قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الاثنين، 5 مارس 2012

حسب دستورهُ الدائم لسنة 2005.. العراق ليس بلداً عربياً ولا عضواً في الجامعة العربية.!.. فلماذا تعقدون قمة عربية فيه.! - اطلع على نص المادة (1) و(3)

حسب دستورهُ الدائم لسنة 2005.. العراق ليس بلداً عربياً ولا عضواً في الجامعة العربية.!.. فلماذا تعقدون قمة عربية فيه.! - اطلع على نص المادة (1) و(3)

uprr01
هذه حقيقة وليست نكتة سياسية او اتهام من حاقدين على العراق وعروبته. الدستور العراقي لسنة 2005 النافذ ، أشار في الباب الاول الخاص بهوية الدولة العراقية في المادتين (1) و (3) الى :
المادة (1) جمهورية العراق دولةٌ اتحادية واحدة مستقلةٌ ذات سيادة كاملة، نظام الحكم  فيها جمهوريٌ نيابيٌ (برلماني) ديمقراطيٌ وهذا الدستور ضامن لوحدة العراق.
المادة (3) العراق بلدٌ متعدد القوميات والاديان والمذاهب، وهو عضوٌ مؤسسٌ وفعالٌ في جامعة الدول العربية وملتزمٌ بميثاقها وجزءٌ من العالم الاسلامي.
 من دراسة  القانونية والدستورية المادتين أعلاه ما يلي :-
أن المادة (1) لم توضح هوية الدولة العراقية و أنما تكفلت ببيان نوع نظام الحكم فيه من كونه جمهوري نيابي فدرالي و بالتالي تستبعد هذه المادة من بيان تحديد هوية الدولة العراقية . أما المادة (3) فأنها جاءت مجتزأة و غير جازمة في تحديد هوية الدولة العراقية و الأدق من القول أنها لم تنص على أن العراق دولة عربية لا صراحة ولا ضمناً و جاءت مخالفة للحقائق القانونية و التأريخية  و الحضارية التي تؤكد أن العراق (( دولة عربية )) وتمثل في حقيقتها و ماضيها وواقعها الحضاري جزءً لا يتجزأ من الأمة العربية .
وهذا هو الوصف القانوني و الاجتماعي والديمغرافي لجمهورية العراق كشخصية معنوية دولية بين الدول الأخرى في المحيط الدولي ، وهذا ناجم عن كون التركيبة السكانية لدولة العراق والتي يشكل العرب فيها الأغلبية المطلقة بنسبة تزيد على 80٪ من السكان و الباقي من السكان من القوميات الأخرى كالقومية الكردية و التركمانية و الكلدوأشورية و غيرها .
 تعارض نص المادة (3) مع ميثاق جامعة الدول العربية
 من المعروف للجميع أن العراق عضو مؤسس وفاعل في جامعة الدول العربية. ومن الدول الأساسية التي صادقت على ميثاق جامعة الدول العربية في 22/3/ 1945 وعليه فعلى العراق أن يرعى أحكام هذا الميثاق و أن يوائم دستوره و قوانية مع  هذا الميثاق وهذا  يقودنا  إلى نص المادة (3) من مسودة الدستور و مدى انسجامها مع ميثاق جامع الدول العربية و كما يلي :-
 نصت المادة (1) من الميثاق على ما يلي :-
(تتألف جامعة الدول العربية من الدول العربية المستقلة الموقعة على هذا الميثاق) .
 يتضح من المادة (1) أعلاه من الميثاق على ضرورة إفصاح الدول المنظمة للميثاق على عروبتها و كونها (دول عربية) و هذا ما جعل الدول العربية تنص على كونها دول عربية و أنها جزء من الأمة العربية في دساتيرها و مثال ذلك ما نص عليه الدستور المصري لعام 1971 في المادة (1) منه على ((جمهورية مصر العربية دولة نظامها اشتراكي ديمقراطي .........و الشعب المصري جزء لا يتجزأ من الأمة العربية يعمل على تحقيق و حدتها الشاملة ))
وكذلك فعل دستور المملكة الأردنية الهاشمية في المادة(1) منه و التي نصت على  ( المملكة الأردنية الهاشمية دولة عربية مستقلة ذات سيادة ........و الشعب الأردني جزء من الأمة العربية ).
من هنا نلاحظ مدى تمسك الدول العربية في النص في دساتيرها على عروبتها كدول و شعوب رغم أن الكثير منها وضعه مماثل لوضع العراق من حيث تعددت مكوناتها حيث لديها أقليات قومية أخرى .
 فماذا سيقول السادة القادة العرب وأمين عام الجامعة العربية وامينه المساعد عن عقدهم للقمة في العراق والحاكمين فيه حذفوا عبارة (العراق جزء من الامة العربية) من كل دساتيره السابقة بدءا من الدستور الملكي عام 1925.!؟
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق