بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
|
ميلاد بعث وانت قائد جيل:
بمناسبة انطلاقة حزب البعث العربي الاشتراكي في 7 نيسان 1947
|
شبكة البصرة
|
أ. عبدالعزيز أمين عرار
باحث ومشرف تاريخ فلسطيني
|
كانت تباشير البعث الأولى قد ولدت في فكر المُعلمين والأستاذين أحمد ميشيل عفلق وصلاح الدين البيطار، ومعهم بعض الشباب العربي السوري الذين أنشأوا جماعة سياسية أطلقوا عليها اسم "جماعة الاحياء العربي" وتعني أيضا "البعث العربي" وذلك في عام 1939، وكم كانوا متحمسين محبين لامتهم حتى أنهم شكلوا لجنة إخوة وتضامن ونصرة مع إخوانهم العراقيين معبرين عن تضامنهم معهم في ثورة رشيد عالي الكيلاني عام 1941، وكم عانى هؤلاء البعثيون رواد حب القومية وأعداء الطائفية وأصحاب الفكرة القائلة "القومية حب قبل كل شيئ" كما ذهب القائد المؤسس في كتابه في سبيل البعث، ولان فكرتهم خرجت في جدليتها على الطور المألوف فلا هي شيوعية ولا رأسمالية ولا دينية طائفية ولا عروبة مجردة من الفكر بل كانت جدلية جديدة شعارها (امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة) ولها ثالثوث المبادئ الثلاث وحدة حرية اشتراكية، وعنوانها الكبير تحرير الأرض العربية المغتصبة والسليبة، وقومية إنسانية تحررية تراعي عيش القوميات المشترك بتآخيها مع بعضها، وهي حرب على أي مظهر يعمل على تفتيت الأمة وتجزئتها سواء من خلال الطائفية أوالاقليمية أوالقطرية أوالمذهبية وهي تتخذ خطا محايدا بلا شرقية ولاغربية بلا تبعية لروسيا الشيوعية ولا الرأسمالية الغربية، ولا هي متحجرة في ثوب الأفكار البالية ولا العصرنة المنفلتة، وهكذا أعلنوا عن ميلاد حزب البعث العربي الاشتراكي في 7/4/2016 في مقهى دمشقي.
وبينما نجحت الفكرة وأصبحت في الخمسينيات تيارا جارفا إلى درجة أنها نجحت في تغيير انظمة حكم وأصبحت مقررا للسياسات وعرف قادتها بمقاومتهم وكسبهم محبة شعوبهم وأمتهم راح المستعمرون يحاولون تحطيم البعث وتياره الجارف ولكنه أفشل أحلافهم والقوى الممالئة لهم.
فكان لا بد من التسلل لداخلها من اجل الانقلاب عليها ولتحقيق مآربهم اتخذوا من "الطائفيين" في دمشق الشام من ينفذ لهم أهدافهم من خلال تكتلاتهم الشللية وهم خط أقرب للعمالة والخيانة عبر عنه مجموعة من مغامربن وانتهازيين وبعض الخون ومثلهم شلة عسكرية عرفت باسم "اللجنة العسكرية" بقيادة (الفريق نور الدين الاتاسي، واللواء صلاح جديد واللواءحافظ الأسد، واللواء مصطفى طلاس واللواء رفعت الأسد وغيرهم) وذلك في عام 23 شباط 1966، وقد نجحوا في شق الحزب وتصديعه بين قيادتين قوميتين على مستوى الوطن العربي وقيادتين قطريتين سوريتين، وبينما كان التآمر على الحزب يأخذ مداه أعلنها الشاب صدام حسين أنه يقف إلى جانب الحق إلى جانب القيادة المدنية يستلهم الفكرة ويطبق روح البعث وعنوانه ثورة تموز 1968 التي فردت أجنحتها على الوطن العربي وبرزت في مظهر إشعاعي حضاري لع عدة أعمال تستحق الفخار والتقدير كتأميم النفط والتعليم والصحة المجانية والمنح الدراسية للطلبة العرب وتوكيد مركزية القضية الفلسطينية وفي هذا السياق انطلقت (جبهة التحرير العربية) فصيلا ثوريا مجسدا لروح البعث الأصيل في 7/4/1969، ولما أينعت تجربة البعث في العراق والوطن العربي، وباتت في صدقها كثورة مع مبادئها وبدت متغلبة على المنحرفين وبصورتها المشرقة في التطبيق، والتي استفادت منها جماهير الأمة العربية في عديد الخدمات الجليلة التي قدمها العراق عادت قوى الشر مرة أخرى للتآمر على حزب البعث وفكره وسياساته وتطبيقاته الوطنية والقومية في العراق بهدف الخلاص منه وللأبد واجتثاثه وذلك من خلال حربها عليه تارة عبر أصحاب العمائم والدجل وتارة أخرى عبر الحصار والاحتلال بالقوة العسكرية الأميركية وحلفائها، ولكن شجرة البعث الخالدة لا زالت مستمرة في أقطار والعروبة المختلفة تقود ثورتها المستمرة مهما حاولوا تشويهها والخلاص منها ومن قائدها الشهيد صدام حسين..
وبهذا نؤكد قولنا وإيماننا بأن عاش حزب البعث. حزب الرسالة.. حزب الأمة العربية. عاشت فلسطين حرة عربية من البحر إلى النهر والمجد لشهداء الأمة من مشرقها إلى مغربها وإنها لثورة حتى التحرير الكامل والشامل بإذن الله.
3/4/2016
|
شبكة البصرة
|
قال سبحانه وتعالى
قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم
الأربعاء، 6 أبريل 2016
أ. عبدالعزيز أمين عرار : ميلاد بعث وانت قائد جيل: بمناسبة انطلاقة حزب البعث العربي الاشتراكي في 7 نيسان 1947
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق