قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الجمعة، 17 فبراير 2012

صلات للوقف الامريكي بنزاعات طائفية وانقلابات عسكرية ..


صلات للوقف الامريكي بنزاعات طائفية وانقلابات عسكرية ..
16/02/2012

وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك

 

  كشف مركز ابحاث امريكي في واشنطن ان رئيس “الوقف القومي الامريكي للديمقراطية”، الذي يمول العشرات من المنظمات السياسية في مصر، ينتمي في حقيقة الامر لحركة المحافظين الجدد الداعمة لإسرائيل، وان الوقف متهم بالوقوف وراء انقلابات عسكرية في دول يعمل بها خصوصا في امريكا اللاتينية. كما ان الوقف، الممول من الحكومة الامركية،  قام بتعيين ناشر مصري ايد ضرب اسرائيل للبنان في احد برامجه الخارجية. 

حيث قال برنامج “رايت ويب” التابع “لمعهد دراسات السياسة العامة” المتخصص في رصد تحركات اليمين الامريكي المتشدد، قال في تقرير له ان السيد كارل جيرشمان الذي يرأس الوقف القومي للديمقراطية المعروف اختصارا باسم  NED منذ مدة طويلة متخصص في “سياسات النزاعات الطائفية منذ منتصف السبعينات”.
وقال انه منذ تولي جيرشمان منصب رئيس الوقف في منتصف الثمانينات اصبح متورطا في سياسات الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي سابقا.
واضاف “معهد السياسة العامة” في تقريره عن جيرشمان، والذي اطلعت عليه وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك، اضاف :”لقد كان جيرشمان ايضا داعما لمجهودات إدارة الرئيس جورج دبليو بوش في فرض التغيير الديمقراطي على الشرق الاوسط، وهي الاجندة التي تدعمها العديد من الفصائل السياسية في الولايات المتحدة، وابرزهم حركة المحافظين الجدد، والتي يرتبط بهم جيرشمان منذ فترة طويلة”.
وكان الرئيس الامريكي بوش في خطاب حالة الاتحاد عام 2004 قد طالب الكونجرس بمضاعفة تمويل الوقف الى 80 مليون دولار وطالب ان تخصص الزيادة “للترويج للديمقراطية في الشرق الاوسط” وحينها قال جيرشمان انه سيدعم بهذه الاموال “القوى الداخلية في تلك البلاد”، بحسب جريدة  البوستون جلوب.
وقال المركز البحثي ان هناك ارتباطا طويل الامد لكارل جيرشمان مع عدد من اكبر مروجي غزو امريكا العسكري للعراق وهم ريتشارد بيرل، و اليوت ابرامز وفرانك جافني، وكلهم من المنتمين لحركة المحافظين الجدد التي تضع هيمنة اسرائيل في الشرق الاوسط كاهم اولوية لها.
واضاف  ”معهد السياسة العامة” عن قيادة جيرشمان للوقف:”اتهم الوقف كثيرا بانه قد محى الخط الفاصل بين التدخل الامريكي المباشر وبين الترويج الحقيقي للديمقراطية”.
ودلل المركز البحثي على ذلك بقوله انه ظهرت اتهامات، على سبيل المثال، ضد الوقف بتحريكه جماعات معادية للرئيس الفنزويلي اوجو تشافيز حتى بعد ان فاز تشافيز  في استفتاء شعبي في اغسطس عام 2004.
كما تدخل الوقف القومي في بنما في الثمانينات، وفي كوستاريكا حينما مول الوقف المعروف بميوله اليمينية معارضون للرئيس اوسكار ارايس رغم ان الرئيس كان حائز على جائزة نوبل للسلام.
كما قال وزراء من فنزويلا ان الوقف الديمقراطي كان له دور في الدفع باتجاه محاولة انقلاب عسكري عام 2002، غير ان جيرشمان قال ان ادعاءات بصلات لمنظمته بالمخابرات الامريكية (سي اي ايه) انها مجرد بروباجاندا.
يذكر ان جيرشمان كتب لمنشورات اقصى اليمين المتشدد في امريكا مثل النيو ليدر، وواشنطن كورتارلي علاوة على انه شارك في تأليف كتاب “اسرائيل، العرب والشرق الاوسط” في عام 1972.
هذا ويوجد الملف الصادر عن جيرشمان على الرابط التالي:
هذا وقد قام الوقف بتعيين الناشر والناشط المصري السيد هشام قاسم  في لجنة تسيير اعمال برنامج تابع للوقف القومي الامريكي، الممول من الحكومة الأمريكية، اسمه “حركة العالم للديمقراطية”، وتوجد تفاصيل عمل هشام قاسم بالبرنامج على الرابط التالي:
وكان هشام قاسم، وهو نائب رئيس حزب الغد سابقا ومؤسس صحيفة المصري اليوم ورئيس المنظمة المصرية لحقوق الانسان، قد اقر في تسجيل فيديو موجود على هذا الرابط  
هنا   بصلته بكارل جيرشمان منذ 2007 بخصوص فوزه بجائزة الديمقراطية التابعة للوقف، الذي يقول انه مستقل رغم تمويله يأتي من الحكومة الامريكية والكونجرس.
 يذكر ان السيد هشام قاسم ،مؤسس جريدة المصري اليوم، كان من مؤيدي غزو العراق عسكريا بحجة نشر الديمقراطية كما ايد هشام قاسم ضرب اسرائيل للبنان رغم الخسائر المدنية عام 2006، بحسب وثاق ويكيليكس المنقولة عن برقيات سرية للسفارة الامريكية في القاهرة. وقد فاز بعدها السيد قاسم بجائزة الديمقراطية من الوقف القومي الامريكي الممول امريكيا، ثم تم الحاقه للعمل باحدى برامجه فيما بعد في لجنة تسيير الاعمال.
هذا وقد قام الوقف القومي الامريكي للديمقراطية اتساقا مع سياسات الرئيس بوش بتمويل العشرات من المنظمات المصرية التي منها مركز ابن خلدون الذي يديره الناشط سعد الدين ابراهيم، والمركز العربي لاستقلال القضاء ومديره الناشط ناصر أمين، ومركز الأندلس لدراسات التسامح ومناهضة العنف ومنتدى القاهرة الليبرالي، والكونجرس الامركي الاسلامي للناشطة الشيعية زينيب السويج. ثم قامت تلك الجماعات بتدريب عشرات المئات من الشباب والنشطاء في مصر فيما بعد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق