بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
|
بين القادسيتين إرهاب أثيم لن تنساه بغداد الرشيد
|
شبكة البصرة
|
الدكتور علي خليل أسماعيل الحديثي - جامعة لاهاي |
لقد جلب إنتباهي مقال كتب عن أمنا بغداد وأهلها الطيبون المغلوب على أمرهم هناك, ولأنني لست بناقد أو مفند لذلك المقال, بل لا أكن لكاتبه إلا التقدير والإحترام لأنني واثق من إخلاصه وحبه للعراق وشعبه. لذلك أخترت هذا العنوان "بين القادسيتين إرهاب أثيم" لأضيف على ماكتبه , ولأنني واثق من أن بغداد عصية على العدوان مهما أرتفعت تلك الرايات والصور السوداء فيها. لأن هناك شعلة مازالت وهاجة هي شعلة البعث, بعث الشرفاء الذي يتحدى كل عميل وعار, ومحتل وغازي سواء كان أمريكي, أو صفوي فارسي عاتي, وسيعيد المجد حتماً لنيسان الخير وتموز العطاء.
ولكي لاننسى العدوان الأيراني الصفوي على بغداد وشعبها الآمن, دعوني أوجز لكم بالأرقام والتواريخ ماقامت به تلك الدولة (التي يفترض بأنها مسلمة) من إعتداءات على جاراتها العراق لفترة ماقبل الحرب, وأوجز بمايلي:
1- بعد مجيء الخميني الى السلطة في إيران بدأت الإعتداءات المباشرة على العراق. فبدأوها بضرب طلاب الجامعة المستنصرية وذلك في 1. نيسان عام 1980, وراح ضحيتها طالبات وطلاب من الجامعة.
وفي 5. نيسان من العام نفسه, وأثناء ماكانت بغداد تشييع شهدائها من طلبة المستنصرية ألقيت القنابل اليدوية على المشيعين وراح ضحية هذا العمل الإجرامي (الذي لايمت للإسلام بصلة) عدد آخر من الطالبات والطلاب ومن المواطنين أيضاً. وفضلاً عن ذلك, فقد جرح في هذا الحادث أيضاً الأستاذ طارق عزيز عميد الأسرى العرب عندما كان نائباً لرئيس الوزراء آنذاك.
2- تعرضت القنصلية العراقية في إيران/المحمرة, لأربعة إعتداءات متكررة بتاريخ 11.10, 26.10, 01.11, وآخرها في 07.11.1979 حيث تم إحتلالها من قبل الإيرانيين أنفسهم وتم طرد موظفيها الدبلوماسيين منها خلافاً للأعراف والقوانين الدولية, إذ تعد بحد ذاتها خرقاً لإتفاقيات دولية لها طابع الإلزام هي أتفاقيتي فينا لعامي 1961 و 1963 للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية.
3- إعتداءات إيرانية عسكرية تمثلت في قصف أهداف مدنية عراقية منذ مجيء الخميني الى الحكم عام 1979 وحتى أيلول عام 1980 بلغت 244 إعتداءاً.
4- خروقات لطائرات إيرانية عسكرية للأجواء الأقليمية العراقية منذ شباط 1979 وحتى أيلول 1980 بلغت 249 مرة.
5- رمي الطائرات المدنية العراقية بالنار لثلاث مرات متتالية وآخرها تم إجبار إحدى طائراتنا المدنية على الهبوط في إيران من قبل طائرات عسكرية إيرانية.
6- قصف المنشآت النفطية والأقتصادية العراقية لسبع مرات متتالية للفترة من كانون الثاني عام 1980 ولغاية أيلول من العام نفسه, وكل ذلك موثق في مذكرات رسمية دبلوماسية موجهة من وزارة الخارجية العراقية الى الحكومة الإيرانية حيث بلغت 293 مذكرة خطية.
7- الفترة من 04.09.1980 (التأريخ الفعلي لبدء الحرب العراقية – الإيرانية) ولغاية 22.09.1980, كان هناك عدوان عسكري إيراني بإستخدام طائراتها الحربية والمدفعية والدبابات, شمل العدوان مصفى الوند وحقول النفط المحيطة وخانقين ومندلي وزرباطية وزين القوس, وكذلك شمل البصرة وحقول النفط فيها وأغلقت كذلك شط العرب. فضلاً عن قصف المخافر الحدودية العراقية كمخفر (عبد الرحمن الداخل, رمضان, الوند , عتبة بن غزوان, والخافقي, حذيفة, وبدر ومخفر الحسين بالقرب من المنذرية).
كانت قيادة البعث الحكيمة كعادتها حريصة على إحترام روابط حسن الجوار والتحلي بالصبر على أمل أن ترجع الحكومة الإيرانية عن غيها وتكف عن عدوانها والتجاوز على حرمة الأراضي العراقية. إلا أنهم تمادوا في طغيانهم وظنوا أن قيادة البعث العظيم ضعيفة, فكانت ساعة المواجهة والحسم ودحر العدوان والإرهاب الفارسي البغيض في كيد نحره. وصدق الشاعر حين قال:
وذي قار مازال من نارها....... بأكبادكم لذة من السم
فذلك هو شعب القادسيتين شعب العراق الذي لايحتاج الى صفات إضافية لمواجهة ورد العدوان, بل يحتاج الى القيادة التي تؤمن به ولا تفرط بإستخدام طاقاته!!! وعندما يتهيأ له مثل هذا الظرف فسوف يجابه الشعب العراقي كعادته بما يحمله عن الماضي ودوره في الدفاع ليس عن العراق وحسب بل والأمة العربية.
لذلك سيبقى شعب العراق عزيزاً وآمناً حتى تعود إليه قيادته الشرعية المجاهدة لتحفظ مصيره وسيادته الكاملة وتصون عرضه وماله.
|
شبكة البصرة
|
الثلاثاء 16 ذو القعدة 1433 / 2 تشرين الاول 2012
|
قال سبحانه وتعالى
قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم
الأربعاء، 3 أكتوبر 2012
بين القادسيتين إرهاب أثيم لن تنساه بغداد الرشيد
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق