قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الأربعاء، 15 فبراير 2012

الجزائرتجهض مخططا قطرياً لتفتيت سوريا


الجزائرتجهض مخططا قطرياً لتفتيت سوريا

الجزائرتجهض مخططا قطرياً لتفتيت سورياغزة - دنيا الوطنتاريخ النشر : 2012-02-15 



تصدّت الجزائر رفقة تونس وليبيا والعراق ومصر ولبنان، لتمرير "مشروع خليجي" تقوده 
قطر، من أجل الاعتراف المبكّر بـ"المجلس الانتقالي السوري"، وحسب ما تسرّب لـ"الشروق"، من داخل اجتماع وزراء الخارجية العرب، المنعقد بمقرّ الجامعة العربية، بالقاهرة، في دورة غير عادية، الأحد المنصرم، فإن هذا "المشروع" يهدف إلى استعجال التدخل العسكري في سوريا، واستباق الأحداث، للتشويش على لقاء 24 فيفري القادم بتونس، حول الأزمة الدامية في سوريا.
وعلمت "الشروق" من مصادر مطلعة، أن "المشروع الخليجي" الذي تروّج له قطر بإيعاز وتشجيع من "دول أجنبية"، عملت من خلال وزير خارجيتها، حمد بن جاسم، المشارك في اجتماع 12 فيفري المنصرم بالقاهرة، على الضغط لفرض الاعتراف بالمجلس الانتقالي السوري على الجامعة العربية،   وتحويل   لقاء   تونس   المنتظر   في 24 فيفري المقبل، إلى اجتماع لـ"أصدقاء سوريا"، تكرارا لسيناريو اجتماع "أصدقاء ليبيا" في وقت سابق بباريس.
وكان ضغط بعض الدول الخليجية بقيادة قطر، حسب مصادرنا، خلال لقاء القاهرة، يهدف إلى استباق اجتماع تونس، وتمرير اعتراف الجامعة العربية بالمجلس الانتقالي السوري، وكذا مقترح التدخل العسكري، إلى جانب عزل الدول المعارضة، خاصة روسيا والصين، اللتان استخدمتا حق الفيتو لتوقيف التدخل العسكري.
وتحفظت الجزائر المشاركة في اجتماع القاهرة، على "المشروع الخليجي"، وهو نفس الموقف الذي تبناه وزراء خارجية ليبيا وتونس والعراق ولبنان ومصر، وبهذا الصدد، تؤكد مصادرنا أن الجزائر مثل البلدان الأربعة الأخرى، "لا تساند نظام الأسد وإنما ترفض الاعتراف بالمجلس الانتقالي قبل توحّد المعارضة السورية حول موقف واحد".
وشدّدت مصادر "الشروق"، على أن الجزائر من خلال مواقفها الثابثة والواضحة والعلنية: "لا تدافع عن نظام الأسد، لكنها تقف ضدّ التدويل والتدخل الأجنبي"، مؤكدة أن الجزائر تتمسك بتدعيم الورقة العربية، وتكريس "حلّ عربي-عربي"، تفاديا لتكرار ما حدث بالعراق، ثم ليبيا، حيث سقط ما لا يقلّ عن 50 ألف قتيل، كنتيجة للانحرافات المتأتية من التدخل العسكري وإقحام مجلس الأمن.
وشدّدت مصادر "الشروق"، على أن الجزائر من خلال مواقفها الثابثة والواضحة والعلنية: "لا تدافع عن نظام الأسد، لكنها تقف ضدّ التدويل والتدخل الأجنبي"، مؤكدة أن الجزائر تتمسك بتدعيم الورقة العربية، وتكريس "حلّ عربي-عربي"، تفاديا لتكرار ما حدث بالعراق، ثم ليبيا، حيث سقط ما لا يقلّ عن 50 ألف قتيل، كنتيجة للانحرافات المتأتية من التدخل العسكري وإقحام مجلس الأمن.
ونقلت مصادرنا أن اجتماع القاهرة، عرف "معركة ساخنة" بين الداعمين للتدخل العسكري في سوريا، والرافضين له جملة وتفصيلا، خاصة بعد ما حاول وزير خارجية قطر، "فرض رأيه" لما اعتبره معارضون "محاولة لتكسير الجامعة العربية وليّ ذراعها"، ودفعها للإعتراف بالمجلس الانتقالي السوري "كممثل وحيد للسوريين"، وتحويل اجتماع تونس القادم، إلى قمّة حصرية لـ"أصدقاء سوريا"، وعزل بالتحديد روسيا والصين، اللذان رفعا حق الفيتو، مؤخرا بمجلس الأمن، وبذلك استنساخ مؤتمر "أصدقاء ليبيا" الذي انعقد في وقت سابق بباريس!
وقد تصدّت الجزائر لهذا الطرح، من باب عدم استباق الأحداث، والإبقاء على الحل عربيا وداخل هياكل الجامعة العربية فقط، بعيدا عن التدويل والتدخل العسكري الأجنبي، مع دعوة المعارضة السورية إلى تنظيم نفسها وتوحدها، حول ممثل واحد، يُنهي خلافاتها الداخلية التي تغذيها "جماعة الإخوان ومعارضة المهجر بكل من فرنسا وتركيا"، وعندها تلعب الجامعة العربية دورها، بممارسة الضغط على النظام السوري للدخول في مفاوضات وحوار جدي وشامل ومفتوح، وكذا تشكيل حكومة وفاق وطني وبدء مرحلة انتقالية، كمخرج عربي للأزمة السورية.
ونقلت المصادر ذاتها في اتصال مع "الشروق"، أمس، عن كواليس اجتماع القاهرة، أن "الدول الخليجية انزعجت كثيرا من تدخل وزير خارجية تونس"، الدكتور رفيق عبد السلام، الذي أعلن رسميا في كلمته: أن "تونس ترحب بمؤتمر دولي حول سوريا، تحضره سائر الدول العربية والإقليمية والجهوية، ومفتوح أيضا لكل من روسيا والصين"، وهو ما يتنافى مع "المخطط الخليجي".
كلمة وزير الخارجية التونسي، "لم تعجب" نظيره القطري، خاصة عندما أكد رفيق عبد السلام، أن على مؤتمر 24 فيفري بتونس، "الالتزام بإدانة كلّ أشكال القتل، والالتزام بمقتضيات الحلّ العربي تحت مظلة الجامعة العربية ورفض أيّ تدخل عسكري أجنبي بأيّ شكل من الأشكال" - تطابق مع موقف الجزائر- مشدّدا على أن "تونس لن تكون مطية لانتهاك السيادة الوطنية أو فرض التدخل الأجنبي في أيّ أرض من الأراضي العربية".
ومعلوم أن مؤتمر "أصدقاء تونس" أثار تزاحما وتنافسا محموما بين فرنسا وتركيا، مؤخرا، لعقده في باريس أو اسطنبول، قبل أن يتقرّر نقله إلى تونس، كعاصمة لـ"الثورات العربية"، لكن ذلك أخلط برأي مراقبين أوراق دعاة تدويل القضايا العربية وتكريس التدخل العسكري.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق