استراليا: "حماية" المجرم اثناء تنفيذ العملية ليست جريمة !!
دور قوات ساس الاسترالية في جريمة السجن السري البريطاني في العراق
ترجمة عشتار العراقية
الأصل هنا
بسبب الفضيحة التي اثارها تحقيق الجارديان الممتاز عن جريمة السجن السري البريطاني H1 في جنوب العراق وتورط الاستراليين في ذلك ايضا، قامت منظمة حقوق انسان استرالية معنية بالسجون السرية هي منظمة (PIAC) في سيدني، بالتساؤل ما إذا كان الجيش الاسترالي متواطئا بجرائم حرب في المساعدة بتسليم معتقلين الى مثل هذا السجن. وقد انكرت وزارة الدفاع الاسترالية ليلة امس هذه الاداعات وقالت ان مهمة القوات كانت "تقديم الحماية" عند نقل تسليم المعتقلين.ولم يسبق قبل هذا التحقيق اي اتهام للقوات الاسترالية بجرائم حرب في العراق. ولكن جاء في تقرير الجارديان ان القوة الاسترالية المكونة من 150 من افراد القوات الخاصة ساس في العراق والمسماة (قوة المهام 64) كانت جزءا "لايتجزأ" من عملية سجن H1. كما جاء في تقرير تحقيق ميداني امريكي يكشف - حسب الجارديان- ان القوات الخاصة البريطانية وقوة المهام 64 الاسترالية كانوا جزءا لايتجزأ من العمليات في سجن ايج وان. وكلا القوتين كانتا تحت ادارة تكتيكية امريكية. وحسب المصادر الذين تحدثوا للجارديان فإن الاستجوابات في ذلك السجن كانت تتم على ايدي السي آي أي وجهاز المخابرات البريطاني ام آي 6وحين سئلت وزارة الدفاع عما اذا تورطت القوات الاسترالية في الاحتجاز او ارسال معتقلين الى سجن H1 كان الجواب بكلمة واحدة (كلا).
ولكن في وثيقة عسكرية استرالية سرية يعود تاريخها الى 2003 وتم الكشف عنها ذُكر ان 64 معتقلا "تم تسليمهم الى مجموعة من الجنود والملاحين البريطانيين للنقل الى سجن لأسرى الحرب الاعداء في ايج وان. وحين ووجهت وزارة الدفاع الاسترالية بهذه الوثيقة قالت "لم تكن لاستراليا سلطة اعتقال خلال العمليات في العراق في 2003 ولهذا فهي ليست مسؤولة عن نقل او اعتقال اي اسير" (ملاحظة من عندي: حين يكذب المسؤولون راقبوا بدقة اختيارهم للكلمات. يقول ان القوات الاسترالية لم تكن مسؤولة عن (نقل) و(احتجاز) ولكن بالتأكيد كانت مسؤولة عن (حماية) هذا النقل والاحتجاز. فهل تكون متواطئة ام لا ؟)
وصرحت منظمة PIAC في سيدني المعنية بالتحقيق في السجون غير الشرعية في العراق وافغانستان بأنه يبقى على الحكومة الاسترالية توضيح ماذا تعلم بالضبط عن سجن ايج وان وبقية السجون السرية.
ويقول رئيس المنظمة ادوارد سانتاو ان القانون الدولي له قواعد محددة واضحة تتعلق باعتقال ومعاملة واحتجاز اسرى الحرب." وكان هذا السجن من الاخفاء بحيث ان كبير المحامين العسكريين البريطانيين في العراق الكولونيل نيكولاس ميرسر لم يكن يعلم بوجوده. وقد ابلغ الجارديان "انه شديد الدهشة لمعرفة وجود السجن"
ويبدو كما يقول ان بعض عمليات الاحتجاز كانت تتم بمعزل عن تسلسل القيادة. وقد اكدت صحيفة هيرالد ان بعض كبار القادة العسكريين الاستراليين المشاركين في حرب العراق لم يكونوا على علم بوجود سجن H1.
تعليق: وهكذا يبرئون قادتهم وكبار ضباطهم من الجريمة بوصفهم بالغفلة، وان صغار الجنود هم الذين يتصرفون كما يشاءون، وكأن الغفلة في زمن الحرب ليست جريمة كبرى!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق