قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

السبت، 6 أكتوبر 2012

التزييف.. حقائق وأحداث تكشف أكاذيب السياسة الأميركية في العراق ووقائع وحقائق مثبتة وموثقة بالأسماء مصادرها كبريات الصحف العالمية المستقلة.! \ الجزء الأول


التزييف.. حقائق وأحداث تكشف أكاذيب السياسة الأميركية في العراق ووقائع وحقائق مثبتة وموثقة بالأسماء مصادرها كبريات الصحف العالمية المستقلة.! \ الجزء الأول

المرابط العراقي

علي الحمــداني

bloodybush

الوقائع الواردة في حلقات هذه الدراسة سوف تتناول زيف وخداع وتضليل ماكنة السياسة الأميركية، ومن ورائها بعض الإعلام المُسيس، على عكس الإدعاءات الباطلة التي تروّج لحرية الإعلام والصحافة.
الزيف والخداع والتضليل على كافة الأصعدة، ابتداءا من صناعة القرار السياسي المعلن للرأي العام، ومروراً بحرية الصحافة وادعاءات حقوق الإنسان، ووقوفا عند عمليات تعذيب المعتقلين البشعة واللاإنسانية في سجون السلطة داخل الولايات المتحدة أو سجون الاحتلال خارجها. وربما ليس انتهاءً ببريق الديموقراطية الذي تعلنه وتتغنى به تصريحات المسئولين الأمريكان كجزء منظم من حملة التضليل والتزييف المنظمة هي الأخرى.

الدراسة استندت على وقائع وحقائق مثبتة وموثقة بالأسماء مصادرها مستقاة من تقارير ومقالات نشرت في كبريات الصحف العالمية المستقلة ومن برامج تلفزيونية تم بثها على محطات فضائية عالمية إضافة إلى كتب تم نشرها في هذا الخصوص.
هذه المصادر سيتم تثبيتها في نهاية الدراسة لمن يريد الإطلاع عليها والاستزادة من التفصيلات. فالموضوع إذن ليس سردا مجردا ولا من وحي الخيال، بل وقائع موثقة قد تصيبكم بالذهول كما صدمتني شخصيا وأنا أمضي بين سطورها.
الدراسة سوف تغطي سبع مواضيع رئيسية وعلى عدة حلقات ومن عدة أقسام، وكما يلي:
1. التزييف في الحرب العدوانية على العراق .
2. التعذيب وأكذوبة حقوق الإنسان
أ- القسم الأول: عتاة المجرمين والقتلة تم توظيفهم سجانين في سجن أبي غريب.
ب- معتقلون باسم القضاء، قضية معتقل اسمه ماهر عرار مثالا.
ج- معتقلون باسم القضاء، قضية معتقل آخر اسمه خالد المصري مثالا.
د- قضايا أخرى "قضائية" مخزية.
3. الفلوجة
4. تسييس الإعلام لإخفاء حقائق قتلاهم والهاربين من الخدمة العسكرية في العراق .
5. سياسة جورج بوش الرعناء .
6. قصة " هاييتي."
7. حرب بوش المستمرة على الصحافة ومحاولة خنق الكلمة الحرة.
---------------------------------------------------------------------------
الحلقة الأولى
التزييف في الحرب العدوانية على العراق
قال مجرم الحرب جورج دبليو بوش أمام الكونغرس الأميركي في العشرين من أيلول ـ سبتمبر 2001 مايلي: (إما أن تكونوا معنا وإما أن تكونوا مع الإرهابيين).
في نفس الشهر من العام التالي 2002، أطلقت إدارة بوش حملتها الإعلامية التضليلية للرأي العام الأميركي والعالمي بخصوص الحرب على العراق.
لقد تبنى الحملة في بداياتها صحفيين اثنين، أحدهما هو جوديث ميللر في صحيفة "نيويورك تايمز"، وهو صحفي سبق أن طرد من وظيفته كمراسل للأمن القومي الأميركي بعد افتضاح أمره في تلفيق الأكاذيب في تقاريره الصحفية. والثاني هو بوب ودورد صحفي سابق في "الواشنطن بوست" اشتهر بنشر الفضائح، وتحول إلى عرّاب التوليفات الصحفية للنخبة السياسية الحاكمة في إدارة بوش.
قام ميللر بنشر سلسلة أكاذيب في "نيويورك تايمز" مع تصاعد الحملة في الحرب على العراق، واعتمد في ذلك على نشر أكاذيب ما سميت بالمعارضة العراقية على الصفحات الأولى، وكان ينشر أكاذيبه على لسان ما أطلق عليه آنذاك "المجلس الوطني العراقي" وهي مؤسسة قامت بإنشائها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، وقام بتمويلها البنتاغون أو وزارة الدفاع الأميركية، وكان من أبرز قادتها هو "أحمد الجلبي" الذي قاد سلسلة الأكاذيب المتعلقة بأسلحة الدمار الشامل العراقية التي يمتلكها الرئيس صدام حسين.
ومن المضحك والغريب أن تتبنى الإدارة الأميركية أخبارا مضللة أطلقها الجلبي، لاشك أنها كانت تعلم ببطلانها من خلال تقارير ومعلومات حملات التفتيش التي قام بها خبراء الأمم المتحدة في العراق، ولكنها تعمدت تبنيها ونشرها في سياق حملتها لتضليل الرأي العام الأميركي والعالمي.
من تلك الأكاذيب الجلبية ـ الأميركية هي وجود مختبرات للأسلحة الكيمياوية في أبنية محصنة تحت أبنية المستشفيات الحكومية في العراق؛ ومنها وجود أنابيب ألمنيوم خاصة تحت سيطرة الرئيس العراقي مباشرة لغرض استخدامها بأوامر منه في إطلاق أسلحة نووية. كما تحدثت تلك الأكاذيب التي أطلقها الجلبي، في وقت كان الشعب الأميركي يعيش حالة ذهول لما حدث في هجمات الحادي عشر من سبتمبر، عن اجتماعات سرية ودورية بين صدام حسين وأسامة بن لادن.
على الطرف الآخر من المحيط الأطلسي، أطلق رئيس الوزراء البريطاني، مجرم الحرب، توني بلير تصريحه الشهير عن وجود صواريخ عراقية "عابرة للقارات" يمتلكها "الدكتاتور" العراقي بإمكانها الوصول إلى مدينة لندن خلال 25 دقيقة.
أما كولن باول، وزير خارجية بوش آنذاك فقد تحدث في خطاب غامض أمام الأمم المتحدة عن الهجوم الذي سيحدث بعد ستة أسابيع، في حين بقي وزير الدفاع، مجرم الحرب، دونالد رامسفيلد، وهو الصديق الشخصي المقرب للعميل أحمد الجلبي، خارج دائرة الضوء حتى عام الغزو المشئوم في 2003، وهو ما سنتناوله لاحقا.
أختتم هذا القسم من هذه الحلقة الخاصة بالتهيئة الإعلامية المضللة للحرب على العراق كما بدأته بمقولة لمجرم الحرب جورج بوش الذي تصفه الأقلام الحرة المعارضة له بعبارة :(تاجر النفط الفاشل الذي خسر انتخابات عام 2000 ولكنه عيّن رئيسا للولايات المتحدة بقرار المحكمة العليا الأميركية).
يقول بوش في تصريح له بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر:
(أنه يمتلك تفويضا من الله ليس لحكم أميركا فقط بل لشن الحرب من أجل أميركا في أرجاء العالم).

ثم يقول للرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال لقائه به، وقد كان يشغل منصب رئيس الوزراء الفلسطيني قبل وفاة ياسر عرفات ما يلي نصا
 :
(أخبرني الله أن أهاجم القاعدة وقد هاجمتها، وأمرني أن أهاجم صدام. وأنا أعمل بموجب هذا الأمر الإلهي لذلك فإن القانون الدولي والقانون الأميركي لا ينطبقان عليّ).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق