من شأن الامة، يوم اكدوا للعالم اجمع ان هذه الامة قادرة على الاخذ باسباب النهضة والتقدم من خلال العلم والمعرفة، فبنوا جيشاً من العلماء، واشادوا صناعة وحضارة على ارض الرافدين، وبنوا جيشاً حمى العراق وبوابة الامة الشرقية، واسقطوا الصواريخ على رؤوس انجاس العالم في فلسطين المحتلة، وانجب هذا العراق العظيم بطلا تحدى في مواجهته الموت كل معايير المواجهة الانسانية، لا بل ابطالاً يتحدون كل يوم مواجهة الاحتلال بكل الوانه واشكاله،وهاهم في سجون المعتقلات يقفون صامدين في وجه كل ممارسات الخسة والنذالة التي يتعامل فيها اتباع ملالي الفرس على ارض العراق.
الحرية للعراق من دنس الاحتلال الامبريالي الصهيوني المجوسي،
الحرية لأسرى العراق الصامدين في مواجهة ممارسات الخسة والنذالة لافرازات الاحتلال.
dr_fraijat@yahoo.com
شبكة البصرة
الاربعاء 21 محرم 1434 / 5 كانون الاول 2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق