مركز جنيف الدولي للعدالة ينتقد الصمت الفاضح وتجاهل الامم المتحدة لمعاناة ابناء مدينة الفلوجة ويصفها مشاركة مباشرة في جريمة الإبادة الجماعية التي يتعرض لها سكان المدينة - تقرير
أكد مركز جنيف الدولي للعدالة ان صمت الامم المتحدة ازاء الحصار الشامل الذي تفرضه الحكومة الحالية على مدينة الفلوجة منذ أشهر يُعد مشاركة مباشرة في جريمة الإبادة الجماعية التي يتعرض لها سكان المدينة.
واوضح المركز في بيان له نشر اليوم إن أجهزة الأمم المتحدة تلوذ بالفرار ولا تحرك ساكنا تجاه القصف اليومي المتواصل الذي تتعرض له مدينة الفلوجة والذي أدى إلى مقتل واصابة العشرات من ابنائها .. مشيرا الى ان الامم المتحدة لن تتخذ الإجراءات اللازمة لمواجهة هذه الجرائم الوحشية مثلما يجري في أماكن أخرى من العالم.
وطالب البيان، الأمم المتحدة بالعمل الجاد والسريع لوقف القصف الذي يستهدف الاحياء السكنية في مدينة الفلوجة وفتح ممرات آمنة لإيصال المواد الغذائية والطبيّة لإنقاذ حياة آلاف العائلات المحاصرة دحل المدينة، في ظل توقف معظم الخدمات الحيوية.
وشدد المركز في بيانه على ان ما يجري في مدينة الفلوجة يرقى إلى جريمة إبادة جماعية يجب ان تُحاسب عليها السلطات الحكومية وسلطات التحالف وأجهزة الأمم المتحدة المعنية .. مطالبا الجميع باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الجريمة وإنقاذ السكان المحاصرين.
ولفتت الانباء الصحفية، الانتباه الى ان بيان مركز جنيف الدولي للعدالة ـ جاء بعد يوم من مناشدة أهالي الفلوجة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، المنظمات الدولية برفع الحصار عنهم، حيث تسعى الحملة التي حملت وسم (الفلوجة تقتل جوعا) الى إيصال معاناة أبناء الفلوجة إلى الأمم المتحدة والمنظمات المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان بالعالم، مع اشتداد الحصار الظالم وتواصل القصف الحكومي الذي لم يسلم منه حتى المستشفى الرئيسي في المدينة.
ووفقا للإحصاءات التي يصدرها مستشفى الفلوجة التعليمي، فإن المئات من المدنيين معطمهم من الاطفال والنساء لقوا حتفهم خلال الأشهر الماضية جراء القصف الوحشي الذي تنفذه القوات الحكومية وطائرات التحالف الدولي تحت ذريعة محاربة (تنظيم الدولة الاسلامية) في ظل افتقار المدينة لابسط مقومات الحياة ومنها النقص الحاد في المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية وتفشي الجوع والأمراض.
الجدير بالذكر ان أكثر من ثلاثة الاف و (400) مدني بينهم (500) طفل ونحو (400) امرأة قتلوا كما اصيب ستة الاف بجروح مختلفة منذ فرض الحصار الجائر على مدينة الفلوجة قبل نحو عامين، كما يقدر عدد المدنيين العالقين في الفلوجة بنحو (100) ألف شخص، جلهم من الأطفال والنساء وكبار السن، لم يتمكنوا من الخروج من المدينة خشية القتل أو الاختطاف من قبل المليشيات الطائفية المسعورة، فضلا عن الاجراءات التعسفية التي تتخذها القوات الحكومية ازاء من يروم الوصول إلى العاصمة بغداد ومنها ضرورة إيجاد كفيل وفق شروط تلك القوات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق