قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الأربعاء، 1 فبراير 2012

د. خيرالله: شتائم وتهديدات متبادلة تدور مابين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية كطرف متخاصم مع إيران دور مسرحي

د. خيرالله: شتائم وتهديدات متبادلة تدور مابين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية كطرف متخاصم مع إيران دور مسرحي31/01/2012
إيران سلاح متقادم وجنرالات موغلين في التخلف 
د. خيرالله محمد ساجر الدليمي
أخصائي في شؤون حرب العصابات.
خريج الأكاديمية العسكرية العلياـ بيونغ ياننغ ـ كوريا الشمالية.
المصدر هنا
 مضيق هرمز

مضيق هرمز، يشكل صلة الوصل ما بين الخليج العربي وبحر العرب، تتجاور علي ضفتي المضيق كلا من إيران وسلطنة عمُان، وتشكل الضفة الشمالية لمضيق هرمز جزء من اليابسة والسيادة الإيرانية، والضفة الجنوبية هي جزء من التراب الوطني العمُاني، و أعرض نقطة في مضيق هرمز تصل إلى حوالي 50 كم وأضيق نقطة 34 كم، ويبلغ عمق مياه مضيق هرمز حوالي 60م، كما تنتشر في المضيق العديد من الجزر الإيرانية ومن بينها جزيرة لاراك وجزيرة هرمز وجزيرة قشم والجزر العربية الثلاث المحتلة من قبل العدو الإيراني، هما ( طنب الكبرى والصغرى وأبو موسى ).
 في ساعات الذروة يمر عبر مضيق هرمز  ناقلة واحدة في كل 6 دقائق، أن مجمل ما ينقل من بترول عبر مضيق هرمز نجده يشكل ما نسبته حوالي 40% من مجمل معدل البترول المنقول بحرا على مستوى العالم، لهذه الأسباب نرى أن مضيق هرمز يكتسب أهميته الحيوية والإستراتيجية على حدا سواء.
   إيران، تمتلك القوام والوسائل العسكرية القادرة على إغلاق مضيق هرمز، وذلك من خلال إغراق ناقلة نفط أو أكثر في أضيق نقطة من مضيق هرمز، أو من خلال زرع ألغام بحرية في مضيق هرمز ومياه الخليج العربي على حدا سواء، أو من خلال عمل سد ناري صاروخي مدفعي فوق مياه مضيق هرمز، هنا يبرز سؤال كبير؟ هو: هل يوجد لدى إيران الإمكانيات العسكرية من القوام والوسائل القادرة على إغلاق مضيق هرمز وإدامة زخم عملية الإغلاق والصمود لوقت طويل من أجل تحقيق مكاسب سياسية وعسكرية في المنطقة؟ نعم تملك، لكنها أي إيران لا تستطيع من ممارسة عملية الإغلاق إلا لأيام معدودات.
     في حال أن أقدمت إيران على ارتكاب حماقة بحجم إغلاق مضيق هرمز، تكون في نفس الوقت قد اختارت بنفسها خصوم لها من العيار الثقيل، وربما تكون فرنسا أخفهم وزناً. 
  أن إيران تمتلك ترسانة كبيرة من المعدات العسكرية القتالية التي تكاد أن تخلوا تماما من أي سلاح نوعي، لأن غالبية السلاح الإيراني قد أدخل إلى الخدمة العسكرية قبل ما يزيد على 35 سنة قد خلت، لذا نجده سلاح متقادم لا يسر صديق ولا يغيض عدو، فلا تغرنكم خطب جنرالات إيران الموغلين في شمولية التخلف العسكري، لأن خطبهم لا تتناسب وسيوفهم الثلمة.   
  سلاح الجو الإيراني
                ( الطيارين والفنيين الخليجين يطلقون على سلاح الجو الإيراني أسم سلاح الذباب الإيراني)
      أورد مركز الدراسات الدولية والإستراتيجية بواشنطن، أن سلاح الجو الإيراني يمتلك طائرات قديمة تعاني من نقص شديد في الصيانة، كما تعتبر المقدرات التكنولوجية المتوفرة للقوات الجوية الإيرانية قديمة مقارنة بالقوات الإقليمية الأخرى، ويعود السبب في ضعفها إلى تغير مصادر الواردات العسكرية الإيرانية منذ ثورة 1979 عندما انقطعت الواردات من السلاح الغربي وبدأت إيران تعتمد على الصين والاتحاد السوفيتي، علاوة على دول شرق أوروبا، لتوفير المعدات العسكري.
 الآن تمتلك إيران نحو 300 طائرة قديمة الصنع (يشمل ذلك طائرات النقل)، منها أف – 14 إي توم كات الأمريكية، التي تحاول طهران إبقاءها في الخدمة رغم نقص قطع الغيار، إضافة إلى طائرات فرنسية قديمة من طراز ميراج، وروسية من طراز "ميج"، وصينية قديمة أيضاً من طراز "شنيانغ أف -6" التي تطير بالمراوح، كذلك لدي إيران ما يقارب أل 30 طائرة عراقية مقاتلة من طراز ميغ وسوخوي أودعها صدام حسين لدى إيران. أعلنت إيران في تأريخ 26/9/2011، أنها أنتجت أكثر من 100 طائرة مقاتلة من نوع "صاعقة"، ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (أرنا) عن مساعد قائد القوة الجوية في الجيش الإيراني العميد طيار عبد الله كاشاني فرد، قوله أن "الخبراء والمهندسين الإيرانيين أنتجوا أكثر من 100 مقاتلة من نوع (الصاعقة) وأنهم قاموا "بتطوير وتحديث هذه المقاتلة التي تم صنع أربعة نماذج منها حتى الآن، أن الغوص في تفاصيل ومتاهات سلاح الجو الإيراني لطويلة ومملة ومتعبة، لذا أقول أن سلاح الجو الإيراني لا فاعلية ولا دور سيلعبه وفق متطلبات المعركة الجوية الحديثة، أن معدل حوادث الطيران الحربي الإيراني، تكمن بسقوط من طائرة واحدة إلى ثلاث طائرات في الشهر الواحد، كسقوط ذاتي فوق المدن والقرى الإيرانية. 
     أن الكثير من العسكريين والسياسيين العرب باتوا ضحية لفعل أجهزة الأعلام الإيرانية، حول وجود أسطول بحري حربي إيراني حديث من أنتاج المصانع الحربية الإيرانية، سلاح مزلزل مرعب لا يصدئ ولا يغرق، قادر على منازلة الأساطيل الأمريكية منفردة ومجتمعة.....الخ من دعايات مفبركة، نعم يوجد لدى إيران أسطول بحري قادر على جعل مياه الخليج العربي ذو سطوة إيرانية صرف في حال كانت المهمة تكمن في منازلة أساطيل الدول العربية المطلة على مياه الخليج العربي، وهذا يعود لضعف القدرات البحرية للدول العربية المطلة على مياه الخليج العربي، لكن الأمور ستختلف كثيرا عندما يكون الأسطول الأمريكي هو السلاح المقابل للبحرية الإيرانية، رغم أن إيران تمتلك مالا يقل عن 60 غواصة هجومية من النوع الصغير جدا ( صناعة إيرانية) كذلك تمتلك إيران مالا يقل عن 2500 من الزوارق الصغيرة ( صناعة إيرانية ) هذه الزوارق تمتاز في سرعتها وقلة تعداد أفراد الطاقم وقدرتها على المناور وإطلاق الصواريخ المضادة للسفن، في حال نشوب معركة بحرية ما بين الأسطولين المشار أليهما، أن وسائل الضربة الأمريكية المتعددة والمتفوقة ستكون قادرة على تدمير الأسطول الإيراني بزمن قياسي لدرجة تكنيس المياه الدافئة من أي جسم إيراني سبق وأن كان يطفوا على سطح الماء أو يمكث في أعماقها.
     يقول الزعيم الصيني ماو، ربا شرارة تحرق سهل، في حال قيام إيران بغلق مضيق هرمز بصرف النظر عن آلية الإغلاق والوسائل المستخدمة فيه، بهذا ستكون قد جنت على نفسها براقش، هذا يعني أن إيران قد أدخلت نفسها في صراع عسكري مباشر مع كبريات الدول الصناعية في العالم وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، ناهيك عن ردود فعل أو أفعال دول الخليج العربي التي ستتأثر سلباً من عملية إغلاق مضيق هرمز، بالوقت الذي أصبح فيه سلاح الجو لدولة الأمارات العربية المتحدة، يمتاز بكل ما تعني الحداثة من معنى ( طائرات وطيارين وفنيين وعتاد تغني ) أني أرى بوضوح في حال توفر النوايا، أجد أن بمقدور سلاح الجو لدولة الأمارات العربية المتحدة أصبح في الموقع القادر على إذلال سلاح الجو الإيراني في عقر دارهم، أن إغلاق مضيق هرمز من قبل إيران يعني القيام بعمل انتحاري غير محسوب النتائج، حتى لو لم تتمكن الولايات المتحدة من الحصول داخل قبة مجلس الأمن على قرارات من الفصل السابع تخولها من إعلان حرب ضد إيران بسب فيتو قد يصدر من هنا أو من هناك، نجد أن الولايات المتحدة الأمريكية لديها البديل الفاعل والسريع، حيث أنها قادرة على الوقوف الفوري فوق أنقاض أي فيتو قد يقف في وجهها، من خلال بناء تحالف دولي كبير ينتج عنة تشكيل قوات تدخل دولي سريع يتألف من 80 دولة وما فوق، حتى لو أرسل البعض قوات رمزية المهم يكون لهم حضور سياسي مسجل، هذا الشكل من التحالف قد يخلق واقع على الأرض يجبر مجلس الأمن في نهاية المطاف على التعايش التدريجي مع الواقع الجديد وطبعة بطابع الشرعية الدولية، كحال ما سبق من أحداث مماثلة قد خاضت غمارها الولايات المتحدة الأمريكية عبر مسلسل حروبها الطويل.
   أن الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وإيران الإسلامية يتفهم كلاً منهما الحدود الحيوية للطرف الأخر في منطقة الشرق الوسط الكبير، والذي نسمعه عبر وسائل الأعلام من شتائم وتهديدات متبادلة تدور مابين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية كطرف متخاصم مع إيران حسب الدور المسرحي المرسوم، هذا الضجيج ألأعلامي الصاخب يكون مجرد رسائل تضخ عبر أبواق تصدح في فظاءات آذان المغفلين من قيادات عالمنا العربي والإسلامي.
  أن جمهورية إيران الإسلام لا زالت تصدر البترول لإسرائيل بأسعار تفضيلية.
  أن جمهورية إيران الإسلامية لن تغلق هرمز، وطبول الحرب لن تقرع، كل ما نكتبهُ أو نقرأه فيما يتعلق بالشأن الإيراني هو مجرد رسم سيناريوهات تحاكي الواقع من خلال ميزان القوى على أرض الواقع، مقالي هذا يستند إلى إمكانيات إيران العسكرية ذات الكم ألتسليحي الهائل الذي أصبح في حكم المتقادم، وفق هذا أرى  أن جنرالات إيران ما هم ألا كروش وذقون تعتلي كوم من خردة السلاح الصدئ.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق