للّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
|
الشهيد الجزائري في العراق عبد الله بلهادي:
"لم أحاكم على قتل الأبرياء وإنما على مقاتلة الاحتلال"
|
شبكة البصرة
|
محمد زيدان
|
نشرت جريدة الشروق الجزائرية بتاريخ 2012/12/01 وصية تركها لعائلته المجاهد والشهيد الجزائري عبد الله بلهادي الذي أعدمته حكومة المالكي العميل.... حكومة المليشيات والملالي الصفويين الحاقدين المتعطشين لسفك دم كل عربي غيور.... كشف فيها أنه حوكم بسبب مقاتلته للاحتلال الأمريكي، إذ كتب الشهيد حرفيا: "ولتعلموا أني لم أحكم على قتل الأبرياء، بل حكمت على مقاتلة الاحتلال". وأضاف بعد أن بلغ السلام إلى أهله وأقاربه ".... والله ما نسيتكم مرة ولكن هي ظروف السجن أرجو الله أن يجمعنا في الجنةّ...ّ" وأردف موجها كلامه لإخوته "وصيتي إلى صدام ومحمد وعلي، أرجو منكم الحفاظ على والدي وأن لا تفرطوا في شملكم ووحدتكم، وأسأل الله أن يثبتكم على دينكم..". ولاحظت الصحفية فضيلة مختاري في مقالها أن تاريخ الوصية يصادف يوم إعدامه وهو الثامن من أكتوبر عام 2012 وذكرت أن جثمان الشهيد شيع يوم أول أمس بحضور حشد غفير من المواطنين، وأنه بقي في العراق 11 سجينا جزائريا محكوما عليهم فيما بين 10 و20 سنة سجنا.
وعلى ضوء هذه الوصية (أنظر الوصية في الأسفل) القصيرة جدا.. لكنها مليئة بالدلالات والمعاني نلاحظ ما يلي:
أولا: إن الشهيد عبد الله بلهادي مواطن عربي بسيط حركته مشاعره الوطنية والدينية للانخراط في مقاومة الغزو الغربي الاستعماري لإحدى الدول العربية المهمة في تاريخ أمتنا العربية ومستقبلها.
ثانيا: يؤمن الشهيد بأنه من الطبيعي أن يحب الجزائر بلا حدود وفي نفس الوقت يستشهد من أجل أشقائه العراقيين دفاعا عن الأرض والعرض،
ثالثا: إن اسم "صدام" الذي يحمله أحد أشقائه ظهر في الجزائر لأول مرة مطلع تسعينات القرن الماضي أثناء العدوان الثلاثيني على العراق للتعبير عن الوقوف مع الشعب العراقي في وجه العدوان الغاشم، مما يدل على تشبع الشهيد بقيم وثقافة عائلته العربية الإسلامية الرافضة للغزو الأجنبي لبلاد العرب والمسلمين.
رابعا: ليس هناك في الوصية ما يشير إلى أن للشهيد علاقة بالقاعدة أو بأي تنظيم آخر متطرف، كما أن اسم أخيه "صدام" يوحي لنا بأن عالته عروبية إسلامية التوجه،
خامسا: الأهم من كل ما سبق أنه ذهب إلى العراق لقتال الأمريكان، وليس لاستهداف العراقيين الأبرياء، ولأنه يحب أشقاءه في العراق ويغار من أجلهم فإنه لا يميز فيما بينهم على أساس طائفي أو عرقي أو ديني، فكلهم أبرياء والأمريكان هم الغزاة المعتدون الذين ذهب لمقاتلتهم وبشرف.
سادسا: إن حكومة المالكي العميلة نفذت فيه حكم الإعدام لأنه عربي شهم غيور انخرط في مكافحة العدو الأجنبي كما نفذت في الكثير من أشقائه العراقيين سجينات وسجناء أبرياء ومقاومين للغزو الأجنبي باسم القانون، أو قتلت مات الآلاف بالمسدسات الكاتمة والسيارات المفخخة وبأيدي مليشيات إيران القذرة وحرسها الثوري وشاركتها فرق موت الاحتلال الأمريكي والموساد الصهيوني.
سابعا: لقد عاش الشهيد في السجن ظروفا قاسية جدا كغيره من إخوانه السجناء العراقيين والعرب، ولا بد أن يكون تعرض لصنوف التعذيب والتجويع والقهر والإذلال...
ثامنا: يفخر الجزائري بأن الدولة الجزائرية برئاسية المجاهد والرئيس الشاذلي بن جديد رحمه الله لم تشارك في العدوان الثلاثيني على العراق و لم تشارك فيما تلاه من عدوان وغزو استعماري همجي... بل كانت إحدى قلاع التضامن والدعم للشعب العراقي والدولة الوطنية العراقية.. كما أن الجزائري يعتز بكل ما نمته ورعته وطورته الدولة الوطنية العراقية من كفاءات علمية راقية وبكل ما أنجزته من تصنيع مدني وعسكري. وحمل اسم الرئيس العراقي الشهيد صدام حسين يدل على شعور الجزائريين بأن مكتسبات العراق هي مكتسبات جزائرية وأن تضحيات أبنائه هي نفس التضحيات.. إن العراق حاضر بقوة في الوجدان الجزائري ويحتل مساحة كبيرة من قلوب الجزائريين، فلا عجب أن نجد من الجزائرين الذكور من يحمل اسم "بغداد"، الذي قد يكون تحريفا لاسم "بغدادي" اسم تقليدي آخر كان يتسمى به بعضهم مثل "كوفي" نسبة إلى الكوفة. وهناك فرقة موسيقية أندلسية معروفة تسمى "الموصلية" نسبة إلى مدينة "الموصل" العراقية". بل أعرف عينا في منطقة نائية ومعزولة من جبال الظهرة بالجزائر تسمى "بصري" نسبة إلى البصرة.
تاسعا: إن المالكي العميل الأمريكي والإيراني الجنسية على شاكلة الكثير من شركائه الإيرانيين والمتفرسنين المتجنسين إيرانيا في حكومته الساقطة يحقد كما أسياده الملالي في طهران والصهاينة في تل أبيب على الشعب الجزائري الذي وقف دائما وسوف يقف وإلى الأبد مع أشقائه في العراق الجريح... ويؤكدون للجميع بأنهم يؤيدون المقاومة الوطنية العراقية ويشهدون لها وهم العارفون بالثورات والمقاومات بأنها من أعظم وأرقى المقاومات والثورات في تاريخ البشرية. ولا يخفى على أي عاقل في الجزائر أن إعدام الشهيد عبد الله بلهادي هو نوع من التطاول السخيف للعملاء في المنطقة الخضراء ببغداد ومحاولة يائسة منهم للثأر من الموقف التاريخي لشعبنا في الجزائر المناصر لأشقائنا وأحبائنا في العراق وسوف يأتي يوم القصاص- إن شاء الله- يوم لا يبقى شبر في العراق يأويهم ولو في بطون أمهاتهم.
عاشرا: إن إعدام المجاهد والشهيد عبد الله بلهادي الذي ذهب لمقاومة الاحتلال في العراق رسالة غير مؤدبة للشعب الجزائري شعبا وحكومة يجب الرد عليها بالطريقة الأنسب والأقوى، بعد أن تأكد بالدليل القاطع أنه لم يتسبب في قتل أشقائنا العراقيين الأبرياء...لا بد من ردع حكومة المليشيات العميلة في بغداد على النحو الأبلغ والأنكى والأذكي.
لقد استشهد عبد الله بلهادي واستشهد عرب آخرون جاؤوا من كل فج عميق نصرة لإخوانهم العراقيين، واستشهد مئات اللآلاف من خيرة أبناء العراق وهجر الملايين ويتم الملايين وترملت مليون سيدة عراقية محترمة من أجل العراق والأمة ودفاعا عن الدين والأرض والعرض..فحول الاحتلال وعملاؤه من أمثال المالكي ومقتدى الصدر والحكيم وهادي العامري والشهرستاني والمطلق وزعماء الحزب الإسلامي العراقي وصاحب الدريل المجوسي وغيرهم العراق الحي الحيوي إلى مقبرة جماعية وإلى سجن كبير لا يحتمل. رحم الله الشهيد عبد الله بلهادي ورحم كل الشهداء العرب والعراقيين الذين سقطوا في ساحة الشرف أو في سجون العمالة والخيانة. وعاشت المقاومة الوطنية العراقية البطلة الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا العراقي. والخزي والعار لعملاء إيران والصهاينة والأمريكان في المنطقة الخضراء ببغداد.
المواطن العربي: محمد زيدان
وإليكم صورة للوصية كما جاءت في جريدة الشروق الجزائرية وصورة أخرى لبعض المشيعين له إلى مثواه الأخير رحمه الله وأدخله فسيح جنانه
|
شبكة البصرة
|
قال سبحانه وتعالى
قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم
الثلاثاء، 4 ديسمبر 2012
الشهيد الجزائري في العراق عبد الله بلهادي: "لم أحاكم على قتل الأبرياء وإنما على مقاتلة الاحتلال"
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق