بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
|
في الذكرى التاسعة والستين لتأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي
والسابعة والاربعين لانطلاقة جبهة التحرير العربية
|
شبكة البصرة
|
بقلم ركاد سالم "أبو محمود"
أمين عام جبهة التحرير العربية
|
السابع من نيسان 1947 بداية مرحلة من النضال والتضحيات في سبيل امة عربية مجيدة، حيث استلهمت طليعة الامة من الماضي العريق ومن تناقض الحاضر لرسم مستقبل مشرق لامة عربية عريقة، فكانت مباديء الوحدة والحرية والاشتراكية، بداية اطلقت قدرات الامة من اجل تحقيق ذاتها وإبراز شخصيتها لاخذ دورها بين الامم المتقدمة، بداية صراع مرير وضعت طليعة الامة في مواجهة الدكتاتورية والتخلف والتجزئة والتبعية. نضال ضد الاستغلال والاستعباد والاستبداد والتطلع لبناء مجتمع متحرر فتحية الى القادة المؤسسين ميشيل عفلق واكرم الحوراني وصلاح البيطار.
واذا كان النظام الديموقراطي قد جاء بالبعث الى الحكم في سوريا فان الوحدة التي صاغها البعث مع مصر فشلت في ترسيخ الديمقراطية، بل كانت الديمقراطية اولى ضحاياه، مما فسح المجال امام قوى الردة في الانقضاض على الوحدة وافشالها.
واذا كانت عودة البعث الى السلطة في سوريا كانت بداية للتوجه نحو فلسطين لان توجه العرب نحو فلسطين يحرر فلسطين ويوحد الامة العربية لكن المذهبية البغيضة التي استغلت مبادئ الحزب في بناء مؤسسات الدولة على اسس المساواة والعلمانية فاجهضت هذا التوجه.
لذا نرى ضرورة تقييم اية خطوة بقدر انسجامها مع الاسس الديمقراطية القادرة على استيعاب كافة التوجهات والعقائد والقادرة على تفجير طاقات الامة ووضعها في اطار البناء والتقدم.
واذا كانت الوحدة هي في مقدمة اهداف البعث، وتم التركيز عليها في مواجهة مخططات التجزأة والاستبداد والهيمنة ورأى قادة البعث في الوحدة سبيل الخلاص من مخلفات مراحل الظلام التي مرت بها الأمة العربية، فإن النضال من اجل الوحدة ترافق مع بناء الاسس الديمقراطية من اجل استيعاب كافة قوى المجتمع واتجاهاتها.
وقد استطاعت ثورة السابع عشر من تموز المجيدة بقيادة الرئيس الشهيد الرمز صدام حسين ان تجمع الى التوجه الوحدوي للأمة العربية.توحيد المجتمع العراقي الذي سادته الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والتخلص من الاحتكارات الغربية، فبهذه المبادئ استطاع العراق هزيمة ايران رغم قلة العدة والعدد، فقد استوعب البعث بقيادة الشهيد الرمز صدام حسين كافة طوائف المجتمع وكافة فئاته الاثنية والمذهبية وساوى بين هذه القوى امام القانون حيث استطاع نظام البعث ان يضع العراق في مصاف الدول المتقدمة من حيث الضمان الاجتماعي والصحي وتوزيع الثروات من هنا كان استهدافه من قوى الغرب الامبريالي بعد هزيمة ايران المذهبية امام توجهات البعث ومبادئه الخلاقة.
فكانت رسالة المقاومة الشعبية التي اعلنها القائد الشهيد صدام حسين في مواجهة قوات الغزو والتي تابع مسيرتها الامين العام قائد كتائب الجهاد والتحرير المجاهد عزت ابراهيم قد استطاعت الحاق الهزيمة المنكرة بالقوات الغازية التي غادرت العراق تجر ذيول الخيبة والخسران.
واليوم يواجه البعث الفتنة المذهبية ومشاريع التقسيم والتجزئة التي تعمل ايران واميركا على فرضها خدمة لاهداف ومخططات صهيونية قد وضعت منذ 60 عاماً.
كما ان جبهة التحرير العربية وليدة البعث فكراً وممارسة والتي نحيي اليوم الذكرى السابعة والاربعين لانطلاقتها حملت مبادئ البعث في قومية المعركة وان توجه العرب نحو فلسطين يحرر فلسطين ويوحد الامة العربية وان صراعنا مع الصهيونية هو صراع وجود وليس صراع حدود ومن هذه النظرية المبدأية للبعث فقد حافظت جبهة التحرير العربية على استراتيجية واضحة وموقف مبدأي اتجاه مجريات الصراع العربي الصهيوني، فلم تنزلق الى طروحات تكتيكية ومرحلية لم تقدم لشعبنا الفلسطيني الامل المنشود في العودة واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
ومن نظرة مبدأية بأن المرحلة الراهنة هي مرحلة مواجهه فاننا نؤكد على ما يلي:
أولاً: الوحدة الوطنية رغم اننا باركنا ما توصلت اليه حركتي حماس وفتح في الدوحة الا ان الامور لم توضع موضع التنفيذ لحد الآن، بل نسمع بين الحين والآخر تصريحات لا تبشر بخير، رغم ان الحلول واضحة وهو ما طرحته قيادة م.ت.ف في تشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى توحيد شطري الوطن واجراء انتخابات رئاسية وتشريعية خلال ستة اشهر.
ثانياً: نؤكد على ضرورة دعم الانتفاضة الباسلة والتي مر عليها سبعة شهور وهي في تصاعد مستمر، هذه الانتفاضة التي جاءت رداً على التصرفات الاستفزازية التي تقوم بها قوات الصهاينة المحتلين في المسجد الاقصى والمقدسات الاسلامية والمسيحية.كما تأتي رداً على سياسة تهويد القدس ومصادرة الاراضي وبناء المستوطنات والتنكر لكافة الاتفاقات التي عقدت مع قيادة م.ت.ف وذلك باعادة احتلال مناطق أ.
لذلك نرى ضرورة وضع قرارات المجلس المركزي الفلسطيني الاخير موضع التنفيذ وذلك بوقف التنسيق الامني وتعزيز المقاطعة للبضائع الاسرائيلية واعادة النظر باتفاقات باريس الاقتصادية وكل ما يربطنا مع الكيان الصهيوني.
والعمل بشكل جاد على دعم الانتفاضة وذلك بتقديم الدعم المادي والمعنوي لعوائل الشهداء واعادة بناء البيوت المدمرة ومساعدة الجرحى.
ثالثاً: التوجه الى المؤسسات الدولية بما فيها مجلس الامن والجمعية العمومية ومحكمة جرائم الحرب، والجنايات الدولية لمقاضاة اسرائيل على الجرائم الفردية والجماعية التي ترتكبها ضد شعبنا الفلسطيني ولتكن المؤسسات الدولية ساحة مواجهة مع اسرائيل حيث تشهد هذه المرحلة تحركاً دولياً بقيادة فرنسا من اجل طرح مشروع جديد على مجلس الامن تحت شعار حل الدولتين في وقت رفضت اميركا سابقاً هذا التوجه، واذا كنا لا نراهن على ذلك الا ان محاولة عزل اسرائيل في المؤسسات الدولية وهي التي قامت بقرار دولي انما يؤدي الى الضرب في الاساسات الاسرائيلية وفضح الدعاية الاسرائيلية بأنها دولة العدل والقانون في المنطقة.
رابعاً: تضييق الخناق على الاحتلال الاسرائيلي في دعم حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات الدولية وفرض المقاطعة عليه في العالم، حيث لاقت هذه الحملة رواجاً كبيراً في اوروبا التي وسمت بضائع المستوطنات في وقت رفضت اميركا ذلك.
خامساً: نؤكد على ضرورة وحدة الموقف من المؤامرة التي يقوم بتنفيذها الرباعي التآمري اسرائيل وايران واميركا وروسيا لتفتيت المنطقة العربية ونؤيد عاصفة الحزم وقوات التحالف العربية والشرعية في اليمن بقيادة منصور هادي لاعادة اليمن بوجهه العروبي الاصيل. كما كان وسيبقى وهزيمة القوى الشعوبية المريضة واسيادها في قم وطهران.
ان مقاومة شعبنا والتي ابتدأت منذ ان وطئ الغزاة ارض فلسطين تستمر اليوم بالانتفاضة المباركة حتى تحقيق اهداف شعبنا الفلسطيني في اقامة دولته بعاصمتها القدس الشريف.
الانتصار لشعبنا
والمجد والخلود للشهداء الابرار
والحرية لاسرى الحرية
وانها لثورة حتى التحرير
|
شبكة البصرة
|
قال سبحانه وتعالى
قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم
الأربعاء، 6 أبريل 2016
ركاد سالم "أبو محمود" : في الذكرى التاسعة والستين لتأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي والسابعة والاربعين لانطلاقة جبهة التحرير العربية
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق