قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الثلاثاء، 29 نوفمبر 2011

في البحث عن اليمن

في البحث عن اليمن 

د.عادل الشجاع 
البحث عن اليمن بعد عشرة أشهر من الأزمة، يصطدم بجو غامض يطرح بعناد سؤالاً ملحاً: لماذا العنف؟ وإلى أين يقودنا؟. 

لقد بلينا بمعارضة ومراكز قوى تبحث عن تفتيت البلاد وتمزيقها وتحويلها إلى ضيعات في عصر “نهاية التاريخ” إننا نستشعر شيئاً غامضاً، فالمعارضة تفكر وكأنها وحدها، فهي تعيش حالة من المتاهة أدت إلى طحن الشعب.


نحن أمام موجات من التوهان، أو بعبارة أدق التتويه، جريمة جامع النهدين، ومن قبلها جمعة 18 مارس، والاعتداء على الحرس الجمهوري في أبين وتعز وأرحب ونهم، ونحن ضحايا الفوضى السياسية العارمة التي تسعى إلى تفكيك المجتمع اليمني، وصرف الدولة عن مسئولياتها المركزية في كافة مجالات حياة الشعب، بالأمس وقع الرئيس علي عبدالله صالح على المبادرة الخليجية لينقذ الدولة التي بناها اليمنيون بعرقهم وليثبت دعائم الديمقراطية وينتصر للشرعية الدستورية، بذلك وضع اليمن في قلب العاصفة، ما دام التحول عملية جدلية تاريخية هائلة لاتعرف السكون ولا السكينة.

ورغم توقيع الرئيس إلا أن المعارضة بدت فاقدة للاتجاه ومصابة بالتوهان، إذ بدا الخطاب الإعلامي التابع لها مغلفاً بالسلبية السياسية بغية إجهاض الحراك الشعبي الوطني الذي انطلق من ميدان السبعين، ذلك الميدان الذي يعد رمزاً للنصر العظيم يوم انتصرت صنعاء على حصارها، لقد انتصرت صنعاء على حصارها بسبب أخلاقيات المحاصرين لها، فلم يطلقوا قذيفة واحدة تجاه هذه المدينة التاريخية، بينما دعاة الدولة المدنية قصفوها قصفاً عشوائياً ولم يحترموا تراثها الإنساني.

إن جموع السبعين التي كانت تخرج كل جمعة لفتت أنظار العالم أجمع إلى طاقات شعب اليمن الهائلة من أجل التغيير والحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان ، فهي لم تعطل الحياة ولم توقف الأعمال وإنما كانت تبحث عن اليمن في قلب هذه الأوضاع الغامضة المتردية.

ومما لا شك فيه أن الذين وقفوا في الضفة الأخرى قد قادوا البلاد إلى ساحة واسعة من بهتان المعالم، وضياع ذاكرة التاريخ، وتقطع المسيرة الجدلية للمجتمع والشعب. وإذا كنا منصفين فإننا سنبدأ تدوين البحث عن اليمن من خلال علي عبدالله صالح الذي انتصر للديمقراطية ولأهدافنا الوطنية، لقد صان استمرار حياة اليمنيين وأتاح لليمن الديمقراطية، ولذلك فإن المجتمع اليمني من حقه أن يصبو إلى النهضة
.
للمتابعه هنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق