على عكس دول الجوار والعالم .. البلطجية في البحرين من انتاج المعارضة الطائفية المدعومة ايرانيا وامريكيا.. |
سلوى خالد : وكالة انباء الرابطة -صوت كل مقاوم عربي | 10/02/2012 |
على عكس دول العالم كافة تنتج المعارضة البحرينية الشيعية ظاهرة البلطجية فيما باقي الدول ومنها
ايران والاردن ومصر والكويت والعراق وسوريا وغيرهم يعتبر البلطجية رجال اجهزة الامن في
الحكومة.
وترتبط المعارضة الشيعية في البحرين بايران والسفارة الامريكية ومنظمات مشبوهة تدعم الصهيونية فضلا عن تحالفها مع عملاء الاحتلال الامريكي في العراق المحتل ، لاسيما حزب الدعوة الشيعي الذي ينتمي اليه نوري مالكي رئيس حكومة المنطقة الخضراء التي نصبها الاحتلال الامريكي في العراق.
ما الذي يجعل البلطجة في البحرين ظاهرة للمعارضة الشيعية المرتبطة وليس الحكومة.
وحتى على مستوى التوظيف ترفض السفارة الامريكية توظيف السنة في مقرها وتقتصر التوظيفات على الشيعة.
يعتقد المحلل السياسي مصطفى سالم إن خطط المعارضة في البحرين هو إحداث حرب طائفية في البلاد، وتعتمد على البلطجية، والبلطجة كأحد أهم وسائلها لتفجير صراع طائفي دموي فضلا ان البلطجية يستدرجون رجال الامن للصدام معهم من اجل الحصول على تقارير خسائر تثير ضجة اعلامية.
و قتل مدنيين ورجال أمن على يد بلطجية المعارضة وبعض من قتل كانوا من الوافدين الذين طالته
احقاد المعارضة الشيعية.فيما أصيب العشرات ممن هم لا علاقة بالصراع.
وفي العام الماضي قال تقرير لجنة بسيوني المستقلة ان الشرطة والمعارضة قاما باعمال تعد انتهاكا لحقوق الانسان واستخدما العنف لكن اغلب وسائل الاعلام ومنظمات حقوق الانسان لا تبرز ان التقرير انتقد المعارضة ايضا وتكتفي بالقاء اللوم على الحكومة.
وبالرغم من هذا يعتقد سالم، أن تواجد البلطجية في صفوف المعارضة الشيعية لا يعني أن الحكومة
ليس عليها إجراء إصلاحات تسمح بحرية العمل السياسي وأنتخابات ديمقراطية وحق تولي الحكومة
من قبل القوى الأكبر في البرلمان الذي يتم توسعية صلاحياته حاليا.
ويعتقد سالم أن الحكومة البحرينية مازالت تتعامل مع البرلمان على أنه مؤسسة حكومية وان العقلية الابوية في ادارة الحكم بالخليج العربي لها ان تنتهي بإصلاحات تقودها الحكومة أفضل بما ستفرضه واشنطن عن طريق استثمار مطالب القوى المحلية الساعية للاصلاح بهدوء وسلام.
ويرى سالم ان طبيعة المعارضة في البحرين وخطابها الطائفي ومحاولة تكرار المشهد العراقي الذي يعتمد على
العمالة لامريكا والتبعية لايران بعد ان سلمت واشنطن الحكم للشيعة في العراق.
وتحاول نفس الجهات التي روجت للاحتلال الامريكي في العراق القول ان نسبة الشيعة في البحرين
أكثر من السنة ، بينما تدل وقائع البحرين على انها متقاربة كما لم يتم اطلاقا اجراء اي احصاء
طائفي.
والمعارضة الشيعية في البحرين دعمت بقوة احتلال العراق ورقصت عند اعدام الشهيد صدام
حسين.
وفي 14 من شباط / فبراير من العام الماضي حاولت هذه المعارضة المدعومة من ايران والسفارة
الامريكية القيام بانقلاب طائفي كان من نتائجه تعرض الجزيرة الصغيرة الى خسائر تتجاوز 7 مليارت وفق تقدير خبراء.وسقط اكثر من 70من القتلى من الطرفين فيما بلغت الاصابات اكثر من الف يشكل منهم الوافدين الذين يعملون في البلاد اكثر من 300 تعرضوا لهجمات بالسكاكين السيوف من قبل بلطجية المعارضة.
وقتل من المتظاهرين ومن رجال الامن كما سقط مدنيين ليس لهم علاقة بالاحداث قتلى بعد ان نفذ
بلطجية المعارضة حملة لطعن عدد من العاملين من الهند وباكستان.
ويقدر عدد سكان البحرين بأكثر من مليون و400 الف وتبلغ نسبة المسلمين 82 بالمائة، لكن
احصاء مذهبي لم يتوفر في البلاد.
وفي وقت تحاول منظمات حقوق الانسان الدولية السكوت عن عمليات القتل والتعذيب الفظيع في
العراق تركز على انتقاد حكومة البحرين نتيجة ضغوط امريكية .
يقول سالم ان واشنطن تعتقد ان شطب خصوصيات الشعب في الخليج العربي يبدأ من خلال تغييرات
في البحرين والكويت وهو ما يسمح لاحقا من تحويل المنطقة لكيان جديد. وبالرغم من ان الحكومات حليفة لواشنطن الا ان استراتيجية امريكا الجديدة تعتمد بقوة على خلق حكومات اكثر ضعفا كما حصل في تونس ومصر حين تخلصت من حاكميها والاستيلاء في نفس الوقت على نتائج احتجاجات شعبية اطاحت بهم سمحت للرجعية الاسلامية بالسيطرة على البرلمان والحكومة .
وكان العراق في عهد الشهيد صدام حسين يقف حجر عثرة أمام الاطماع الامريكية والايرانية ولكن دول الخليج العربي التي تفتقد لاستراتيجية انخرطت في دعم الخطط الامريكية ضد العراق. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق