معركة المطار الصورة الكاملة التي غيبها الإعلام
|
شبكة البصرة
|
عبدالله محب المجاهدين
|
القسم الأول: المعركة الأولى
مقدمة: أردت بمشيئة الله من خلال هذا الموضوع الحساس تبيان بالدرجة الأولى الجانب الخفي للجهاد والشجاعة والبطولة النادرين عند الحرس الجمهوري الخاص والعام والمجاهدين (كتائب الفاروق) والمليشيات المدربة (فدائي صدام وجيش القدس) والجيش (اللواء 90 لواء الجحافل) في الدفاع المستميت عن بغداد قبل السقوط.
ولتبيان الحقيقة أي حقيقة ما حدث بشكل موضوعي دقيق وكامل حيث آثرت الحياد والتجرد، لأوصل صورة ما حدث بشكل الصحيح دون تحيز أو مبالغة.
من خلال تبيان الجانب القيادي والتخطيطي والتكتيكي الرائع عند الطرف العراقي، وتبيان التفوق التكنولوجي المهول الذي يمتلكه العدو الأمريكي، إضافة لتبيان مدى الحكمة التي توفرت عند القيادة العراقية العليا عند التحول المفاجئ للخطة الاحتياطية التي تمثلت بما نشهده اليوم من حرب العصابات المهلكة للعدو وقد وجدت من الحكمة تقسيم هذا الموضوع إلى ثلاثة أقسام بحيث يبحث القسم الأول في المعركة الرئيسية التي سبقت دخول قوات العدو إلى مطار صدام الدولي والقسم الثاني وهو الأهم والذي أبدي فيه المعركة الرئيسية الغير تقليدية الرائعة التي خططها قادة عراقيين وروس عباقرة بما للكلمة من معنى وأشرف القائد المجاهد صدام بنفسه، أم القسم الثالث وهو المؤلم والذي يبين كيف تحولت موازين القوى للعدو وللأسف الشديد وفيما يلي أول هذه الأقسام:
القسم الأول:
تسارعت الأحداث مع التقدم السريع لقوات العدو نحو بغداد وخاصة بعد فشل خطة أسوار بغداد الافتراضية والتي سوف أورد تفصيل عنها إن شاء الله في الحلقة السابعة من سلسلة الحرس الجمهوري قوة الحسم التي لم يبدأ دورها بعد.
تمكنت وحدات مجولقة (محمولة جواً) من فئة الرينجرز (الجوالة) التابعة للفرقة 101من القيام بإنزال جوي قرب أبو غريب، حيث قامت هذه الوحدات بتأمين مساحة آمنة غرب بغداد بغية تسهيل تقدم طلائع لواء الخيالة الميكانيكي الثالث المعروف بسكوربيونس (العقارب)Scorpions وهو مكون من 15 ألف جندي مزودة بـ 600 دبابة ابرامز 2 و600 مدرعة مجنزرة من فئة برادلي 3 و1200 عربة مختلفة أخرى ناقلة للجند و200 مدفع هورتر ذاتي الحركة عيار 155 ملم و100 مدفعية صاروخية من نوع م ل ر س التي تولد الواحدة منها نيران تعادل نيران سرية مدفعية روسية كاملة ويواكب ويدعم هذا اللواء 60 حوامة أباتشي 2 لونغ بو هجومية و30 مقاتلة ميدانية من نوع ثاندربولت (الصاعقة) ايه 10 بي المعروفة بقاتلة الدبابات وهذا اللواء ولواء الخيالة المدرع الأول المعروف بلاك مامبا (أفعى أفريقية خبيثة شديدة السمية) المكونان لفرقة الخيالة 18 مع فوج الإسناد المدفعي 70 (12000 جندي) يعتبران من أخطر الفرق الخاصة من ناحية قوة التسليح وسرعة الحركة نظراً لقوة النيران الداعمة الضخمة والذكية لهذه الفرق وبسبب الكتلة المدرعة والمؤللة المتميزة لهذه التشكيلات وإمكانية نقلها إلى المعركة جواً.
وقد تم وفق للحالة الأخيرة للنقل إنزال الكتيبة الأولى المدرعة (5000 جندي) من كتائب لواء العقارب (ثلاثة كتائب) وذلك بواسطة حوامات تشينووك (تنقل 50 فرد) للأفراد وطائرات سي 130 هيركليز للآليات الثقيلة (يمكنها حمل دبابتين أو أربع مدرعات) من خلال ازلاقها من ارتفاعات منخفضة جداً على ألواح من خشب خاص بعد ربط هذه الآليات بعدد مناسب ومنتظم من المظلات.
وقد تم بهذا الشكل وخلال أربع ساعات إنزال الكتلة الثقيلة المدرعة وأطقمها بعد أن سبقتها الكتلة المؤللة السريعة الحركة المكونة من عربات وسيارات هامفي وهامر.
وكان من المفروض أن تقوم قوات منتشرة هناك من مجاهدين خلق المناهضين للنظام الإيراني بمقاومة هذا الإنزال إلا أن شئ من هذا لم يحدث.
وقد رصدت وحدات استطلاع متقدمة تابعة للواء 37 المدرع (5000 محارب) وهو أحد ألوية فرقة الفاروق المعززة (15000 محارب) من فيلق حرس صدام الخاص (فيلق الحسين) هذا التهاون لمجاهدين خلق وقامت هذه الوحدات بنقله إلى آمر اللواء " اللواء مصطفى عزيز" الذي تحرك بفطرته العسكرية ودافعه الوطنية بعد أن نال التخويل المسبق من قبل القائد المجاهد صدام في حالة انقطاع الاتصال مع القيادة والذي يعتمد على شبكات متطورة من الألياف الضوئية والمخصصة لنمور صدام (حرس صدام الخاص) فقط، والذي حدث هو أن الأمريكيين بطريقة معينة استطاعوا أن يحددوا أماكن المحطات الليفية التي تفعل الاتصالات الآمنة وعطلتها بقنابل الميكروويف العالية الطاقة E Bomb من فئة HMP وهي النموذج الأقوى من هذه الفئة من خلال طاقة حرة تفوق 10 مليار فولت هوائي.
كانت قوات اللواء المدرع من الحرس الخاص موجود قرب الرضوانية غرب بغداد، وقد ساهمت الشجاعة والخبرة المميزة لآمر هذا اللواء في جعله يرتجل خطة فيها مغامرة كبيرة وعمل فدائي ولكن تساهم بشكل كبير في تأخير تقدم القوات المعادية نحو مطار صدام الدولي بواسطة جسور الرافد النهري الكبير لدجلة والمعروف بذراع دجلة وكان سقوط المطار في يد العدو يمثل سيطرة استراتيجية متقدمة له.
وسبب اللجوء إلى هذه المغامرة أن اللواء كان مقطوع عن لواء الإسناد المدفعي الميداني والصاروخي المتوسط والبعيد المدى إضافة عن تغيب الدعم الجوي حيث كان مخصص لدعم هذا اللواء 30 مقاتلة ميدانية قاتلة للدبابات من نوع سوخوي 25 فروغفوت والتي تحتمل حتى 70 إصابة من مدفعية م/ط ومن أعيرة مختلفة، وقد كشفت هذه الطائرات فيما بعد وهي مدفونة بالرمل غرب بغداد.
فكان الحل البديل لدى هذا القائد الذكي والشجاع هو دفع كتلة الدبابات المكونة من 300 دبابة مطورة بسرعة كبيرة جداً 120 كم/س وهي السرعة القصوى لدبابات صدام على أن تطلق أثناء اندفاعها الشديد وهي مجهزة لهذا ومن أبعاد تتراوح بين 7 إلى 9 كم لقذائف صاروخية م/د من فئة AT-11 Sniper من عيار 125 ملم من خلال سبطانات مدافع هذه الدبابات بحيث يتم توجيها بعد الإطلاق بالليزر من قبل عناصر استطلاع متقدم بأجهزة إضاءة بالليزر LNالروسية والفرنسية (انظر الصورة المرفقة) بغية إحداث ما يعرف بالصدمة التي تعطي المهاجم زمام المبادرة في المعركة وتوقع خسائر كبيرة وتحدث إرباك وتشتيت في صفوف العدو قبل الالتحام القتالي على ينطلق مع الدبابات مدرعات ب م ب المجنزرة الخاصة بدعم الدبابات ونقل عناصر الحماية لهذه الدبابات ضد التهديدات البرية والجوية وبسرعة تصل إلى 100 كم/س بحيث تنقل كل مجنزرة ثمانية عناصر إلى ساحة الوغى ثم تغادر تماماً كما تفعل حوامات نقل الجنود إلى الميدان، على أن يتم إطلاق صاروخ م/د واحد من نوع كورنت الموجة بالليزر وبنفس الطريقة السابقة من مسافة تصل إلى 6 كم.
كانت الخطة تستدعي الهجوم من خلف تشكيلات العدو وكان التوقيت المعتمد لذلك هو 8.45 مساءاً من يوم الأحد السادس من إبريل من عام 2003 (6-4 -2003) أي قبل سقوط بغداد بأربع أيام تقريباً وبدأت المعركة وكان هذا المغوار يقود نمور صدام وهو يقود أحد هذه الدبابات المندفعة وكعادة الصداميين البابليين كان في الطليعة وقد كان على رأس قائمة الشهداء.
بدأت المعركة لصالح الحرس الخاص في منطقة بساتين غرب بغداد حيث استطاعت نمور صدام أن تدمر وتعطب كثير من الدروع والعجلات الأمريكية ولكن الدروع المميز المتقاطعة والإلكترونية لدبابات ابرامز 2 والردية (التفاعلية) والمغناطيسية (انظر موضوع حرب العصابات السوسة المهلكة لمغول العصر (ح 6) تطور سلاح المقاومة ضد الدروع) عند مدرعات برادلي 3 بدد الصدمة نوعاً ما وبدأ عمل القذائف المضادة الأمريكية الشديدة الفتك من اليورانيوم المستنفذ الذي كان يثقب أعتى الدروع كما يثقب السكين الملتهب قالب الزبد بعد أن يولد حرارة من خلال عنصر اليورانيوم المخفف المرفق تصل إلى 5000 درجة مئوية وهي حرارة تصهر وتبخر كل شئ داخل الدبابة ولا حول وقوة إلا بالله.
إضافة إلى حشوات الباريوم الحراري التي تدمر وتبعثر أجزاء الدبابة إلى مئات الأمتار ونظراً لهذا التفوق الشديد لدى العدو بالسلاح وأساليب الحماية وظهور عنصر الحماية والدعم الجوي الذي زاد الطين بله لم يكن أمام نمور صدام سوى اللجوء إلى أساليب الخداع والتضليل في محاولة شجاعة للصمود أكبر فترة ممكنة أمام هذه الآلة المدمرة المخيفة، وكان أهم هذه الإجراءات مناورة الحرق أو التفجير الذاتي التضليلي أو الوهمي ومناورة النينجا التي تعتمد على الاختفاء في الرمل أو التراب بآلية خاصة بعد إطلاق سحب التضليل من الدخان الأبيض والبرادة المعدنية.
الأمر الذي حجم معدل التدمير في دروع الحرس الجمهوري بشكل كبير وخفف معدل القتل في صفوف النمور خصوصاً بعد أن غادر اثنان من أصل أربعة من الطاقم في الدبابة حيث بقي بها السائق والرامي محمل باقي الطاقم القواذف الفردية المضادة المباشرة الفدائية أو البعيدة المدى الموجهة.
وقد استخدم نمور صدام صواريخ م/ط تطلق من الكتف (ايغلا 1 وايغلا 2) عقدت عمل الطائرات المواكبة والدعم القريب بعد أن انعدمت فاعلية المقاتلات الضاربة في هذه المعركة التلاحمية، كما ساهم رماة م/د بإرباك الآلة المعادية وجعل العدو يتراجع أمام ضربات النمور العراقية الشجاعة.
إلى أن ظهر سلح الصدمة المعادي الذي أنهى المعركة لصالح العدو ولا حول ولا قوة إلا بالله، وهذا السلاح هو عبارة عن قنابل عنقودية تحمل القنبلة منها ستة ذخائر فرعية فائقة الذكاءBrilliant تدعى عصيات افكوسكيت (انظر الصورة المرفقة) تهبط بالمظلات بشكل رأسي وعلى ارتفاع 200 متر تبدأ هذه العصيات من خلال محرك خاص بالدوران بشكل يتقطع معه حبال المظلة وينثر في الوقت نفسه أربع أطباق أسطوانية تدعى الاسكيت Skeet تدور بسرعة مهولة 54 دورة/الثانية يصحب ذلك الدوران حركة حلزونية تغطي دائرة قطرها 30 متر وبإمكان هذه الأطباق تميز الهدف الحقيقي والمزيف والمدمرة من خلال دوائر التمييز للتردد الحراري للأهداف مما يجعلها سلاح كارثي حقاً.
والمثير في هذا السلاح المعقد هو أنه حال وجد هدفه يطلق حشوته الخارقة الحرارية من اليورانيوم المخفف أعلى الدبابة أو المدرعة خلال أجزاء من الثانية وفي حالة سبقه إلى ذلك طبق أخر ترك هدفه بحثاً عن هدف أخر وفي حالة لم يجد هدف مدرع أو آلية كخيار أخر فإنه يتفتت على ارتفاع أقل من مترين ناثراً شظايا بسرعة كبيرة تحطم العربات المصفحة أي الخفيفة التدريع وتقتل الأفراد.
هنا كان البقاء في المعركة أما غير مجدي أو ضرب من ضروب الإنتحار، لذلك آثر الباقي من الحرس الخاص الخروج من المعركة والتفرق بغية النجاة أو إعادة تنظيم الصفوف إذا لزم الأمر.
و قد تجاوز خسائر العدو في هذه المعركة الشرسة 400 قتيل وعدد مضاعف من الإصابات المتفاوتة إضافة لعشرات الآليات والدبابات المدمرة والمعطوبة.
أما خسائر نمور العراق فوصل إلى اكثر من 1500 شهيد وعدد غير محدد من الجرحى ودمرت جل الكتلة المدرعة الخاصة باللواء المدرع " قتلنا بالجنة وقتلهم في النار بقدرة القدير".
وقد ساهمت هذه المعركة التي استمرت بضع ساعات بإنهاك وتأخير تقدم القوات المعادية نحو مطار صدام وأعطى الوقت الكافي لقوات الدفاع عن بغداد لوضع استراتيجية مناسبة للدفاع عن المطار وبغداد بالدرجة الأولى.
وقد سميت هذه المعركة بمعركة ذراع دجلة أما العدو فأطلق عليها اسم "معركة الليلة السوداء".
القسم الثاني:
دخلت القوات المعادية المكونة من قوات الكتيبة المدرعة الأولى خيالة وكتيبة مدفعية (4000 جندي) تابعة لفوج المدفعية 70.
حيث انتشرت هذه قوات داخل المطار وفي محيطة.
اعتمد المخططين العسكريين والخبراء في التكتيك للدفاع عن مطار بغداد (صدام الدولي) على دراسة نقاط الضعف والقوة ومحفزات الفعل وردة الفعل ودراسة العامل النفسي المحبط عند العدو.
وعلى إعادة استثمار موجودات المطار المدني الاعتيادية.
كان أكثر ما يخيف الجندي الأمريكي هو الغازات القاتلة للأعصاب لدرجة أنه استخدم كوسيلة لإنذار المبكر الدجاج لما يعرف عن هذا الحيوان من سرعة تأثر وردة فعل حيال السلاح البيولوجي والكيميائي تماماً مثل استخدام سمك السلور في التنبؤ المبكر بالزلازل قبل ظهور مقياس رختر للزلازل.
وقد شاع أن القيادة العراقية استخدمت في معركة المطار الكلاب ربما يكون هذا صحيح ولكن بشكل محدود في محيط المطار ضد الآليات المنتشرة حول المطار على شكل كلاب مفخخة مدربة على إيجاد طعامها اسفل الآليات حيث يوجد على ظهرها صاعق تلامسي يفجر الكلب المفخخ أثناء ولوجه تحت الآلية أو يتم تفجيره عن بعد، كما يمكن استخدامه كأهداف اشغال ريثما تتمكن القذائف السمتية والموجهة م/د من النيل من آليات العدو وذلك لأن هذه الآليات كانت تفتح نيرانها على كل ما يتحرك من شدة خوف طاقمها من مواجهة أولي البأس الشديد (أبطال العراق) وهي الرواية الأكثر واقعية، ولكن المؤكد عدم استخدام هذه الحيوانات في أتون معركة المطار فماذا حدث إذن.
اعتمدت القيادة العامة قبل المعركة على عامل التأثير النفسي من خلال عملية التضليل الإعلامي لخلق حالة قلل كبير لدى الأمريكيين من خلال إشارة وزير الإعلام محمد الصحاف إلى المعركة الغير التقليدية وهو يبعث في عقول المحللين العسكريين الأمريكيين عدة أفكار أولها وأخطرها فكرة استخدام العراق للغازات الكيميائية وهو أمر مستبعد لأن الأوساط الاستخبارية تعلم يقيناً أن صدام في حالة لجوئه لهذا السلاح سوف يعطي أميركا المسوغ الشرعي بالرد بأسلحة غير تقليدية حاسمة (القنابل النووية التكتيكية وقنابل النيترون المحدودة وغازات الفي اكس الرذاذيه الثنائية القاتلة للأعصاب).
مما جعل هذا للخيار مستبعد جزئياً، أما الاحتمال الثاني فهو تفخيخ نقاط معينة بالمطار بمتفجرات قوية وقد توقع الأمريكيين أن تكون هذه النقاط هي الطائرات المدنية الرابضة على أرض المطار أو التلال الرملية الموجدة على مواضع عدة من المدرجات لمنع الطائرات المعادية من الهبوط واستخدام المطار.
وقد فتشت هذه النقاط بيد أن العدو ولم يتمكن من إيجاد أي شئ يؤكد شكوكه، فأنتقل إلى الاحتمال ما قبل الأخير وهو توقع أن تنفذ المقاومة هجمات مباغته من خلال أنفاق موجودة تحت المطار ومما زاد من شك الأمريكان في هذا الاحتمال هو إيجاد نفق سطحي في قلب المبنى الخاص بالمطار وقد تعامل العدو مع هذا الخيار بجدية حيث سدوا فتحة النفق بعد أن وضعوا به سلاح قتل مناسب.
أما الاحتمال الأخير الذي توقعه العدو فهو إرسال القيادة العامة العراقية لحشود مدنية هائلة تجبر العدو الأمريكي على مغادرة المطار وهذا لم يحدث أيضاً.
ولكن ما دام كل ما سلف من الاحتمالات لم يكن وارد في فكرة المعركة الغير تقليدية في مطار صدام فماذا حدث بالمطار إذن.
لقد ركز المخططين والخبراء على إيجاد سلاح صدمة بطرق غير عسكرية اعتيادية بغية تحجيم ردة الفعل المعادية وامتلاك زمام المبادئه بالقنال فكان تجسيد ذلك في استثمار عامل وهم الخوف لدى العدو المنهك من أثار معركة ذراع دجلة التي لم تمحى أثارها من ذاكرته بعد، والأمر الثاني كان يكمن في استثمار مكونات المطار التقليدية بطريقة عسكرية فكيف ذلك،يمكننا تلخيص هذه المعضلة في الخطوات التالية:
1- يوجد في المطارات الدولية في عالم ما يعرف بالمرشات المائية الرذاذيه ومهمة هذه المرشات ترطيب الأرض المحيطة بمدارج الإقلاع والهبوط إضافة إلى تشكيل بساط أخضر على هذه البسط يساعد الترابية على التماسك بغية منع الغبار والبحص الصغير من التطاير ودخول محركات الطائرات المدنية وإحداث مشاكل في السلندرات العالية الحساسية في هذه المحركات قد تؤدي إلى حوادث كارثية.
وقد قرر المخططين وصل هذه المرشات من خلال وحدات متخصصة بمادة متوفرة بالمطار أيضا غير الماء هي مادة الكيروسين (وقود الطائرات) الشديد التطاير والاحتراق وخاصة في الحالة الرذاذيه التي تحوله إلى غاز ولكن هذا الإجراء يترافق معه ظهور مشكلتين الأولى هي لفت أنظار العدو من خلال آلية العمل المفاجأة الغير مبرر إضافة إلى المشكلة الأهم وهي الرائحة القوية لهذه المادة التي سوف تكون بمثابة إنذار قوي لكل من يشم، مما استدعى المخططين إلى التفكير بطريقة تشد الانتباه تماماً وتحيد بنفس الوقت حساسة الشم المشكلة الأكبر فإلى ماذا توصل المفكرين.
2- لقد قام الخبراء بتصميم دانات هاون من عيار 82 ملم تحدث تجويف أمامي يتخلله تيار هوائي قوي أثناء الانقضاض يقوم هذا التيار بنثر مسحوق دقيق جداً من البلاستيك الخاص حيث يشكل في الهواء وعلى ارتفاعات معينة سحب دخانية تشبه الناتجة عن غاز السورين أو الزومان القاتلين للأعصاب.
الأمر الذي أجبر العدو على الانشغال بلبس الأقنعة والبدلات الواقية أو الاختباء في آلياتهم المحكمة الإغلاق المصممة للوقاية من الغازات القاتلة وقد حقق مع هذا الإجراء المتمثل بعملية شد واشغال الحواس عملية هامة هي إعدام الشم من خلال الأقنعة الواقية والآليات المغلقة.
3- تمت العملية بثوان حيث بدأ النشر الغازي للكيروسين وبدأت المادة البلاستيكية تقترب من أرض عندها أطلق وبشكل هندسي ومدروس ومنتظم نحو المطار دانات هاون من النوع الحارق أو الملتهب عندها حدثت الكارثة أو الصدمة الغير تقليدية، انفجار أو احتراق هائل شمل مساحات كبيرة من المطار تحول به مسحوب البلاستيك إلى محرض رافع للحرارة وتحول إلى ما يشبه الطلاء العازل الذي كان له فعل السحر من خلال عزلة لهوائيات الاتصال ووصلات المعلومات وصفائح التمييز للطائرات ونظام التمييز بين الصديق والعدو ومحدد الموقع الكوني GPS …. الخ.
بل أن الأمر تجاوز ذلك إلى إغلاق فتحات المحركات والفلاتر وفتحات التهوية فخنق من لا يريد الخروج وأجبر من لا يريد الاختناق على الخروج، وعزل وأعمى عدسات الرؤية والمجسات الحرارية والموجهات …. الخ.
كما تحول على الأرض إلى مادة شبه إسفلتية معيقة للحركة وتحدث انزلاقات.
الأمر الذي جعل الوضع مناسب لمقاومة والمجاهدين بعد حالة الشلل التي أصابت معظم الآلة المعادية حيث تسبب الإنفجار الهائل الذي نتج عنه حبس حراري وضغط شديد بوقوع خسائر كبيرة جداً وإصابات كارثية في صفوف الغزاة، فانقض عليهم أسود الشرى كالسباع الجائعة وأمعنوا فيهم القتل.
فضربت الأعناق بعد أن ضرب فيهم كل بنان وكانت تحمل الرؤوس بدل الأذان.
وقد بين الأخ القائد صدام حسين هول هذه الخسائر في إحدى رسائله الخطية (الرسالة الثانية) التي أرسلت إلى صحيفة القدس لندن وكانت ممهورة بتوقيعه الكريم حفظة الله.
وإليكم المقطع الخاص بمعركة المطار "في معركة المطار نزالا عنيدا جبارا مع اخوتهم أبناء العراق في الجيش والشعب حتى بلغت خسائر المجرمين الامريكان أكثر من آلفين قتيل وأعداد اكثر من الجرحى ومعدات لو سمحوا للمصورين ان يلتقطوا فيها الصور لكانت صور محرقة قد تمت لهم، في هذه المنازلة".
أما وصف الملحمة الكلاسيكية فقد أوردتها كتائب الفاروق في بيانها الرابع "الصادر في يوم السبت في 18 صفر من عام 1424 هـ الموافق 19-4-2003 م ".
وكان النص الخاص بالمرحلة الكلاسيكية كالتالي : (لقد كثر الكلام عن المعارك التي شارك فيها المجاهدين ضد القوات الغازية. ومنها معركة المطار وتناولت القنوات الصليبية ومثيلاتها العربية خبر خيانات العراقيين للمجاهدين في هذه المعارك وخاصة المطار وبينوا استشهاد أكثر من 400 مجاهد بعضهم قضى غدراً ولذا نجد علينا لزاما توضيح هذه المعركة وما حصل فيه.
القسم الثالث:
لقد قامت القوات الصليبية بعملية قصف مركز لمنطقة المطار وما يحيط بها ودخلت قواتها في مرحلة استعراضية وإرضائية لواشنطن التي كانت تضغط على القيادة الأمريكية في قطر بتحقيق انتصار ولو جزئي. وحينما تدفقت واكتمل عددها قامت القيادة العراقية بتقسيم هذه المنطقة الكمين الى أقسام أربعة. فالقسم الأول وهو من حدود منطقة اليوسفية وحتى المطار من الشمال يتبع قيادة المجاهدين ومهمتها في هذه المنطقة محاصرة الصليبيين وقطع الطريق بينهم وبين إمداداتهم.
والقسم الثاني من المطار وباتجاه بغداد وهو بيد الحرس الجمهوري والقسم الثالث وهو جانبي المنطقتين السابقتين وهو بيد فدائيي صدام وقوات الجيش العراقي والقسم الرابع منطقة تواجد القوات الصليبية داخل المطار وهو لفرق الإستشهادين من المجاهدين والعراقيين على حد سواء. وقد بدأت العمليات منذ ليلة احتلال المطار بتواجد قوات المجاهدين في منطقتهم وقيامهم بالهجوم المباغت لخط الإمدادات الممتد من جهة اليوسفية وقد استخدموا في هذا الهجوم الأسلحة الخفيفة وقاذفات الصواريخ قصيرة المدى والقنابل من نوع أر بي جي. وقد استغرقت عملية المحاصرة للقوات الصليبية وعزلها نصف ساعة تم خلالها تدمير طائرة هليوكوبتر وانسحبت القوات الموجودة لحماية ظهر القوات المهاجمة الى اليوسفية.
ثم تلا ذلك مباشرة دخول فرق الإستشهادين الذين نكلوا بأعداء الله أيما تنكيل وفي نفس اللحظة قامت القوات الخاصة العراقية بتفجير ممر سري تحت المطار أدى لخلخلة صفوف العدو الداخلية وبعد تمام الساعة بدأ الهجوم الشامل من قبل الحرس الجمهوري من الأمام والمجاهدين من الخلف وتم إطباق الجانبين من قبل فدائيي صدام وقوات الجيش العراقي وتم تطهير منطقة المطار بالكامل في وقت وجيز توجه خلالها الحرس الجمهوري الى اليوسفية لمحاصرة بقية القوات ولم تستخدم أي أسلحة كيميائية من قبل القوات الغازية. وذلك لعلمها بقرب قواتها من الموقع.
وبعد مرور 12 ساعة انسحبت جميع القوات الى داخل بغداد تاركة ًالطريق ممهدة الى المطار مرة أخرى. فبدأت القوات الغازية بقصف منطقة المطار بقنابل قوية جدا كانت تحدث هزات عنيفة للمنازل في وسط بغداد ولا نعلم ما هي هذه القنابل إلا أنها كانت تقصف بها المنشئات في المطار لكي تغطي على فشل قواتها في السيطرة عليه. وقد أستشهد من المجاهدين في هذه المعركة 30 شخص و50 استشهادي فقط (نحسبهم كذلك) وكانت خسائر الجانب العراقي 243 جندي فقط و أما الصليبيين فإننا لا نعلم عدد قتلاهم بالتحديد إلا ان القوات التي كانت داخل المطار كانت تقترب من الألفي شخص بمعداتهم ولم يخرج أحد منهم سالما.
ولأن قوات الصليب قد عانت من أهوال الكتائب المجاهدين وخاصة عندما قطعوا طريق إمداداتهم قامت بمحاولة ثني الشباب المسلم المجاهد عن دخول العراق وذلك عبر إشاعات تبثها بقنواتها وأكاذيب واصبح من يطالب بدخول الشباب الى العراق يُِتَّهَمْ بأنه يرسل المجاهدين الى المحرقة. ومن يطالب بعدم دخوله يُِتَّهَمْ بأنه يخذل ويحبط ويساند الصليبيين وأصبح من يريد الجهاد بين أمرين أحلاهما مر. ولذلك وجب علينا أن نقول لشباب الجهاد امتثلوا لأمر الله وحده فقد قال سبحانه (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة) والقوة هنا قوة الإيمان والعلم وقوة الجسد والمادة ومن ثم الاستعداد وتحين الفرص المناسبة لمحاربة أعداء الله في العراق فو الله إن إخوانكم المجاهدين لن يدعوا الأمر على ما هو عليه الآن).
"البيان الرابع من قيادة المجاهدين في العراق"
كان النصر في معركة المطار مؤزر بفضل الله فقد أبيدت معظم القوات التي دخلت المطار على أيدي أولي البأس، ووفقاً لهذه النتائج الرائعة رأت القيادة العامة بقيادة الأخ القائد صدام حسين أن ترك باقي تشكيلات العدو المتقهقرة تنسحب، هو بمثابة إعطائها فرصة ذهبية تستطيع من خلالها أن تعيد تنظيم صفوفها و هو أمر فيه مخاطرة شديدة مكمنها هو تمكين هذه القوة بعد التحامها مع إمدادات مناسبة وقوة دعم كافية من القيام بهجوم عكسي يضيع جهود القوات المسلحة والمليشيات المقاتلة والجهادية في معركة المطار.
كان الحل هو إرسال قوة حسم تبعثر جهود القوات الأمريكية بشكل كامل من خلال إحباط النوايا بمعاودة الهجوم وهوأمر ليس بالصعب على المجاهدين والفدائيين ولواء الجحافل 90 ضد الكتيبة الأمريكية المنهارة ولكن الأمر أختلف مع دخول الكتيبة الثالثة الميكانيكية المعادية (5000 علج) لدعم الكتيبة الأولى المنهارة، الأمر الذي أعاد لهذه القوة عافيتها ورمم عجزها، وبالنظر إلى التجربة القاسية التي خاضتها ألوية الحرس الخاص وأدت إلى خروجها المبكر من المعركة إضافة إلى أن تشكيلات الحرس الجمهوري قد انحلت في بغداد والمدن العراقية ولم يبقى منها في الميدان إلا فرقة النداء المدرعة كقوة ضاربة، إلا أن زج هذه القوة في الوقت الحالي في ظل تفوق كبير لصالح العدو ضرب من ضروب الإنتحار.
ومن هنا لم يشأ الرئيس المجاهد صدام المغامرة بتشكيل قتالي أخر من النخبة بعد الذي حدث مع اللواء 37 من الحرس الخاص.
إلا أن فكرة القائد الشهيد قائد اللواء 37 قد أعجبت القائد العام صدام حسين من حيث فكرة الصدمة بقوة الاندفاع والمباغتة بالكتلة المدرعة واستخدام الذخائر المباعدة المنزلقة على الليزر، فهذا المبدأ وفق التجربة التاريخية كان سبب في الانهيار السريع لخط ماجينو في فرنسا أمام الكتلة المدرعة الألمانية في وقت قياسي ومثل في ذلك الوقت الوجه الأول للحرب الخاطفة في الحرب العالمية الثانية
ولكن هجوم الفرسان السريع هذا يستدعي أمرين خلو التشكيلات المهاجمة من كل ما يثقل حركتها فالسرعة والمباغتة يفقدان العدو القدرة على تنظيم ردود الأفعال ويجعل عنصر الصدمة والمباغتة والمبادئه بيد المهاجم وهو العنصر الأساسي في حسم المعركة لصالح القوة المهاجمة.
وكان من أهم التشكيلات التي تم تحيدها لزيادة حيوية الكتلة المدرعة هي تشكيلات الدفاع الجوي المواكب والإسناد المدفعي المتحرك لما قد يسببه هذا الأخير من مشاكل سمتيه يكون تأثيرها نتيجة صعوبة التنسيق سلبي جداً على الكتلة الصديقة.
وهو أمر في ظاهرة خطير خصوصاً مع عدم وجود غطاء جوي يدعم قوات الحرس الجمهوري.
كان قرار القائد صدام وقادته العسكريين هو تزويد اللواء 26 و23 المدرعين بدبابات ت 72 من الجيل الخامس وهو جيل متطور جداً تدرب الحرس الجمهوري عليه جيداً ولم يستخدمه (انظر حلقة الحرس الجمهوري قوة الحسم التي لم يبدأ دورها بعد (ح 8)) وقد اعتمدت القيادة بعد الله عز وجل على ثلاثة عناصر قوة إضافية لدعم هذه الدبابات والمجنزرات المدرعة ب م ب 3 الناقلة لمجاميع حماية الدبابات وهذه العناصر هي :
1- تزود المقدمة والجوانب في الدبابات والمدرعات بالدروع التفاعلية وهي عبارة عن علب مكعبة تحوي مادة متفجرة تمثل قوة نابذة تبعد أو تدمر الأجسام المعادية المضادة للدروع
2- تزويد هذه الآليات بدروع وثابة متفجرة انشطارية أسطوانية الشكل يتم التحكم بها آلياً من خلال مستشعر IR حراري مهمة هذه الأسطوانات الوثوب بشكل شاقولي أو مائل إحداث مصد آني من كرات معدنية علية الكثافة والمنانة والسرعة تدمر كل ما يعترضها من القذائف المضادة الانقضاضية
3- استخدام صورايخ م/د ذكية يمكن إطلاقها من سبطانات الدبابات يصل مدها إلى 10 كم وتستطيع خرق حتى 1000 ملم بالفولاذ المكثف، ويتم توجيها بالليزر من قبل الدبابة أو المجنزرة حتى مسافة 6 كم أو بواسطة مرشدات الليزر الخاصة بالقوات الخاصة Laser Navigator LN حتى مسافة 10 كم وتسمى هذه الصواريخ التي هي ثنائية المهام من خلال فاعليتها ضد الحوامات الهجومية أيضاً حتى مسافة 7 كم AT 19 Vikher M وهي ثنائية التوجيه من خلال التوجيه الحراري.
وفي حالة الصِدام، فقد تم تزويد الدبابة بقذائف جديدة فعالة ضد الدروع الأمريكية وهي من الفئة الترادفية أي الخرق ثم التدمير، مما جعل التقارب في القدرة التقنية والتجهيزيه مع العدو بين 50 إلى 70%، وبإضافة إرادة القنال والصمود والشجاعة فالتفوق 150 % على الأقل لصالح أبطال الحرس الأشاوس.
وبالفعل بدأت المعركة وكانت منذ ساعاتها الأولى لصالح رجال الحرس الجمهوري البطل وحاول الطيران أن يثني هذه القوة الجبارة عن ما أرادت ولكن دون جدوى وكان مشهد المعركة يوحي بوضوح أن الكفة بالنصر في صالح قوات الحرس، عندها لم يكن أمام العدو إلا اللجوء لمبدأ التدمير المتبادل أو ما يعرف عند قادة البنتاغون بالسهم المكسور Broken Arrow، فقد أقلعت طائرتين من نوع MC 130H Combat Talon تابعتين لقوات العمليات الخاصة من أرض الكويت.
تحمل كل طائرة قنبلة من نوع أم القنابل MOAB (العتاد الجوي الهائل التفجير) محملة على حامل موضوع على سكة تقوم بتسير الحامل والقنبلة نحو البوابة الخلفية لينزلق الحامل تاركاً القنبلة التي تزن 21000 رطل (9530 كغ) والتي يبلغ طولها 9 متر.
وقد كانت هذه الطائرات تتوجه بأمر من قيادة الإجرام في البنتاغون نحو المعركة لتصنع الجحيم ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وهذه القنابل بالحقيقة هي قنابل نووية ولكن بوجه جديد أو شكل أخر وهي تعتمد على مادة مركبة تسمى الباريوم الفتاك Superbaric تولد حرارة مركزية تزيد على 10000 درجة مئوية وهي حرارة كافية لصهر أي معدن وتبخير أي كائن حي إضافة إلى موجة إشعاعية عالية التركيز والكثافة من الميكروويف نزيد بآلاف أضعاف قوة موجات أفران الميكروويف المنزلية، الأمر الذي يؤدي إلى تفحيم الآليات بأنواعها وتفحيم من فيها أو يؤدي إلى تجريد الجلد عن العظم لمن يتعرض لهذه الأشعة مباشرة في العراء.
ويبلغ قطر التأثير القاتل لهذه القنابل أكثر من 2 ميل ويتم توجيها بالأقمار الصناعية لذلك فإنها دقيقة جداً لا يتعدى خطأها الدائري 13 متر، وقد تسببت هذه القنبلة رغم ذلك في بمقتل المئات من علوج العدو نتيجة فائض التأثير الناتج عنها وعطلت معظم آلياته بتأثير موجات الميكروويف العالية الطاقة الناتجة عنها أيضاً.
أما الخسائر من شهدائنا ولأسف الشديد فقد كانت كارثية وإن لله وإن إلية راجعون.
هنا رأت القيادة العامة بقيادة القائد صدام أن من الحكمة التحول إلى الخطة الاحتياطية التي نشهدها اليوم قبل أن تتجدد هذه الكوارث مرة أخرى خصوصاً بعد عودة السفير الروسي إلى بغداد وتأكيد هذا الأخير أن الأمريكيين ماضون باستراتيجية المحو التام وأنهم أعدوا أكثر من عشرة قنابل عملاقة مماثلة للتي استخدمت ضد تشكيلات الحرس الجمهوري في حالة تعرضها إلى أي كمين يشبه ما أصابها في مطار بغداد.
وقد ورد تنويه إلى هذا الأمر في بيان كتائب الفاروق الأول والذي كان نصه "إن عملية انسحاب القوات العراقية من بغداد تمت وفق مشاورات بين القيادة الرئيسية للمجاهدين وبين قيادة البعث. وذلك بعد أن قررت القيادة الصليبية دك بغداد بقنابل من زنة العشرة طن والتي تعتبر من القنابل التكتيكية التي تعادل القنابل النووية الصغيرة وإن الانسحاب تم وفق تكتيك حربي أربك أعداء الله وإن القيادة العراقية لم تسقط والمجاهدين بقيادة البطل خالد شيخ وأبو إياد الفلسطيني ونصر الله الأفغاني هم في ارض العراق الأبية سيذيقون أعداء الله مالا يطاق ولكن الصبر الصبر"
|
شبكة البصرة
|
قال سبحانه وتعالى
قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم
الأحد، 10 أبريل 2016
عبدالله محب المجاهدين : معركة المطار الصورة الكاملة التي غيبها الإعلام
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق