حرائر العراق، من ينقذهن من براثن ذئاب صفويو الغدر
والخيانة عبيد أحفاد كسرى.. وايقاف منهجية احلال الانحلال
والاذلال والدمار.!
المرابط العراقي
مركز التأصيل للدراسات والبحوث
استطاع أعداؤنا العمل على إدارة كثير من المشاهد في عالمنا العربي والإسلامي، فبفضل عملائهم بالداخل والخارج، غيبوا عنا قضايا لا تحتمل التغيب، وذلك باتباع سياسية الإلهاء وخلق الأزمات، وتوزيعها من بلد إلى بلد، ومن أزمة إلى أزمة أخرى أشد وأنكى.
ففي الوقت الحاضر وفي أتون الحرب الدائرة من قبل جيش بشار الأسد على أهل السنة في سوريا، أدار أعداؤنا الدفة وشغلونا بما يحدث في غزة، لترتفع الأنظار عما يحدث في سوريا من جرائم وانتهاكات، ثم غُيب المشهدان في غزة وسوريا بمشاهد أخرى داخلية تخص كل بلد على حدة، وهكذا الحال، لا نكاد نخلص من أزمة حتى نفاجئ بأزمة جديد تُلهينا عما قبلها.
ومن المشاهد المغيبة عنا منذ سنوات طويلة ما يحدث لأهل السنة في العراق، حيث تبدل حالهم، واستبد الشيعة بهم بالتعاون مع الأمريكيين والإيرانيين، وعملوا على تصفيتهم جسديا، تحطيمهم نفسيا، في محاولة منهم لتغيير الهوية الإسلامية، والعبث بالواقع الديمغرافي لأهل السنة هناك.
لكن الأشد من كل هذا ما يحدث لنساء أهل السنة من انتهاكات، حيث ذكرت تقارير صحفية أن معتقلات عراقيات غالبيتهم من المناطق السنية يتعرضن للاغتصاب بشكل مستمر في سجون وزارتي الدفاع والداخلية التابعة مباشرة لسلطة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.
وقالت صحيفة "الجزيرة" إن "النائب في مجلس النواب العراقي أحمد العلواني أكد أن نزيلات السجون يتعرضن لـ (الاغتصاب) من قبل المحققين، كي ينتزع منهن اعترافات قسرية".
وقال العلواني: "ذوو نزيلات في سجون عراقية أكدوا تعرض قريبات لهم لحالات اغتصاب، واعتداء من قبل بعض المحققين".
ويلجأ المجرمون من الشيعة الخونة الذين لا ولاء لهم الا لربهم في قم إلى هذا الإجراء لأسباب كثيرة، منها الإذلال النفسي لأهل السنة، والابتزاز السياسي لهم، ولأجل استخراج اعترافات من أزواجهم المعتقلات بجرائم لم يقوموا بها، أو للضّغط على أقربائهنّ من المطلوبين لتسليم أنفسهم، فهم يعلمون أن أشد ما يؤلم الحر الاقتراب من عرضه، سيما إن كان مسلما يشهد أن لا إله إلا الله ولا يشرك به شيئاً.
فقد تم تهديد المعتقلين باغتصاب زوجاتهم وقريباتهم وتعذيب أطفالهم أمام أعينهم إذا لم يعترفوا، ويتم الآن اعتقال عائلات بأكملها من النساء والأطفال ولا يعلم إلى أين يتم أخذهم أو ما يمارس ضدهم من عمليات تعذيب.
وقد تزايدت هذه الظاهرة مؤخرا بعدما استنفذ الشيعة كافة الوسائل للضغط على أهل السنة في العراق لوقف العمليات الجهادية ضدهم، وضد المحتل الغاصب، وضد حكمهم العنصري الساري على نفس الخطى الإيرانية في التعامل مع أهل السنة.
ولأجل ذلك يروج جيش المالكي العميل لأخبار كاذبة حول وجود تنظيمات نسوية تابعة لتنظيم القاعدة في محافظة ديالى، وهو بداية لحملات اعتقال بدأت بها أجهزة المالكي الأمنية بالفعل بحق نساء أهل السنة في العراق.
وهو أمر ليس بمستغرب على هؤلاء الفاقدين للشرف والغيرة ولا يفقهون معنى الغيرة، فهم بحسب معتقدهم يستحلون دماء أهل السنة، وأموالهم، وأعراضهم، ونسائهم، فنساء أهل السنة عندهم سبايا لا ثمن لهم، ولا عقاب على ما يقترف جرما بحقهم.
وهذا الأمر يحدث تحت سمع وبصر الحكومة العراقية وبمباركة من المجرم نوري المالكي الطائفي، والغريب في الأمر أن وزارة العدل تملصت من أي مسؤولية تجاه هذه الجرائم، وأعلنت ألا سلطة لها على السجون، ونأت بنفسها عن المسؤولية عن تلك الجرائم.
وأوضحت الوزارة أن عمليات التحقيق مع السجينات اللاتي يتعرضن للاغتصاب من أجل إجبارهن على اعترافات أو لأجل الحصول على اعترافات من ذويهن تجري في سجون تابعة لوزارتي الدفاع والداخلية، وخارجة عن إطار سلطتها.
والأغرب من هذا أننا لم نسمع صوتا لأية منظمة من منظمات حقوق الإنسان أو المنظمات المدافعة– كما تزعم– عن حقوق المرأة والضعفاء؛ لفضح هذه الجرائم وكشفها أمام العالم، ليعلم العالم ماذا يفعل الشيعة بالنساء المعتقلات في سجونهم، وما آل إليه الشعب العراقي بسبب الاجتياح الأمريكي والعمالة الشيعية الطائفية الحاقدة.
غير أننا عهدنا على هذه الهيئات التآمر، وخبرنا أنها لا تحمل أي خير للإسلام والمسلمين، بل أن عملها منصب في الأساس على محاربة الإسلام من خلال السعي إلى تغريب المرأة المسلمة ونشر قيم التحرر والانحلال والعلمانية في الأوساط الإسلامية والعربية.
لذلك فنحن لا نعول في رفع هذا البلاء إلا على الله ثم على الشرفاء وأصحاب النخوة من المسلمين وحكامهم، فإن العراق دولة إسلامية وكان في يوم من الأيام دار خلافة وعزة ونصرة للمسلمين في كافة أرجاء الدنيا، ونساؤها من المسلمات الطاهرات العفيفات، وليس من الديانة أو النخوة أو المروءة التخلي عنهن لتنتهكك أعراضهن على يد أراذل الخلق من هؤلاء المجرمين من أبناء المتعة.
فعلى حكومات بلداننا الإسلامية والعربية أن تضغط سياسيا على العراق لوقف هذه الجرائم، وعلى إعلامنا أن يكشف هذه الجرائم، ويطلع العالم عليها؛ ليفضح جرائم هؤلاء الطائفين ، ويُرِي الناس ما يفعلونه بالعراق وبعفيفات العراق، ثم علينا كأفراد السعي لتقديم ما نستطيعه من دعم لأهلنا هناك، سياسيا ولوجستيا ومعنويا، وعلينا أن نضغطك على حكوماتنا لتسهيل ذلك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق