قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الأربعاء، 1 فبراير 2012

سري للغاية :مناقشات حادة دارت بين الدابي وحمد بن جاسم أفشلت مهمة بعثة المراقبين

 

سري للغاية :مناقشات حادة دارت بين الدابي وحمد بن جاسم أفشلت مهمة بعثة المراقبين


2012-02-01
المصدر هنا




مداولات ومناقشات بين رئيس بعثه مراقبي جامعة الدول العربية الفريق أول محمد أحمد مصطفى الدابي الذي جهزا تقريراً لعرضه على اللجنة وبعض المعنيين في الأمانة العامة عن كيفية تقديم التقرير في الاجتماع. وبحسب ما قالت مصادر شاركت في اجتماع اللجنة، فانه وقبل الاجتماع جرى اجتماع مغلق بين الدابي والعربي وكان محوره طريقة التعامل مع التقرير المذكور في الاجتماع، في وقت كان الجانب القطري يلح على ضرورة تسليمه نسخه من التقرير. وأوضحت المصادر أنه بعد ذلك حصل اجتماع ثلاثي بين رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني والدابي بحضور العربي وكانت نتائجه رفض فكرة التقرير والاستعاضة عنها بفكره تقديم عرض مختصر لعمل البعثة ومشاهداتها خلال أيام عملها في سورية، واستبعاد فكرة التعاون بين بعثة مراقبي الجامعة والأمم المتحدة بالطريقة التي طرحها الشيخ حمد. ووفقاً للمصادر جرى خلاف حول هذا الموضوع بين رئيس البعثة وحمد حيث أشار الأخير إلى ضرورة التعاون التقني والفني ومبدأ الدعم من قبل الأمم المتحدة للبعثة، فما كان من الدابي إلا أن قال: «لدينا خبرات عربية مهمة يمكن الاستفادة منها وإذا كان المقصود بهذا الطرح الذهاب إلى مجلس الأمن للتدويل أو كمقدمة للتدويل فإنني سأعتذر عن رئاسة البعثة، وسأقول أمام الاجتماع ولوسائل الإعلام في الخارج: إنني بريء من دم الشعب السوري ( ونقل بأن الدابي قد تحدث بطريقة عسكرية قاسية )»، الأمر الذي أثار انزعاج حمد بشكل لافت. ودليل ذلك، كان هناك فقرة في البيان الختامي للجنة تتضمن تقديم الشكر لرئيس وأعضاء البعثة، قام حمد بشطبها من البيان أثناء مناقشة أهم ما دار في الاجتماع.
وذكرت المصادر أن الدابي بدأ عرضه أمام الاجتماع بالقول : عندما طلب مني الحضور اليوم كنت سأرفض إذ لا يعقل أن لي أياماً معدودة في سورية، وحتى عمليه نشر الأعضاء لم تتم بالشكل المطلوب.
وأضاف الدابي بحسب المصادر : أنه لم تتعرض بعثة مراقبة لما تعرضت له بعثه الجامعة العربية في سورية، حيث تعرضنا إلى هجمة إعلامية شرسة غير مسبوقة وفبركات إعلامية ومعلومات لا أساس لها من الصحة وقدم مثالاً على ذلك ما نشرته بعض القنوات من أن أحد المراقبين كان يقول في مقطع فيديو بأنه شاهد قناصة ولدى سؤاله من رئيس البعثة هل أنت قلت انك شاهدت قناصة؟ أجاب المراقب : أنا قلت أن شاهدت قناصة فأسجل هذا في تقريري. وتلاحظون كيف حذفت كلمه أن بحيث خرج للإعلام أن المراقب شاهد قناصة باختصار نحن نتعرض لحمله إعلامية هدفها إفشال البعثة.
وأوضح المصدر: أن الدابي بعد ذلك أكمل عرضه قائلاً: أما بالنسبة لتعاون الحكومة السورية: هناك استجابة وتعاون من الحكومة مع البعثة إلى أقصى حدود ولم نلمس غير ذلك مع وجود بعض الحالات البسيطة جداً التي فهمنا من خلالها أنه لا يوجد استجابة ولكن بشكل عام يوجد تعاون من قبل الحكومة السوريه وهذا ما نؤكد عليه.
وتابع الدابي بحسب المصادر : أما «بالنسبة لسحب المظاهر المسلحة فكان هنالك استجابة كبيره من قبل الحكومة السورية حيث تم سحبها من المدن والبلدات السورية ولقد عقدت اجتماعاً مع وزير الدفاع السوري وابلغني بأنه على استعداد كامل للتعاون مع البعثة والذهاب شخصيا معي إلى أي مكان في سورية لإزالة أي مخالفات إن وجدت وانه جاهز لاستقبال الاتصالات على مدار الـ 24 ساعة وأن المخالفات ستزال أمام أعين البعثة أي أن التعاون قائم وموجود.
وأضاف الدابي في فقرة مهمة بحسب المصادر: «ثبت للبعثة أن هناك معارضة مسلحة لا تلتزم بالبرتوكول وتقوم بقتل عناصر الأمن والمواطنين السوريين». وأكمل الدابي عرضه بحسب المصادر براوية ما جرى بينه وبين نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد في المطار قبل توجهه إلى القاهرة، حيث أشار إلى أن المقداد قد ابلغه أنه سيتم الإعلان عن إطلاق سراح عدد كبير من السجناء والمعتقلين وإن الرئيس بشار الأسد سيصدر عفوا عن المساجين الذين اعتقلوا بسبب الأحداث الراهنة».
ونقلت المصادر عن الدابي قوله: «يبدو لي أن هناك العديد من المؤشرات بأنه سيتم إطلاق سراح عدد كبير من المعتقلين في الأيام القادمة لكن يجب أن نأخذ بعين الاعتبار ما حصل من تفجيرات بدمشق أعاقت الموضوع بشكل واضح». وأشار الدابي في ختام حديثه بحسب المصادر إلى أن «معوقات عمل البعثة تنحصر في أمور لوجستية منها نقص عدد أفرادها والتمويل والمعدات ووسائل النقل وهذه أمور لا تتحملها الحكومة السورية وليست مسؤولة عنها مشدداً على أن سورية ملتزمة بالبروتوكول وتنفذ ما ورد فيه باستثناء بعض الأمور التي أشار إليها».
وبالعودة إلى موقف الدول العربية داخل الاجتماع فالجزائر بحسب المصادر ركزت أثناء المناقشات على الابتعاد عن مصطلحات التدويل وأشار وزيرها إلى أن ما قدمه الدابي في عرضه غير الكثير من الصور التي كانت في أذهاننا عن الوضع في سورية وهذا مؤشر خير يجب أن نبني عليه لا نهدمه وأثناء مناقشه مسوده البيان أصر الوزير الجزائري على ضرورة تضمين البيان ما يشير إلى العصابات المسلحة التي تعمل على الأرض السورية (وكان هناك خلاف واضح في النقاشات بين حمد بن جاسم والوزير الجزائري).
أما الموقف المصري في الاجتماع بحسب المصادر فيوصف بـالصمت لكن أثناء المشاورات والاجتماعات الجانبية كان الوزير المصري يعيد مضمون الأفكار نفسها التي طرحها ممثل الجزائر، بينما لم يبد مندوب السودان أي ملاحظات سوى تأكيده على أهميه عمل رئيس البعثة، في حين ترك ممثلا السعودية وعمان ما أرادا قوله لحمد بن جاسم خاصة في ظل غياب وزيري خارجية البلدين الذي قاد خطه من أجل إفشال البعثة ورئيسها ومارس ضغوطا كبيره من أجل الاكتفاء بتقديم عرض لرئيس البعثة وليس تقريراً كان يمكن أن يكون وثيقة هامه تستفيد منها سورية في الاجتماعات المقبلة خاصة بعدما سمع حمد ما ذكره الدابي عن تعاون كامل من قبل الحكومة السورية مع البعثة واعتراف الدابي بوجود مسلحين يقتلون الأمن والمواطنين.
وبحسب المصادر كان هناك إصرار من حمد على جعل فكرة التعاون أو الدعم الفني والتقني من الأمم المتحدة عامه وتحمل أكثر من وجه، بحيث يمكن توظيفها لاحقاً في أمور تضر بسوريه لكن النقاشات تركزت على أن الدول العربية لديها العديد من الخبرات الهامة ولذلك تم التركيز على أن هذا الدعم من الأمم المتحدة يجب أن يختص بتدريب بعض أعضاء البعثة لا أن يكون إشراكاً لعناصر أجنبية في هذه البعثة «وهنا شرح الدابي تجربته في دارفور وكان مؤيداً لاستبعاد فكره الدعم الفني والتقني عبر إشراك عناصر أجنبية في البعثة العربية.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق