أحد المنشورات لمنطقه الغزالية وقد نشرت مثله الالاف المنشورات في مختلف مناطق بغداد والتي كانت ذات غالبيه سنية... التقارير اليومية التي تنشرها وسائل الإعلام تؤكد ازدياد القتل والتهجير اليومي الذي يطال أهل السنة في العراق وإن كانت الظروف مختلفة ولكن الأهداف واحدة، وقد تؤكد أغلب التحليلات أن هذا التهجير والقتل الجماعي الذي يطال أهل السنة مخطط من قبل جماعات طائفية صفوية تريد تفريغ العراق من الوجود السني ليتسنى لهم تنفيذ مخططاتهم الرامية إلى جعلها دولة طائفية وهذا مرتبط بمشروع تصدير الثورة الذي أصبح منسيا في الآونة الأخيرة، وإن اعتقدت بعض دول المنطقة أن تصدير الثورة أصبح من الماضي. وتؤكد تقارير الأمم المتحدة إن إجمالي النازحين في العراق يبلغ حوالي 1.3 مليون شخص، أي قرابة خمسة في المائة من إجمالي سكان العراق البالغ تعدادهم 25 مليون نسمة. وذكر مكتب مهمة مساعدة العراق التابع للمنظمة الأممية في بيان له أن نزوح العديد من العراقيين من مناطقهم بدأ منذ فترات طويلة، إلا أن موجة العنف الطائفي التي تطحن العراق دون هوادة منذ الأربعة أشهر الأخيرة تمخضت عن تشريد 150 ألف فرد إضافي. أكدت وزارة الهجرة والمهاجرين العراقية في تصريح لصحيفة الشرق الأوسط أن عملية التهجير القسري للعوائل داخل البلاد وصلت إلى حدود مرتفعة، وقال المصدر إن آخر إحصائية للوزارة تشير إلى أن عدد هذه العوائل بلغ 26858 عائلة في مختلف محافظات العراق عدا إقليم كردستان. قوى خارجية : ومما يزيد الطين بلة أن هذه الأحداث تديرها قوى خارجية لها أهدافها المحددة، ولها تواجد قوي في العراق وبمعرفة أغلب الأحزاب الموالية لإيران حيث كشف قيادي في إحدى الحركات المسلحة الطائفية في جنوب العراق أن المخابرات الإيرانية تشرف بشكل مباشر على عمليات تهجير السنة من البصرة. وأشار في تصريحات لوكالة الأنباء الإيطالية إلى أن رسالة شديدة اللهجة قد تم إبلاغها لغرفة العمليات التي تدير قضية التهجير من قبل مندوب المخابرات الإيرانية. وأوردت جريدة الشرق الأوسط تصريحا لمصدر مسئول في جهاز المخابرات الوطني العراقي، بان الاستخبارات الإيرانية وضعت خطة تهدف إلى إفشال وتعطيل بناء الجهاز، من خلال تصفية ضباطه ومحاولة اختراقه وجمع المعلومات عن منتسبيه، خصوصا في المناطق الجنوبية. وأضاف المصدر، في بيان له أن لدى جهازه معلومات ووثائق تؤكد أن اطلاعات -الاستخبارات الإيرانية- قامت بالتنسيق مع بعض السياسيين والإعلاميين العراقيين بتشويه صورة الجهاز والتشكيك في وطنيته وولائه للعراق، مؤكدا أن جهاز المخابرات الوطني العراقي كشف العديد من الأنشطة التخريبية التي قامت وتقوم بها الأجهزة الإيرانية على أرض العراق. ظاهرة خطيرة : واتهم الدكتور حيدر العبادي: رئيس لجنة المهجرين والمرحلين في البرلمان العراقي الحكومة العراقية بالتقصير في مواجهة قضية المهجرين قسريا من مناطقهم، التي بدأت قبل أربعة أشهر، مشيرا في تقرير قدمه إلى البرلمان أن نحو 200 ألف تركوا منازلهم قسرا نتيجة للعمليات الإرهابية ويعيشون الآن في معسكرات ومخيمات. وقال العبادي في تصريحات صحفية إن التقرير الذي أعدته يوضح خطورة هذه الظاهرة التي عدها غربية على المجتمع العراقي، وستؤدي إلى التفرقة بين شرائح وأطياف الشعب العراقي وخلق حالة من الاحتراب والصراع. وأضاف العبادي: إن هذا التقرير فيه جانبان لمعالجة هذه الظاهرة، الأول إجرائي وهو إسعاف أولي للمهجرين وتوصيات لمعالجة الظاهرة، والثاني هو معالجة الظاهرة معالجة إستراتيجية من قبل القيادات السياسية العليا في البلاد سواء كانت حكومية أو كتلاً سياسية أو برلمانية. وقدمت اللجنة توصيات لوقف هذه الظاهرة كالدعوة لإقامة مؤتمر للحوار الوطني يضم ممثلي مختلف المكونات والشرائح من السياسيين والعشائر وأئمة المساجد ومؤسسات المجتمع المدني في البلاد، هدفه توحيد الخطاب ونبذ الخطاب الطائفي والعنف وتوجيه الرأي العام إلى فداحة هذه العمليات وتعزيز الوحدة الوطنية وتبني خطة إعلامية موحدة في جميع وسائل الإعلام العراقية لتوجيه الأنظار إلى هذا الملف الخطير، ومطالبة الحكومة بإصدار قرار يتضمن تحديد بيع وشراء العقارات في كافة المناطق المشمولة بالتهجير، وإسكان العوائل المهجرة ضمن مناطقها لمنع التغيير الديموغرافي وإفشال مخطط الإرهابيين، ومنع إسكانهم في مجمعات سكنية ثابتة منعا لسياسة تكريس التهجير التي يعمل عليها المخربون. وأين نحن؟ وهل تنتظر دول الجوار أن يصل الأمر إلى اليوم الذي يتم فيه هذا التغيير الدموغرافي الذي تحذر منه اللجنة؟! ولماذا ننتظر حتى يتم تفريغ مناطق الجنوب والوسط من سكانها الأصليين؟! وفي الأسبوع الأخير أنشغل العالم الإسلامي بما يحدث في الجبهة اللبنانية ونسينا أهل العراق تحت رحمة عصابات الصفويين وعصابات شيكاغو، وهذا كله يتم تحت سمع العالم الإسلامي وبصره ولا أحد يحرك ساكنا، كأن الأمر لا يعنيهم، ولا حول ولا قوة إلا بالله. وكاله رويتر 17-12-2011
المصدر: منتديات كتاب المقاومة العراقية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق