بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
|
حوار الاستاذ علي الريح السنهوري عضو القيادة القومية وامين سر قطر السودان لحزب البعث العربي الاشتراكي مع صحيفة المجهر السودانية
- ﻗﺮﺍﺭ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻣﻊ ﺩﻭﻟﺔ (ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ) ﺟﺎﺀ ﻣﺘﺄﺧﺮﺍً ﻭﺗﻀﺮﺭ ﻣﻨﻪ ﺷﻌﺒﺎ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ.
- ﻧﺤﻦ ﻧﻨﺎﺿﻞ ﺿﺪ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﺿﺪ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﺔﻭﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ.
- ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻘﺒﻞ ﺃﻱ ﺣﻮﺍﺭ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺣﻠﻮﻝ ﻟﺼﺎﻟﺤﻪ.
ﺍﻧﺘﻘﺪ امين سر ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺒﻌﺚ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻛﻲ "ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﺍﻟﺴﻨﻬﻮﺭﻱ" ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﻻﺳﺘﻔﺘﺎﺀ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﺑﺪﺍﺭﻓﻮﺭ ﺑﺤﺠﺔ ﺗﻨﻔﻴﺬ (ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﺣﺔ)، ﻭﻗﺎﻝ ﺇﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻨﻮﺩ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ، ﻭﺗﺴﺎﺀﻝ ﻣﺎ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﻟﻠﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﺇﻗﻠﻴﻢ ﺃﻭ ﻭﻻﻳﺎﺕ، ﻭﺩﻋﺎ ﺇﻟﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺃﻥ ﺗﻌﻤﻞ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﻘﺎﻑ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻓﻲ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﺑﺪﻝ ﺍﻻﺳﺘﻔﺘﺎﺀ ﻭﺍﻋﺘﺒﺮ ﺃﻥ ﻗﺮﺍﺭ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻣﻊ ﺩﻭﻟﺔ (ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ)ﺳﻠﻴﻢ ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻪ ﺟﺎﺀ ﻣﺘﺄﺧﺮﺍً، ﻻﻥ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﺗﻀﺮﺭﺍ ﻣﻨﻪ ﻋﻜﺲ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻴﻦ"ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ" ﻭ"ﻣﺼﺮ" ﻋﻘﺐ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟﻌﻤﻠﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻣﺘﺪﺍﻭﻟﺔ ﻟﻔﺘﺮﺓﻃﻮﻳﻠﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ، ﻭﺗﻨﺎﻭﻝ "ﺍﻟﺴﻨﻬﻮﺭﻱ" ﻓﻲ ﺣﻮﺍﺭﻩ ﻣﻊ (ﺍﻟﻤﺠﻬﺮ) ﻣﺨﺮﺟﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﺎﺭﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺎﺕ.
|
شبكة البصرة
|
حاوره ﻭﻟﻴﺪ ﺍﻟﻨﻮﺭ |
س: ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺷﺎﺭﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺎﺕ.. ﻫﻞ ﺗﺸﻜﻞ ﻣﺨﺮﺟﺎﺗﻪ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻠﺴﺎﺣﺔﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ.. ﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﺗﻘﻴﻴﻤﻜﻢ ﻟﻪ؟
ج- ﻧﺤﻦ ﻣﻮﻗﻔﻨﺎ ﺍﺑﺘﺪﺍﺀً ﺭﻓﺾ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻷﻥ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﺇﺻﻼﺡ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻭﺗﺼﻔﻴﺔ ﺭﻛﺎﺋﺰ ﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﻟﻤﺪﺓ 26 ﺳﻨﺔ، ﻭﻣﺎ ﺃﺣﺪﺛﺘﻪ ﻣﻦ ﺩﻣﺎﺭ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺃﺧﻼﻗﻲ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﻀﻲ ﺇﻟﻰ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻳﺶ ﻣﻊ ﻣﻮﺭﻭﺛﺎﺕ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ، ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻤﻮﺭﻭﺛﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﺗﻔﺎﻗﻢ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻭﺗﺴﺒﺒﺖ ﻧﺘﺎﺋﺠﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﺼﻞ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻭﻭﺿﻊﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﺘﻔﺘﻴﺖ، ﻭﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺫﻟﻚ ﺗﻔﺎﻗﻤﺖ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻐﻼﺀ ﻏﻴﺮﺍﻟﻤﺴﺒﻮﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﺔ، ﺣﻴﺚ ﺻﺎﺭ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﻻ ﻳﻜﻔﻲ ﺍﻟﻤﺼﺮﻭﻓﺎﺕ ﻭﺇﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ (%50) ﻣﻦﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺃﺻﺒﺢ ﺗﺤﺖ ﺧﻂ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻣﻊ ﻋﺪﻡ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻤﺄﺯﻭﻣﺔ ﻓﻲ ﻭﻻﻳﺎﺕ "ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ" ﻭ"ﺟﻨﻮﺏ ﻛﺮﺩﻓﺎﻥ."
س- ﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﻞ ﻟﻬﺬﻩﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ؟
ج - ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﻛﺜﻴﺮﺓ، ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺃﻫﻤﻬﺎ ﺗﺪﻫﻮﺭ ﻗﻄﺎﻋﻲ (ﺍﻟﺼﺤﺔ) ﻭ(ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ)، ﺣﻴﺚ ﺑﻠﻎ ﺍﻟﻔﺎﻗﺪ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻱ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ (%30) ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻫﻢ ﺧﺎﺭﺝ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻧﺎﻫﻴﻚ ﻋﻦ ﺗﺪﻫﻮﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻖ.
س- ﻣﺎ ﻫﻲ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻓﺸﻞ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻣﺘﺪﺕ ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ (11) ﺟﻮﻟﺔ ﺑﻴﻦ "ﺃﺩﻳﺲ ﺃﺑﺎﺑﺎ" ﻭ"ﺑﺮﻟﻴﻦ" ﻭﻣﺎ ﺃﺛﺮ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻤﻠﺘﻘﻰ ﺍﻟﺘﺤﻀﻴﺮﻱ ﺑـ"ﺃﺩﻳﺲﺃﺑﺎﺑﺎ."؟
ج - ﺃﻫﻢ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻓﺸﻞ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﻫﻮ ﻋﺪﻡ ﻣﺼﺪﺍﻗﻴﺔ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﻭﺳﻠﻄﺔ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺑﺎﺳﺘﻌﻼﺀ، ﻭﺍﻋﺘﻤﺪ ﻣﻨﺬ ﻧﺸﺄﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﺍﻟﻘﻤﻊ ﻓﻲﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ.. ﻓﻬﻮ ﻻ ﻳﻘﺒﻞ ﺍﻵﺧﺮ ﻭﻻ ﻳﻘﺒﻞ ﺍﻟﺘﻌﺪﺩﻳﺔ ﺇﻻ ﺩﻳﻜﻮﺭﺍً ﻟﻪ ﺃﻭ ﺑﻘﺼﺪ ﺗﺤﺴﻴﻦ ﺻﻮﺭﺗﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ، ﻭﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻻ ﻳﻤﻜﻦﺃﻥ ﻳﻘﺒﻞ ﺃﻱ ﺣﻮﺍﺭ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺍﻵﺧﺮﻳﻦ، ﺇﻻ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺣﻠﻮﻝ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺗﺴﻠﻄﻪ.
س- ﻛﻴﻒ ﻻ ﻳﻘﺒﻞ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻭﻭﻗﻊ ﻋﺪﺩﺍً ﻣﻦ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻭﻗﺪﻡ ﺗﻨﺎﺯﻻﺕ ﻟﻤﻮﻗﻌﻴﻬﺎ؟
ج- ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺗﺠﺎﺭﺏ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻣﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻗﻌﻬﺎ ﺳﻮﺍﺀ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ، ﻓـ(ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺃﺑﻮﺟﺎ) ﻣﻊ "ﻣﻨﺎﻭﻱ" ﻭﻣﺒﺎﺩﺭﺓ "ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺣﺴﻴﻦ ﺍﻟﻬﻨﺪﻱ" ﻣﺮﻭﺭﺍًﺑـ(ﻧﺪﺍﺀ ﺍﻟﻮﻃﻦ) ﻓﻲ "ﺟﻴﺒﻮﺗﻲ" ﻭ(ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻧﻴﻔﺎﺷﺎ) ﻭ(ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ) ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺠﻤﻊ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ.. ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻟﻢ ﺗﺤﻘﻖ ﺃﻱ ﺍﺧﺘﺮﺍﻕ ﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﺃﻭ ﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ، ﻭﻫﺬﻩﻣﺤﺼﻠﺔ ﻣﺎ ﺃﺑﺮﻡ ﻣﻦ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ، ﻟﺬﺍ ﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﺣﺰﺏ (ﺍﻟﺒﻌﺚ) ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺗﺄﻳﻴﺪﻧﺎ ﻟﻠﺤﻮﺍﺭ ﺑﻴﻦﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﻹﻳﻘﺎﻑ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻓﻮﺭﺍً ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﻣﻄﻠﺒﺎً ﻭﻃﻨﻴﺎً ﻭﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺎً، ﻭﻟﻜﻦ ﺗﺼﻌﻴﺪ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻟﻠﺤﺮﺏ ﻓﻲ (ﺟﺒﻞ ﻣﺮﺓ) ﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﻧﺸﻌﺮ ﺑﻘﻠﻖ ﺷﺪﻳﺪ ﻟﻤﺠﺮﻳﺎﺕ ﺍﻷﻣﻮﺭ.
س- ﻣﺎ ﻣﻮﻗﻔﻜﻢ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻔﺘﺎﺀ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﻭﺍﻟﻮﺿﻊ ﻓﻲ "ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ؟"
ج- ﺍﻻﺳﺘﻔﺘﺎﺀ ﻳﻤﻬﺪ ﻟﻔﺼﻞ "ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ" ﻭﻫﻮ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺻﻔﻘﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺣﻜﻢ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ ﻟﻠﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ، ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔﺗﺴﻌﻰ ﻻﺗﺠﺎﻩ ﺇﺑﺮﺍﻡ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺑﻴﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻤﺤﺴﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻭﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ، ﻭﻣﻦﺍﻟﻤﺆﺷﺮﺍﺕ ﺃﻳﻀﺎً ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺧﺎﺭﻃﺔ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺑﺮﻣﻬﺎ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻣﻊ "ﺟﻮﻥ ﻛﻴﺮﻱ" ﻭﺯﻳﺮﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻌﻠﻦ ﻣﻔﺮﺩﺍﺗﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺢ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻊ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﻴﺎﻥ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ ﻭﺍﻟﺘﺼﺎﻟﺢ ﻣﻊ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ.
ﻓﺎﻻﺳﺘﻔﺘﺎﺀ ﻫﻮ ﺃﺣﺪ ﺣﻠﻘﺎﺕ ﻣﺨﻄﻂ ﻓﺼﻞ ﺇﻗﻠﻴﻢ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ، ﺇﺫ ﺇﻥ ﺗﻤﻴﺰ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻗﻠﻴﻢ ﺩﻭﻥ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦﺍﻷﻗﺎﻟﻴﻢ ﻳﺼﺐ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ، ﻭﺇﻥ ﺍﻟﻤﺒﺮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺿﻌﺖ ﻟﻘﻴﺎﻡ ﺍﻻﺳﺘﻔﺘﺎﺀ ﺿﻌﻴﻔﺔ، ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺃﺣﺪ ﺍﺳﺘﺤﻘﺎﻗﺎﺕ (ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﺣﺔ ﻟﻠﺴﻼﻡ)، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﻨﻔﺬ ﺣﺘﻰ ﺃﻥ ﺑﻘﻴﺔ ﺑﻨﻮﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻭﺃﻫﻤﻬﺎ ﺣﻞﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﻨﺎﺯﺣﻴﻦ ﻭﺍﻟﻼﺟﺌﻴﻦ. ﻭﻫﺆﻻﺀ ﺗﺠﺎﻫﻠﻮﺍ ﺍﺳﺘﺤﻘﺎﻗﺎﺕ ﺩﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻟﻠﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ.. ﺛﻢ ﻣﻨﺬﻣﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻳﺤﺘﺮﻡ ﺍﺳﺘﺤﻘﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﺸﻌﺐ، ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺇﺟﻤﺎﻋﺎً ﻭﻃﻨﻴﺎً ﺿﺪ ﺍﻻﺳﺘﻔﺘﺎﺀ ﻭﻳﻤﻜﻨﻚ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻟﻢ ﻳﺠﺮ ﺍﺳﺘﻔﺘﺎﺀ ﺣﻮﻝ (ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻧﻴﻔﺎﺷﺎ) ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺧﻄﻮﺭﺗﻬﺎ ﻭﺗﺄﺛﻴﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﺇﺻﺮﺍﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﺳﺘﻔﺘﺎﺀ ﻳﻀﻊ ﻣﺌﺎﺕ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻻﺳﺘﻔﻬﺎﻡ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻥ ﻛﻞ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺟﺮﺍﻫﺎ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻳﺸﻮﺑﻬﺎ ﺍﻟﺘﺰﻭﻳﺮ، ﺣﻴﺚ ﺗﺄﺗﻲ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻭﻓﻘﺎً ﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﺗﺤﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻭﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺎﺕ ﻭﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺎﺕ.
س- ﻗﺮﺍﺭ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺑﺈﻋﺎﺩﺓﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻣﻊ ﺩﻭﻟﺔ " ﺟﻨﻮﺏﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ " ﻫﻞ ﺳﻴﺤﺴﻦ ﻣﻦﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ؟
ج- ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﺟﺎﺀﺕ ﻣﺘﺄﺧﺮﺓ ﻭﻗﺪ ﺗﻀﺮﺭ ﻣﻦ ﺇﻏﻼﻕ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻄﺮﻳﻦ، ﻫﺬﺍ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺣﺪﻭﺩ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻷﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺗﺮﺳﻴﻢ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ.. ﻭﺗﻢﻓﺼﻞ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺩﻭﻥ ﺣﺪﻭﺩ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﺠﻨﻮﺏ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻷﺳﻮﺃ ﻣﻦ ﺇﻏﻼﻕ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻟﻴﺲﺗﻀﺮﺭ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻭﺣﺴﺐ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺇﺿﻌﺎﻑ ﻋﻼﺋﻖ ﺍﻻﺧﺎﺀ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦﻳﻘﺪﺭ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﺑﺎﻟﻤﻼﻳﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ.
س- ﻫﻞ ﺗﻢ ﺇﻏﻼﻕ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻣﺼﺮ ﻋﻘﺐ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ؟
ج- ﺃﺑﺪﺍً ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ "ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ" ﻭ"ﻣﺼﺮ" ﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﻘﻼﻝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻓﺈﻥ ﻣﺼﺮ ﻟﻢ ﺗﻘﻄﻊ ﺃﻭﺍﺻﺮﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ، ﺑﻞ ﺳﻌﺖ ﻟﺘﻌﺰﻳﺰﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻷﺻﻌﺪﺓ، ﻭﻇﻠﺖ ﺍﻟﻌﻤﻠﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔﻣﺘﺪﺍﻭﻟﺔ ﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﺑﻴﻦ "ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ" ﻭ"ﻣﺼﺮ"، ﻟﺬﺍ ﻓﺈﻥ ﺇﻏﻼﻕ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻫﻮ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩ ﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻤﻘﻔﻮﻟﺔ ﻭﻳﺘﻤﺎﻫﻰﻣﻊ ﻣﺨﻄﻂ ﻋﺰﻝ ﺷﻤﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺟﻨﻮﺑﻬﺎ.
س- ﻣﻮﻗﻔﻜﻢ ﻣﻦ (ﻧﺪﺍﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ)؟
ج- ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﻣﻦ (ﻧﺪﺍﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ) ﻫﻮ ﺫﺍﺕ ﻣﻮﻗﻔﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ، ﻷﻥ (ﻧﺪﺍﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ) ﺗﺄﺳﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺭﻗﻢ (456)، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﻬﻮ ﻧﺪﺍﺀ ﻟﻠﺘﺴﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ، ﻣﻌﺒﺮﺍً ﻋﻦ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻭ"ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ" ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎﺹ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺿﻌﺖ (ﻓﻴﺘﻮ) ﻋﻠﻰ ﺇﺳﻘﺎﻁ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ، ﻟﺬﺍ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑـ (ﻧﺪﺍﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ) ﺗﺤﺖ ﺷﻌﺎﺭ ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻳﻬﺪﻑ ﺇﻟﻰ ﺗﻀﻠﻴﻞ ﺍﻟﺸﻌﺐ، ﻓﻘﺪﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺇﺿﻌﺎﻑ ﻭﺣﺪﺓ ﻭﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﻗﻮﻯ ﺍﻻﺟﻤﺎﻉ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻢ ﺗﻤﺮﻳﺮ ﻣﺨﻄﻂ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ، ﻧﺤﻦ ﻧﻨﺎﺿﻞ ﻓﻲ ﺁﻥ ﻭﺍﺣﺪ ﺿﺪ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﺿﺪ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ، ﻭﻧﺴﻌﻰ ﻟﻔﻀﺤﻬﻤﺎ ﻣﻌﺎً ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺘﺒﺪﺩ ﻧﻀﺎﻟﻨﺎ ﻭﺗﻀﺤﻴﺎﺕ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﻓﻲ ﺩﻫﺎﻟﻴﺰ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ.
س- ﺗﻄﻮﺭ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ؟
ج- ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺃﻣﺮ ﻃﺒﻴﻌﻲ، ﺑﻞ ﺇﻥ ﺗﻘﻮﻳﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺘﻜﺎﻣﻞﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﻓﺘﺢ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻭﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ ﺍﻷﺭﺑﻊ ﻟﻠﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺃﻣﺮ ﻃﺒﻴﻌﻲ، ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﻨﻄﻠﻖ ﻣﻦ ﻣﺒﺪﺃ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﻟﻼﺳﺘﻘﻼﻝ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ، ﻭﻫﻲ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﺮﺍﻫﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲﺗﻮﺍﺟﻪ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻔﺸﻠﻬﺎ ﻭﺍﻧﻜﻔﺎﺋﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ، ﺣﻴﺚ ﺗﻤﻜﻨﺖ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻻﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻭﺍﻟﻬﻴﻤﻨﺔ ﺑﺎﻻﻧﻔﺮﺍﺩ ﺑﻜﻞ ﻗﻄﺮ ﻋﺮﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﻩ، ﻭﺍﺳﺘﺒﺎﺣﺔ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﺑﺘﺪﺍﺀ ﺍﺣﺘﻼﻝ (ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ) ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﺜﻞ ﻋﻘﺒﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﺗﻤﺮﻳﺮ ﻣﺨﻄﻄﺎﺕ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﺘﻀﺎﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ.. ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻻ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﺍﻧﻄﻼﻗﺎً ﻣﻦ ﻣﻮﻗﻒ ﻣﺒﺪﺋﻲ، ﺇﻧﻤﺎ ﻣﻦ ﻣﻮﻗﻒ ﺗﻜﺘﻴﻜﻲ ﻭﺍﻧﺘﻬﺎﺯﻱ ﻹﻳﺠﺎﺩ ﻣﺨﺮﺝ ﻻﺧﺘﻨﺎﻗﺎﺗﻪ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﻋﺰﻟﺘﻪ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺩﻋﻢ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ، ﻓﺈﻧﻪ ﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻳﻄﺮﺡ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻊ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﻴﺎﻥ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ ﻣﻤﺎ ﻳﻤﺜﻞ ﺧﻴﺎﻧﺔ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﻭﻗﻮﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻈﺮﻑ، ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺘﺪﺍﻋﻰ ﻓﻴﻪ ﺩﻭﻝ ﻏﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻴﺎﻥ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ، ﻟﻼﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﺤﻖﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺀ ﺩﻭﻟﺘﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﺔ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺇﺳﻼﻣﻴﺎً ﺣﻘﺎً ﺃﻥﻳﺪﻋﻢ ﺧﻂ ﺗﺤﺮﻳﺮ (ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ) ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ.
|
شبكة البصرة
|
قال سبحانه وتعالى
قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم
الثلاثاء، 1 مارس 2016
حوار الاستاذ علي الريح السنهوري عضو القيادة القومية وامين سر قطر السودان لحزب البعث العربي الاشتراكي مع صحيفة المجهر السودانية
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق