هزيمة تاريخية للنظام الايراني.!
النظام الايراني مني بأكبر هزيمة سياسية على الاطلاق في تاريخه.
في حضور الرئيس الايراني روحاني، أدان البيان الختامي الصادر عن قمة منظمة التعاون الاسلامي، النظام الايراني وعميله الأكبر في المنطقة العربية، حزب الله.
ثلاثة جوانب لها اهمية حاسمة ترتبط بهذه الإدانة التي صدرت عن القمة الاسلامية:
1 – أن هذه هي المرة الأولى التي تصدر هذه الادانة لايران وعميلها حزب الله عن قمة العالم الاسلامي.
2 – ان الإدانة جاءت بإجماع الدول الاسلامية. أي ان هذه الإدانة تعبر عن موقف كل العالم الاسلامي من النظام الايراني وسياساته الارهابية وممارسات القوى العميلة له.
3 – أن الادانة جاءت صريحة وواضحة وقاطعة وتفصيلية كي لا يكون هناك أي مجال للبس او اساءة التفسير.
القمة الاسلامية في بيانها الختامي ادانت تدخلات ايران وممارساتها الارهابية في دول المنطقة، وحددت الدول العربية التي تتدخل ايران في شئونها وتمارس الارهاب. والبيان ادان على وجه الخصوص التحريض الارهابي الايراني ضد السعودية وخرقها لكل الأعراف والتقاليد الدبلوماسية بالهجوم على السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مشهد. والبيان تبنى عمليا القرار العربي باعتبار حزب الله تنظيما ارهابيا بإدانته بوضوح اعماله الارهابية في سوريا والبحرين والكويت واليمن ودعمه الحركات والجماعات الارهابية التي تزعزع الأمن والاستقارار.
بهذه الجوانب الثلاثة، يعتبر قرار القمة الاسلامية عن ايران وحزب الله تطورا حاسما له اهمية استثنائية كبرى، ويحمل معاني كثيرة تتعلق بموقف العالم الاسلامي.
هذه الإدانة تعني ببساطة شديدة ان العالم الاسلامي كله قد فاض به الكيل من سياسات النظام الايراني ومن الارهاب الذي يمارسه ضد دول عربية اسلامية هو والقوى العميلة له، وقرر ان يعلن موقفا صريحا منه.
هذه الإدانة تعني فضحا ورفضا لكل الخطاب السياسي والاعلامي الايراني عبر السنوات الطويلة الماضية، واعلانا من العالم الاسلامي كله بأن هذا الخطاب كاذب لم يعد ينطلي على أحد.
لقد ظلت ايران تتشدق بالحديث عن الروابط الاسلامية والحرص على القضايا الاسمية والوحدة الاسلامية.. الى آخره. لكن العالم الاسمي كله اعلن بوضوح ان كل هذه أكاذيب.
بهذه الإدانة، اعلن العالم اسلامي كله ايران دولة ارهابية منبوذة، وانه آن الأوان للتصدي لارهابها هي والقوى العميلة لها.
بهذا الموقف الذي اتخذته القمة الاسلامية في تركيا، اصبحت ايران عمليا دولة منبوذة في العالم الاسلامي. ومن الآن فصاعدا، لم يعد لها من حلفاء او اصدقاء الا النظم والقوى العميلة لها في المنطقة، والتي ادينت هي الأخرى بالارهاب والطائفية.
هذا الموقف التاريخي للعالم الاسلامي، له نتائج مهمة يجب ان تتصرف على اساسها الدول العربية.
الدول العربية اليوم لديها سند سياسي قوي من كل العالم اسلامي، في معركتها مع النظام الايراني وارهابه ومشروعه الطائفي الاجرامي الذي يريد تنفيذه في منطقتنا العربية.
الدول العربية يجب ان تمضي في هذه المعركة بكل قوة وحزم سعيا الى استئصال الوجود الارهابي الايراني ولوضع حد نهائي لأطماعها الطائفية. يجب ان تفعل الدول العربية هذا من دون أي تردد ومن دون الالتفات الى دعوات الحوار او المساومة التي يطلقها البعض.
والدول العربية يجب ان تتخذ في نفس الوقت اقصى جراءات الحزم والحسم مع القوى الطائفية الارهابية العميلة لايران في دولنا العربية ,التي تسعى لتمزيق مجتمعاتنا واغراقها في الطائفية والعنف والارهاب تنفيذا لأجندات ايرانية.
يبقى ان نشير الى ان هذا الموقف الجماعي الذي اعلنه العالم الاسلامي يمثل في نفس الوقت رسالة واضحة الى القوى الكبرى والدول الأجنبية، وخصوصا التي تتواطأ مع النظام الايراني والتى تسعى الى التحالف معه او تؤيد مشروعه الطائفي في المنطقة العربية.
هذه الرسالة مؤداها ان هذه الدول تضع نفسها ليس في مواجهة الدول العربية ومصالحها فقط، وانما في مواجهة العالم الاسلامي كله.
والأمرالمؤكد ان هذا الموقف الاسلامي العام سوف يكون له تأثير كبير على مواقف بعض القوى الكبرى والدول الأجنبية من النظام الايراني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق