قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الأربعاء، 3 أكتوبر 2012

الدكتور غالب الفريجات : حيّا الله البعث في كربلاء الأبية

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
حيّا الله البعث في كربلاء الأبية
شبكة البصرة
الدكتور غالب الفريجات
يظن العملاء في خستهم ونذالتهم أنهم يستطيعون أن يمتلكوا العراق بمعاونة أسيادهم في واشنطن وتل ابيب وطهران، وأنهم لقادرون على إنهاء دور البعث العظيم في العراق، ناسين بغباء أن البعث حزب الشعب وحزب الأمة، فمن يستطيع أن يمتلك الشعب ويعبر عن الأمة غير أبنائها المناضلين، فما إن غادر أسيادهم الأمريكان أرض العراق تاركين وراءهم ذل المهانة لدولة عظمى، ما إستطاعت الصمود في وجه أبطال المقاومة الباسلة بقيادة حزب الشعب، حتى ظن هؤلاء الأوغاد أن في مقدور الحائط الفارسي المجوسي ان يحمي ظهورهم من سياط ضربات الشعب، الذي يأبى إلا أن يحكم من قبل أبنائه الغر الميامين الذين يعبرون عن آماله وطموحاته.
صولة البعث في مدينة الحسين مدينة كربلاء ضد محاولات التدنيس التي أراد لها خنازير النظام الفارسي المجوسي، بطمس وجهها العروبي بغطاء من صور الخسة والنذالة في قيادات الفرس المجوس، الذين دأبوا على عنتريات الكذب المفضوح في عدائهم للأمريكان والصهاينة، وهم الذين يعلنون على الدوام أنه لولاهم لما إستطاع الأمريكان إحتلال بغداد، وهم على الدوام يقيمون العلاقات السرية مع الكيان الصهيوني الغاصب، ويحاولون جاهدين إقتسام النفوذ وإحتلال الأرض العربية.
البعث الذي أراد الأمريكان والصهاينة والفرس واهمين لاجتثاثه، يتمكن من طرد الغزاة والمحتلين الأمريكان، والدور آت على العملاء وأسيادهم في طهران، فالعراقيون عموماً لا يقبلون الضيم والذل والهوان، وقد خبرتهم المنازلات العديدة مع الفرسعلى أرض العراق إلى جانب ما جرعوا خنزيرهم السم الزعاف على ايدي أبطال القادسية الثانية، الذين إستلهموا بطولات أجدادهم في القادسية الأولى في زمن كانت قيادة الامة للفاروق، الذي قال اللهم إجعل بيني وبينهم جبل من نار، ليتحاشى خستهم وعمالتهم، بعد أن دمرت جيوش العرب المسلمين إمبراطورية عبدة النار.
البعثيون هم أحفاد الفاروق وهم حملة راية الرسالة الخالدة، فهل من يكون كذلك يتهاون في حق الأمة، ويقبل أن يشوه وجه الأمة بصور ملالي الفرس المجوس، وكربلاء المدينة التي تستذكر على الدوام مواقف الحسين وعلي كرم الله وجهه، تقبل أن يغطى وجهها بصور رثة، وهي المدينة التي كرمها الشهيد القائد في العديد من المناسبات.
نظام العملاء الذي يقبع في بغداد، يظن خائباً أنه قادر على إجتثاث البعث، وما علم أن البعث في طريقه لاجتثاثه، فالصولة الأولى ستكون من جنوب العراق،الذي ظن هؤلاء الخائبين أنه بالألاعيب الطائفية الممقوتة يستطيعون أن يسيطروا على العراق بعد شرذمته طائفياً وعرقياً، وما عرفوا أن البعث لا يعرف الطائفية، لأنه حزب الأمة بكل تلاوينها، ويؤمن أن هذا التنوع في الأمة مصدر ثراء، فالدين لله والوطن للجميع، وما كان الدين يوما إلا واحداً من مكونات الأمة، وليس المكون الأول والوحيد، فالأمم بلغتها ودينها وتاريخها المشترك وعاداتها وتقاليددها، والطائفية إن لم تضع نفسها مكان الوطن والشعب، فهي مكون من مكونات المجتمع تتساوى جميع الطوائف والأديان والأعراق بالمواطنة التي تجمع جميع أبناء الشعب، وما كان البعث إلا موحداً للوطن ومؤمناً بوحدة الأمة، فمن هذه عقيدته ومبادؤه وأهدافه لايمكن اأن يقبل بخسة العملاء وأسيادهم في تشويه وجه الأمة، فحيّا الله البعث في كربلاء وفي عموم العراق، وحيّا الله أبناء كربلاء أحفاد الحسين طيب الله ذكره.
 dr_fraijat@yahoo.com
شبكة البصرة
الثلاثاء 16 ذو القعدة 1433 / 2 تشرين الاول 2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق