قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

السبت، 4 فبراير 2012

ربيع عراقي على الأبواب : الصهيوني الفرنسي برنارد ليفي أصبح الآن مشرفا سريا


 

ربيع عراقي على الأبواب : الصهيوني الفرنسي برنارد ليفي أصبح الآن مشرفا سريا على "العملية الجراحية للتغيير" في العراق، ومن خلال اللقاءات التي هندسها سرا للسيدين عادل عبد المهدي، وأياد علاوي


المصدر هنا

8f1fbbc764aa12109a67d9af.jpg
تفاجأ الكثير من العراقيين  والعرب من التصعيد التركي القوي ضد العراق، مع العلم أن المختصين والمحللين قد حذروا من الدور التركي الخفي في العراق، فالأندفاع التركي وعلى لسان رئيس الوزراء " رجب أردوغان" لم يكن أعتباطا، بل هو مرتبط بمخطط قد بدأ منذ تفجير الأحداث التونسية قبل أكثر من عام بقليل، وهناك السيدان أياد علاوي + عادل عبد المهدي  هما اللذان يقودان التنسيق  السري مع أنقرة وباريس وواشنطن ومع اللوبي الصهيوني في لندن وباريس وواشنطن وبدعم من السعودية وبعض العواصم الخليجية، وهناك تنسيق عالي المستوى بين علاوي وعبد المهدي والقيادات الكردية وبدعم من الأردن ووشيوخ وقيادات "سنية وشعيه" قبلية وعسكرية وأجتماعية،، وسوف لن يعقد " مؤتمر القمة" في العراق إلا بعد حدوث التغيير الجراحي في العراق لتصبح هناك قيادة متصالحة مع الأنظمة العربية التي تدعم عمليات التغيير في المنطقة.
 ثم الهدف :أدخال العراق عضوا" غير مشاركفي مجلس التعاون  الخليجي من أجل أقفال المنطقة بوجه إيران، وأدماج الأردن بالعراق لوجستيا وأمنيا وأقتصاديا ,وحينها  ستصبح المنطقة بخدمة الحلف الأطلسي "الناتو" وبخدمة الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.. وهذا يحتاج الى قيادة عراقية صديقة للرياض ولأنقرة ومتنافرة مع إيران؟
ولكي يستمر البناء في الميناء البريطاني - الكويتي الذي يدعى " ميناء مبارك" في جنوب العراق، فلابد من وجود قيادة عراقية صديقة الى بريطانيا والسعودية ودول الخليج وللناتو وطبعا للولايات المتحدة وتكون متنافرة مع إيران،.....فالميناء بريطاني بحت وبواجهة كويتية وأشرف على تمريره وتأسيسه توني بلير ولجنة  بريطانية عليا وبالإشتراك مع الكويتيين، وأن بريطانيا تعول عليه الكثير في سياساتها المستقبلية في المنطقة ولتحقيق مخططها الذي يقود للاستيلاء على "  درة العالم الغالية" وهي البصرة والأحواز وعبادان وأجزاء من الكويت، وتعتبره بريطانيا مشروع بقاء وحياة وأستمرار بريطانيا، أي المناطق الأغنى عالميا في النفط والثروات..... وأن هذا الميناء يحقق وصية الملك السعودي الراحل" عبد العزيز آل سعود" وعندما أوصى أولاده وهو يحتضر ــ حسب الوثيقة البريطانية المفرج عنها في منتصف التسعينات ــ  يحذرهم من كبر وقوة العراق لأنه سوف يبلعهم، وأوصى بخنق العراق بحريا لكي يتحول الى دولة محاصرة وضعيفة عسكريا وأقتصاديا ولوجستيا.
ماذا تقول السعودية :
لدى السعودية طموحات بقيادة العالم العربي بعد غياب مصر والعراق ، وليس من مصلحتها تعملق إيران وتركيا في العراق والمنطقة، وبما أنها غير قادرة على كسب الحرب ضد إيران، راحت فدعمت السياسات الأميركية والغربية والإسرائيلية وبجميع الإمكانيات ضد إيران وتحديدا في الحصار السياسي والأقتصادي والمالي والنفطي وصولا لدعم الأطراف " السنية ،والكردية والأـنفصالية مع دعمها للأطراف الشيعية الباحثة عن دور سياسيوطموحات جغرافية ومكاسب حزبيةفي ، داخل العراق.. فالسعودية باتت مقتنعة بأن العراق ذاهب نحو التقسيم، وأن المنطقة كلها ذاهبة نحو التقسيم، فخططت أن تكون" الأم المرضعة" للكيانات القومية، والمذهبية، والطائفية السنية والشيعيه، والعرقية،  والدينية،وبمقدمة هذه الكيانات الحالمة بدول خاصة بها  ,من هنا أندفعت السعودية بدعم أكراد العراق ماليا ولوجستيا وسياسيا وأقتصاديا ليكونوا هم مهندسوا عملية ولادة هذه الدويلات،.... وكل هذا يصب في "المخطط الصهيوني  التلمودي القديم" الذي يقود الى تقسيم وتفتيت المنطقة العربية على أسس: طائفية ،ودينية، وقومية، وإثنية، وقبلية.
 ومن هذا المنطلق سارعت القيادات الكردية في العراق بأطلاق التصريحات بأنها غير معنية ولا تريد أن تصبح طرفا في النزاعات الطائفية في العراق والمنطقة والحقيقة هي تؤجهها ومنذ زمن بعيد وأججتها أخيرا في العراق لأن النزاع الطائفي في العراق يضعف خصوم الأكراد في العراق ويجعلهم يتنازلون  للأكراد في الجغرافية والسياسة والأقتصاد والثروات والأمن وحينها سوف يتمدد الأكراد جغرافيا وأقتصاديا وسياسيا وسيعلنوا أعلان دولتهم المستقلة التي هيأوا لها عملية الأعتراف الدولية أستباقيا وبدعم من السعودية ودول الخليج وإسرائيل.
ومن هنا سارعت "القائمة العراقية" لكي تلعب على الوتر الطائفي تارة، وعلى الوتر القومي المتطرف تارة أخرى في محاولة منها لتصبح هي ممثل تركيا والسعودية ومن يريد التغيير في بغداد،  فالعراقية خدعت الشعبالعراقي  من خلال الوجوه العروبية التي جعلتها الرياض وعمان وواشنطن في المقدمة.. وبعد الفشل والإخفاقات من الوصول للموقع الأول في الحكومة، راحت فشاركت العراقية بفرض " المحاصصة الحزبية بدلا من المحاصصة الطائفيةفي العراق، وأبدلوا الدستور بوثيقة البرزاني المقدسة وبدعم من العراقية، وهي الوثيقة التي صيغت بين الرياض وأنقرة وتل أبيب وواشنطن.... ولكن في أخر المطاف أنتصر الدهاء الإيراني من خلال أصدقائها في النظام السياسي... فسارعت العراقية للتذبذب تارة، وصنع المشاكل وأستجداء الإستقواء الخارجي تارة أخرى، حتى جاء ملف " الهاشمي"  فكشرت العراقية عن طائفيتها وتطرفها... فسارعت لتنغمس في اللعبة الطائفية والرقص على وتر "السعودية وتركيا"  بحجة أنها تحارب التواجد الإيراني في العراق ولا تريد حكومة طائفية، ولكن الشعب العراقي يرفض أيضا التواجد التركي والسعوديـ أي الشعب يرفض أستبدال إيران بتركيا والسعودية، وفي نفس الوقت يرفض فرض طائفية أخرى ومن نوع أخر بغلاف علماني تختبأ ورائه الأخوانية والسلفية والطائفية، وحاول البعض من العقلاء عقلنة قادة العراقية ولكنهم ماضون في تحريك  الصدامات الطائفية والتغني على الوتر العروبي والوطني والذي صار نشازا
ولكن لا حياة لمن تنادي، فراحت العراقية لتتمدد أكثر وأكثر وبالتنسيق مع أطراف شيعية وبدعم كردي كبير ,فطرقت أبواب اللوبي الصهيوني في أميركا وفرنسا وبريطانيا وحتى داخل إسرائيل من خلال سفر قيادات من العراقية الى إسرائيل طالبين الدعم، والتنسيق مع تركيا لتصبح أكثر دورا وفاعلية في العراق فسارعت تركيا لتكشر عن طائفيتها وعنصريتها أيضا، مما جعل الطرف المحسوب على إيران هو الأخر يتصلب ويستنجد بإيران ، وهذا بحد ذاته الإيعاز الأول بجعل العراق مسرحا للحرب الطائفية وللصراعات الإقليمية وزيادة حجم الشرخ السياسي بين القيادات العراقية.
 ولكن الأخطر هو " غرفة العمليات التي يشرف عليها المفكر الصهيوني الفرنسي برنارد ليفي الذي هندس عمليات التغيير في تونس ومصر وليبيا ، والذي أصبح الآن مشرفا سريا على "العملية الجراحية للتغييرفي العراق، ومن خلال اللقاءات التي هندسها سرا للسيدين عادل عبد المهدي، وأياد علاوي وقيادات من العراقية  مع أطراف فرنسية رفيعة ومع قيادات رفيعة في اللوبي الصهيوني ، هناك شخصيات من  أطراف شيعية دينية وسياسية وقبلية هي الأخرى منغمسة في هذا المشروع.... فبأشارات من ليفي راح الهاشمي ليحرك بعض الملفات بل هدد برفع قضيته للمحكمة الأوربية، وراحت منظمة العفو وبترتيب من ليفي لتتبنى موضوع السيدتين والهدف تدويلالملف وأخراجه من يد المالكي والقضاء العراقي، لأن للهاشمي شركاء عرب وإقليميين وأجانبفهناك واجهات  أصبحت غطاء لتلك الندوات واللقاءات والمؤتمرات والهدف  معروف هو بلورة عملية التغيير في العراق والتي أصبحت على الأبواب،  فحتى الدكتور " علاوي" راح ليعزف على الوتر الطائفي من خلال دعمه لتصريحات أروغان وللمواقف التركية عندما قال ((( أن مخاوف الحكومة التركية من حدوث حرب طائفية في العراق بـالـ«مشروعة))) وقال خلال ندوة لـ «مركز الدراسات العربي-الأوروبي» في باريس، وهي ندوات هندسها برنارد ليفي سرا،إن سبب التوتر في العلاقات مع تركيا يعود إلى ضعف الرؤية، والأداء الحكومي في العراق. داعياً الحكومة إلى :بناء إصلاح داخلي شامل وإقامة علاقات طيبة مع الخارج... وأضاف أن «التصريحات التي أقلقت الحكومة هي جزء من اهتمام الدول المحبة للعراق، ومنها تركيا))
هذا مؤشر أن علاوي والعراقية حزما أمرهما بالإستقواء الخارجي من خلال الإرتماء في الحضن التركي، وراح المجلس الأعلى وبشخص زعيمه " عمار الحكيم" ليترمي هو الأخر في الحضن التركي للبحث عن دور في عملية التغيير أضافة لدور " عادل عبد المهدي"التي تريده باريس أن يكون بديلا عن المالكي في بغداد وبدعم من برنارد ليفي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق